أوضح الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أنَّ المقصود بـ«أبشروا» في حديث النبي محمد – صلى الله عليه وسلم - «سددوا وقاربوا وأبشروا» هو تغليب الرجاء على قلب العبد كي يجتهد في الطاعة فأبشروا توحي بالرجاء، قائلاً «يكون عندك رجاء شديد في الله ولم يقل تيقنوا لأنها توحي وكأن العبد له حق على الله وجميع عبيده تحت رحمته إن شاء عذب وإن شاء رحم».

«جبر» يوضح حكمة الله من فتح باب الرجاء لعبده

وأضاف «جبر» خلال تقديمه احدى حلقات برنامجه «اعرف نبيك» المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّه ليس واجبا على الله أن يثيب الطائع ويعاقب العاصي ولكن هذا من محض عدله ولكن لا يوجب أحد على الله شيء، مشيراً إلى فتح الله باب الرجاء وأن يكون الأمر معلقاً بباب الرجاء لدفع العبد إلى الاجتهاد وبالتالي العبد يُثاب بفضل الله أكثر «ليزيد فضله لا ليضيق أو ليحجر عليك»، «أولئك يرجون رحمة الله».

اليقين والرجاء

وتابع عالم الأزهر الشريف، «قول النبي صلى الله عليه وسلم - «أبشروا» بدلاً من «أيقنوا» لأن التيقن قطع بالأمر والقطع لا يكون إلا لله وحده وإنما لغيره قوة الرجاء لا غير لأن ليس للعبيد حق وجوب على الإلهية وإنما هو من طريق الفضل والمن وبالتالي لا يُطمع فيه إلا بقوة الرجاء لا أنه يكون حتماً وكما قال تعالى في كتابه: «ومن أوفى بعهده من الله» يعني لا أحد وبذلك تكون قوة الرجاء في هذا الوعد بحسب ما يرجى من عظيم الفضل اللائق بالجلال والكمال، والأمر الثاني لقوله «أبشروا» ولم يقل أيقنوا.. أنَّ ذلك سد للذريعة أي سد حجه للعبد قد تكون سبباً لتقصيره في العمل مع كونه مهلكاً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرجاء التوكل اليقين

إقرأ أيضاً:

عملت خير مع ناس وردوه شر؟.. عالم بالأوقاف: أنتى بتعملى لله

أجاب الدكتور أحمد عوض، من علماء وزارة الأوقاف، على سؤال متصلة إنها تفعل خير كثر مع بعض الأشخاص لكنها لا تلقى منهم مقابل لاحسانها حتى ولو بكلمة طيبة، وبالتالى فهى غاضبة عليهم ولا تريد مساعدتهم فما حكم الشرع، فهى بحسب قولها "عملت خير ومشوفتش خير"؟.

وقال العالم بوزارة الأوقاف، في فتوى له، إن العطاء في الإسلام يجب أن يكون لله سبحانه وتعالى، وليس انتظاراً لمقابل من الأشخاص.

وتابع: "نسمع كثيراً هذه الفكرة في المجتمع: 'أنا عملت خير ولم أجد مقابل'، أو 'ساعدت فلان ولم يرد لي الجميل'،  لكن الحقيقة أن العطاء في الإسلام ليس مشروطاً بمقابل، ولا يجب أن ننتظر شيئاً من الناس، نحن عندما نساعد الآخرين، نحن في الحقيقة نساعد أنفسنا، لأننا نتعامل مع الله سبحانه وتعالى".

وأضاف: "العطاء يجب أن يكون خالصاً لله، وأنت عندما تعطي الفقير أو المريض، أو تساعد الآخرين، لا تنتظر منهم رد الجميل، لأنك حينما تعطي لله، سيكافئك الله بفضل من عنده، كما قال سبحانه وتعالى في القرآن: 'من عمل صالحاً فلنفسه'، أي أن العطاء يعود عليك بالخير من الله، لا من البشر.. نحن نتعامل مع ربنا سبحانه وتعالى، وهو خير مجزي".

وأشار إلى أن العطاء في الإسلام ليس فقط مالياً، بل يشمل كل أشكال المساعدة والتعاون، قائلاً: "عندما تضيق عليك الحياة وتجد رزقك ضيقاً، يجب أن تخرج مما لديك، لأن الله وعدنا بالجزاء العظيم على ذلك، كما قال في القرآن الكريم: 'ومن قدر عليه رزقه فلينفق'، حتى لو كنت في حاجة، يجب أن تعطي وتساعد الآخرين، لأن الله سبحانه وتعالى يضاعف الأجر بشكل لا يتصوره عقل، والله يضاعف لمن يشاء، حتى 700 ضعف وأكثر".

وختتم قائلاً: "لا تتوقعي من الناس شيئاً، لأنك تعطي لله لا له،. إذا ردوا عليك الجميل فهذا من فضل الله، وإن لم يردوا فالله يعوضك في الدنيا والآخرة، العطاء بقلوب راضية يفتح لك أبواب الخير والبركة، ويعطيك سكينة في حياتك، لأنه نابع من نية خالصة لله".

مقالات مشابهة

  • المجلس العسكري في مالي يعين رئيسا جديدا للوزراء.. من يكون؟
  • "مبادرة بداية ودورها في تعزيز الأمن القومي للإنسان المصري" ندوة لمركز إعلام مطروح
  • مقتل عالم آثار صهيوني بنيران حزب الله جنوب لبنان
  • الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: المهرجانات السينمائية أصبحت تمثل صوت الناس في عالم يسوده الصمت
  • أزهري ينصح بترديد دعاء الرسول وقت الأزمات.. «يجلب الطمأنينة ويفك الكرب»
  • حتى يكون الدعاء مستجاب.. داعية يكشف عن كلمات نبوية مأثورة
  • عملت خير مع ناس وردوه شر؟.. عالم بالأوقاف: أنتى بتعملى لله
  • علامات قبول الله تعالى ورضاه على العبد
  • عالم أزهري يقدم توضيحا مهما بشأن إرضاع وفطام الطفل
  • كيف تنال رضا الله؟