موقع النيلين:
2024-09-19@15:12:12 GMT

عادل الباز: شفيع.. شفيع ياراجل!!

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

1 كان ولا يزال د. الشفيع خضر محل تقدير واحترام، وكنت أعتبره من العقلاء الذين يمكنهم المساهمة في لجم خطاب الكراهية وعقلنة ساحة انفلت عقلها، ولكن خاب ظني، فإذا بالشفيع ينضم للقطيع، مردداً نفس الأفكار واللغة، لم تعنه تجربته ولا علمه في إحسان تقديراته السياسية.
2
توقفت هذا الأسبوع عند مقال د. الشفيع الأخير يوم 15 أغسطس بصحيفة القدس العربي (حوار حول الجهود الدولية لوقف حرب السودان)، والتي استعرض فيها وقائع ندوة إسفيرية ضمت مجموعة من القيادات السياسية وقيادات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة، وهي كما قال (جلسة حوار حول جهود الوساطة الدولية والإقليمية لوقف الحرب في السودان).


بدا لي من سرده أن تلك المجموعة من ذات فصيلة قطيع (تقدم) التي انضم إليه د. الشفيع، ولا أقول القطيع شتيمة، ولكن ما كتبه د. الشفيع عما دار في الندوة هو ذات المقولات التي طرحت من قبل واستُهلكت وفقدت صلاحيتها، وهي ذات المقولات التي ظلت ترددها قطعان (تقدم) وقحت قبلها، فكل من يرددها شكلاً ومضموناً هو فرد من القطيع، عقله في أذنيه، وإن ادعى الاستقلالية، فتلك قشرة وبس!!
3
ماذا قال المشاركون في الندوة؟، ثلاثة نقاط استوقفتني أولها (لا يمكن الوصول لوقف إطلاق النار بدون توافق هذه القوى على رؤية، أو إعلان مبادئ لأسس إنهاء الحرب، تخاطب جذور الأزمة السودانية، وتجيب على الأسئلة المرتبطة بمستقبل قوات الدعم السريع، وقيادة القوات المسلحة الحالية، والمحاسبة على جريمة إشعال الحرب وما تبعها من انتهاكات).
ما الجديد هنا الذي يستحق إيراده في مقال كتبه مثقف ومفكر “وليس تقريراً لصحافي مسطح؟”، ألف مرة سمعنا هذه الألحان البايخة.. لماذا لا تنتج هذه القوى المدنية التي تدلق هذا الهراء على مسامعنا رؤيةً لوقف إطلاق النار وقد مضى أكثر من عام على الحرب؟ ولماذا لا تجيب على الأسئلة المرتبطة بقوات الدعم السريع والجيش؟
منذ التغيير، عجزت هذه القوى المدنية عن الإجابة على أي سؤال جوهري في الحياة السياسية السودانية ولا يزال كُتابها يُصدعون رؤوسنا بـ(المفروض) أن يكون.. كذا وكذا.. طيب ما تعملوا المفروض يكون ده!! أم هو “كلام ساكت” للاستهلاك، إذا كانت تلك القوى عاجزة عن الوصول لرؤية موحدة حول كل القضايا المصيرية فكيف تريد أن تحكم؟ ولقد رأينا ما فعلت بنا تلك القوى حين حكمت خلال شلة المزرعة، بلا رؤية ولا هدى ولا كتاب مبين!
4
في الندوة الإسفيرية إياها (أشاد المشاركون بتأسيس التحالف الدولي لمتابعة تحقيق السلام وإنقاذ الشعب السوداني، عقب محادثات جنيف الأخيرة، ودعوا إلى تعزيزها وإحكام التنسيق بين مكوناتها وتوسيعها بإضافة أطراف دولية وإقليمية إليها الترويكا والإيقاد والاتحاد الأوروبي).
هسع شوف الجماعة ديل أشادوا بتحالف (إنقاذ الأرواح والسلام)، وهو تحالف لتسعير الحرب لا لصناعة السلام، وهو التحالف الذي تجاوزهم هم أنفسهم كقوى مدنية، والسبب في هذا الترحيب هو أن هذا التحالف جنجويدى الهوى وضد الحكومة السودانية، ومتآمر عليها، وقد وضح ذلك في مؤتمر جنيف، وفي مؤتمر حقوق الإنسان الذي انعقد الأسبوع الماضي بجنيف نفسها.. يحاول تحالف إزهاق الأرواح فرض شروطه على الحكومة وهيهات. ولم يكتفِ الإسفيريون بالترحيب بذلك التحالف بل دعوه لضم الإيقاد والاتحاد الأوروبي والترويكا وكلها كيانات داعمة للجنجويد!!
