يعتبر التطهير إحدى أهم العمليات التى يجب القيام بها بشكل دورى ومنتظم فى مزارع الإنتاج الحيوانى. فهو بمثابة درع حماية للثروة الحيوانية من الأمراض المعدية التى تهدد إنتاجيتها وسلامتها وسنتناول أهمية التطهير وأنواعه وطرق تطبيقه والمواد المستخدمة فيه، بالإضافة إلى فوائده الكبيرة على المزارع والمنتجات الحيوانية.

والتطهير هو عملية إزالة الميكروبات الضارة (البكتيريا، الفيروسات، الفطريات) من الملاعب والأسطح والأدوات والمعدات المستخدمة فى المزرعة ويتم ذلك باستخدام مواد مطهرة فعالة تعمل على قتل أو تثبيط نمو هذه الميكروبات.

أهمية التطهير فى مزارع الإنتاج الحيواني

• الوقاية من الأمراض: يعتبر التطهير الخط الدفاعى الأول ضد انتشار الأمراض المعدية بين الحيوانات، حيث يعمل على قتل الميكروبات الضارة (البكتيريا، الفيروسات، الفطريات) التى تتسبب فى هذه الأمراض مما يقلل من معدل النفوق والخسائر الاقتصادية.

• تحسين الصحة العامة للحيوانات: يعزز التطهير من صحة الحيوانات ويرفع من مناعتها، مما يجعلها أكثر قدرة على مقاومة الأمراض.

• زيادة الإنتاجية: يسهم التطهير فى زيادة الإنتاجية من خلال تقليل الخسائر الناتجة عن النفوق والأمراض، وتحسين جودة المنتجات الحيوانية.

• الحفاظ على جودة المنتجات: يضمن التطهير سلامة المنتجات الحيوانية من التلوث بالميكروبات الضارة، مما يجعلها آمنة للاستهلاك الآدمى ويحسن من قيمتها الغذائية والتجارية.

• الحفاظ على البيئة: يساهم التطهير فى الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بالمزرعة، مما يقلل من خطر انتشار الأمراض إلى المناطق المجاورة.

• الحد من مقاومة المضادات الحيوية: يساعد التطهير فى تقليل الحاجة إلى استخدام المضادات الحيوية، مما يقلل من مشكلة مقاومة المضادات الحيوية.

• الامتثال للوائح الصحية: يعتبر التطهير شرطاً أساسياً للحصول على شهادات الجودة والسلامة الغذائية، مما يفتح أسواقاً جديدة للمنتجات الحيوانية.

أنواع التطهير

• التطهير الكيميائي: يتم باستخدام مواد كيميائية مطهرة مثل الكلور واليود والفورمالين والفينول والبيركسيد وبعض المنتجات التجارية المختلفة، وهى الأكثر شيوعاً فى المزارع.

• التطهير الفيزيائى: يشمل الحرارة والجفاف والأشعة فوق البنفسجية، ويستخدم فى بعض الحالات الخاصة.

• التطهير البيولوجى: يستخدم فيه كائنات حية دقيقة مفيدة للقضاء على الميكروبات الضارة، وهو أقل شيوعاً من الطرق الأخرى.

طرق تطبيق التطهير

• التطهير الروتيني: يتم بشكل يومى أو أسبوعى لجميع الملاعب والأسطح والأدوات والمعدات المستخدمة فى المزرعة.

• التطهير بعد الإصابة بالمرض: يتم بعد الشفاء من المرض أو بعد نفوق حيوان مصاب، بهدف القضاء على بقايا الميكروبات.

• التطهير قبل إدخال حيوانات جديدة: يتم قبل إدخال أى حيوانات جديدة إلى المزرعة، بهدف منع دخول الأمراض.

• التطهير بعد الانتهاء من دورة الإنتاج: يتم بعد الانتهاء من دورة إنتاجية كاملة، مثل الانتهاء من دورة إنتاج دجاج اللحم.

العوامل المؤثرة على فاعلية التطهير

• نوع المادة المطهرة: يجب اختيار المادة المطهرة المناسبة لنوع السطح والميكروب المستهدف.

