عقوبات كندية على مؤسستين وعدد من المستوطنين.. شاركوا بأعمال عنف في الضفة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أعلنت الحكومة الكندية عن فرض عقوبات على مؤسستين وأربعة مستوطنين لانتهاك حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر التعاملات التجارية ومنع الجهات المدرجة على قائمة العقوبات من السفر إلى كندا.
وقالت الخارجية الكندية، إن العقوبات تفرض بسبب تورط تلك الجهات والأشخاص في أعمال العنف، بما فيها الهجمات على القوافل الإنسانية والاستيلاء على الممتلكات وتهجير الفلسطينيين.
وأضافت، أنه تم إدراج أربعة إسرائيليين، بالإضافة إلى صندوقي “جبل الخليل” و”شلوم أسيريتش”، لـ”مشاركتهم أو تسهيلهم أعمال المضايقة والعنف، ومن بينها هجمات على قوافل إنسانية وتهجير مجتمعات فلسطينية”.
كما فرضت أوتاوا، عقوبات على 11 فردا وكيانين لهما دور في الشبكة المالية لحماس والتي قالت أوتاوا إنها استخدمت في تخطيط وتنفيذ هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأواخر الشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، داعية دولة الاحتلال إلى التصدي لهذه المجموعات “المتطرفة” المتهمة بتأجيج أعمال العنف.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن هذه الرزمة الجديدة من العقوبات تستهدف خصوصا منظمة “هاشومير” غير الحكومية المتهمة بتقديم دعم مادي إلى مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية.
وفي تموز/ يوليو فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على كيانات إسرائيلية ومستوطنين مشاركين في تأجيج العنف في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني هناك برعاية من حكومة الاحتلال الإسرائيلي المؤيدة للاستيطان.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن فرض عقوبات "على ثلاثة أفراد وخمسة كيانات إسرائيلية مرتبطة بأعمال عنف بحق مدنيين في الضفة الغربية".
وأوضحت أن العقوبات استهدفت أيضا حركة "ليهافا" الإرهابية، حيث أدرجتها ضمن قائمتها السوداء، مشددة على أن المنظمة الداعمة للاستيطان وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية "أكبر منظمة متطرفة عنيفة في إسرائيل" تضم أكثر من 10 آلاف عضو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر: "نحن نشجع بقوة حكومة إسرائيل على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة هؤلاء الأفراد وهذه الكيانات".
وأضاف أنه "في غياب مثل هذه الخطوات، سنواصل فرض إجراءات المساءلة الخاصة بنا".
وقال ميلر إن من بين الشخصيات التي طالتها العقوبات، إسحق ليفي فيلانت، المسؤول عن تنسيق الأمن في مستوطنة يتسهار، والذي يقود مجموعة مسلحة من المستوطنين تسعى لطرد الفلسطينيين من أراضيهم.
وتأتي الخطوة الأمريكية عقب أيام من إعلان الاحتلال الإسرائيلي شرعنة بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي أثار انتقادات دولية على نطاق واسع، ومطالبات بالتراجع عن القرار.
كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية منتصف حزيران/ يونيو الماضي، فرض عقوبات على مجموعة يمينية إسرائيلية متطرفة، لمهاجمتها قوافل مساعدات إنسانية متجهة إلى غزة.
وتستهدف العقوبات مجموعة "تساف 9" التي لها صلات بجنود الاحتياط في جيش الاحتلال والمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بسبب أنشطة تشمل عرقلة شحنات المساعدات وإتلافها.
وأُدرجت "تساف 9" على قائمة الخاضعين للعقوبات بحسب الموقع الإلكتروني لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية عقوبات الضفة كندا الاحتلال غزة غزة كندا الاحتلال عقوبات المستوطنون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة الغربیة المحتلة
إقرأ أيضاً:
ترامب تحت ضغط المسيحيين الإنجيليين للاعتراف بسيادة الاحتلال على الضفة الغربية
طالب الزعماء الإنجيليون الذين دعموا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مدار سنوات، بأن تعترف الولايات المتحدة بحق الاحتلال الإسرائيلي في السيادة على الضفة الغربية، استنادا إلى ما يعتقدون أنه "وعد إلهي" لليهود في الكتاب المقدس.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، يسعى هؤلاء القادة إلى إيجاد سبل تمهد الطريق نحو ضم الأراضي التي تعتبرها غالبية المجتمع الدولي مخصصة لدولة فلسطينية مستقبلية، وكانت إسرائيل قد استولت على الضفة الغربية من الأردن في حرب 1967، ومنذ ذلك الحين، تواصل احتلالها للأراضي.
