بعد تفجيرات “بيجر .. تقرير إسرائيلي يتحدث عن تغيير جذري في كل ما عرفه العالم عن الحروب
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
إسرائيل – رأت صحيفة “معاريف” أنه إذا كانت إسرائيل تقف وراء تفجير الأجهزة اللاسلكية لـحركة الفصائل اللبنانية امس الأربعاء وأمس، فإنها تخلق سباقا عالميا حول الشكل الذي ستبدو عليه ساحة المعركة التالية.
وفي تقرير لها، أوضحت صحيفة “معاريف” العبرية أنه “إذا تبين أن التقديرات والتقارير الصادرة من لبنان وسوريا صحيحة فيما يتعلق بحجم الضرر الذي يفترض أن إسرائيل ألحقته بـحركة الفصائل، وبالحرس الثوري، فإنه سيكون من الممكن القول إن الهجمات الأخيرة غيرت كل ما يعرفه العالم عن الحروب”.
وقالت “معاريف” إنه “بعد يومين من الهجمات الدقيقة على حركة الفصائل اللبنانية، لقد تعرض العالم لحرب بالتحكم عن بعد، تتم دون تعريض حياة الجنود للخطر ودون تشغيل الدبابات والطائرات، ومع ذلك، يتعرض الطرف الآخر لأضرار يحرم فيها من إحدى قدراته على القتال”.
وأضافت الصحيفة أنه “إذا كان صحيحا أن إسرائيل تقف وراء الهجمات، فإنها تخلق سباقا عالميا هنا حول الشكل الذي ستبدو عليه ساحة المعركة التالية”، مشيرة إلى أنه “بعد العصر الحجري، جاء عصر السيوف، وعصر البنادق، وعصر الدبابات، ثم عصر الطائرات النفاثة، والآن بات بعدا جديدا، عصرا جديدا للقتال”.
وبيّنت “معاريف” أنه “قبل أقل من ستة أشهر فقط، كان هناك مسؤولون على المستوى السياسي الإسرائيلي، وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذين طلبوا إعادة فتح ملف ميزانية الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية برمته، وإعادة تحديد توزيع الميزانية، حيث طالب سموتريتش وآخرون، وبحق، بزيادة الاستثمار في المدرعات والمشاة والجيش، وأقل في التكنولوجيا والطائرات المتقدمة”.
واعتبرت الصحيفة أن “حقيقة قيام الفصال الفلسطينية بتنفيذ هجوم قاتل بوسائل بدائية على إسرائيل، أثارت نقاشا عاما حيويا حول مصطلح: جيش صغير وذكي وغني بالتكنولوجيا”.
ورأت أنه “بعد يومين تكبدت فيها الفصائل اللبنانية الخسائر دون أن يضع الجيش الإٍسرائيلي مقاتلا واحدا في الخطوط الأمامية للعملية في معركة وجها لوجه، يجدر إعادة النظر في المناقشة حول ما إذا كانت التحركات التكنولوجية المتقدمة تشكل قوة الواقع في ساحة المعركة الجديدة”.
هذا وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية امس الأربعاء، “استشهاد 9 أشخاص وإصابة أكثر من 300 آخرين بجروح”، في موجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لا سلكية في مناطق لبنانية مختلفة.
وانفجرت أمس الثلاثاء أجهزة اتصالات من نوع “بيجر” في العديد من المناطق التي تعد معاقل لحزب الله اللبناني، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق في جنوب لبنان والبقاع الشرقي، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم طفلان وإصابة نحو 2800 آخرين.
وقد حملت الفصائل اللبنانية إسرائيل مسؤولية عملية أمس، مؤكدا أن “هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو اعلى مجزرته التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآت إن شاء الله”.
ولفت مصدر أمني لبناني رفيع المستوى لوكالة “رويترز” أن جهاز التجسس الإسرائيلي “الموساد” هو من قام بزرع متفجرات داخل 5000 جهاز “بيجر” استوردتها الفصائل اللبنانية اللبناني قبل أشهر من تفجيرات مساء الثلاثاء، وانفجر منها 3000 فقط.
من جهته، نفى الحرس الثوري الإيراني مقتل أحد من عناصره في عملية تفجير أجهزة “البيجر” في لبنان.
المصدر: “معاريف” + RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الفصائل اللبنانیة
إقرأ أيضاً:
مُسيّرة لحزب الله تجتاز الحدود اللبنانية للمرّة الأولى منذ وقف النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، اعتراض مُسيّرة لجمع المعلومات أطلقها «حزب الله» من جنوب لبنان، وذلك على وقْع تفجيرات ونسف منازل قام بها الاحتلال الإسرائيلي في 11 بلدة وقرية لا يزال يحتلها ويرفض عودة السكان إليها، وذلك في تطور أمني غير مسبوق، منذ وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل على طرفي حدود جنوب لبنان.
وعلى الرغم من تكتّم «حزب الله»، وعدم تبنِّيه عملية إطلاق المسيّرة، أكد الناطق باسم الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجسم الجوي يعود للحزب، إذ قال: «اعترض سلاح الجو مُسيّرة جمع معلومات لـ(حزب الله) جرى إطلاقها نحو الأراضي الإسرائيلية، حيث لم يجرِ تفعيل إنذارات، وفق السياسة المتبَعة».
وكرّر أدرعي تهديداته للبنان بالإشارة إلى «التحرك لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها»، واصل الاحتلال الإسرائيلي عملياته في تفجير وتجريف القرى التي لم يخرج منها.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، قد دعا الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، الذي يرأس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار إلى الضغط على إسرائيل لتطبيق الاتفاق وفقاً للقانون الدولي.