• تركيز المادة المطهرة: يجب استخدام التركيز الصحيح للمادة المطهرة وفقاً للتعليمات.

• وقت التماس: يجب ترك المادة المطهرة على السطح لمدة زمنية كافية لقتل الميكروبات.

• درجة الحرارة: تؤثر درجة الحرارة على فاعلية بعض المواد المطهرة.

• وجود المواد العضوية: تقلل المواد العضوية من فاعلية بعض المواد المطهرة.

خطوات عملية التطهير

1- التنظيف: تتم إزالة الأوساخ والأتربة والفضلات من الملاعب والأسطح والأدوات والمعدات قبل عملية التطهىر.

2- الشطف: يشطف السطح بالماء النظيف لإزالة بقايا المنظفات.

3- التطهير: يتم رش أو غمر السطح بالمحلول المطهر بتركيز مناسب ولفترة زمنية كافية.

4- الشطف: يشطف السطح مرة أخرى بالماء النظيف لإزالة بقايا المطهر.

5- التجفيف: يتم تجفيف السطح تماماً قبل استخدامه.

المواد المستخدمة في التطهير

يجب اختيار المطهر المناسب بناءً على نوع السطح والميكروبات المستهدفة وظروف البيئة. من المهم مراعاة الآتى عند اختيار المطهر:

• الفاعلية: يجب أن يكون المطهر فعالاً ضد مجموعة واسعة من الميكروبات.

• السلامة: يجب أن يكون المطهر آمناً على صحة الإنسان والحيوان والبيئة.

• التوافق: يجب أن يكون المطهر متوافقاً مع المواد الأخرى المستخدمة فى المزرعة.

• السعر: يجب أن يكون سعر المطهر معقولاً.

فوائد التطهير

• تحسين الصحة العامة للحيوانات: يقلل التطهير من انتشار الأمراض، مما يحسن صحة الحيوانات ويزيد من إنتاجيتها.

• تقليل الخسائر الاقتصادية: يقلل التطهير من الخسائر الناتجة عن النفوق والأمراض، مما يحسن من الربحية.

• حماية البيئة: يساهم التطهير فى الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بالمزرعة.

• تحسين سمعة المزرعة: يعطى التطهير انطباعاً جيداً عن المزرعة وعن جودة منتجاتها.

يعتبر التطهير عملية حيوية في مزارع الإنتاج الحيوانى، حيث يساهم فى حماية الثروة الحيوانية من الأمراض وزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات. يجب على كل مزارع أن يعتمد برنامجاً شاملاً للتطهير، وأن يستخدم المواد المطهرة المناسبة بطريقة صحيحة، وذلك لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذه العملية المهمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإنتاج الحيواني التطهير مزارع الإنتاج یجب أن یکون التطهیر فى الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

الخدمات البيطرية والفاو ينفذان ورشة عمل حول مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية

نفذت الهيئة العامة للخدمات البيطرية ورشة عمل حول مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية خلال يومي 20 -21 يناير 2025، بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية وبالتنسيق والتعاون مع شركاء النجاح وزارة الصحة والبيئة وجهاز حماية تنميه البحيرات والثروة السمكية وكليه طب بيطري بجامعة القاهرة والمعاهد البحثية المعنية بالثروة الحيوانية بمركز البحوث الزراعية (معهد بحوث الصحة الحيوانية ومعهد بحوث الامصال واللقاحات البيطرية ومعهد بحوث التناسليات الحيوانية والمعمل المركزي للرقابة على المستحضرات البيولوجية البيطرية ومركز بحوث الصحراء).

بدأت فعاليات الورشة بكلمة ألقاها د ممتاز شاهين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، على أن مقاومة مضادات الميكروبات تمثل تحديًا عالميًا يهدد الصحة العامة ومستقبل البشرية، مشددًا على أن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية أدى إلى ظهور سلالات مقاومة، مما يضاعف من عدم فاعلية علاج العديد من الأمراض الوبائية.