في ظل حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتبع سياسة يمينية متطرفة، يتم تشجيع المستوطنين على بناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي يثير الجدل على الساحة الدولية.
وأشارت الصحيفة في تقرير أعده افرات ليفني إلى أن الحملة الإنجيليين البارزين تتخذ طرقًا متعددة للضغط على الرئيس ترامب، فبعضهم سافر إلى إسرائيل لدعم السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، بينما قام آخرون بتقديم عرائض إلى البيت الأبيض والترويج لأفكارهم في مؤتمرات إنجيلية رئيسية، من بين هؤلاء، توني بيركنز، ورالف ريد، وماريو برامنيك، الذين ظهروا في القدس لدعم مطالبة إسرائيل بالأراضي.
وقال رئيس التحالف اللاتيني من أجل إسرائيل، برامنيك، في تصريحات مثيرة للجدل: "أشعر حرفيًا أن الله يعطي إسرائيل شيكًا مفتوحًا"، ويعتبر هؤلاء القادة جزءا من حركة "الصهيونية المسيحية"، التي تؤمن أن الأرض قد وُعد بها لليهود في الكتاب المقدس، وهم يشيرون إلى الضفة الغربية بالأسماء التوراتية "يهودا والسامرة"، ويعتقدون أن أي دعم لهذا الحق سيكون بمثابة بركة للمسيحيين.
وفي مؤتمر هيئات البث الديني الوطنية في تكساس، دعت القسيسة تيري كوبلاند بيرسونز، وهي شخصية مؤثرة في الأوساط الإنجيلية، إلى إزالة جميع الحواجز التي تحول دون اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على كامل الأراضي، بما في ذلك الضفة الغربية.
وقالت: "نحن المسيحيون ندعو الرئيس ترامب وفريقه لإزالة كل الحواجز التي تمنع إسرائيل من فرض سيادتها على يهودا والسامرة".
في الوقت نفسه، ضغطت مجموعة "القادة المسيحيين الأمريكيين من أجل إسرائيل" على البيت الأبيض من خلال عريضة تطالب برفض أي جهود دولية تدعو إسرائيل للتخلي عن أراضي الضفة الغربية. هذه المبادرة تمثل جزءًا من حملة واسعة لزيادة الدعم داخل الكونغرس الأمريكي، حيث يسعى المروجون لتسريع اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
من ناحية أخرى، فإن معظم دول العالم تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، ومع ذلك، فإن إسرائيل ترفض هذا التصنيف، ومع تصاعد التوترات في المنطقة أصبح حل الدولتين، الذي كان يشكل أساس المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، بعيد المنال.
ويدفع بعض الإنجيليين الأمريكيين، بما في ذلك أعضاء في الكونغرس مثل النائبة كلوديا تيني، إلى الاعتراف بحق الاحتلال في ضم الضفة الغربية.
وأرسلت تيني، إلى جانب مجموعة من النواب الجمهوريين، رسالة إلى ترامب تدعوه فيها إلى دعم سيادة إسرائيل على المنطقة، معتبرين أن ذلك جزء من دفاعهم عن "التراث اليهودي المسيحي".
على الرغم من تأثير القادة الإنجيليين، فإن الرأي العام في أوساط الإنجيليين ليس موحدا، إذ يدعم العديد منهم حل الدولتين ويؤمنون بحل "عادل" للصراع، وتشير الأبحاث إلى أن هناك تحولا في المواقف بين الأجيال الأصغر من الإنجيليين، الذين بدأوا في تبني مواقف أكثر تسامحًا تشمل العدالة وحقوق الإنسان للفلسطينيين.
ووفقا لاستطلاع الرأي، فإن الدعم الذي منحه المسيحيون الإنجيليون البيض لترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة كان حاسمًا في فوزه وصوت حوالي 80 بالمئة منهم لصالحه، ومستمر الدعم في التأثير على السياسات الأمريكية تجاه إسرائيل، حيث يسعى ترامب إلى تلبية مطالب هذه القاعدة الشعبية التي ترى في دعم إسرائيل جزءًا من رؤيتها الدينية والسياسية.