شهدت أسعار النفط اليوم الخميس الموافق 19 سبتمبر، هبوطا في التداول الآسيوي، بعد أن أثار خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “البنك المركزي الأمريكي”، مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي بشكل أكبر من المتوقع .
ووفق لوكالة رويترز، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر 34 سنتًا أو 0.46٪ إلى 73.

31 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 0015 بتوقيت جرينتش، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر أكتوبر إلى 70.49 دولارًا للبرميل، بانخفاض 42 سنتًا أو 0.59٪.

البنك المركزي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة بنسبة نصف نقطة

وكان خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بنسبة نصف نقطة مئوية أمس الأربعاء، يشير إلى أن الفيدرالي رأى تباطؤ سوق العمل، وبدا أن هذه الرؤية تفوق الدفعة التي يجلبها عادة خفض أسعار الفائدة إلى النشاط الاقتصادي.

وقال محللون في بنك إيه إن زد في مذكرة "في حين يشير خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى رياح اقتصادية معاكسة قاسية في المستقبل، فإن المستثمرين المتشائمين شعروا بعدم الرضا بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعاته متوسطة الأجل للأسعار".

كما واصل الطلب الضعيف الناجم عن تباطؤ الاقتصاد الصيني الضغط على السوق، وقال محلل السوق في IG توني سيكامور: "تغلبت مخاوف الطلب المستمرة من الصين على قرار الفيدرالي.

تباطأ إنتاج مصافي النفط في الصين 

أظهرت بيانات مكتب الإحصاء أن إنتاج مصافي النفط في الصين تباطأ للشهر الخامس في أغسطس، كما تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى للشهر الخامس على التوالي في أغسطس الماضي، كما ضعفت مبيعات التجزئة وأسعار المنازل الجديدة.

ومع ذلك، قال محللون إن الطلب الصيني على النفط قد يرتفع بمقدار 300 ألف برميل يوميًا على أساس سنوي في الربع الرابع بسبب تحسن عمليات التكرير المستقلة وبدء تشغيل مصفاة شاندونج يولونج البترولية الجديدة، مما يوفر بعض الدعم للطلب العالمي من النفط.

ووفقا لرويترز، كانت الأسواق تراقب الأحداث في الشرق الأوسط والتي تؤثر على سعر النفط، وذلك بعد انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي المستخدمة من قبل الجماعة اللبنانية المسلحة حزب الله أمس الأربعاء بعد انفجارات مماثلة لأجهزة البيجر في اليوم السابق.
ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على الهجمات، لكن مصادر أمنية قالت إن وكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد كانت مسؤولة عنها، مما زاد من مخاوف التصعيد في حرب إسرائيل المستمرة منذ 11 شهرًا في غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النفط أسعار النفط أسعار الفائدة خفض أسعار الفائدة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البنك المركزي الأمريكي رويترز الشرق الأوسط حزب الله إسرائيل خفض أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

الذهب يترقب قرار الفيدرالي الأمريكي وسط تحركات محدودة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحرك سعر الذهب العالمي بشكل ضعيف خلال تداولات اليوم بعد أن تراجع يوم أمس، وذلك في ظل ترقب الأسواق لاجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من جلسة اليوم، بينما تعيد الأسواق تقييم توقعاته لخفض أسعار الفائدة الأمريكية. 
وافتتح سعر أونصة الذهب العالمي تداولات اليوم الأربعاء عند المستوى 2570 دولارا للأونصة ليتداول بالقرب من هذا المستوى وكان قد سجل أعلى مستوى عند 2576 دولارا للأونصة وأدنى مستوى عند 2565 دولارا للأونصة.
يأتي هذا بعد أن تراجع سعر الذهب يوم أمس بمقدار 0.5% حيث تأثر سعر الذهب بشكل سلبي من جراء صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية بأفضل من التوقعات، الأمر الذي ساعد على تقليل المخاوف بشأن تباطؤ النمو ومعدلات الإنفاق من قبل المستهلكين، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.

وارتفع الدولار الأمريكي أمس بعد سلسلة تراجع من 3 جلسات متتالية، هذا بالإضافة إلى تعافي في العائد على السندات الحكومية الأمريكية الأمر الذي أدى إلى تراجع أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط الذهب مع كلا منهما.

أيضاً رأى المستثمرون أن الأسواق تقوم بتقييم احتمالات خفض أسعار الفائدة بشكل مبالغ فيه من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وبالتالي أدى هذا إلى تراجع التوقعات بعض الشيء ليؤدي إلى تراجع الذهب بعيداً عن أعلى مستوياته التاريخية التي سجلها هذا الأسبوع عند 2589 دولارا للأونصة. 
من جهة أخرى تنتظر الأسواق اليوم اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي من المتوقع أن يشهد خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 4 سنوات، حيث تشير التوقعات إلى احتمال بنسبة 60% أن يقوم البنك بخفض 50 نقطة أساس، واحتمال آخر بنسبة 40% أن يخفض البنك 25 نقطة أساس.
أسواق الذهب تم تسعيرها على خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهناك ضغوطاً تواجه الذهب أن توقعات السوق متفائلة للغاية بشأن قيام البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بشكل حاد، وإذا لم يحدث ذلك فقد نشهد ارتفاع العائدات والدولار بشكل كبير، مما يخلق ضغوطًا على الذهب.
إذا أقدم البنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وأشار في توقعاته بخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس في المستقبل، فقد ينخفض الذهب إلى ما دون مستوى 2570 دولارا.
يذكر أن الذهب يحقق استفادة من بيئة خفض أسعار الفائدة لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
لكن قد نشهد انهيار في أسعار الذهب كما يتوقع البعض وذلك بسبب العوامل الأخرى التي تدعم المعدن النفيس وعلى رأسها كونه الملاذ الآمن في ظل التوترات السياسية و الجيوسياسية المتواجدة حالياً على الساحة الدولية.
عدم اليقين المصاحب لانتخابات الرئاسة الأمريكية بالإضافة إلى التوترات المستمرة في الشرق الأوسط تبقي الطلب على الذهب كملاذ آمن عند أعلى حالاته.
هذا بالإضافة إلى ارتفاع الطلب من قبل صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب، حيث أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب بمقدار 11.6 طن ذهب خلال الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر، وذلك بعد أن كان الأسبوع السابق يظهر تدفقات خارجة من الصناديق بمقدار – 0.5 طن ذهب. 
تبقى التدفقات النقدية الأكبر من خلال صناديق أمريكا الشمالية بمقدار 9.3 طن ذهب، تليها صناديق أوروبا بمقدار 1.5 طن ثم الصناديق الأسيوية بمقدار 0.5 طن.

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • لماذا يراهن الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة؟
  • كيف تم تداول أسعار النفط بعد قرار الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة؟
  • هبوط أسعار الدولار عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة: تأثيرات وأرقام جديدة
  • تراجع أسعار النفط: هل خفض الفائدة الأمريكي سيشعل أزمة اقتصادية جديدة؟
  • النفط يهبط وسط مخاوف اقتصادية بعد خفض الفائدة الأميركية
  • الذهب يترقب قرار الفيدرالي الأمريكي وسط تحركات محدودة
  • انخفاض أسعار النفط والأنظار موجهة نحو الفيدرالي الأمريكي
  • صعود أسعار النفط وسط مخاوف بشأن تداعيات «فرنسين»على الإنتاج
  • النفط يواصل الصعود وسط مخاوف بشأن الإنتاج