السفر والسياحة يساعدان في إبطاء عملية الشيخوخة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أظهرت دراسة أسترالية حديثة أن السفر يساعد في تأخير أو إبطاء عملية الشيخوخة، كما أنه يساهم في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية.
والدراسة، التي أعدها باحثون من جامعة إديث كوان في أستراليا ونقلتها شبكة فوكس نيوز الأمريكية، استمرت لسنوات من البحث والاستطلاع وشملت مجموعة من الأشخاص الذين يسافرون بانتظام.
وبحسب ما توصلت له الدراسة، فإن "الحصول على تجربة إيجابية في أثناء السفر والسياحة يمكن أن يعزز من صحة الأفراد الجسدية والعقلية، من خلال التعرض لأماكن وبيئات جديدة، وزيادة مستويات النشاط البدني، والتواصل الاجتماعي، وتعزيز المشاعر الإيجابية والحالة المزاجية، والتقليل من الشعور بالوحدة، وتعزيز الوظائف الإدراكية".
كما أن زيارة أماكن جديدة يرفع معدل التمثيل الغذائي في الجسم، وهو ما قد يعزز المناعة، حسب الدراسة.
وجاء في الدراسة: "ببساطة، يصبح الجهاز المناعي أكثر مرونة، وقد يطلق الهرمونات التي تساعد على إصلاح الأنسجة وتجديدها، وتعزز عمل نظام الشفاء الذاتي".
وأوضحت الدراسة أن "السفر يشمل أنشطة بدنية مثل المشي لمسافات طويلة والتسلق وركوب الدراجات، وهذه الأنشطة تسهم في تخفيف التوتر المزمن، كما يمكن أن تعزز التمثيل الغذائي وحرق الطاقة والتنظيم الذاتي لكيفية عمل أعضاء الجسم وتحسين صحة القلب والدورة الدموية وتسريع نقل العناصر الغذائية لكل الأعضاء، والمساعدة في التخلص من السموم".
وبحسب فانغلي هو، الباحثة الرئيسية في الدراسة، فإن "الشيخوخة، كعملية، لا رجعة فيها. وبينما لا يمكن إيقافها، إلا أنه من الممكن إبطاؤها. والسفر قد يسهم بشكل كبير في هذا الأمر عن طريق تعزيز صحة الجسم ومناعته ومقاومته لعوامل الخطر الخارجية التي قد تؤثر فيه".
وأضافت: "ما نريد تأكيده في دراستنا هو أن فوائد السياحة لا تقتصر على الترفيه والاستجمام فحسب، بل إنها قد تسهم أيضًا في تحسين الصحة البدنية والعقلية للناس".
لكن للسفر جانب "مظلم" أيضًا، حيث حذّر الباحثون من أن السياح والمسافرين معرضون للأمراض المعدية والحوادث والإصابات والعنف والمشكلات الخاصة بسلامة المياه والأغذية، إذا لم يكونوا حذرين في تصرفاتهم وممارساتهم خلال السفر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إبطاء الشيخوخة أمراض الشيخوخة اثار الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
معركة تركيا مع الشيخوخة.. أرقام صادمة
تشير أحدث بيانات معهد الإحصاء التركي (TÜİK) إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد كبار السن في تركيا، حيث تجاوز عدد المواطنين الذين تفوق أعمارهم 65 عامًا 9.1 مليون شخص في عام 2024، ما يمثل 10.6% من إجمالي السكان، مقارنة بـ 8.5% في 2019.
نمو متسارع في الشيخوخة السكانية
وفقًا للتقديرات، ستصل نسبة كبار السن إلى 13.5% بحلول 2030، مع توقعات بارتفاعها إلى 27% في 2060، و33.6% في 2100، مما يشير إلى تحولات جذرية في التركيبة السكانية للبلاد.
ارتفاع معدل الإعالة وتأثيره الاقتصادي
تزامن هذا التزايد مع ارتفاع معدل الإعالة لكبار السن، حيث ارتفع من 13.4% عام 2019 إلى 15.5% في 2024، وهو المؤشر الذي يقيس عدد المسنين لكل 100 شخص في سن العمل. وتشير التوقعات إلى أن هذا المعدل قد يتجاوز 60% بحلول 2100، مما قد يشكل ضغطًا على أنظمة الضمان الاجتماعي وسوق العمل.
أرخص السيارات في تركيا خلال مارس 2025
الأربعاء 12 مارس 2025تفاوت جغرافي في نسبة كبار السن
تصدرت ولاية سينوب قائمة الولايات التركية من حيث نسبة المسنين بـ 20.8%، تلتها كاستامونو (20.2%) وغيرسون (19.1%)، فيما سجلت شرناق (3.7%) أدنى نسبة، تليها هكاري (4.3%) وشانلي أورفا (4.4%).
التحديات الاجتماعية والاقتصادية للمسنين
أظهرت البيانات أن 23.3% من كبار السن في تركيا يعانون من خطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي، مع تفاوت بين الجنسين، حيث بلغت النسبة 24.2% لدى النساء مقابل 22.3% لدى الرجال. كما تبين أن 25.3% من الأسر التركية تضم مسنًا واحدًا على الأقل، فيما يعيش 1.75 مليون شخص مسن بمفردهم، غالبيتهم من النساء.
ورغم التحسن في مستويات التعليم، لا يزال الفارق واضحًا، إذ حصل 8.7% فقط من كبار السن على تعليم عالٍ، في حين يشارك 12.2% منهم في سوق العمل، معظمهم في قطاع الزراعة، حيث تبلغ نسبة الرجال العاملين 20% مقابل 6.1% من النساء.