#استعدوا_للفتن
د. #عبدالله_البركات
طورت شركة لايلون ماسك شريحة تمكن الاعمى الذي تلفت عيناه بما فيه العصب البصري من الرؤية شريطة أن تكون القشرة البصرية في الدماغ صالحة. الصورة التي سيراها الاعمى ستكون رديئة الان ولكن قريبا ستكون مذهلة. لن يتمكن المزود بنماذج مطورة من هذه الشريحة من رؤية اطياف الضوء المعروفة من الأحمر إلى البنفسجي بل ايضاً الاشعة تحت الحمراء وأشعة الرادار.
ما سيستطيعه العلم في المستقبل مذهل.
كنت كتبت منذ عشرات السنين ان العلم سيتمكن من احياء الموتى وصدم ذلك الناس . وكنت قد ميزت قبل اي احد بين الحياة والروح وقلت ان الروح لا يمكن إعادتها ولكن الحياة يمكن إعادتها. بل يمكن تركيب نسيج حي. الحياة غير الروح الروح من امر الله ولا يمكن للبشر أن يعيدوها. وهنا كان التحدي من الله . ( ترجعونها إن كنتم صادقين). ام الحياة فلا تحدٍ في إعادتها او خلقها. بقي ان اقول ان الروح هي الوعي. ولا اعادة للوعي بعد ان يخرج من الجسم.
بالنسبة لي لن يهتز إيماني قيد انملة ان اعلنوا غداً انهم اوجودوا نسيجاً حياً او أعادوا الحياة إلى عضلة القلب الميتة.
ليس الوعي موجودا في كل المخلوقات الحية فالنباتات كائنات حية ولكنها بلا روح. والجنين قبل الاربعة اشهر مخلوق حي يتغذى وينمو ويخرج ولكنه بلا روح وينفخ فيه الروح بعد مئة وعشرين يوما. فتأملوا. وقووا إيمانكم. استعدوا للفتن أنا مستعد مقالات ذات صلة لماذا أسقطتَ البندقية! 2024/09/18
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: عبدالله البركات
إقرأ أيضاً:
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
23 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة:
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي: نحو قراءة أعمق للمشهد الراهن
رياض الفرطوسي
في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، يقف الوطن العربي أمام مفترق طرق تاريخي، حيث تتداخل أزمات الداخل مع ضغوط الخارج، مما يؤدي إلى إعادة تشكيل خرائطه السياسية والثقافية. بيد أن هذا المشهد لا يُفهم فقط من خلال قراءة سطحية للأحداث، بل يتطلب العودة إلى جذور الأزمات البنيوية التي تعصف بالمنطقة منذ عقود. حداثة القشور: قراءة في تجربة الخليج.
عندما يُذكر الخليج العربي، تقفز إلى الأذهان صور ناطحات السحاب، الأبراج المذهلة، ومشاريع البنية التحتية الفاخرة. ولكن هل هذه المظاهر تعكس جوهر الحداثة؟ يرى الشاعر أدونيس أنها ليست سوى “خيام محورة بالإسمنت”، تعبيراً عن حداثة سطحية تخلو من الفكر والثقافة.
وهذا النقد يعززه البروفسور كريستوفر دافيدسون في كتابه “ما بعد الشيوخ: الانهيار المقبل للممالك الخليجية”، الذي يحذر من هشاشة هذه الأنظمة رغم ما يبدو عليها من استقرار.
فالأزمات المالية والسياسية تظل كامنة، وما تجربة دبي المالية عام 2009 إلا مثالاً واضحاً على ذلك . المعضلة تكمن في عقلية الصحراء التي لم تتجاوز حدودها رغم مظاهر الحداثة.
تلك الأبراج ليست سوى استعارة مادية للهيمنة المؤقتة، حيث يتم شراء كل شيء: الإعلام، الأمن، وحتى الوقت.
ولكن الزمن لا ينتظر، وهو يعمل عكس مصالح هذه الأنظمة التي تتكئ على استراتيجيات مؤقتة لا تستشرف المستقبل.
ممكن الاستشهاد بخرائط الخراب من ليبيا الى اليمن : من ليبيا إلى الجزائر، ومن تونس إلى مصر، ومن سوريا إلى اليمن، تتوالى الحرائق، دون أن يُشار إلى الجناة الحقيقيين.
الدول التي تدعي الاستقرار ليست بريئة؛ بل أسهمت بشكل أو بآخر في تأجيج الصراعات داخل الجوار، لتصبح تلك البلدان “دروساً في الخراب” لكل من يجرؤ على المطالبة بالحرية . ولعل ما نشهده من انهيارات ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة لانحراف المعايير العامة وهيمنة الأنانية الفردية.
عندما تُفسد القيم، وتصبح الفوضى الأخلاقية هي القاعدة، يتحول الصادق إلى غبي والكاذب إلى شاطر، وينقلب الميزان ليصبح اللص بطلاً، والأمين خاسراً.
عندها، يصبح الانهيار الأخير للدولة أو الأمة مسألة وقت لا أكثر . لذلك فأن معركة الوعي طويلة ‘ ووسط هذا المشهد الكارثي، يصبح من واجب المثقف والكاتب استباق الأحداث وتحليل الظواهر بعمق.
لا تكفي المقالات الشعرية أو الوصفية التي تكرر ما يعرفه الجمهور، بل يجب تقديم رؤى تسهم في وعي الناس بمصيرهم والطريق الذي يسيرون فيه، والذي غالباً ما يُرسم من قوى كبرى باستخدام أدوات محلية.
الاستنتاج هو ان الازمة ثقافية قبل ان تكون سياسية .
في النهاية، تبقى الحقيقة واضحة: لا حضارة بلا ثقافة، ولا حداثة بلا فكر.
المعضلة الكبرى في العالم العربي ليست فقط في الأنظمة السياسية، بل في العقلية التي تدير المشهد، والتي لا تزال متشبثة بقوالب الماضي. الأزمة هي أزمة فكر قبل أن تكون أزمة سياسة، والمطلوب ليس تغيير الأشكال فحسب، بل الغوص في معركة وعي طويلة تعيد بناء العقل الجمعي على أسس فكرية وفلسفية تعبر عن روح العصر، لا عن قوالب الإسمنت والزجاج.
عندما نقرأ علامات زوال الأمم والإمبراطوريات، نجد أن الانهيار غالباً ما يبدأ بانحلال القيم وتراجع اللغة والفنون والأدب، وسيادة منطق “كل شيء عادي”.
في ظل هذه المعايير المقلوبة، يصبح الانهيار الأخير مسألة وقت، إذا لم يتم التصدي لهذه الأزمة بعقلية تعيد صياغة الوعي الجماعي، وترتكز على بناء ثقافة جديدة تستوعب تحديات العصر وتعيد للعقل العربي دوره الحضاري.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts