إجراءات عراقية لتعزيز التدقيق الأمني على الحدود بعد تفجيرات لبنان
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
دعا المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق إلى تشديد الإجراءات الوقائية لتجنب أية حالة اختراق محتملة للحدود أو تهديد أمني، وطالب بالتشديد على التدقيق الأمني على المستوردات والتعامل مع الشركات الرصينة قبل عملية استيراد الأجهزة الإلكترونية. وجاء ذلك بعد موجتي تفجيرات دامية في لبنان الثلاثاء والأربعاء شملت الآلاف من أجهزة اتصال يستخدمها عناصر في حزب الله.
ولم تعلق إسرائيل رسميا على هذه التفجيرات التي أوقعت 14 قتيلا وأكثر من 450 جريحا في موجة جديدة الأربعاء لانفجارات طاولت أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان. ويأتي ذلك غداة انفجارات مماثلة متزامنة لأجهزة اتصال لاسلكية من نوع بيجر أدت إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 2800.
وترأس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني. وذكر بيان للحكومة أن المجلس استمع إلى إيجاز بشأن تطورات أحداث لبنان والاستمرار في إرسال المساعدات الطبية والإنسانية لإسعاف المصابين.
وكان العراق قد شرع بإرسال شحنات كبيرة من المساعدات الإنسانية والأدوية وفرق طبية عالية المستوى لتقديم الدعم للشعب اللبناني على خلفية التفجيرات التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد.
وقد جدّد تفجير أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله في لبنان المخاوف من توسّع التصعيد بالمنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية المدمرة والمتواصلة في قطاع غزة.
والعراق ليس بمنأى من الاضطرابات الإقليمية. ففي نهاية 2023 في العراق وسوريا المجاورة استهدفت عشرات الضربات بمسيّرات وصواريخ جنودا أميركيين ضمن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة واشنطن.
وتبنت هذه الضربات فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران، على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في حرب غزة وللمطالبة برحيل القوات الأجنبية من العراق.
وردّت الولايات المتحدة مرارا على هذه الهجمات بشنّ ضربات جوية طالت مقار للفصائل في سوريا والعراق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
إجراءات ترامب تهدد بايقاف مشاريع ومنظمات مدنية تمولها امريكا
5 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: جاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتجميد برنامج المساعدات الخارجية ليضع العراق أمام أزمة جديدة، تهدد المشاريع التنموية والإنسانية التي تنفذها منظمات أميركية ودولية في البلاد.
وأكدت مصادر سياسية في بغداد أن هذا القرار قد يؤدي إلى توقف عشرات المشاريع التي تتركز في قطاعات إعادة الإعمار ودعم النازحين وتنمية المجتمعات المتضررة من العنف والإرهاب، خاصة في المناطق الشمالية والغربية من العراق.
وتدير الولايات المتحدة عبر وزارتي الخارجية والدفاع، إلى جانب وكالة التنمية الأميركية، مشاريع تقدر بملايين الدولارات، كما تدعم امريكا منظمات المجتمع المدني، و جهات تدافع عن النساء والمثلية والتحرر الفكري.
ورغم أن القرار لم يؤدِ إلى توقف فوري للمشاريع، إلا أن تأثيراته بدأت تظهر بالفعل، حيث أوقفت المنظمات الأميركية في العراق استقبال أي طلبات جديدة للتمويل.
وأكد نواب في البرلمان العراقي أن توقف التمويل الأميركي سيضع العراق أمام تحديات كبيرة، مشيرين إلى أن المنظمات المحلية تعتمد بشكل رئيسي على الدعم الخارجي، خاصة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وفي المقابل، اعترف ناشطون في المجتمع المدني العراقي بوجود فساد في إدارة المنح والمساعدات، وأشار أحدهم إلى أن الأموال لا تصل إلى المستفيدين بشكل مباشر، بل تمر عبر وسطاء مثل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مما يفتح الباب أمام التلاعب والهدر المالي.
وأوضح أن من بين المشاريع التي قد تتأثر بشكل مباشر، مشروع إعادة العوائل العراقية من مخيم الهول السوري إلى العراق، حيث تموّل وكالة التنمية الأميركية برامج إعادة إدماج هذه العوائل في المجتمع. كما أن مشاريع أخرى مثل “تعافي”، الذي يعنى بتأهيل المجتمعات المتضررة من النزاعات، قد تواجه مصيراً مشابهاً.
ورأى محللون أن تقليص أو وقف التمويل الأميركي سيؤثر على برامج حساسة تتجنب الحكومة العراقية التعامل معها لأسباب سياسية، مثل دعم إعادة إدماج العائدين من النزوح ومحاربة التطرف العنيف، وهي ملفات تولتها منظمات دولية بدعم أميركي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts