عالم أزهري عبر قناة الناس: الاعتدال في الطاعة أمر واجب على كل مسلم
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أوضح الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّ الاعتدال في الطاعة أمر واجب على كل مسلم ليعطي حق البدن في الراحة وحق الله في العبادات، مستنداً لحديث النبي محمد – صلى الله عليه وسلم: «واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة»، أي ذكر الله أول النهار وآخره ثمَّ القيام قبيل الفجر وذكر الله والصلاة.
وأضاف «جبر» خلال تقديمه احدى حلقات برنامج «اعرف نبيك» المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنه لكي ينال العبد البركة في عمره والدعوة المستجابة عليه أن يحرص على ذكر الله وعبادته في هذه الأوقات مهما كانت مشاغل الحياة، قائلاً «الحرص على هذه الأوقات كأنك ذكرت الله في كل حين ولأنك لن تكون كالملك يذكر الله بلا كلل أو ملل وطبيعتك البشرية تجعلك تركن للراحة وللاستمتاع بالمأكل والمشرب والراحة».
التسديد والمقاربةوتابع عالم الأزهر الشريف، «العبد لن يكون في كمال التفرغ وعليه التسديد والمقاربة بدون أن يُرهق بشريته ويفقد قوة البدن ليستمر في الطاعة فليحرص على ذكر الله قبيل صلاة الفجر وبعدها والحرص على الذكر والعبادة نهاية النهار والابتعاد عن السهر ليقيم الليل في الوقت المبارك آخر الليل»، «كن نشيطا في أحوالك ومراعاة حق البشرية واحتياج البدن والحكمة ألا ترهق الآلة التي تطيع بها ربك وهي الجسد أو البدن مطيتك التي تركبها الروح ويسوقها العقل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العبادة الدعاء الصلاة الذكر
إقرأ أيضاً:
ما هو أول واجب على المؤمن معرفته؟ علي جمعة يكشف عنه
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن أول واجب على المؤمن هو معرفة الله - سبحانه وتعالى فقد أمرنا الله - سبحانه وتعالى - في كتابه بالتفكير المستقيم ، حتى نتوصل به إليه ونتأكد من إيماننا به ، كما قال تعالى :{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}.
وقال علي جمعة، في منشور له، إنّ التفكير المستقيم يقتضي منا أن ندرك الواقع كما هو عليه، ومن أجل ذلك، نعى الله -سبحانه وتعالى- على الكذب والافتراء وشهادة الزور، ونعى على من غيّر الحقائق حتى وصل بسيدنا رسول الله إلى أن قال قولته التي تواترت عنه فرواه عنه أكثر من مائةٍ من الصحابة : (من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار) لأنه اختلق واقعًا غير الذي أراده الله ، وبدأ في تفكيرٍ خرافي ، وترك التفكير العلمي الواقعي الحق الذي أُمرنا به حتى نصل إلى الله - سبحانه وتعالى -.
وأضاف أن من أركان التفكير المستقيم أن نبتعد عن الأوهام، كما قال النبي: (كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع)، ومن أركان التفكير المستقيم أيضًا أن نقيم البرهان والدليل على ما نقول : {تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}.
كما تُعدّ إحدى خصائص التفكير المستقيم أن نتبع خطوات تؤدي في نهايتها إلى طرح تساؤلات على القلب والسمع والبصر حول ما يُفعل وما يُعتقد.
وذكر علي جمعة، أن من أركان التفكير المستقيم أيضًا أن نبتعد عن الخرافة، وأن نعمل لتعمير الكون لا لتدميره، حتى نصل إلى نتيجة محسوسٍ نتركها وراءنا يراها الناس وينتفعون بها. مستندين إلى قوله تعالى : {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ }. فلا بد أن يكون عملك ظاهرًا ونافعًا دائمًا ، إذ قال النبي: (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) ، وأيضًا : (إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه).
وقال إنّ التفكير المستقيم يؤدي إلى معرفة الله -وهو أول واجب-، ويؤدي إلى اليقين، ويؤدي إلى عمارة الكون ونفع الناس ، ويبعدنا عن الترّاهات والكذب والافتراء، وشهادة الزور ، والأهواء التي قد تتملك الناس ، كما جاء في قوله تعالي : {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا }.