الغارديان: حرب التفخيخ التي تشنها إسرائيل: إنها غير قانونية وغير مقبولة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تناول المقال الافتتاحي في صحيفة "الغارديان" البريطانية، تفجيرات الاحتلال في لبنان التي استهدفت عددا من المدنيين وعناصر حزب الله.
وقالت الصحيفة، "في الحرب العالمية الثانية، نشرت قوات الفدائيين كميات ضخمة من الأجسام المفخخة التي يحتمل أن تجذب إليها المدنيين، وكانت الفكرة من ذلك التسبب في القتل العشوائي على نطاق واسع".
وأضافت، أن اليابانيين صنعوا غليون تدخين مفخخ بمواد فجرت بصاعق مرتد، أما الإيطاليون فأنتجوا سماعة تنفجر عند توصيلها.
وبعد مرور أكثر من قرن، تم إبرام معاهدة عالمية "حرمت في كافة الظروف استخدام الأجسام المفخخة أو أي وسائل أخرى تتخذ شكل ما يبدو أنها أجسام غير ضارة، ولكنها في الواقع مصممة ومركبة بحيث تحتوي على مواد متفجرة"، وفقا للمقال.
وتساءلت، هل أخبر أحد إسرائيل وأنصارها المبتهجين بأنها، كما أشار إلى ذلك برايان فينوكان من مجموعة الأزمات الدولية، أنها أحد الموقعين على البروتوكول؟
ويوم الثلاثاء، انفجرت بشكل متزامن تقريبا أجهزة المناداة (البيجرز) المستخدمة من قبل المئات من أعضاء مجموعة حزب الله في لبنان وسوريا، ما أفضى إلى مقتل ما لا يقل عن اثني عشر شخصا – بما في ذلك طفلان وأربعة من العاملين في المستشفيات – وكذلك إلى جرح آلاف آخرين.
وبينت الصحيفة، أن هذا الوضع مشابه تماماً للممارسات التاريخية التي تحرمها صراحة معاهدات التسليح العالمية الحالية.
وتقول وسائل الإعلام الأمريكية إن إسرائيل تقف من وراء الهجوم، وأن البلد لديه الحافز والوسائل الكفيلة باستهداف أعدائه المدعومين من قبل إيران.
وأشارت إلى أن زعماء إسرائيل يمتلكون تاريخا طويلا في تنفيذ العمليات المعقدة عن بعد، والتي تتراوح ما بين الهجمات السيبرانية، إلى الهجمات التي تنفذ بواسطة مسيرات انتحارية، إلى الأسلحة المتحكم بها عن بعد والمستخدمة في اغتيال العلماء الإيرانيين.
ويوم الأربعاء، نشرت تقارير تفيد بأن إسرائيل فجرت الآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية المستخدمة من قبل أعضاء حزب الله في لبنان، مما نجم عنه مقتل تسعة وجرح المئات.
وبينت أن هجمات هذا الأسبوع لم تكن، كما زعم المدافعون عن إسرائيل، "جراحية" أو أنها "استهدفت بدقة عمليات ضد الإرهاب"، ولا ريب في أن إسرائيل وحزب الله عدوان لدودان لبعضهما البعض.
فقد شهدت الجولة الحالية من القتال نزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين من الحدود الإسرائيلية اللبنانية بسبب صواريخ وطلقات المدفعية التي تنهال عليهم من طرف "المليشيات الشيعية" وفق تعبير الصحيفة.
وأردفت، أن تفجيرات أجهزة المناداة قصد منها بوضوح استهداف الأفراد المدنيين – وبعضهم من الدبلوماسيين والسياسيين – الذين لم يشاركوا بشكل مباشر في الأعمال القتالية.
وتابعت، يبدو أن الخطة كانت ترمي إلى إنتاج ما قد يطلق عليه المحامون "أضرر بليغة تلحق بالمدنيين عن طريق الصدفة"، لقد استخدمت نفس هذه الحجج ضد روسيا للزعم بأن موسكو ترتكب جرائم حرب في أوكرانيا.
وبحسب المقال، فإنه يصعب القول لماذا لا يتم تطبيق نفس المنطق في حالة إسرائيل – فيما عدا أنها حليف للغرب.
ومثل هذه الهجمات غير المتكافئة، والتي يبدو أنها غير قانونية، ليست فقط غير مسبوقة، بل ويمكن أيضاً أن تصبح أمراً طبيعيا، إذا كان الأمر كذلك، فإن الباب سيفتح أمام دول أخري لاختبار قوانين الحرب بشكل فتاك وفقا للغارديان.
وأشارت إلى أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتدخل وتقيد حليفها، ولكن لا يظهر جو بايدن أي أمارات على الرغبة في التدخل لوقف سفك الدماء. يمر الطريق نحو السلام بغزة، ولكن خطة السيد بايدن للسلام – وتحرير الرهائن – لم تجد قبولاً لا لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا لدى حماس.
