صلاة الاستخارة.. خطيب بالأوقاف يوضح حقائق مهمة لا يعرفها كثير من الناس
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
صلاة الاستخارة سنة نبوية يحرص المصريون على اتباعها في حياتهم ومعاملاتهم المختلفة. وذكر الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، أن صلاة الاستخارة ثابتة من خلال عدة طرق في الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، حيث قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن».
وفي شأن صلاة الاستخارة أضاف الخطيب بوزارة الأوقاف في تصريح لـ«الوطن»، أن صلاة الاستخارة تشبه صلاة النافلة المعتادة، وهي عبارة عن ركعتين يقرأ فيهما المصلي الفاتحة وما تيسر من القرآن. وأضاف قائلاً: «أما ما يتعلق بالدعاء فيها، فإنه يجوز للمستخير أن يدعو بما يجريه الله على قلبه وبأي صيغة أراد، ما دامت الصيغة بسيطة وتتناسب مع ما يستطيعه المستخير».
لماذا تصلى صلاة الاستخارةوتابع الداعية الإسلامي خلال حديثه عن صلاة الاستخارة، أن المستخير يمكن أن يحفظ ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدعية خاصة بالطلب والاستخارة كما روي الإمام البخاري في حديثه الذي نقله الينا الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما، حيث قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلِّمنا السورة من القرآن ويقول : " (إذا همَّ أحدكم بالأمْر فليَركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدِرك بقدرَتِك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدِر، وتعلَم ولا أعلَم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنتَ تعلَم أن هذا الأمر.. [ ويسمي حاجته من زواج او عمل او غير ذلك] ..خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاقدره لي، ويَسِّرْه لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضِنِي به).
موضع الدعاء في صلاة الاستخارةوعن موضع دعاء صلاة الاستخارة، أوضح الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، أن المستخير يمكنه أن يدعو في سجوده أو قبل تسليمه أو حتى بعد تسليمه وقبل انصرافه من مصلاه. وأشار إلى نقطتين هامتين بخصوص صلاة الاستخارة، إذ أوضح أن الشائع بين الناس هو أن الاستخارة تكون قبل اتخاذ القرار، وهذا ليس صحيحًا. بل الصحيح أن الاستخارة تكون «بعد قرار الاختيار - وقبل التنفيذ»، وهو ما يسميه الفقهاء «بعد الهم بالفعل وقبل إتيان الفعل نفسه». بعدها، ينتظر المستخير، فإذا كان خيرًا ييسر الله له هذا القرار، وإن كان غير ذلك لم ييسر الله له إتمامه.
الرؤية الحسنة بعد صلاة الاستخارةوفيما يتعلق بالرؤية الحسنة بعد صلاة الاستخارة، أضاف الشيخ الجمل أن الاعتقاد الشائع بضرورة رؤية علامة مادية أو رؤية حسنة، كضوء في السماء، ليس صحيحًا ولا علاقة له بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونصح كل من أراد فعلًا مباحًا من أفعال الدنيا بأن يخطط ويعد العدة جيدًا، ويبني اختياره على أسس سليمة، ثم يترك القرار لله بالدعاء في صلاة الاستخارة، سائلًا الله أن يرزقه الخير أو يجنب عنه الشر الذي لا يعلمه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة الاستخارة دعاء صلاة الاستخارة الاستخارة رسول الله صلى الله علیه وسلم صلاة الاستخارة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوجه نصيحة للزوجات لتقليل المشاكل الأسرية: "زوجك مطحون طبطي عليه"
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العلاقة بين الزوج والزوجة مبنية على المودة والرحمة، لافتا إلى أن كل طرف له حقوق وعليه واجبات.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء: "طب زي ما كلمنا الرجل بتفصيل أو ببعض التفصيل، إيه ممكن كمان نقوله للزوجة هنا فيما يتعلق بمسؤوليتها؟، أرحمي الزوج، لأنه بيشوف كتير في العمل وممكن يلاقي مثلاً مديره مش راضي عنه، أو يلاقي حد من زملائه يكيد له، الشارع ما بيرحموش، المواصلات الناس، تكاليف البيت وكل الأمور المتعلقة بالمنزل".
وتابع: "كل رجل وهو ماشي لابد أن يفكر في كل هذا، تلاقي شكل الزوجات هنا يقول لك حتى لو هو قاعد قدامي يا مولانا، بيبقى قاعد شارد، أنا حاسه إنه مش قاعد معايا بالضبط، أنت بقى، يعني حسيه بالحياة الجميلة، بكلمة طيبة، طبطبى على كتفه، كده أنا معاك، الله معك، بالتشجيع والكلمة الطيبة، مش لازم تكوني في مواجهة الزمن، كان زمان الرجل يقول لك إنه يرجع ويلاقي الزوجة والأولاد والحاجات دي كلها، دي تنسي الإنسان وجع الخارج، والله مش هلاقي وجع في الخارج، هلاقي وجع في الداخل، فالحياة هتبقى صعبة".