"منتدى الرؤساء التنفيذيين للمطارات الخليجية" يبحث إمكانية إطلاق تحالف إقليمي لمطارات المنطقة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
◄ الحوسني: المنتدى نقطة انطلاق نحو تكامل الجهود الإقليمية بقطاع المطارات
◄ المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من النمو المُستدام
◄ نعكف على إعداد خارطة طريق لتعزيز التعاون الخليجي المشترك
الرؤية- سارة العبرية
وناقش المشاركون في منتدى الرؤساء التنفيذيين الأول لمطارات دول مجلس التعاون الخليجي إمكانية إطلاق تحالف إقليمي لمطارات المنطقة في الشرق الأوسط، للإسهام في تحقيق التطلعات الاستراتيجية لدول المنطقة.
واستضافت سلطنة عُمان، ممثلة في شركة "مطارات عُمان"، أمس، منتدى الرؤساء التنفيذيين الأول لمطارات دول مجلس التعاون الخليجي؛ وذلك بفندق سانت ريجيس الموج مسقط. وهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون بين مطارات دول المجلس في جوانب الابتكار والتكنولوجيا والاستثمار في الشباب وتعزيز معايير السلامة والأمن والتدريب وسلاسل التوريد.
وفي بداية أعمال المنتدى، رحب الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لـ"مطارات عُمان"، بالرؤساء التنفيذيين المشاركين، مؤكدًا أهمية المنتدى الذي يمثل نقطة انطلاق نحو تكامل الجهود الإقليمية في قطاع المطارات، وذلك للثقل الاستراتيجي الذي تمثله مطارات المجلس على الخارطة الدولية. وقال الحوسني: "إن هذا المنتدى يعد منصة رئيسية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين مطارات دول الخليج، خاصة في مجالات الابتكار، والتكنولوجيا، والاستثمار في الشباب وتعزيز معايير السلامة والأمن والتدريب وسلاسل التوريد المشتركة، وإن منطلقاتنا وأهدافنا مشتركة في كافة مطارات دول مجلس التعاون وهو الأساس الذي راهنا عليه من أجل تحقيق الريادة العالمية كأحد المحاور الرئيسية لحركة الطيران الدولية".
وأضاف الحوسني: "نحن على أعتاب مرحلة جديدة من النمو المستدام، هذه المرحلة تتطلب جهود الجميع، وقد اعتمدنا فرق عمل لكافة الملفات التي ناقشناها في المنتدى من أجل إعداد خارطة طريق تسبق اجتماعنا السنوي الثاني الذي تقرر أن يكون في الرياض، آملين أن تكلل هذه الجهود بالتوفيق والسداد من أجل تعزيز هذا التعاون الخليجي المشترك، وبما يتماشى مع استراتيجيات التنمية الاقتصادية لدول الخليج، ويعزز من مكانة مطاراتنا الريادية".
وشهد المنتدى تقديم نبذة عن "مطارات عُمان" والشركات التابعة لها، وأهدافها التي تتمثل في تطوير قطاع النقل الجوي وتقديم خدمات متميزة في عدد من المطارات المحلية، لجعل سلطنة عُمان مركزًا مُهمًا بين الشرق والغرب في قطاع المطارات، إضافة إلى الخطط الاستراتيجية المستقبلية لبناء عدة مطارات إقليمية في محافظات سلطنة عُمان لتعزيز الحركة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، حتى تكون هذه المطارات بيئة جاذبة لمختلف شركات الطيران المحلية والإقليمية والعالمية.
وتضمَّنت فعاليات المنتدى تسليط الضوء على قصص نجاح مطارات دول الخليج طوال السنوات الماضية، وما حققته من نقلة نوعية في الحركة الاقتصادية والسياحية لتصبح مثالًا ونموذجًا عالميًا يحتذى به.
وأسفر المنتدى عن مجموعة من المخرجات المهمة التي تعزز التكامل بين مطارات دول مجلس التعاون الخليجي، ومن أبرزها تشكيل فرق عمل مشتركة تعنى بالابتكار والتكنولوجيا والاستثمار في الشباب وتعزيز معايير السلامة الأمن وخلق فرص تدريب مشتركة بين مطارات دول المجلس بالاضافة سلاسل التوريد المشتركة.
