ضحايا الغدر الاسرائيلي الى ارتفاع.. و90% من الإصابات في العيون والأصابع
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
واجه القطاع الصحي في لبنان وضعا صعبا جدا للمرة الأولى ، حيث صبّ عدد ضخم من الإصابات المعقّدة بفعل حرب الغدر الاسرائيلية على المستشفيات دفعة واحدة
وكتبت" الاخبار":20 شهيداً وأكثر من 470 جريحاً بينهم 150 في حال حرجة، كانت حصيلة أولية للجولة الثانية من تفجيرات الأجهزة اللاسلكية، أمس، كان فيها للجنوب الحصّة الأكبر، تليه بعلبك ومن بعدها بيروت.
قرار استئصال العيون التالفة لا يحدث إلا بعد التأكد من أن المتبقّي من العين لا يمكن ترميمه أو علاجه. والأمر نفسه ينطبق على من تلقّوا الضربات في أيديهم، حيث خسر كثيرون أصابعهم وطاول البتر في بعض الأحيان 4 أصابع، بحسب بعض الأطباء. وبسبب صعوبة بعض القرارات، شكّلت نقابة الأطباء في بيروت خليتين استشاريتين لمواكبة الأزمة وإبداء الرأي العلمي والطبي في الحالات المُصابة. تضمّ الأولى أطباء من اختصاص العيون والثانية أطباء اختصاصيين في جراحة وترميم اليد والأصابع، وفي كل خلية متخصّصون فرعيون ضمن الاختصاص الواحد (subspecialties) لتقديم الاستشارات ودراسة الملفات الطبية وتقديم الرأي الطبي المناسب «ومن بعدها تشكل كل لجنة لجنة أخرى جديدة لدراسة الحالات وإعطاء التوصيات بحسب المعايير الطبية المعتمدة». ولذلك، من المبكر اليوم حصر نوعية الإصابات البليغة والعميقة لكونها تحتاج إلى مراحل من العلاج وإجراءات طبية قد تأخذ بعض الوقت، بحسب خليفة.
استطاع القطاع الصحي أن يتجاوز «القطوع» الأول، والثاني أمس، إذ تمكّن من استيعاب الكارثة منذ «نصف الساعة الأولى»، بحسب وزير الصحة العامة فراس الأبيض. وهذا كان جزءاً من خطة الطوارئ التي درّبت على أساسها المستشفيات. وفي هذا السياق، يشير هارون إلى أنه مع وقوع الانفجارات وبدء عمليات الإسعاف «استدعت المستشفيات طواقمها الطبية والتمريضية وحتى الإداريين من خلال مجموعة على الواتس آب كان كافياً إرسال كلمة السر عليها حتى كان الكل جاهزاً بانتظار الجرحى». كان هذا أول «انتصار» بالنسبة إلى هارون. وبحسب نقابة الأطباء في بيروت، انخرط كل الأطباء في العمل، حتى ممن ليسوا من الاختصاصات المطلوبة أي جراحة العظام والترميم والعيون والجراحين العامين، حيث كان لافتاً «حضور اختصاصات مثل جراحي المسالك البولية والقلب وغيرهم للمشاركة في إسعاف الجرحى، إذ كان هناك عدد كبير من الإصابات تحتاج فقط إلى تضميد الجراح أو إلى وقف النزيف قبل اتخاذ القرار المناسب، وهذا ما كان يعطي مرونة في التعاطي».
ولذلك، لم يشكّل حدث استقبال ما يقرب من 3 آلاف جريح بلبلة في معظم المستشفيات التي عملت في معظمها على إسعاف الجرحى وإجراء العمليات الطارئة التي وصل عددها حتى ما قبل ظهر أمس إلى 460 عملية أجريت غالبيتها في الوجه والعيون وأطراف الأصابع. وبحسب مدير العناية الطبية في وزارة الصحة، جوزف الحلو، هناك ما لا يقل عن 200 حالة قاسية جداً تحتاج إلى إجراء عمليات ضرورية، مشدّداً على أن «90% من هذه العمليات ستُجرى في بيروت». أما الأعداد التي خرجت حتى اللحظة، فهي بعض الحالات التي أحيلت من مستشفيات البقاع إلى مستشفيات سوريا لقرب المسافة، ودفعة من حوالى 95 مصاباً أجليت أمس إلى إيران للعلاج، معظم إصاباتهم كانت في عيونهم.
أما بالنسبة إلى الحالات الحرجة التي استدعت الدخول إلى غرف العناية الفائقة، فقد كانت في معظمها لمصابين في الوجه بحيث تسببت الإصابات إما بانقطاع التنفس والحاجة لوصل المصابين على أجهزة التنفس الاصطناعي أو لحدوث نزيف في الدماغ. وليس بعيداً عن غرف العناية الفائقة، فقد ازدحمت بعض المستشفيات بأعداد مصابين احتاجوا إلى الاستشفاء، وبحسب وزير الصحة العامة قاربت نسبة من احتاجوا إلى الدخول إلى المستشفيات الثلثين، أي بحدود 1800 من أصل 2800 جريح.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من الإصابات فی بیروت کانت فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
العراق يعلن الاقتراب من القضاء على الحمى القلاعية
أعلنت وزارة الزراعة العراقية الاقتراب من القضاء على الحمى القلاعية في البلاد، مشيرة إلى أنها لم تسجل أي إصابات جديدة بالمرض بين المواشي.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن وكيل وزارة الزراعة، مهدي سهر الجبوري قوله إن "وزارة الزراعة، من خلال دائرة البيطرة والمستوصفات والمستشفيات البيطرية المنتشرة في عموم محافظات العراق، قامت بالكشف والتحري عن الإصابات واتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع انتقال الإصابة بالحمى القلاعية إلى مناطق أخرى غير موبوءة، فضلا عن تطويق وتحديد البؤر التي ظهرت فيها الإصابة".
وأشار إلى أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني شكّل لجنة لمتابعة حالات الإصابة بالحمى القلاعية في عموم محافظات العراق، كما تم تشكيل خلية أزمة لمتابعة الموضوع من قبل وزير الزراعة".
وأوضح أن "اللجنة الوزارية في وزارة الزراعة أخذت عينات من الحيوانات النافقة، وتحديدا الجاموس، وتم إرسالها إلى المختبرات العالمية للتأكد من الإصابات ونوع الإصابة، كما تم نشر المعقمات في الحقول، وتلقيح الحيوانات، وتوزيع الأدوية مجانا"، لافتا إلى أنه "تم حصر جميع الأضرار التي لحقت بالمربين في عموم محافظات العراق التي ظهرت فيها الإصابات".
إعلانوأضاف الجبوري "لم تظهر أي حالات إصابة بالحمى القلاعية في عموم محافظات العراق خلال الأيام الأخيرة، حيث عادت الأسواق إلى حالتها الطبيعية من حيث استقرار أسعار اللحوم الحمراء".
ونوه بأن "المختصين والخبراء في وزارة الصحة أكدوا أن الحمى القلاعية لا تنتقل من لحوم الحيوانات إلى الإنسان، وبالتالي فإن جميع منتجات الثروة الحيوانية آمنة".
وتابع أن "الإصابات بمرض الحمى القلاعية انتهت في عموم محافظات العراق، حيث تمت السيطرة عليها بالكامل"، مشيرا الى أن "الوزارة نجحت في إجراءاتها الاحترازية خلال الفترة السابقة".
وكان وزير الزراعة عباس جبر أعلن، في وقت سابق، انخفاض الإصابات بالحمى القلاعية بشكل كبير، مؤكدا أن أعدادها هذا العام أقل من الأعوام السابقة.