شهد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، احتفال المحافظة بالمولد النبوي الشريف وسط أجواء دينية وروحانية مميزة.

 

 بحضور الدكتور محمود عيسى نائب محافظ الغربية و اللواء أحمد أنور السكرتير العام و المهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد، العميد وائل فتحي المستشار العسكري، اللواء محمد عناني رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب المحافظ ، المستشار عمرو حتاته المستشار القانوني للمحافظة العقيد فارس الأشوح، الدكتورة جيهان القطان مدير عام مكتب المحافظ ، أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية.

 

بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني، القرآن الكريم ومجموعة من الابتهالات الدينية، استمع بعدها الحضور لندوة دينية أدارها الشيوخ الإجلاء فضيلة الشيخ الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية و رئيس لجنة الرقابة الشرعية بالبورصة المصرية والذي ترأس الندوة الدينية بحضور مجموعة من المشايخ على رأسهم فضيلة الشيخ عبد اللطيف طلحة  رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالغربية و الشيخ عبد المهيمن السيد وكيل مديرية الأوقاف بالغربية.

وفي كلمته أكد الدكتور عمرو الورداني ان مولد حضرة النبي العيد الأكبر، فالنبي الكريم  أولى بنا منا، فقد علمنا أن سبب وجودنا هما الوالدان، فهل تعرف أحدًا أحنَّ عليك من والديْك؟، ذلك الوالِد الذى قال رسول الله  ليقرِّب لنا المسافة: «أنا منكم مثل الوالِد للولد»، ولكن رسول الله  لأنه خير الرجال ولا يتغير عن حال الرجولة -الرجولة مقامًا- فأخذ المعنى الذى منه عاطفة النساء، فقد وُجِدَ فيها الرحم لأنها مُلِأت وحُشِيَت بالرحمة، ورسول الله  معدن الرحمة «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ»، فأمك ترحمك وأبوك يرعاك، فإذا جمعت الأم والأب معًا فهذا لا يكفى فى مقام رسول الله منك. فرسول الله جمع حنان الأم ورعاية الوالِد، وجمع شيئًا فوق ذلك، وهو مقام عالٍ ليس هناك أحدٌ له هذا المقام معك إلا رسول الله ، فانظروا فى آية سورة الأحزاب يقول الله سبحانه وتعالى :»النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ»، كان من الممكن فى غير النظم القرآنى أن يقال: النبى والِد المؤمنين، وأزواجه أمهاتهم، لكن لا والله، لأن رسول الله منك فى مقام أعلى من مقام الوالدين معك، بل هذا المقام أعلى من مقامك مع نفسك، وهو مقام: «أوْلى بك منك»، إن رسول الله  أوْلى بك منك وهذا أعلى مقام يكون بين المخلوقات.

 

وأنت تقول فى كلمة التوحيد «أشهد ألَّا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله»، ولن تنال حقيقة التوحيد إلا بتفريديْن: (أن تُفرِّد الله فى حبك له -وهذا يدَّعيه كل أحد-، وأن تُفرِّد الله فى حبه لك، فهو يتودَّد إليك فى الأزل وهو على وُدِّه لم يزل). وتجلى هذا أيضًا تجده فى مقام رسول الله، فلن تنال حبه  إلا بتفريديْن: (أن أن تُفرِّد رسول الله فى حبك له، وأن تُفرِّد رسول الله فى حبه لك) فهو أوْلى بك منك. ولذلك إذا أردت أن تعرف معنى حياتك فلن تعرفها إلا بمَن هو أوْلى بك منك.

موجها كلمته للحضور  قائلاً إن الاحتفال الحقيقي بمولد النبي  يكون بمراقبة ما أمرنا به الله ورسوله الكريم الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق، فعلينا أن نطبق الإحسان في كل أمور حياتنا وهو أن نعبد الله كأننا نراه، فإنلم نكن نراه فإنه يرانا، ومختتما كلمته بأبيات من الشعر في الحب النبي المصطفى صلى الله علية وسلم

وتحدث فضيلة الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالغربية عن الدروس المستفادة من هذه المناسبة وأهمية الإقتداء بالرسول الكريم، موضحاُ بأن الرسول الكريم جاء ليبني الإنسان قبل الأديان، لأن الدين لابد له من وعاء طاهر ألا وهو الإنسان، وكان من وصاياه صلي الله عليه وسلم، أن توصل الأرحام وأن تُحقن الدماء وأن تُأمن السُبُل وأن يُعبد الله وحده لا شريك له هذا هو الدين الذي جاء به رسول الله، مؤكداً على أن الطريقة المُثلى في تذكر السيرة العطرة للنبي هي إبراز جوانب العظمة في شخصيته وأخلاقه ومواقفه فبُعث النبي رحمة للعالمين وكان صلى الله عليه وسلم خُلُقه القرآن، ونقف من خلال تعاليمه في وجه الإرهاب الأعمى وسفك دماء الأبرياء التي نهى عنها الرسول عليه الصلاة والسلام.

وفي كلمته تحدث الشيخ عبد المهيمن السيد وكيل مديرية الأوقاف بالغربية عن الذكرى العطرة لمولد نبي الرحمة، والدروس المستفادة من هذه المناسبة، وأهمية الاقتداء بالرسول الكريم مؤكدًا أن الطريقة المثلى في تذكر السيرة العطرة للنبي هي إبراز جوانب العظمة في شخصيته وأخلاقه ومواقفه، ليتحقق بذلك الاقتداء بسنته واخلاقه وبإنسانيته والرحمة التي تعامل بها مع الناس كافة.
واستكمل الحفل فقراته بمشاهدة عروض فنية واناشيد وابتهالات دينية في حب النبي ﷺ من أبناء المحافظة المتميزين والذي حاز على اعجاب الحضور و تفاعلوا بذكر النبي ﷺ ، وعلى هامش الحفل كرم محافظ الغربية فضيلة الشيخ الدكتور عمرو الورداني لجهوده المبذولة وحرصه على مشاركة أبناء المحافظة احتفالهم .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ن رسول الله الشيخ عبد المهيمن السيد احتفا بالبورصة المصرية العام و وسط أجواء قانوني قانون محافظ الغربیة فضیلة الشیخ الشیخ عبد رسول الله الله فى د الله

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن سيدنا النبي ﷺ هو النبي الوحيد، بل هو الوحيد من البشر من بقي أهله إلى الآن، يعيشون بيننا، ونعرفهم ويعرفوننا، حتى الذين انتقلوا وسبقونا إلى دار الحق، هذه مراقدهم الطاهرة، تركوا لنا منهاجًا واضحًا نتبعه في هذه الحياة الدنيا. 

وأضاف عبر صفحته على فيس بوك: هذا هو الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن رضي الله تعالى عنه وأرضاه، ابن سيدنا علي المكرم، كرم الله وجهه ورضي الله عنه، وابن فاطمة الزهراء عليها السلام -كما يحرص البخاري في صحيحه أن يقول قالت فاطمة عليها السلام- فاطمة البتول، فاطمة بنت رسول الله ﷺ ، وأسوة للبيت الذين أمرنا ربنا - سبحانه وتعالى - أن نحبهم والذين مَنَّ الله عليهم وعلينا أن نعرف مقامهم من الطُّهر والطَّهارة والتَّطهير{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } .

{ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى }

هل يجوز أداء ركعتين فقط بنية تحية المسجد والسنة القبلية..علي جمعة يوضحهل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟.. علي جمعة يجيبعلي جمعة: الفهم الصحيح لآليات التعامل مع الموروث الإسلامي من أسباب النهضة الحضاريةخارج الأدب | علي جمعة يوجّه تنبيها مهمًا لهؤلاء الطلاب

وأشار الى ان  هذه هي التي لا يسامح فيها رسول الله ﷺ ، فحب الله وحب رسوله وحب أهل بيته من أركان الإيمان، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: (أَحِبّوا الله لما يَغْذوكم بِهِ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبّوني لِحبّ الله وَأَحِبّوا أَهْلَ بَيْتي لِحُبّي). 

وبين ان مصر شرفها الله بأكثر من أربعين من أهل البيت الكبار، مراقدهم تزار، نلتمس سننهم، ونلتمس مناهجهم، نلتمس ما تركوه لنا من خير، نلتمس بركتهم، نلتمس الدعاء إلى الله - سبحانه وتعالى - بهم، وأهل البيت الكرام نوروا الديار ظاهرًا وباطنا حتى سميت هذه الديار بمصر المحروسة.

يقول ﷺ: (كُلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلاَّ سَبَبِي ونَسَبِي).

ودعا الآباء ان يعلموا أبناءهم حب رسول الله ﷺ، وحب أهل البيت لحبكم لرسول الله ﷺ.

وذكر قول الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه:

يا آل بيت رسول الله حبكم .. فرض عظيم إله العرش أنزله

يكفيكم من جليل القدر أنكم .. من لم يَصَلِّ عليكم لا صلاة له

وأوضح ان أهل البيت منحة من منح الله، حباهم الرحمن من النفحات الربانية والمنح الصمدانية ما الله به عليم، فتمسكوا بمحبتهم، وأدوا حقهم، والحمد لله الذي جعلنا خير خلف لخير سلف، نعمر مساجد الله، وبخاصة هذه المنسوبة إلى أولئك الأكابر؛ حتى لا ننسى هذا المعنى الجليل من معجزات النبي الأمين ﷺ ، وحتى لا ننسى هذا المعنى الجميل من سِيَر الصالحين، وحتى لا ننسى معنى البركة، ومعنى الدعاء، ومعنى الذكر.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • انطلاق العرض المسرحي «الوهم» وسط حضور جماهيري كبير على مسرح المركز الثقافي بطنطا
  • احتفالية لتكريم الطلاب والطالبات الأيتام لمعاهد الغربية الأزهرية بنادي غزل المحلة
  • خلال زيارته للقاهرة.. وزير العمل التركي يزور دار القرآن الكريم بمركز مصر الثقافي الإسلامي
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • محافظ سوهاج يشهد فعاليات احتفالية العيد القومي بالمسرح الروماني
  • بمناسبة ذكرى ميلاده.. احتفالية عمار الشريعى.. أعز الناس فى الأوبرا
  • مجانا.. عرض مسرحي بعنوان "الوهم" على مسرح المركز الثقافي بطنطا
  • بمشاركة أكثر من 600 طفل وطفلة..محافظ أسيوط يشهد احتفالية يوم اليتيم