وفي ختام المنتدى، أكد المشاركون أهمية استمرار هذا الحوار البناء والعمل على تحويل مخرجات المنتدى إلى مبادرات عملية على أرض الواقع، معربين عن تطلعهم أن يشكل هذا المنتدى منصة سنوية دائمة لتعزيز التعاون والتكامل بين مطارات دول الخليج.
وقال المشاركون إنَّ المرحلة المقبلة سيكون إطارها واتجاهاتها تعزيز التعاون الاستراتيجي لمواجهة التحديات المستقبلية التي تواجه قطاع الطيران، مع التركيز على الابتكار والتناغم والاستفادة من تجارب مطارات الدول الأعضاء وذلك لضمان استدامة النمو.
وأشاد المشاركون بالتنظيم المُتمَيِّز والضيافة العُمانية الأصيلة، مُعربين عن تفاؤلهم بالمستقبل الواعد لقطاع الطيران الخليجي، بفضل الجهود المشتركة التي تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة. كما أكد المشاركون أن مخرجات هذا المنتدى ستكون بمثابة اللبنة التأسيسية لعمل مشترك يسهم في تعزيز موقع مطارات الخليج على الساحة العالمية، ودعم رؤية دول المجلس في التحول إلى مراكز رئيسية لحركة الطيران والنقل الجوي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«تنظيم الاتصالات» تنظم منتدى «تمكين المجتمعات الرقمية»
دبي (الاتحاد)
نظمت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا) فعاليات منتدى تمكين المجتمعات الرقمية في إمارة دبي، تحت شعار «تسخير الذكاء الاصطناعي والابتكار من أجل مستقبل رقمي شامل».
وجمع المنتدى نخبة من أصحاب الرؤى وصناع السياسات والمبتكرين في منصة ديناميكية للتعاون وتبادل المعرفة حول مستقبل الابتكار الرقمي، حيث استعرضوا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي أن يسهموا في بناء مجتمع أكثر شمولاً واستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي استضافة هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا) للمنتدى وتنظيمها لمبادرات مهمة مثل هاكاثون الإمارات انطلاقاً من دورها الاستراتيجي في تمكين التحول الرقمي على مستوى الدولة، وتحقيقاً لرؤيتها المتمثلة في إعداد حكومة رقمية رائدة نحو مستقبل مستدام.
وتعكس هذه المبادرات توجهات الهيئة الرامية إلى تعزيز الابتكار، وتمكين الأفراد والمجتمع، ودعم البنية التحتية الرقمية من خلال شراكات فعالة مع القطاعين العام والخاص، بما يضمن بناء مجتمع رقمي متّصل وآمن ومبتكر يتماشى مع تطلعات دولة الإمارات للمستقبل.
وفي كلمته الافتتاحية، قال المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا): يمثل هذا المنتدى محطة استراتيجية مهمة في رحلتنا نحو مستقبل مستدام تقوده المعرفة ويُغذّيه الابتكار، ومن خلال هذا التجمع، نُجسّد رؤية قيادتنا الرشيدة، التي تؤمن بأن الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، وتمكين الإنسان هو السبيل لتحقيق التفوق الوطني والريادة العالمية، عبر حلول ذكية ترسّخ مبادئ الشمول الرقمي، وتُحدث نقلة نوعية في منظومة الخدمات الحكومية.
وأضاف المسمار: التحول الرقمي لم يعد خياراً بل ضرورة، وهو جوهر تطلعاتنا نحو بناء اقتصاد رقمي متنوع، ومجتمعات مترابطة وآمنة، تُدار بذكاء، وتخدم الإنسان أولاً وأخيراً، وفي ظل التسارع الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تأتي أهمية مثل هذا المنتدى ليكون منصة حيوية لتبادل الخبرات، وتشكيل الرؤى المستقبلية، وتعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يضمن تحقيق مستهدفاتنا الوطنية بحلول 2031.