ويُخشى أن تفضي أفعال إسرائيل إلى صراع كارثي واسع النطاق، يجر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية، بحسب وجهة نظر الصحيفة، التي ترى العالم يقف على شفا هوة من الفوضى، لأن استمرار نتنياهو في إحكام قبضته على السلطة وبالتالي تحصين نفسه من الملاحقة بتهم الفساد يتوقف إلى حد كبير على خوض بلده للحرب.
وبين أنه لا يمكن لشيء من ذلك أن يحصل بدون تواطؤ الولايات المتحدة ومساعدتها، لربما فقط بعد انتخاباتها الرئاسية قد تتمكن الولايات المتحدة من القول إن ثمن إنقاذ السيد نتنياهو لا ينبغي أن يدفعه الناس في شوارع لبنان أو الفلسطينيون في المناطق المحتلة.
وختمت، "حتى ذلك الحين، سوف يستمر النظام الدولي القائم على القواعد والأحكام عرضة للتقويض من نفس البلدان التي أوجدت النظام".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية تفجيرات الاحتلال لبنان تفجيرات لبنان غزة الاحتلال اجهزة الاتصال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مش مصدقة إن إنتي دي.. شيماء سيف تتصدر التريند لهذا السبب
تصدر اسم الفنانة شيماء سيف مؤشرات البحث خلال الساعات القليلة الماضية بسبب أحدث ظهور لها الذى ظهرت من خلاله بشكل مميز وفقدان فى الوزن ملحوظ.
وشاركت شيماء سيف جمهورها فيديو جديد عبر حسابها الرسمي بموقع انستجرام خلال وجودها فى الرياض ، وظهرت شيماء بفقدان وزن كبير واطلالة نالت إعجاب جمهورها بشكل كبير ، حيث تلقت الكثير من التعليقات الإيجابية نحو مظهرها المميز وجاءت التعليقات كالاتي: “سبحان الله قمر مشاء الله مش مصدقة ان دى انتي ، قمر مشاء الله ، ألذ واحدة ، ربنا يحميكي”.
وأعلنت شيماء سيف خلال الفترة الماضية خبر انفصالها عن المنتج محمد كارتر بعد زواج استمر نحو ٧ سنوات.
أبرز تصريحات شيماء سيفوقد قالت شيماء سيف، في تصريحات تلفزيونية:"أتمنى من الله أن يكرم زوجي ويظل في حياتي ويستمر في حبي.. هو في خانة الحب عندي لوحده، وأتمنى أعيش مرحلة الأمومة قريبًا.. يارب يرزقني أنا وكارتر بولد أو بنت.. اللي يجيبه ربنا حلو.
محمد كارتر و تأخر الإنجابفي نوفمبر 2024، خرج المنتج محمد كارتر عن صمته وكشف لأول مرة عن السبب الحقيقي وراء عدم إنجابهما بعد ست سنوات من الزواج، نافيًا الشائعات التي ربطت الأمر بوزن شيماء سيف.
وكتب كارتر عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”: "من فترة طويلة وأنا بسمع الناس لما بتقابل شيماء بتقولها: إنتي لو خسيتي هاتخلفي، ودلوقتي لما خست بيقولوا لها: أيوه كده، خسيتي يعني هتخلفي، وهي عمرها مافكرت ترد وبتقول: إن شاء الله".
وأضاف موضحًا أن المشكلة لا تتعلق بشيماء، بل إنه يعاني من مشكلة في الإنجاب، لكنه مؤمن بأن كل شيء يحدث في وقته المناسب: "محدش فيهم ولا لحظة فكر إنها سليمة ومفيهاش أي حاجة، ومعندهاش أي مانع إنها تخلف غير إنها مراتي، ولو شيماء كانت اتجوزت أي حد غيري كان زمانها مخلفة عادي جدًا".
واختتم رسالته بمناشدة الجمهور الدعاء لهما، قائلًا: "النصيب والقدر خلاها تتجوزني أنا، ونكتشف بعد فترة إن عندي مشكلة في الإنجاب.. وهي علشان عارفة ربنا كويس قالتلي: إن كل شيء بميعاد، وإحنا لسه ميعادنا مجاش، وهييجي إن شاء الله.. دعواتكم.
وتزوجت شيماء سيف من المنتج محمد كارتر فى شهر أكتوبر عام 2018، وأقيم حفل الزفاف بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة بحضور عدد من نجوم الوسط الفني والإعلامي، وعلى رأسهم الإعلامية منى الشاذلي، والنجم محمد حماقي الذي أحيا الحفل، والنجمة دنيا سمير غانم التي شاركت بالغناء، والفنان محمد ثروت وشريف باهر.