نفس موقف (تقدم) استلفته قوى مدنية إسفيرية إدعت الاستقلالية ومعها د. الشفيع الذي عجز أن ينتج خطاباً سياسياً يخصه، ورفض الالتحاق ب (تقدم)، ولكن في نفس الوقت يعزف نفس ألحانها.. يحيرني د. الشفيع وهو حالة تستحق الدراسة، فهو خائف يرتجف من حزبه القديم، ويمكنه ان ينتقد كل شى إلا (الشيوعي)، ولكنه يصب جام غضبه على الإسلاميين، وهو خارج (تقدم)، ويتزلف لها ويعتنق مقولاتها، هو صديق البريطانيين وعينه على الأمريكان، يبذل نصائحه للبرهان وهو ضد العسكر، لا يريد يغضب الإمارات ومابيجيب سيرتها، ويسعى حثيثا لإرضاء المصريين بل ويصبح عراب مؤتمرهم الاخير، الأعجب أن د. الشفيع في اللقاءات الخاصة يتحدث عن الإسلاميين وضرورة تجاوز الإقصاء وحالة الاستقطاب الحاد، وهو لسان غير الذي ينطق به علنا.. وتلك آفة بعض النخب التي تتصدى للعمل السياسي، تفتقر دائما للاستقامة، والشجاعة في الجهر بمواقفها لانها تخشى ردة فعل القطيع عليها.. غايتو حالة د. الشفيع تحير وتحنن.
5
أها تعال شوف الكلام المجاني ده: (المحافظة على وحدة البلاد ضمن نظام فيدرالي ديمقراطي يعبّر عن التعدد والتنوع، وبناء جيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والنشاط الاقتصادي، وتفكيك البنية الشمولية لنظام الإنقاذ، وأن تتسم العملية السياسية بالشمول ولا تستثني سوى حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته).
شنو الجديد في الموضوع ده يستحق أن تعقد له ندوة فى الأسافير؟ ده مش ياهو ذاتو نفس الكلام الملان كلام فارغ الذي كانوا يرددونه منذ ما قبل التغيير.. إذن ماذا فعلتم لنراه واقعاً عياناً بياناً.؟ شفنا إدارتكم للبلد وللاقتصاد الذي سلمتموهو صرة في خيط لحميدتي في وجود المؤسس الخبير وعالم الاقتصاد البدوي!!
6
وبعدين شوف الهراء ده.. قال ليك: (وأن تتسم العملية السياسية بالشمول ولا تستثني سوى حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته).. طيب مش ده هو الإطاري ذاتو وبفكرة الإقصاء التي فجرت الحرب؟ لم تستفد القوى المدنية من تجاربها، كأن الحرب لم تقم وكأن السودان لم يُدمر تحت سقف هذه الفكرة الخبيثة والمدمرة!!
د. الشفيع خضر لم يعتبر بما فعل الإقصاء تاريخياً بالسودان، يعلم د. الشفيع علم اليقين أن القوى المدنية حاولت في ستينيات القرن الماضي إقصاء الحزب الشيوعي فجاء انقلاب مايو، وقاده حزب د. الشفيع نفسه، الانقلاب الذي أعدم قادة الحزب المنقلب ومن ضمنهم الزعيم العمالي الكبير الشفيع أحمد الشيخ.. فهل من معتبر؟
حاولت مرة أخرى القوى المدنية إقصاء الجبهة الإسلامية في الثمانينيات فوقع انقلاب الانقاذ، حاولت قوى الحرية والتغيير بعد التغيير إقصاء كل الساحة السياسية عبر الإطاري فوقعت الحرب؟ كل ذلك التاريخ لم يخرج منه سياسي ومثقف مثل د. الشفيع بأي عبرة؟ عجييب ياخي!! جاء هو الآن ورهطه ليكرروا ذات الحماقات التي ظلت ترتكبها القوى السياسية المختلفة في كل منعطف تاريخي!! عجبي.
7
أخيراً، إضحك مع د. الشفيع وشلة المنتدين في الأسافير الذين ينفقون الوقت في دلق الهراء ويطالبون بالعودة للمسار المدني الديمقراطي مسار ثورة ديسمبر!! هو كان أصلاً في مسار مدني ديمقراطي يا د. الشفيع؟ومتى؟ حين كانت لجنة التمكين تعتقل الناس حد الموت وتصادر أموالهم وأملاكهم من دون أي تهم أو أحكام قضائية، أم حين كان الناس يُجلدون في “قرطبة” ويُمنعون حتى من الإفطارات في الساحات العامة؟ وقتها كان الديمقراطيون الكذبة أصحاب الادعاءات الكبيرة والضمائر الصغيرة مصابين بـ “هاء السكت” بينما اختفى المتشدقون ناس “الحرية لنا ولسوانا” مع تحياتي لـ د.النور حمد.. (جاييك يادكتور.. ما ناسيك والله.. دائماً في بالي)، متى كان ذلك المسار الديمقراطي المدني يا دكتور الشفيع؟ حين كان حميدتي الحاكم بأمره ورئيس اللجنة الاقتصادية، ياخي سيبك من الادعاءات السخيفة دي فهي لاتليق بك!!
8
يا أهل الكهف الإسفيري، الاحتيال بمسار ديمقراطي وتزييف الواقع بعملة الثورة القديمة للتكسب السياسي مجرد كلام فارغ، العملة دي انتهت ولم تعد تشتري بصلة في سوق السياسة، الزمن اتغير يا هولاكو، أي والله اتغير يا شُلل المزارع والأسافير.. قال شنو.. العودة لمسار مدني ديمقراطي!! شفيع يا راجل.. قول كلام غير ده.. ما قالوا عليك مفكر.. نان وينها النباهة الفكرية أم انها ضاعت وسط غثاء القطيع؟؟

