هجوم سيبراني جديد.. ما أجهزة “الووكي توكي” التي انفجرت في لبنان؟
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
شهد لبنان اليوم سلسلة من الانفجارات التي استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "ووكي توكي" (ICOM V82)، والتي يُستخدم بعضها في العمليات العسكرية والاتصالات الداخلية.
وأفادت مصادر لبنانية وسورية بأن الهجوم خلف 14 قتيلًا وأكثر من 450 جريحًا، إلى جانب اندلاع حرائق متعددة في مناطق مختلفة من البلاد.
يأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من انفجارات مشابهة استهدفت أجهزة اتصال من نوع "بيجر" في لبنان وسوريا، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 2800 آخرين، بينهم سفير إيران في لبنان، مجتبى أماني.
أجهزة "ووكي توكي"، وتحديدًا طراز ICOM V82، تُستخدم في الاتصالات اللاسلكية وغالبًا في مجالات الطوارئ والخدمات العسكرية. وأفادت مصادر أمنية أن هذه الأجهزة كانت قيد الاستخدام من قبل حزب الله لأغراض الاتصالات الداخلية، نظرًا لطبيعتها غير القابلة للتتبع مقارنة بالهواتف المحمولة.
حجم الدمار والإصاباتأفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن الانفجارات طالت أجهزة "ووكي توكي" المحمولة التي انفجرت في أيدي مستخدميها في مناطق صور، جنوب لبنان، وجبل لبنان، والضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى اندلاع حرائق في المنازل والمتاجر. كما أفادت تقارير أخرى أن دراجة نارية انفجرت بسبب تفجير جهاز لاسلكي كان موجودًا عليها.
ردود فعل دوليةوفي تصريح صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعرب عن قلقه من احتمال تصعيد خطير في المنطقة. ووصف التفجيرات بأنها قد تكون "ضربة استباقية" قبل عملية عسكرية موسعة. وطالب غوتيريش جميع الأطراف ببذل الجهود لتفادي تفاقم الصراع في لبنان.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة التفجيرات الأخيرة وتأثيرها على الأوضاع الإقليمية، وسط توقعات بتصعيد التوترات بين إسرائيل وحزب الله.
إسرائيل: بداية "عصر جديد" في الحربمن جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت خلال زيارته لقاعدة رامات ديفيد الجوية في شمال إسرائيل: "نحن في بداية حقبة جديدة في هذه الحرب وعلينا أن نتكيف معها". هذه التصريحات تشير ضمنًا إلى تورط إسرائيل في الهجمات الإلكترونية التي استهدفت الأجهزة اللاسلكية في لبنان وسوريا.
تحذيرات إسرائيلية وتحضيرات لحزب اللهوفي إطار رفع مستوى التحذير، وضعت القوات الإسرائيلية نفسها في حالة استعداد قصوى تحسبًا لردود محتملة من حزب الله، فيما يُعد تصاعدًا خطيرًا في الصراع الدائر بين الطرفين.
أجهزة "الووكي توكي"
هي أجهزة اتصال لاسلكية تعمل على إرسال واستقبال الإشارات الراديوية بين وحدات متعددة، مما يتيح التواصل الفوري بين الأفراد دون الحاجة إلى شبكات اتصالات أو خطوط أرضية. تستخدم هذه الأجهزة غالبًا في الأماكن التي لا تتوفر فيها خدمة الهاتف المحمول أو في البيئات التي تتطلب تواصلًا سريعًا وفوريًا مثل المواقع الصناعية، العمليات الأمنية، والأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق.
خصائص أجهزة الووكي توكي:1. الاتصال ثنائي الاتجاه: يمكن لأي شخص يتحدث على جهاز "الووكي توكي" أن يرسل إشارات ويتلقى رسائل من الآخرين على نفس التردد.
2. نطاق التردد: تعمل أجهزة الووكي توكي على نطاقات تردد محددة، وغالبًا ما تكون من نوع UHF (التردد العالي جدًا) أو VHF (التردد فوق العالي).
3. الاتصال الفوري: لا يحتاج المستخدمون للانتظار مثلما يحدث في الهواتف المحمولة، يمكن ببساطة الضغط على زر التحدث (Push-to-Talk).
4. مدى التغطية: تختلف أجهزة الووكي توكي في مدى التغطية، من عدة كيلومترات إلى عشرات الكيلومترات، حسب نوع الجهاز والتضاريس.
5. الاستخدامات المتعددة: تُستخدم في الأمن، الشرطة، الحماية المدنية، الرحلات البرية، وحتى في بعض الأنشطة التجارية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لبنان البيجر أجهزة البيجر اسرائيل اسرائيل أجهزة ووكي توكي الجيش الإسرائيلى إذاعة الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة
لا يزال الوضع الأمني في الجنوب يطغى على المشهد الداخلي لا سيّما بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بتغطية أميركية، ما يؤشر وفق مصادر مطلعة لـ»البناء» إلى تصعيد إسرائيلي عسكري وأمني مقبل مع احتمال أن يقدم الاحتلال على توسيع عدوانه برياً وجوياً وبحرياً وشنّ المزيد من الغارات على الجنوب والبقاع والاغتيالات لتزخيم الضغط السياسي على الحكومة اللبنانية لفرض الشروط السياسية والأمنية الإسرائيلية على لبنان لا سيما الاحتفاظ بحرية الحركة الإسرائيلية وفتح ملف سلاح حزب الله شمال الليطاني وكامل الأراضي اللبنانية.
ونقلت محطة "الحدث" عن مصادر أن إسرائيل أبلغت لبنان بأنها ستستهدف كل نقاط "حزب الله" إذا واصل خرق الاتفاق"، و"لن تحيد الضاحية الجنوبية" من ضرباتها . ولفتت الى أن إسرائيل طالبت الرسميين اللبنانيين تحذير "حزب الله" من عواقب "خرقه الاتفاق"، وأبلغت المسؤولين إبلاغ حزب الله بـ "وقف نقل السلاح في الهرمل".
وفي السياق، أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، "أننا نواصل التزامنا دعم سكان جنوب لبنان ودعم الجيش اللبناني وانتشاره لاستعادة الأمن والاستقرار".
وكتبت" النهار": الملف الجنوبي وعبره مصير لبنان بكامله عاد ليتصدر واجهة الحدث المحلي أمس في ظل مجموعة مفارقات متزامنة تمثلت أبرزها في أول جولة ميدانية قام بها رئيس الحكومة نواف سلام على مواقع الجيش اللبناني وبعض مدن وبلدات الجنوب كاول نشاط بارز له بعد نيل حكومته الثقة في دلالة منه على إعطاء الملف الجنوبي الأولوية. والمفارقة الثانية تمثلت في مشهد دراماتيكي صادم تمثل في تشييع بلدة عيترون في الجنوب 95 من أبنائها بينهم مقاتلون من"حزب الله" ومدنيون، في أكبر تشييع جماعي في جنوب لبنان منذ نهاية الحرب المدمرة الأخيرة ، وفي الوقت نفسه جرى تشييع 41 جثماناً في موكب واحد في بلدة عيتا الشعب التي تعتبر بعد بلدة كفركلا بلدة منكوبة وشبه مدمرة بنسبة 85 في المائة.
ولعل المفارقة الثالثة تمثلت في التحدي المتمادي والتصاعدي الذي تمثله مواقف إسرائيل التي تمضي قدما في ترسيخ واقع احتلالها للنقاط الخمس الحدودية وما تسرب أمس عن توجيهها تحذيراً جديداً للبنان.
وكتبت" نداء الوطن":جولة لرئيس الحكومة في الجنوب رافقتها مظاهر أعادت إلى الأذهان ظاهرة «الأهالي» التي كان يقودها «الحزب» ضد قوات «اليونيفيل» قبل الحرب الأخيرة لعرقلة تحركات هذه القوات. وتمثلت أمس هذه الظاهرة في قيام أفراد من بيئة «الحزب» بإلقاء محاضرات على الرئيس سلام تتصل بـ«المقاومة» والتي «لولاها لما كنا هنا»، كما قال أحدهم لسلام في النبطية. وترافقت هذه المسرحية مع غياب نواب النبطية وهم نواب «الحزب» أو حتى ممثليهم عن الحضور .
