آيكوم اليابانية تحقق في انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية الحاملة لشعارها في لبنان
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تحقق شركة آيكوم اليابانية من التقارير التي تفيد بأن أجهزة الاتصال اللاسلكية المحمولة ثنائية الاتجاه التابعة لها انفجرت في لبنان بعد هجوم إلكتروني مؤخرًا.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، قالت الشركة إنها تلقت معلومات تفيد بانفجار أجهزة اتصال لاسلكية تحمل شعارها في لبنان، ووعدت بمشاركة نتائج التحقيق ونشرها فور التوصل لها.
وأوضحت شركة آيكوم اليابانية في بيان لها، أنه لا يمكن تأكيد ما إذا كانت الشركة شحنت منتجا مرتبطا بالانفجارات التي وقعت في لبنان، مضيفة أن البطاريات اللازمة لتشغيل الجهاز، الذي تم إيقاف مبيعاته منذ نحو 10 سنوات، تم إيقافها أيضا، وأن المنتجات التي تصدرها إلى الخارج تخضع لعملية تنظيمية صارمة وضعتها الحكومة اليابانية... بحسب العربية.
وأوضحت آيكوم أن طراز "آي سي-في82 "، هو جهاز لاسلكي محمول كان يُنتج ويُصدر إلى مناطق منها الشرق الأوسط من 2004 إلى أكتوبر 2014، وقد أوقف إنتاجه قبل عشر سنوات تقريبا، ومنذ ذلك الحين لم يتم شحنه من جانب الشركة.
فيما كشف مسؤول في شركة صناعة أجهزة الراديو اليابانية "آيكوم"، أمس الأربعاء، أن أجهزة الراديو التي انفجرت في لبنان تبدو كمنتجات مقلدة وليست مصنوعة من قبل "آيكوم".
انفجار أجهز اللاسلكي في لبنانيذكر أنه في السابع عشر من سبتمبر، انفجرت العديد من أجهزة النداء المحمولة في وقت واحد تقريبًا في مناطق مختلفة من لبنان.
ووفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، قُتل اثنا عشر شخصًا، بينهم طفلان، وتم نقل 2800 آخرين إلى المستشفى.
واجتاحت موجة أخرى من الانفجارات في لبنان، عندما انفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكية Icom IC-V82 والهواتف وأجهزة مسح بصمات الأصابع، بالإضافة إلى الأجهزة التي تعمل بالطاقة الشمسية وبطاريات الليثيوم أيون.
ووفقًا لرويترز، فقد اشترى حزب الله هذه الأجهزة مع أجهزة النداء خلال الفترة الأخيرة، فيما ألقت حركة حزب الله الشيعية اللوم في الانفجارات على إسرائيل ووعدت "برد عادل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أيكوم شركة آيكوم اليابانية شركة آيكوم انفجار أجهزة اتصال لاسلكية لبنان إسرائيل حزب الله وزارة الصحة اللبنانية فی لبنان
إقرأ أيضاً:
من ناقة علي ضبعان إلى سيارة وانيت اليابانية
خالد الشنفري
رحلتان يفصل بينهما عدة عقود زمنية على طريق "صلالة - مسقط" الصحراوي؛ الأولى لرجل الصحاري والبراري الشهير بـ"علي ضبعان" على ظهر ناقته "السبوق" في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، والذي كان مُوكلًا من السلطان سعيد بن تيمور بتوصيل البريد الحكومي من صلالة إلى مسقط ذهابًا وإيابًا، وكانت رحلته تستغرق في كل مرة نصف شهر ذهابًا، ونصف شهر إيابًا.
ولا شك أن ناقة علي ضبعان لكي تقوم بهذه الرحلات المتواصلة طوال العام في ظروف هذا الطريق الصحراوي التي تمتد لأكثر من ألف كيلومتر، كانت تمتلك أهم الصفات الجسمانية التي تتمتع بها النوق العربية الأصيلة كالسرعة في الجري والشفاه المشقوقة لتساعدها على تناول النباتات الشوكية المتوفرة هناك وتُمكِّنها من إغلاق فتحات الأنف أثناء العواصف الرملية، وقدرة على تخزين الماء والطعام في أكياس داخل معدتها، تستعيدها للمضغ مرة أخرى؛ لندرة الطعام والماء هناك ومقاومة حر وبرد الصحراء.
أما رحلة "وانيت" اليابانية التي كنتُ أحد ركابها في منتصف السبعينيات بمعية بعض الأقارب والأصحاب للمشاركة مع قوافل الذاهبين من صلالة إلى مسقط على هذه الطريق، والتي كانت لا تزال ترابية لم تتم سفلتتها، فقد استغرقت بنا يومين وليلتين بالتمام والكمال، وليست 8 ساعات كما نقطعها الآن. وكان لا بُد من التزوُّد بالوقود الإضافي والماء والطعام؛ حيث لا توجد إلّا محطة وقود وحيدة في منتصف الطريق في ولاية هيماء، بها مطعم صغير ودكان أصغر، يمكن التزود منهما بما تحتاجه لنصف المسافة المتبقية، لكن شتان ما بين رحلتنا ورحلة علي ضبعان. فبرغم معاناة الطريق إلّا أن هدف رحلتنا كان مفرحًا وسعيدًا، فقد ذهبنا مع جموع الظفاريين للتهنئة بزواج السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- سنة 1976، وكانت أعدادنا مهولة على متون سيارات وشاحنات من مختلف الأنواع، وحتى الشاحنات، ورغم أنها لم تكن مريحة ولا مكيفة كما هو الحال اليوم، لكن كان سيحسدنا عليها علي ضبعان لو قُدِّر له أن يرانا!
لا أنسى إذا نسيت أننا كنا طوال الطريق في حوض السيارة "الوانيت" الخلفي، نرفع أرجلنا عند كل انحناءة أو حفرة في الطريق؛ لأن جراب التمر الذي أخذناه معنا زاد الطريق وبراميل البنزين والماء، تفتك بأرجلنا جيئةً وذهابًا داخل حوض الوانيت، لكن عناية الرحمن كانت تحفنا، وسيارات جنود عُمان البواسل على طول الطريق ترعانا، وتُقدِّم أي دعم لنا، حتى وصلنا الى روي (مدرج مطار بيت الفلج القديم تحديدًا)؛ حيث نُصِبَت مئات الخيم لاستقبالنا طيلة أيام مكوثنا في مسقط، للتهنئة بالزواج الميمون والمشاركة في احتفالات عُمان بزواج السلطان.
تحرك هذا الحشد الظفاري المهيب مشيًا على الأقدام من مطار بيت الفلج إلى قصر العلم العامر بمسقط، مرورًا بكورنيش مطرح إلى مسقط في زوامل الهبوت وصيحات الرجال وأهازيجهم. كان المغفور له السلطان قابوس في انتظارنا من على شرفة قصره يُلوِّح لنا بيديه الكريمتين، وبقينا هناك لعدة أيام، نشارك أفراح سلطاننا من عاصمتنا الحبيبة مسقط، وعدنا بعد ذلك كما ذهبنا على نفس الطريق، لكن الفرق هذه المرة أن جراب التمر لم يكن معنا، وحلت محله كراتين التفاح والبرتقال التي تزوَّدنا ببعضها من مخازن المطابخ التي جُهِّزت بمخيماتنا في مدرجات مطار بيت الفلج المسفلتة التي أُعدت خصيصًا لإيوائنا خلال فترة إقامتنا هناك.
أخيرًا وليس بآخر، أسأل الله أن يمدنا بطول العمر للسفر مرة أخرى على نفس الطريق بعد أن يتم الانتهاء من المرحلة الثانية من ازدواجية طريق هيماء - صلالة. اللهم آمين.
رابط مختصر