 وأشار إلى الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، بدءًا من المشاركة في وضع الخطة الوطنية لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية عام 2018، وصولًا إلى وضع خطط تنفيذية تعكس نهج الصحة الواحدة لمناقشة قضية مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية ومكافحتها من منظور "الصحة الواحدة".

وأكد الدكتور راضي حماد- رئيس قطاع الطب الوقائي - وزارة الصحة، أن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية تُعد واحدة من القضايا الرئيسية التي تؤثر على "الصحة الواحدة"، مؤكدًا أهمية تكاتف الجهود لمواجهة هذه الظاهرة العالمية وتحدث سيادته عن الدور الرائد الذي قامت به وزارة الصحة والسكان مع شركاء النجاح ذات الصلة وخاصة الهيئة العامة للخدمات البيطرية ووزارة البيئة.

من ناحيته اكد د صلاح مصيلحي رئيس مجلس إدارة جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية على ضرورة التعاون المستمر والبناء لكل جهات الدولة ذات الصلة لتحقيق مبدأ الصحة الواحدة ولمواجهه خطر داهم للبشرية وهو مقاومه المضادات الميكروبية.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة إيمان بكر، عميد كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، على الدور الأكاديمي للكليات والمعاهد البحثية في مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية والتي تُعد من أخطر التحديات التي تواجه الصحة العامة وصحة الحيوان عالميًا. وشددت على أهمية التكاتف والتعاون بين جميع القطاعات ذات الصلة، بما يشمل الجهات الحكومية، المراكز البحثية، الجامعات، والمنظمات الدولية، لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد التقدم الطبي والصحي.

وفى كلمة د/ يارا خلف - ممثل منظمة الصحة العالمية (WHO) اكدت على خطورة موضوع الورشة وعلى المراحل التي بدأت في بلورة الجهود للمنظمات والحكومات للتركيز على حتمية اتخاذ إجراءات لهذه التحديات.

كما رحبت الدكتورة أميرة كمال، ممثلة منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، بالحضور، مشددة على أهمية هذه القضية ودور الفاو في دعم الهيئة العامة للخدمات البيطرية والمنظمات والوزارات ذات الصلة في مواجهة هذه الظاهرة من خلال التعاون الدولي وتعزيز السياسات الرشيدة لاستخدام المضادات الحيوية.

وفي كلمته، تناول الدكتور لؤي السيد، ممثل وزارة البيئة، جهود الوزارة في دعم المبادرات البيئية والصحية، مشيرًا إلى الدور المحوري للتنسيق بين القطاعات المختلفة لضمان بيئة صحية ومستدامة.

وبدأت ورشة العمل بتقسيم السادة الحضور من جميع الجهات المشاركة الى مجموعات عمل لطرح الرؤى المختلفة للخروج بتوصيات لعرضها على الوزراء المعنيين وذلك لدعم تنفيذ الخطط الوطنية والدولية لمكافحة مقاومة الميكروبات، مع تعزيز الشراكات بين كافة الجهات لتحقيق رؤية مصر 2030.

مقالات مشابهة

  • مفاجأة في نوع جديد من الشاي يقضي على الدهون.. السر في الميكروبات
  • الصحة الحيوانية ينظم دورة تدريبية حول مضادات الميكروبات وتأثيرها
  • «الخدمات البيطرية» تنظم ورشة عمل حول مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية
  • الخدمات البيطرية والفاو ينفذان ورشة عمل حول مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية
  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: الابتلاءات تطهير من الذنوب ورفع للدرجات
  • 22 مشروعًا زراعيًا في الظاهرة يدعم الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج
  • خطوة واحدة فقط قبل القدس..الحرس الثوري: يجب تطهير المنطقة من عار إسرائيل
  • الأحساء.. 27 مشروعًا زراعيًا سمكيًا يُنتج 2000 طن أسماك سنويًا
  • محافظ أسيوط يتفقد مزرعة الثروة الحيوانية بقرية أبنوب الحمام
  • محافظ أسيوط يتفقد مزرعة الثروة الحيوانية بقرية أبنوب الحمام لمتابعة أعمال التطوير