استمرار الإرهاب الفكري في صنعاء: مليشيا الحوثي تعتقل قيادات مؤتمرية وأكاديميين
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
في خطوة جديدة ضمن سلسلة الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق القيادات المدنية والأكاديمية، نفذت المليشيا حملة اعتقالات واسعة في صنعاء، مستهدفةً قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وعددًا من الشخصيات المدنية والأكاديمية.
وأفادت مصادر محلية لوكالة "خبر"، أن مليشيا الحوثي قامت باختطاف القيادي المؤتمري أحمد عبد الله العشاري، وكيل وزارة الشباب والرياضة السابق، من أحد شوارع صنعاء واقتادته إلى جهة مجهولة، دون الإفصاح عن مكان احتجازه.
وفي سياق متصل، تم اعتقال القيادي المؤتمري أمين راجح، والأكاديمي الدكتور سعيد الغليسي، من قبل عناصر الجماعة، وتم نقلهما إلى سجن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، المعروف بسمعته السيئة في ممارسة التعذيب والانتهاكات بحق المعتقلين.
وأثارت هذه الاعتقالات موجة استياء واسعة في أوساط المجتمع المدني وقيادات المؤتمر الشعبي العام، حيث أطلق عدد من الناشطين والصحفيين والحقوقيين حملة تضامن إلكترونية مع المعتقلين، معتبرين هذه الإجراءات استمرارًا لسياسة الإرهاب الفكري التي تنتهجها الجماعة بحق القيادات المدنية.
وأشار المراقبون إلى أن هذه الحملة تأتي في سياق محاولات الحوثيين لإسكات الأصوات الحرة، والتخوف من الاحتفاء الشعبي الواسع بثورة 26 سبتمبر 1962م، التي أطاحت بالنظام الملكي الإمامي، وهو ما يعكس ضعف المليشيا في مواجهة مطالب الشعب، وخوفها من فقدان السيطرة في ظل تزايد الاحتقان الشعبي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تُشيّع دفعة جديدة من قياداتها الميدانية "أسماء"
أقرت مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) بتشييع دفعة جديدة من قياداتها الميدانية تحمل رتباً عسكرية متفاوتة، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، في نسختها الخاضعة لسيطرة المليشيا، أن الحوثيين شيعوا يوم أمس، جثث القتلى: "العميد/ عبده علي المروله، الرائد/ يحيى يحيى ناشر التوبة والملازم أول/ مراد أحمد الطاهري".
وبذلك يرتفع عدد الضباط القتلى منذ مطلع نوفمبر الجاري إلى 14 “ضابطا”، في حين تتحفظ المليشيا على نشر تشييع المقاتلين الجنود، والذين يقدرون أسبوعياً بالعشرات خشية إرباك صفوف مقاتليها.
وكالعادة، تكتمت المليشيا المدعومة من إيران عن ذكر مكان وزمان مصرعهم، مكتفية بالإشارة إلى أنهم قتلوا في جبهات القتال.
وحسب تقارير رصد، شيّعت المليشيا خلال الفترة من 1 مايو/ أيار وحتى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024 نحو 212 ضابطاً.
ويأتي تشييع الحوثيين لهذه الأعداد من الضباط فضلاً عن الجنود رغم الهدوء النسبي الذي تشهده جبهات القتال منذ أبريل/نيسان 2022.