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوى المدنیة

إقرأ أيضاً:

السودان يحترق والقوى الأجنبية تستفيد.. ما المكاسب التي تجنيها الإمارات من الأزمة؟

نشر موقع "ذا كونفرسيشن"  تقريرًا بيّن فيه أن تدخّل جهات أجنبية لإطالة أمد الحرب في السودان يجعل من الصعب على البلاد إيجاد السلام.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن هذا الصراع قد اتخذ بعدًا إقليميًا ودوليًا حيث تدعم العديد من الجهات الفاعلة الخارجية الطرفين المتحاربين بالأسلحة والذخيرة والمال. وتبرز الإمارات كواحدة من أكثر الجهات الأجنبية استثمارًا في الحرب.

واستعرض الموقع رؤية مي درويش، التي درست التحالفات التي تشكلها دول الشرق الأوسط في القرن الأفريقي، حول الوضع في السودان.

وفي سؤالها عن سبب بُعد تحقيق السلام في السودان، أوضحت مي أن السودان، خلال سنة واحد فقط من اندلاع الحرب الأهلية، تحوّل إلى مسرح لإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. فالدولة، التي كانت تعد أكبر منتج زراعي في إفريقيا وكان يُنظر إليها على أنها "سلة خبز" محتملة للمنطقة، أصبحت الآن على حافة مواجهة أسوأ مجاعة يشهدها العالم.


وحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نزح أكثر من 7 ملايين شخص داخليًا وفرّ ما يقارب مليونا شخص إلى البلدان المجاورة بينما يحتاج 25 مليونًا بشدة إلى المساعدة الإنسانية. وتشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص منذ بدء الحرب في نيسان/ أبريل 2023.

مع ذلك، تظل احتمالات السلام قاتمة حيث لا تظهر أي علامات على تراجع القتال، وفشلت الجهود الرامية إلى عقد محادثات السلام، ويؤدي تورط الجهات الفاعلة الأجنبية إلى إطالة أمد العنف. وذكرت مي أن القوى الإقليمية والجيران قد اصطفوا خلف أحد الجنرالين في قلب الصراع: عبد الفتاح البرهان من القوات المسلحة السودانية ومحمد "حميدتي" دقلو من قوات الدعم السريع شبه العسكرية. وقد اتهمت الأمم المتحدة كلا الطرفين المتحاربين منذ ذلك الحين بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية.

وأضافت مي أن السودان محاط بمراكز رئيسية لتهريب الأسلحة عبر دول مثل ليبيا وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى. كما تموّل دول مثل الإمارات وإيران الحرب عبر هذه الدول في انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على السودان.

وبسؤالها عن أكبر الجهات الأجنبية، أشارت مي إلى أن هناك العديد من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية التي لها مصالح في استمرار الصراع. فعلى سبيل المثال، تدعم مصر والسعودية الجيش السوداني. وتدعم الإمارات وليبيا وروسيا (من خلال مجموعة فاغنر) قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وأوضحت مي أن الإمارات برزت باعتبارها اللاعب الأجنبي الأكثر استثمارًا في الحرب. وهي تنظر إلى السودان الغني بالموارد وموقعه الاستراتيجي كفرصة لتوسيع نفوذها وسيطرتها في الشرق الأوسط وشرق إفريقيا.

منذ سنة 2018، استثمرت الإمارات أكثر من 6 مليارات دولار أمريكي في البلاد. ويشمل ذلك الاحتياطيات الأجنبية في البنك المركزي السوداني ومشاريع الزراعة وميناء البحر الأحمر. كما جندت الإمارات مقاتلين من السودان ودفعت رواتبهم، معظمهم من قوات الدعم السريع، للانضمام إلى صراعها في اليمن.


منذ سنة 2019، قوّضت الإمارات عملية الانتقال الديمقراطي في السودان في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لفترة طويلة. وقامت أبو ظبي بتمكين كل من الجيش والقوات شبه العسكرية ضد الجناح المدني للحكومة.

ومع اندلاع الحرب الأهلية، ركزت الإمارات على قوات الدعم السريع. وقد نفت أبو ظبي مرارًا وتكرارًا تورطها في تسليح القوة شبه العسكرية أو دعم زعيمها حميدتي. لكن تشير الأدلة إلى خلاف ذلك وأصبح الدور المظلم للإمارات في الحرب "سرًا مكشوفًا".

كان مغني الراب الأمريكي ماكليمور قد أعلن إلغاء حفل تشرين الأول/ أكتوبر 2024 في دبي بسبب دور الإمارات العربية المتحدة "في الإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية المستمرة"، ما أدى إلى إشعال الاهتمام الدولي بدور أبو ظبي في الحرب.

وبينت مي أن تورط الإمارات في السودان يسلط الضوء على نمط أوسع في السياسة الخارجية لهذه الإمارة في العقد الماضي: التحالف مع القوى المحلية لتأمين المصالح الجيوسياسية والاقتصادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشرق إفريقيا.

وأفادت مي بأن الإمارات قد انضمت إلى روسيا لدعم قوات الدعم السريع في السودان من خلال مجموعة فاغنر. وكانت مجموعة فاغنر نشطة في السودان منذ سنة 2017، في المقام الأول فيما يتعلق بمشاريع استخراج الموارد في مناطق مثل دارفور، حيث كانت قوات حميدتي نشطة وأصبحت حليفًا مركزيًا في هذه المساعي.

وحسب خبراء الأمم المتحدة، أنشأت الإمارات عمليات لوجستية لإرسال الأسلحة إلى قوات الدعم السريع من خلال شبكاتها في ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وأوغندا. وتم إخفاء الأسلحة والإمدادات تحت غطاء المساعدات الإنسانية.