وكتبت" اللواء": في خطوة شجاعة ومسؤولة، عاين رئيس الحكومة نواف سلام المنازل المهدَّمة والبيوت المختفية عن الأرض، والحفر وعمليات التجريف، في الخيام وبين كفركلا ومرجعيون، مروراً بالنبطية، في جولة استهلها من ثكنة بنوا بركات العائدة للجيش اللبناني في مدينة صور، التي كان لها حصة كبيرة من الاعتداءات وعمليات التدمير، والابادة طوال اشهر الحرب..
وكان الرئيس نواف سلام الذي جال على الجنوب يرافقه الوزراء جو صدي وتمارا الزين وفايز رسامني اكد أمام مجموعة من أهالي القرى الأمامية الذين تجمعوا أمام ثكنة بنوا بركات في صور، أن "الحكومة تضع في رأس أولوياتها العمل على إعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمرة وتأمين عودتهم الكريمة اليها" مشددا على أن "ذلك ليس وعداً بل التزاماً مني شخصياً ومن الحكومة".وعقد سلام والوفد المرافق لدى وصوله إلى ثكنة بنوا بركات لقاء في مكتب قيادة القطاع، وكان استقبله قائد الجيش بالإنابة اللواء حسان عودة وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن ادكار لوندوس. ووجه في كلمته "التحيّة لكل ابطال جيشنا الوطني ولشهدائه الابرار ، فأنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وانتم العامود الفقري للسيادة والاستقلال. الجيش هو المولج الدفاع عن لبنان، وعليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه. والجيش اللبناني يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل اصرار وحزم من اجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم. واؤكد ان الحكومة سوف تعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه مما يعزّز قُدراته من اجل الدفاع عن لبنان. اود ان أعرب عن تقديري لدور اليونيفيل كقوة حفظ سلام تواجدت مع لبنان وجنوبه منذ العام ١٩٧٨ وقدم عدد من عناصرها حياتهم من اجل تحقيق رسالتها. كما أشيد بتعاونها الوثيق مع الجيش والسلطات اللبنانية لتنفيذ القرار ١٧٠١، في سبيل تعزيز امن واستقرار لبنان وجنوبه. نرفض اي اعتداء على اليونيفيل ونؤكد العمل من دون تهاون لتوقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، ونحرص على القيام بكل الاجراءات لعدم تكرارها". بعدها توجه سلام الى مرجعيون، حيث عقد فور وصوله والوفد المرافق الى ثكنة فرانسوا الحاج لقاءات مع كبار الضباط والقيادات العسكرية، وزار بلدة الخيام حيث اطلع على حجم الدمار الكبير ثم توجه الى طريق عام الخيام - مرجعيون -الخردلي ، ومنها الى النبطية، حيث جال في السوق التجاري الذي دمرته الطائرات الحربية الاسرائيلية.
وشدّدت جهات في فريق المقاومة لـ”البناء” على أن العدو يحاول قدر الإمكان استثمار نتائج الحرب العسكرية على لبنان وترجمة ما يدّعيه أنه إنجازات ضد المقاومة في لبنان، في المعادلة السياسيّة لجهة الاستمرار في حصار المقاومة والضغط على الدولة اللبنانية لوضعها في مواجهة المقاومة. مشيرة إلى أن العدو يعمل وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد للسيطرة على أربع دول في المنطقة لبنان وسورية وفلسطين والأردن، ولذلك يحاول التوسّع في سورية والبقاء في جنوب لبنان، وذلك في إطار المشروع الأميركي الأكبر أي فرض مشروع السلام والتطبيع على المنطقة وإنهاء حركات المقاومة بشكل كامل، والسيطرة على منابع الغاز والنفط في البحر المتوسط. وأكدت الجهات بأن المقاومة والقوى الحيّة في لبنان والمنطقة ستتصدّى لهذه المشاريع الهدامة للمنطقة مهما بلغت الأثمان.