كشف المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري أنّ هناك دولة عربيّة أبلغته رغبتها بمساعدة جهاز الأمن العام، مشيراً إلى أن تلك الدولة مستعدة لإنجاز معاملة طباعة مليون جواز سفرٍ وتكمل تكاليفها، على أن يتمّ ذلك في أواخر شهر آب الجاري.    وفي حديثٍ له نشره موقع "الإنتشار"، قال البيسري إنّ "الأمن العام يمنح المضطر جواز سفر بسرعة"، مشيراً إلى أن الكثير من المواطنين يحتاجون "الباسبور" للإلتحاق بوظائف لهم بالخارج أو لزيارة أسرهم أو من حاجات طبيّة وغيرها، وأضاف: "أما الذي يريد الباسبور للاحتياط كما يقول فعليه الانتظار.

ومع ذلك، نحن نبذل ما بوسعنا لتلبية أصحاب الطلبات، علماً أن هناك الآلاف من الجوازات لم يتسلمها أصحابها".   وفي ما خصّ ملف النازحين السوريين، لفت البيسري إلى أن الموضوع شائكٌ جداً، موضحاً أن الدولة السورية غير مؤهلة بشكلٍ كامل لإستقبال النازحين خصوصاً سكان أبناء المناطق المدمّرة وانعدام البنية التحتية فيها، ناهيك عن الوضع الإقتصادي المعيشي المُتردي.   واعتبر البيسري أنّ الأميركيين والأوروبين يرفضون عودة النازحين كي لا يُصوروا الأمر على أنهُ اعترافٌ بالرئيس السوري بشار الأسد أو بمثابة إنتصارٍ له، وقال: "لبنان لسوء الحظ يقفُ في الوسط، وإن لم يجرِ إنتخاب رئيس للجمهورية وإنتظام الدولة والخروج بموقف سياسي موحد، لا يُمكن لهذا الملف أن يصلَ إلى نهايةٍ مقبولة".    وبشأنِ "داتا النازحين" التي أفرجت عنها أخيراً مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أشار البيسري إلى أنَّ هذا الإفراج مفيد جداً، لكنه قال: "الأمر هذا جاء بعد اجتماعات مضنية عقدتها هنا في مكتبي وتمسكنا بموقفنا الصارم الذي أبلغناه بوضوح كلي للمفوضية".   وكشف البيسري أن جهود الأمن العام تمكنت من أعادة الآلاف من النازحين بشكل طوعي، موضحاً أن "هذا الأمر لا يكفي إن لم يكن هناك قرارٌ واضحٌ بهذا الشأن". 



المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنه "إلى الآن لم تتمكن الدولة من خلال مؤسساتها أن تعالج أيا من القضايا المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على بلدنا وهي الاحتلال والاعتداءات المستمرة والأسرى، والدولة تقول أنّها ستعالجهم، فلتتفضّل وتعالجهم وسنكون معها وإلى جانبها، وعندما تُنجز سنقول إنّ الدولة استطاعت أن تُنجز، لكن بعد مرور كل هذه الفترة لم تنجز شيئا". 

وتساءل: "أما آن الأوان لهذه الدولة بكل أركانها أن تشعر بالتعب جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية التي تمتد من الحدود في الجنوب إلى أقصى الحدود في البقاع؟ ألم يشعروا أنّ هناك انتقاصا للسيادة والكرامة والوطنية؟".

كلام النائب فضل الله جاء خلال إحياء "حزب الله" الحفل التكريمي للشهيد على طريق القدس حسن حسين ركين "مرتضى" في بلدة الشهابية بحضور شخصيات وفعاليات وعلماء دين وحشد من أهالي البلدة.

وقال: "نحن إلى الآن نعطي هذه الفرصة للدولة لتقوم بواجباتها ومن مسؤولية المتصدين للمواقع الرئيسية فيها أن يثبتوا للشعب اللبناني وللعالم بأنهم دولة، وأول إثبات اخراج الاحتلال ومنع الاعتداءات وإعادة الأسرى وإعادة الاعمار وحفظ السيادة، وعلى الحكومة أن تنفذ التزاماتها ببسط سيادتها جنوب الليطاني حتى آخر حبة تراب".

وأضاف: "العدو الاسرائيلي هو عدو للبنان وما قام به هو عدوان على بلدنا والقتال ضده هو قتال وطني، والحرب هي حرب لأجل لبنان، وليس من أجل الآخرين على الإطلاق، لم يُقتل هؤلاء دفاعاً عن مشروع خارجي ولا دفاعاً عن دول خارجية، استشهد هؤلاء دفاعاً عن لبنان، ودم السيد حسن نصر الله هو الذي أبقى للبنان كرامة وعزة وعنفوان ووجود، ونحن سندافع عن تضحيات شعبنا ولن نسمح لأحد أن يمس بقدسية هذا الدم الطاهر أو يتعرض لمعنويات أهلنا وكرامتهم مهما كان موقعه".

وأشار إلى أنّ "مقياس الوطنية والانتماء إلى لبنان هو بمقدار ما يكون هذا الانتماء إلى القضية المقدسة التي اسمها قضية الجنوب"، معتبراً أنّ "الشهداء هم مقياس الوطنية، وأنّ الذي يريد أن يزين على الميزان يجب أن يضع في الدرجة الأولى هذه الدماء وهذا الموقف التاريخي لأهلنا وشعبنا". 

وأردف: "هؤلاء كانوا يدافعون عن بيروت وعن الشمال وعن الجبل وعن كل موقع في لبنان، لأنّ من يترك الحدود سائبة ومن يترك الحدود مستباحة يجعل العدو يصل إلى عاصمته كما حدث في العام 1982".

 وختم فضل الله: "الجنوب يرحّب بكل مسؤول يأتي لتفقد هذه القرى والبلدات، ومن المفيد لهم أن يسمعوا رأي الناس وموقف الناس، وقد أسمع شعبنا في التشييع التاريخي صوته للعالم بأنّه ملتزم بهذا العهد مع قائده التاريخي سماحة السيد حسن نصر الله وملتزم بهذه المقاومة، لكن عندما ينزل المسؤولون إلى الأرض ويتحسسوا الواقع، فمن الممكن أن يعيدوا النظر بتوجهاتهم وقراراتهم ومواقفهم وفي السياسة التي عليهم أن يعتمدوها، والجنوب مفتوح للجميع، وكل مسؤول في الدولة عليه أن يعتبر أنّ من أولى مسؤولياته اليوم هو هذا الجنوب لأنّه تعرّض للعدوان ويوجد احتلال إسرائيلي على أرضه".

مقالات مشابهة

  • ريو فرديناند يكشف حظوظ محمد صلاح للفوز بالكرة الذهبية هذا العام
  • هل يعود حزب الله من رماد البيجر؟
  • الهباش: من غير المقبول أن تكون هناك سلطتان على الساحة الفلسطينية
  • مجددًا.. الأمن السوري يُحبط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان!
  • ملف النازحين السوريين محور لقاء بين البيسري ووزيرة الشؤون الاجتماعية
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • حقيقة المُسميات وخداعها
  • عبد العاطي: هناك اتفاق أوروبي على ضرورة حماية الأمن المصري المائي
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
  • في ذكرى وفاتها.. زينات صدقي هربت من أسرتها وتزوجت مرتين وعانت في أواخر أيامها