حول ما حدث في لبنان: ثلاث نقاط / فاخر الدعاس
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
د. فاخر دعاس
ثلاث نقاط يمكن التوقف امامها في الاعتداءات الأخيرة على لبنان
١- هذه الاعتداءات بحجمها الكبير والجهد الاستخباراتي والعملياتي غير المسبوق تدلل بما لايدع مجالا للشك بان الحزب يشكل هاجسًا كبيرا للكيان وأنه مصدر قلق حيقيقي وكبير له، وأن لغة التهديد والوعيد التي أطلقها قادة الكيان منذ البوم التالي لأحداث ٧ أكتوبر لم تثن الحزب عن مواصلة دعمه لفزة وإسنادها.
هذا الإسناد لم يتوقف رغم تحريك عملاء الداخل اللبناني واستخدام كافة الأدوات الإعلامية والقنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي لتشويه هذا الاسناد ومحاولة تقزيمه.
قادة الكيان شعروا بالعجز امام مواطنيهم الذين هُجر ما يقارب النصف مليون منهم من شمال فلسطين نتيجة هجمات الحزب. بل إنهم لم يستطيعوا تنفيذ تهديداتهم بحرب برية -حتى اللحظة- رغم مرور أحد عشر شهرًا على هذه الحرب.
هذه الهجمات جاءت لتعري “مزارع دجاج” قناة العربية وحلفائها وتوقظ كل من تم غسل دماغه بتشويه صورة إسناد هذا الحزب لاهلنا في غزة
٢- توقيت هذه الهجمات يدلل على فشلها في تحقيق هدفها الرئيسي. فوفقًا لتقارير وكالات أنباء غربية فقد تبين أن الهدف الرئيسي من هذه العملية كان استخدامها مع بداية عملية برية واسعة -في حال حدوثها- ووفقًا لمصادر في الكيان، فقد اضطر لاستخدامها في هذا التوقيت بعد أن تم اكتشاف أمرها، ما أفقدها أهميتها الميدانية والعسكرية.
٣- لم ولن تثني هذه الهجمات الحزب عن مواصلة إسناده لغزة. بل إننا سنشهد تصعيدًا كميًا ونوعيًا في هذا الإسناد ردًا على هجمات اليومين الماضيين، وهو الأمر الذي سيضع قادة الكيان بخيارين كلاهما مر: إما العودة الى قواعد الاشتباك وبالتالي عدم القدرة على تنفيذ وعودهم بعودة سكان الشمال من المستوطنين، وإما الدخول بمعركة برية با يمكن التنبؤ بمدياتها وتبعاتها على المنطقة والعالم
كيان هش ومحور مقاومة لا يزال يملك الكثير من الاوراق والمفاجات
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
من التثاؤب إلى الأمريكية القبيحة.. تصعيد لفظي بخصوص أزمة السلاح في لبنان
أثارت تصريحات الأمين العام المساعد لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، التي أكّد فيها رفض الحزب لأي محاولة لنزع سلاحه، ردود فعل دبلوماسية وصفت بـ"الساخرة". حيث علّقت نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط والمكلفة بملف لبنان، مورغان أورتاغوس، على التصريحات بكلمة واحدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" هي: "تثاؤب"، في إشارة لعدم اكتراثها بالتصريحات.
ويأتي هذا التبادل اللفظي، في وقت يؤكد فيه الرئيس اللبناني، ميشال عون، والحكومة برئاسة نجيب ميقاتي، على مبدأ: حصر السلاح بيد الدولة، ما يعكس التناقض بين موقف الدولة اللبنانية، وموقف "حزب الله".
وكان الأمين العام المساعد لـ"حزب الله"، قد قال عبر تصريحات صحافية: "لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب الله وسنعامله كإسرائيل"، مضيفا في الوقت نفسه بأن: "فكرة نزع السلاح يجب أن تحذفوها من القاموس".
وفي السياق نفسه، أثارت التصريحات ذاتها، بعضا من الضجّة في لبنان. حيث اعتبر عدد من المعلّقين، أنها: "محاولة من إيران للتذكير بأن أوراقها في المنطقة لا تزال فعالة رغم كل الكلام الذي يقال عكس ذلك".
كذلك، رأى عدد من المحللين السياسيين، أنّ: "تصريحات قاسم قد تندرج في إطار التجاذبات الداخلية، حيث اضطر المتهم بكونه مؤيدا للتسوية، إلى رفع سقف خطابه بعد تصريحات في اليوم نفسه لوفيق صفا، الذي يعتبر البعض أنه أحد أقطاب الحزب الرافضين للتسوية، قال فيها: لا شيء اسمه نزع للسلاح، ومن يطرح هذا العنوان، فهو محرض وفاسد".
إلى ذلك، لم تكتفِ أورتاغوس، التي أجرت زيارة لبيروت قبل أسبوعين، بانتقاد نعيم قاسم، حيث علّقت أيضا على مقابلة للزعيم الدرزي، وليد جنبلاط، وصف فيها بـ"غير الواقعية الشروط التي وضعتها أورتاغوس خلال زيارتها إلى لبنان حول ضرورة أن يقوم الجيش اللبناني بنزع سلاح، حزب الله" رغم اعتباره أن الحزب كما كان سابقاً قد انتهى.
وكتبت أورتاغوس تحت رابط المقابلة: "وليد، المخدرات مضرة، crack is wack، Walid"، وذلك قبل أن يدفع تداول العبارة بشكل واسع على وسائل التواصل في لبنان، جنبلاط إلى الرد بصورة تظهر جندي أميركي وخلفه هيكل عظمي يرتدي بزة عسكرية يبدو وكأنه ملاك الموت، وكتب "الأميركية القبيحة" مع وسم باسم مورغان أورتاغوس.