280 مليون مكالمة ورسالة مزعجة في كوريا خلال 8 أشهر
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
المناطق_متابعات
ذكرت تقارير إخبارية أن حجم المكالمات المزعجة عبر الهواتف المحمولة في كوريا الجنوبية وصل إلى مستوى قياسي، خلال أول ثمانية أشهر من العام.
وذكرت هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية أن بيانات وكالة الإنترنت والأمن الكورية، التي قدمتها للجمعية الوطنية، أظهرت أنه تم تسجيل أو رصد 280.4 مليون مكالمة ورسالة مزعجة ما بين يناير وأغسطس الماضيين، بارتفاع بنسبة 68 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويشار إلى أن المكالمات المزعجة على الهواتف المحمولة تتزايد سنوياً. وتواجه الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات، التي لم تتخذ إجراءات بعدما علمت بالمكالمات والرسائل المزعجة على شبكاتها، عقوبة غرامة تصل إلى 30 مليون وون أو 22600 دولار، وهي تواجه انتقادات لكونها غير كافية.
وتأتي هذه الإحصائية والمستويات المهولة في عدد المكالمات المزعجة والرسائل أيضاً، في وقت أصبحت فيه مسائل وإفرازات الهواتف المتحركة وفضاءات السوشيال ميديا، تؤرق المجتمعات وتخلف إشكالات خطرة، تنعكس بدورها في أحيان كثيرة على سلوكيات أفراد المجتمع بشكل سلبي وتؤجج الخلافات وتقود لتصرفات غير بناءة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: كوريا المکالمات المزعجة
إقرأ أيضاً:
الانتحار يطارد نجوم كوريا الجنوبية.. لماذا يعاني المشاهير من الضغوط القاتلة؟
تتزايد الحوادث المأساوية التي تنتهي بوفاة العديد من المشاهير بسبب ضغوط الحياة العامة في كوريا الجنوبية، ويأتي في مقدمة تلك الحوادث الانتحار، خاصة بعد تخلص الممثلة الشابة كيم ساي روني من حياتها.
حادث انتحار روني أثار ضجة كبيرة، حيث أدى إلى تسليط الضوء على الضغوط الهائلة التي يواجهها المشاهير في كوريا، ويعتبر الانتحار أحد النتائج المأساوية التي ترافق ضغوط الشهرة.
وتم العثور على كيم ساي روني ميتة في منزلها في سيول الأحد، عن عمر يناهز 24 عامًا، بعد أن تعرضت لهجوم شرس من الصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي بسبب حادث تعرضت له عام 2022، عندما تم اتهامها بقيادة السيارة تحت تأثير الكحول، وقد تعرضت لانتقادات عنيفة عبر الإنترنت، مما ساهم في تدهور حالتها النفسية وأدى إلى قرارها النهائي بالانتحار.
ولم تكشف الشرطة عن المزيد من التفاصيل حول وفاتها، وأكد الخبراء أن الظروف المحيطة بحالة كيم ليست فريدة من نوعها في كوريا الجنوبية، فثقافة التنمر الإلكتروني والتوقعات المفرطة التي يفرضها الجمهور على المشاهير تمثل عامل ضغط ضخم، مما يجعل حياتهم أكثر تعقيدًا.
ومر العديد من المشاهير في كوريا الجنوبية بتجارب مشابهة، حيث تعرضوا لانتقادات قاسية من الجمهور بسبب أخطاء صغيرة، مما أدى إلى تدمير مسيرتهم المهنية وتهديد حياتهم الشخصية.
ومن بين المشاهير الذين تعرضوا لهذه الضغوطات، كانت المغنيتان سولي وغو هارا، اللتان انتحرتا في عام 2019 بعد تعرضهما لحملات تنمر مكثفة على الإنترنت، رغم أنهما لم تكونا قد ارتكبتا أي جرائم قانونية. وكان السبب الرئيسي وراء انتحارهما هو التنمر الإلكتروني الذي جعل حياتهما مليئة بالألم النفسي والعاطفي.
وأصبح التنمر الإلكتروني في كوريا الجنوبية صناعة بحد ذاته، حيث يحقق البعض أرباحًا ضخمة من خلال نشر مقاطع فيديو مثيرة للجدل على منصات مثل يوتيوب، بينما تستفيد المواقع الإخبارية من الترافيك الناتج عن نشر الفضائح. وتستمر وسائل الإعلام في استهداف الشخصيات العامة بأخبار مغلوطة أو مشوهة، مما يعزز العداء العام تجاههم.
وفي هذا السياق، أشار أستاذ الطب النفسي في جامعة ييل، نا جونغ هو، إلى أن ما يحدث في كوريا الجنوبية يشبه تمامًا أحداث مسلسل "لعبة الحبار" الشهير، حيث يواجه الأشخاص ضغوطًا هائلة في سبيل البقاء على قيد الحياة، سواء في الألعاب أو في الواقع الاجتماعي. وأضاف أن المجتمع الكوري لا يمنح الأشخاص الذين يرتكبون أخطاء فرصة ثانية، مما يعكس حالة قمع للضحايا الذين يتعرضون لحملات التنمر.
واستخدام الانتحار كحل للألم النفسي ليس مسألة جديدة في كوريا الجنوبية، حيث تعد البلاد واحدة من أعلى معدلات الانتحار بين الدول المتقدمة، أما المشاهير، فيعيشون تحت ضغط أكبر بسبب متطلبات المجتمع المهووس بالكمال والتوقعات المستمرة منهم.