كتبت" النهار": على الرغم من مرور أكثر من 36 ساعة على تفجّر أجهزة النداء الآلي "بيجر" الخاصة بعناصر "حزب الله"، لم تقدّم أي جهة تفسيراً نهائياً وواضحاً عن كيفية عملية التفجير وكيف جرت فعلياً.
قدّمت منظمة "سمكس"، المعنية بحماية حقوق الإنسان في الفضاءات الرقمية، تحليلاً للحادثة، موصية بالتوقف عن استخدام هذه الأجهزة في لبنان.


وقالت المنظمة في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن تفاصيل الواقعة غير واضحة في ظل عدم صدور أي بيان رسمي توضيحي عن الجهات المعنية، مضيفة أنها توصلت إلى ثلاث نظريات تفسّر ما حدث فعلياً من وجهة نظر رقمية وتقنية.
وحسب النظرية الأولى، يُحتمل أن تكون أجهزة النداء التي انفجرت جزءاً من شحنة جرى تسلّمها وتشغيلها بعد العبث بها خلال عملية الشحن، فزُرعت فيها، على سبيل المثال، عبوات متفجرة صغيرة، ليتم تفعيلها عن بعد أو بواسطة جهاز توقيت.
والنظرية الثانية تفيد بعدم تعرّض أجهزة النداء لأيّ اعتراض، إلا أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت على دراية بطبيعة الأجهزة، فطوّرت طريقة لبثّ ثغرة يمكن استغلالها فيها. ويُحتمل أن تكون الثغرة تسبّبت برفع حرارة الأجهزة، ما أدّى إلى انفجار بطارياتها.
أما النظرية الثالثة فتفيد بإمكان أن يكون جرى التلاعب بأجهزة النداء التي انفجرت خلال عملية الشحن ضمن "هجمات سلاسل التوريد" (supply chain attack) لتُفعَّل لاحقاً عن طريق موجات راديو تطلق من محطة أرضية أو جهاز استخباراتي مثل "نظام الإنذار المبكر والتحكم" (AWACS)، لتفجير الأجهزة.
و في هذا الإطار نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين ومن جنسيات أخرى قولهم إن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من اعتراض أجهزة الاتصال قبل وصولها إلى لبنان ووضعت كمّيات صغيرة من المتفجرات وصاعقاً إلى جانب البطارية.
وقالت هذه المصادر إن حزب الله اشترى أكثر من ثلاثة آلاف جهاز من طراز "إي آر924" من شركة غولد أبولو في تايوان.إلا أن شركة غولد أبولو التايوانية أكدت الأربعاء أن أجهزة الاتصال من صنع شريكها المجري.
وبحسب مصادر إعلامية مقربة من "حزب الله" فإن أجهزة "البيجر" التي انفجرت كانت مفخخة من المصدر عبر قطعة "آي سي" في جهاز "البيجر" واحتوت المواد المتفجرة بحدود 4 ثوانٍ، بعد تلقي صوت الاتصال برسالة خطية، انفجرت الأجهزة تلقائياً، سواء في وجه من فتحها أو من لم يفتحها.
الى ذلك وعلى الرغم من عدم التعليق الإسرائيلي على الموضوع كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن تفاصيل تفجير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" أجهزة "البيجر" الخاصة بـ"حزب الله"، إذ فخّخ جهاز الموساد بطاريات الآلاف بالمتفجرات ثم رفع درجة حرارتها عن بعد لتفجيرها، لافتاً إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية أوقفت الأجهزة قبل تسليمها إلى الحزب، إذ حشتها بمادة PETN الشديدة الحساسية ثم عمدت إلى تفجيرها عن بعد.
نقل المحلل السياسي في موقع "والا" الإلكتروني، باراك رافيد، عن ثلاثة مسؤولين أميركيين كبار، قولهم إن إسرائيل "قررت تفجير مئات أجهزة الاتصال التي كان يستخدمها مقاتلو حزب الله في لبنان وسوريا، خوفاً من اكتشاف الحزب للثغرات الأمنية في هذه الأجهزة".
ونقل عن مسؤول أميركي رفيع، وصف الأسباب التي قدّمتها إسرائيل للولايات المتحدة في ما يتعلق بتوقيت الهجوم، أن "إسرائيل كانت أمام خيارين: إما استخدام أجهزة الاتصال المزروعة أو فقدان الفائدة منها".
ونقل رافيد عن مسؤول إسرائيلي سابق أن "أجهزة المخابرات الإسرائيلية خططت لاستخدام أجهزة الاتصال المفخخة التي زُرعت بنجاح لدى مقاتلي حزب الله كضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة، بهدف شلّ حركة الحزب مؤقتاً ومنح إسرائيل أفضلية كبيرة في الهجوم".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أجهزة الاتصال أجهزة النداء حزب الله

إقرأ أيضاً:

“نجمة الموت”.. ابتكار صيني رائد لمحاربة الأقمار الصناعية

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعلن العسكريون الصينيون عن إجراء اختبار ناجح لأسلحة ميكروويف في عام 2024، حيث نقلت سبعة أجهزة في غرب الصين حزم ميكروويف قوية، تقاربت عند نقطة واحدة لتشكيل شعاع يحمل طاقة كبيرة.

هذا المبدأ مشابه لما عرض في فيلم “حرب النجوم”، حيث كانت محطة قتال نجمة الموت مسلحة بشعاع مماثل. وقد تمكن العلماء الصينيون من وضع الأجهزة التي تنقل أشعة الميكروويف بدقة بحيث تقاربت الحزم عند نقطة مع خطأ يبلغ بضعة ملليمترات فقط. وبما أن بعض أجهزة الإرسال كانت تقع على بعد 1000 ميل من نقطة التقارب، فإن هذه الدقة مذهلة فعلا.

لم يصمم الشعاع الصيني لتدمير الأرض، لكن له علاقة بالفضاء، فالهدف الأساسي من تصميمه هو المركبات الفضائية في مدار الأرض. بالطبع تملك الصين في ترسانتها العسكرية صواريخ مضادة للأقمار الصناعية. ولكن تكلفة الصواريخ باهظة، ومن السهل اكتشاف وتتبع إطلاقها. أما شعاع الميكروويف القوي فيخلو من هذه العيوب. بالإضافة إلى ذلك، حتى في حالة فشل أحد أجهزة الإرسال، يمكن تشكيل شعاع فائق بواسطة الأجهزة المتبقية، لا تسقط الحزمة الأجسام الفضائية، ولكنها تحرق الإلكترونيات حرفيا، وتحول القمر الصناعي إلى قطعة معدنية عديمة الفائدة.

ويمكن استخدام أسلحة الميكروويف ليس لتشكيل شعاع موجه فقط، بل لتشكيل قوس ميكروويف أيضا، يمكنه تدمير الأجهزة الإلكترونية على مساحة كبيرة جدا، ولكن على مسافات قصيرة.

المصدر: mail.ru

 

 

 

مقالات مشابهة

  • البيجر الذهبي.. هدية نتنياهو لـ"ترامب" تثير شكوكا حول وفاة رئيس إيران السابق
  • سجال حاد بين غالانت ونتانياهو حول توقيت عملية البيجر
  • وزير دفاع الاحتلال السابق يكشف تفاصيل جديدة بشأن تفجيرات البيجر
  • غالانت يكشف تفاصيل هجوم البيجر على حزب الله وإدارة الحرب بغزة
  • غالانت يفضح فشل عملية الـبيجر: كنا على وشك تدمير حزب الله بالكامل!
  • انفجارات البيجر ثانوية.. مفاجأة كبرى يُعلنها غالانت عنأجهزة الراديو!
  • شرطة الاحتلال تزعم إحباط عملية تفجير حافلة في القدس
  • “نجمة الموت”.. ابتكار صيني رائد لمحاربة الأقمار الصناعية
  • خطوة مرتبطة بـحزب الله تُقلق إسرائيل.. ما هي؟
  • نتنياهو يهدي ترامب جهاز بيجر ذهبيا بعد نجاح العملية السرية