يسري جبر يوضح عبر قناة الناس معنى آية «أولئك المقربون» وجزاؤهم في الجنة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّ من أعالي درجات الجنة هم «المقربون» من الله – عز وجل، مستنداً لآيات من كتاب الله بسورة الواقعة على مدى قربهم من المولى وجزائهم في الآخرة وموضحاً الفرق بين أهل اليمين والمقربين.
جبر: أصحاب اليمين أخذوا بالسداد وسددواوأضاف «جبر» خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك» المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ المقربين لهم أعمال تختلف عن أصحاب اليمين وبذلك هناك طائفتين؛ الأولى أخذت بالسداد وسددت ويطلق عليها «المقربين» أولئك هم السابقون، لهم روح وريحان وجنة نعيم، أما الثانية أخذت بالتقريب لأنها حاولت السداد وهم «أصحاب اليمين».
وتابع عالم الأزهر الشريف، أنَّ الله - عز وجل - قال في حق الطائفة الأولى: «والسابقون السابقون، أولئك المقربون»، وقال في حق الطائفة الثانية التي لم تستطع الوصول للسداد لكن قاربوا: «إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً» لأنهم اجتنبوا الكبائر ولكن وقعوا في بعض المحرمات الصغائر، وبذلك هذه طائفة اجتنبت جميع المحرمات كبيرها وصغيرها فصاروا «مقربين» والثانية حاولوا أن يكونوا مقربين ولم يستطيعوا بسبب الانشغال ببعض الشهوات أحياناً ليعاملهم الله – سبحانه – بالمغفرة ويكفر عنهم السيئات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المقربون
إقرأ أيضاً:
معلمو الناس الخير
د. نبيل الكوفحي
فعل الخير محبب للنفوس ومقدر، وتعليم الناس الخير كذلك محبب ومقدر ، والامر يتسع للكثير من الاعمال المعتبرة، فالتعليم بعمومه نفع للناس ومن يقوم به ابتغاء رضى الله وتحقيق مصلحة الخلق ذو فضل عظيم، وان تكتب شيئا او تنشر شيئا ولو كان بسيطا بقصد نشر الخير والفضيلة هو باب مندوب.
جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ)، المقصود هم العلماء والدعاة وكل من يرشد الناس إلى ما يقربهم من الله تعالى وما فيه نجاتهم في الآخرة.
أن تكون قدوة يقتدى بك في فعل الخير امر عظيم، لذلك كان الانبياء في مقدمة القدوات المطلقة كما جاء في قوله تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)، وقد وصف رسولنا صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )، والملاحظ في الايتين ربطهما بالغاية وهي رضى الله والاستعداد لليوم الاخر.
الامر لا يتوقف عند مهنة التعليم، ولا يشترط فيه كثير علم دائما، ولا قدرات ومهارات مميزة، فلكل موقف حيثياته، ولكل حال ظروفه؛ فرب اماطة الاذى عن الطريق في مكان وزمان ما ومن شخص ما يشكل فعلا كبيرا من حيث الاثر ؛ فهو تعليم الناس الخير. ورب مساعدة كهل او امراة في موقف حاجة ملحة يكون تعليما للناس الخير، ورب تضحية كبيرة في سبيل وطن او نفع عام يسبق الكثير الكثير من حيث الاثر مما الفه الناس واعتاده. وليس بالضرورة ان يكون الامر فعلا فرديا، فعمل الجماعات والجمعيات والمؤسسات يتقدم من حيث الاثر على عمل الافراد.
مقالات ذات صلة الإفراج عن احمد حسن الزعبي 2025/01/17كلما تقدم الانسان بعمره، وكلما زاد علمه وماله ، و ازداد حضوره السياسي والاجتماعي، وكلما تميز في شيء نافع، وكلما كان ذي مسؤوليات رسمية او اهليه وما شابه كل ذلك؛ كان تعليم الناس الخير بكل اشكاله عليه أوجب وأولى.
كم احوجنا لان يكثر معلمو الناس الخير في كل الازمان والاماكن و المجالات والفئات حتى نستحق رحمة الله ونسعد بحياتنا، وبغير ذلك؛ من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد.