موقع 24:
2025-02-23@04:53:57 GMT

تفجيرات لبنان والخطر الداهم

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

تفجيرات لبنان والخطر الداهم

التفجيرات المتزامنة التي استهدفت أجهزة الاتصال «بيجر» في عدد من المناطق اللبنانية على مدى يومين، وأسفرت عن عدد من الوفيات وآلاف الإصابات، ليست حدثاً هيناً في حجمه وتداعياته، إذ جاء في ظرف دقيق تمر به المنطقة، واستمراراً لسياسة العدوان الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان، ومناورة خطيرة إضافية تهدد باتساع الحرب المندلعة منذ نحو عام.

لليوم الثاني على التوالي تكررت أصوات انفجارات أجهزة الاتصال من نوعي «البيجر» وال «ووكي توكي أيكوم» وبعض أنظمة الطاقة الشمسية في أنحاء لبنان، وبعضها جرى خلال تشييع ضحايا الموجة الأولى من التفجيرات، ليكون بذلك أدمى هجوم سيبراني تعرفه المنطقة ويشهده العالم، وهو تصعيد متعمد ينسجم مع التهديدات الإسرائيلية المتوالية بتوسيع رقعة الحرب باتجاه لبنان، وربما تصل إلى ساحات أخرى.
الأمر برمته يهدد بأن تكون المخاوف من دوامة العنف التي تجنبها الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر الماضي، باتت اليوم أقرب إلى الوقوع، والوصول إلى هذا الوضع جاء بسبب رعونة الحكومة الإسرائيلية واستمرائها سياسة القتل والتدمير وإشاعة عدم الاستقرار، يشجعها في ذلك عجز المجتمع الدولي عن الردع، وازدواجية الموقف الأمريكي حيال الأزمة الكبيرة، فهي من جهة تؤيد النهج الإسرائيلي وتحميه من الملاحقة القضائية والدولية وتدعمه بالمال والسلاح، ومن جهة أخرى تلعب دور الوسيط للتهدئة وخفض التصعيد، وفي هذه الحالة لا تستمع إليها حكومة التطرف في تل أبيب، وسمع العالم مرات عدة الرئيس جو بايدن ونابئته كامالا هاريس يحذران من تبعات السياسات المتطرفة والمعادية للسلام في حكومة بنيامين نتنياهو.
بعد التطورات الأخيرة، التي يبدو أنها فارقة، لم تعد أوضاع المنطقة تحتمل مزيداً من التجاهل والتخاذل، وإذا كانت هناك جدية دولية لمنع الأسوأ فيجب التحرك الآن وفوراً، لأن سياسة حافة الهاوية التي تنتهجها إسرائيل لن تكون مأمونة إلى ما لا نهاية، ويمكن أن تنزلق في لحظة ما إلى الهاوية نفسها.
إثر تفجيرات «البيجر» اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن تفجير أجهزة الاتصال الذي يستهدف «حزب الله»، يشير إلى «خطر جدي لتصعيد كبير»، بينما طالب المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك بمحاسبة المسؤولين، مؤكداً أن «الاستهداف المتزامن لآلاف الأشخاص، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلّحة، يشكّل انتهاكاً للقانون الدولي».
ورغم النوايا الصادقة التي يتحلي بها مسؤولو الأمم المتحدة، إلا أنه ثبت أن مواقفهم لا تقدم ولا تؤخر، وقد سمع العالم تصريحات أكثر قوة وإدانات تقشعر لها الأبدان لجرائم إسرائيلية حدثت في قطاع غزة المنكوب، لكن ذلك لم يمنع آلة العدوان من الاستمرار في سفك الدماء واستهداف كل مقومات الحياة على مدار الشهور الأحد عشر الماضية.
وفي العرف الإسرائيلي لا يختلف استخدام أجهزة مدنية كأسلحة في لبنان عن قصف المدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء في غزة بحجة وجود «مطلوبين».
كل المؤشرات تؤكد أن الوضع أصبح على صفيح ساخن، وأن العبث الإسرائيلي بالاستقرار وسيادة الدول تمادى وتجاوز كثيراً ويجب وقفه إذا كان بالفعل هناك حرص دولي مخلص على الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تفجيرات البيجر في لبنان غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة 21 فبراير 2025، إن إحدى الجثث التي سلمتها حركة حماس لا تعود لأي من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ، واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.

وذكر الجيش أنه تم التأكد من أن جثتين تعودان للرضيع كفير بيباس وشقيقه البالغ من العمر أربع سنوات أرييل، بينما لم يتم التعرف على جثة ثالثة كان من المفترض أن تكون لوالدتهما شيري.

وأضاف أن الجثة لا تخص أي رهينة آخر ولا تزال مجهولة.

وقال الجيش في بيان “هذا انتهاك شديد الخطورة من جانب منظمة حماس (..) التي من المفترض بموجب الاتفاق أن تعيد أربعة رهائن متوفين”، وطالب بإعادة شيري وجميع الرهائن.

وقالت عائلة الرهينة عوديد ليفشيتس في بيان إنه تم التعرف رسميا على جثته التي جرى تسليمها يوم الخميس أيضا.

ولم يصدر أي تعليق من حماس على الفور.

وقال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن الطفلين أرييل وكفير بيباس اللذين كانا محتجزين رهينتين لدى حركة حماس في قطاع غزة،، قُتلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بأيدي الحركة وليس بقصف إسرائيلي، خلافا لما تقوله حماس.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ “أرييل وكفير بيباس قُتلا بوحشية في الأسر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على أيدي (..) فلسطينيين”.

وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتقام من (حماس) بعدما سلمت الحركة ما قالت إنها جثث أربعة رهائن إسرائيليين، من بينها جثتا الرضيع كفير وأرييل وهما أصغر رهينتين احتجزتهما حماس في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس معهد الطب العدلي الإسرائيلي خان كوجل، الخميس، أن إحدى جثث الأسرى التي سلمتها حركة حماس في وقت سابق اليوم، تعود للأسير عوديد ليفشيتس.

وقال كوجل إن “إحدى الجثث التي فحصها معهد الطب العدلي اليوم تعود للمحتجز عوديد ليفشيتس، وهو ما يتوافق مع إعلان أحد أسماء الجثث الأربع التي سلمتها حماس”.

وذكر رئيس المعهد، في مؤتمر صحافي بثته قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، أن الفحوص تشير إلى أن ليفشيتس قُتل منذ أكثر من عام.

ولم يحدد كوجل كيفية مقتل ليفشيتس، لكن “سرايا القدس ” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” أكدت، في بيان الأربعاء، أنه كان محتجزا لديها، قبل أن يلقى حتفه بغارات جوية إسرائيلية خلال حرب الإبادة على غزة، التي تواصلت لقرابة 16 شهرا.

وسبق أن حذرت حركة حماس أكثر من مرة تعمد الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجاز الأسرى، في إطار سعي نتنياهو إلى التخلص منهم كي لا يتم استخدامهم ورقة تفاوضية ضده.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية قصف إسرائيلي يستهدف مواقع بين سوريا ولبنان محمد الضيف أخّر إطلاق هجوم 7 أكتوبر حتى التأكد من هذه الخطوة بالصور: تفجير حافلات بات يام – نتنياهو سيوعز بشن عملية هجومية بالضفة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 14 فبراير أحوال طقس فلسطين اليوم الجمعة 14 فبراير وزير الخارجية الأميركي: سنمنح البلدان العربية فرصة لتقديم خطة حول غزة الأونروا: الاحتلال استخدم أحد مرافقنا لاحتجاز فلسطينيين قُرب بيت لحم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم
  • جهاد الحرازين: تفجيرات الحافلات في تل أبيب فيلم هوليودي
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • الاحتلال الإسرائيلي يدفع بثلاث كتائب إلى الضفة الغربية بعد تفجيرات تل أبيب
  • أستاذ علوم سياسية: تفجيرات الحافلات في تل أبيب «فيلم هوليوودي»
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • أخبار العالم| تفجيرات تستهدف تل أبيب.. جيش الاحتلال يغلق مداخل الضفة.. ونتنياهو يوجه بشن عملية مكثفة
  • الشيعة التي نعرفها
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان