لماذا فُتحت قضية اغتيال علاء الدين نظمي مجددًا قبيل شهور من إعلان تقادمها؟
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
كشفت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، عن أن جماعة إسلامية تدعى «العدالة الدولية» أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال الدبلوماسي المصري علاء الدين نظمي عام 1995 في جنيف.
وحسب تقرير لـ عمرو المنيري، مراسل «القاهرة الإخبارية»، فإنه لأكثر من ربع قرن تعثر التحقيق في اغتيال الدبلوماسي المصري، حتى عُلقت الإجراءات عام 2009، حتى ألقي القبض على رجل إيطالي من أصل إيفواري - من مواليد عام 1969 - عام 2018، وعثر على الحمض النووي الخاص به على كاتم صوت السلاح الذي اُستخدم في اغتيال علاء الدين نظمي.
وشدد «المنيري»، خلال تقرير له ببرنامج «ملف اليوم»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن هذا الحمض النووي غير صالح للاستخدام منذ فترة طويلة بالنسبة للمحققين، إلا أن التطور التكنولوجي مكن جهات التحقيق من العثور على مشتبه به بعد 23 عامًا من المأساة، مؤكدًا أن تطورا جديدا حدث في الـ18 من مايو 2020، إذ طالبت المحكمة الفيدرالية السويسرية أعلى هيئة قضائية في سويسرا بالإفراج الفوري عن المشتبة فيه، ما أثار الدهشة.
ملف الحمض النووي هو الوحيد الذي يستوفى المتطلباتوأضاف: «وبما أن ملف الحمض النووي هو الوحيد الذي يستوفى المتطلبات لذات الصلة فقد تم إدخاله في الأنظمة المخصصة وإرسالة إلى الانتربول أو البوليس الدولي بل أنه جرى الكشف عن الحمض النووي في 68 دولة وظلت المقارنة مرة أخرى غير حاسمة»، موضحًا أنه نظرًا لعدم التمكن من التعرف على الجاني على الرغم من أعمال التحقيق المكثفة أوقفت الإجراءات الجنائية في ديسمبر عام 2009.
وواصل: «في يونيو عام 2016 جرى تشغيل النظام الوطني الجديد لسويسرا والذي يستخدم خوارزميات «AFIS» ونتيجة لذلك تمت مقارنة الخيوط التي لم يتم حلها سابقًا والتي تتعلق في المقام الأول بالجرائم الخطيرة مع نظام المعلومات الاستخباراتية المالية الجديد، وعثر أخيرًا على تطابق بين بصمة الأصبع الموجودة على كاتم الصوت وبصمات المتهم الإيفواري البالغ من العمر 55 عامًا، لإالقي القبض على المتهم الرئيسي في أكتوبر 2018، ووجه النائب العام له تهمة القتل العمد.
وتابع: «وفي مايو 2020 بعدما قبلت المحكمة الفيدرالية الاستئناف الذي تقدم به المتهم تم الافراج عنه، وفي ديسمبر 2021 تم اعتقاله مرة أخرى ووضعه رهن الاحتجاز في إطار تحقيق خاص بالولايات أو المحافظات السويسرية كما اتهم النائب العام السويسري المتهمة الأخرى بالتواطؤ في القتل بسبب تصنيعها لكاتم الصوت المستخدم في الجريمة، وقد أجريت عشرات المقابلات كجزء من الإجراءات الجنائية وكعادتها ستعلن النيابة التهمة الجنائية في الجلسة الرئيسية أمام المحكمة الجنائية الاتحادية ويسري افتراض البراءة حتى يصدر الحكم النهائي»، مضيفًا: «يبقى السؤال لماذا قرر المدعي العام السويسري أن يفتح القضية مرة أخرى قبيل شهور فقط من إعلان تقادم القضية؟، والمقدرة بـ 30 عاما بحسب القوانين السويسرية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدبلوماسي المصري علاء الدين نظمي علاء الدين نظمي الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
دعت لتجنب «كابوس إنساني» .. الأمم المتحدة: جنوب السودان لن يتحمل حرباً أخرى
حذر مسؤول أممي من أن اندلاع حرب أخرى يشكل خطرا لا يمكن لجنوب السودان أو للمنطقة ككل تحمله، مشيرا إلى التدهور الحاد في الوضع السياسي والأمني الذي يهدد بتقويض مكاسب السلام التي تحققت في البلاد حتى الآن.
التغيير ـــ وكالات
وأمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم إنه حذر سابقا من تصاعد المواجهة بين الطرفين الرئيسيين في اتفاق السلام، مضيفا: “تحولت هذه المواجهة الآن إلى مواجهة عسكرية مباشرة، مما أدى إلى تصاعد التوترات في جميع أنحاء البلاد”.
وكانت الحرب قد اندلعت عام 2013 بين القوات الموالية للرئيس سالفا كير وتلك الموالية لنائبه السابق رياك مشار، لتنتهي باتفاق سلام وُقع عام 2018.
أمام مجلس الأمن ذكـّر المسؤول الأممي بأن هذه المواجهات الاخيرة قد اندلعت شرارتها في ولاية أعالي النيل في مارس عندما سيطر الجيش الأبيض على حامية ناصر التابعة لقوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، وما تبعها من غارات جوية زُعم أنها استخدمت عبوات تحتوي على وقود حارق، تسببت في خسائر بشرية كبيرة وإصابات بالغة، شملت نساء وأطفالا.
وأضاف أن العاملين في المجال الإنساني يقدرون أن أكثر من 80 ألف شخص قد نزحوا من المنطقة.
وحذر هايسوم الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (أونميس) من مزيد من عمليات التعبئة في أعالي النيل، بما في ذلك التجنيد القسري المزعوم للأطفال، فضلا عن نشر قوات أجنبية أوغندية بناء على طلب حكومة جنوب السودان، مما يزيد من مخاوف الناس.
ووُصف اعتقال النائب الأول للرئيس رياك مشار بأنه “دليل جديد على تدني الثقة بين الأطراف الرئيسية”.
تذكير قاتم بنزاعات سابقةووصف الممثل الخاص الوضع بأنه “تذكير قاتم بنزاعات عامي 2013 و2016 التي حصدت أرواح 400 ألف شخص”.
وطلب المسؤول الأممي دعم مجلس الأمن لمعالجة توترات ناصر فورا من خلال الحوار، وحث جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار واتفاق السلام، والدعوة إلى إطلاق سراح المسؤولين العسكريين والمدنيين المعتقلين أو معاملتهم وفقا للإجراءات القانونية، وتشجيع الطرفين على ضبط النفس ومعالجة خلافاتهم بشكل بناء ومن خلال الحوار العام، ووضع مصالح الشعب في المقام الأول بشكل واضح.
وأشار إلى دور بعثة أونميس في حماية المدنيين، مشددا على أن دورها أصبح أهم الآن من أي وقت مضى. لكنه نبه إلى أن البعثة تواجه قيودا تشغيلية، وخاصة في مواجهة صراع أوسع نطاقا.
كابوس إنساني
إديم ووسورنو، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أشارت إلى تدهور الوضع الإنساني في البلاد، مذكرة بالتحذير الذي أطلقته العام الماضي في إحاطة سابقة في آب/أغسطس الماضي.
وأضافت: “بعد ثمانية أشهر، تدهور الوضع بشكل كبير، ليتحول إلى ما وصفه الأمين العام مؤخرا بالكابوس الإنساني. وإذا لم يتم تجنب الأزمة السياسية، فسيصبح الكابوس الإنساني واقعا ملموسا بسرعة كبيرة”.
وفصّلت ووسورنو تبعات تصاعد العنف، مسلطة الضوء على أن 9.3 مليون جنوب سوداني – أي ثلاثة أرباع السكان – يحتاجون هذا العام إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، ويُشكّل الأطفال نصف هذا العدد الإجمالي.
وقالت إن ما يقرب من 7.7 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد، مضيفة أن 650 ألف طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد الوخيم هذا العام.
وأشارت وسورنو إلى قيود الوصول الإنساني، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من مائة حادثة تتعلق بالوصول منذ بداية العام، مشيرة إلى انعدام الأمن والنهب والعوائق البيروقراطية.
تداعيات الصراع في السودانوقالت المسؤولة الأممية كذلك إن “الصراع في السودان الذي دخل عامه الثالث الآن، مازال يؤثر بشكل كبير على جنوب السودان”.
وأفادت بأن أكثر من 1.1 مليون عائد ولاجئ عبروا الحدود. ونبهت إلى أن هذا التدفق غير المسبوق فرض ضغطا هائلا على الخدمات المحلية، وإمدادات الغذاء، والبنية التحتية الهشة، لا سيما في المناطق الحدودية.
وأضافت: “يساورنا قلق بالغ إزاء تأثير ذلك على النساء والفتيات اللاجئات اللاتي يواجهن مخاطر متزايدة من العنف الجنسي ومضاعفات الصحة الإنجابية”.
وحذرت كذلك من استمرار تفشي مرض الكوليرا حيث أصاب المرض 49 ألف شخص وأودى بحياة أكثر من 900 شخص، مضيفة أنه رغم وصول حملات التطعيم إلى 5.2 مليون شخص، فإن خطر التفشي سيتزايد، لا سيما مع بدء موسم الأمطار.
وقالت وسورنو: “يجب اغتنام الفرصة السانحة لتجنب كارثة إنسانية”.
وحذرت من أنه بدون توفير تمويل فوري ومرن، لن يتم التمكن من مواصلة الاستجابة الإنسانية وتوسيع نطاقها بما يتناسب مع الاحتياجات الكبيرة.
وتتطلب خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام 2025 مبلغ 1.7 مليار دولار أمريكي لدعم ما يقرب من 5.4 مليون شخص، مضيفة أن “الأرواح على المحك”.
الوسومالصراع دولة جنوب السودان سلفاكير مشار نيكلاوس هايسوم