‌الإمارات وسرقة الذهب
وفيما يتعلق بالفائدة التي تعود على الإمارات، ذكرت مي أن التفاعلات والتحالفات التي تشمل الإمارات وقوات الدعم السريع تعكس الطبيعة المعقدة وغير الشفافة غالبًا للمناورة الجيوسياسية الحديثة في السودان حيث تشير التقارير إلى أن حميدتي يعمل كوصي على المصالح الإماراتية في السودان، التي تشمل الذهب والمنتجات الزراعية.

وتابعت مي أن الذهب كان أحد المحركات الرئيسية للصراع في السودان فهو يسمح لكلا الطرفين بتغذية آلات الحرب الخاصة بهما. وتعتبر الإمارات المستفيد الرئيسي من هذه التجارة ذلك أنها تتلقى كل الذهب المهرب من السودان تقريبًا وأصبحت مركزًا لغسل الذهب المهرب إلى السوق العالمية. وتُظهر أحدث الإحصاءات المتاحة أن الإمارات استوردت رسميًا معادن ثمينة من السودان بقيمة حوالي 2.3 مليار دولار أمريكي في سنة 2022.

وأضافت مي أن الإمارات تستورد 90 بالمائة من إمداداتها الغذائية. ومنذ أزمة الغذاء العالمية في سنة 2007، جعلت الإمارات الأمن الغذائي أحد أهم أولوياتها وبدأت الاستثمار في الأراضي الزراعية في الخارج.

وذكرت مي أن هناك شركتان إماراتيتان تقومان بزراعة أكثر من 50 ألف هكتار في شمال السودان، مع خطط للتوسع، ثم يتم شحن المنتجات الزراعية عبر البحر الأحمر. ولتجاوز ميناء السودان، الذي كانت تديره الحكومة السودانية، وقّعت الإمارات صفقة جديدة في سنة 2022 لبناء ميناء جديد على ساحل السودان تديره مجموعة موانئ أبو ظبي. كما استخدمت الإمارات قوات الدعم السريع لتأمين مصالحها وطموحاتها في تحقيق الأمن الغذائي.


وبسؤالها عمن يستطيع كسر الجمود في السودان، قالت مي إن الوضع الإنساني في السودان يتدهور، لكن المجتمع الدولي لم يفعل الكثير لمعالجته. وبالإضافة إلى عدم قدرته على جمع المساعدات الكافية للسودان، لم يمارس المجتمع الدولي أي ضغوط على الإمارات وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في معالجة الادعاءات الموثوقة التي قدمتها لجنة الخبراء الخاصة به بشأن تورط أبو ظبي في السودان.

وأشارت مي إلى الاتهام الذي وجهته منظمة هيومن رايتس ووتش لقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي في الحرب الدائرة. مع ذلك، لا توجد احتمالات لمحاسبة الإمارات على دورها مع القوة شبه العسكرية حتى الآن. وتستمر البلاد في الاستفادة من تحالفاتها مع الغرب. وما لم يكن المجتمع الدولي على استعداد لمنع الجهات الفاعلة الأجنبية من تأجيج الصراع، فإن السودان يخاطر بالانزلاق إلى أزمة إنسانية كارثية ستطارد العالم لعقود قادمة.

وأشارت مي إلى الاتهامات التي وجهتها منظمة هيومن رايتس ووتش لقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي خلال الحرب الدائرة. ومع ذلك، لم تُتخذ أي خطوات حتى الآن لمحاسبة الإمارات على دعمها لتلك القوة شبه العسكرية، بل تستمر الإمارات في الاستفادة من تحالفاتها مع الدول الغربية. وإذا لم يتخذ المجتمع الدولي خطوات جادة لمنع التدخلات الأجنبية التي تغذي هذا الصراع، فإن السودان يواجه خطر الغرق في أزمة إنسانية مدمرة قد تستمر في التأثير على العالم لعقود قادمة.

مقالات مشابهة

  • أول رد من حماس على المقترح الإسرائيلي الذي يتضمّن "إبعاد السنوار"
  • حسن إسماعيل: هذا هو السبب الذي اشعل الحرب في السودان(….)
  • توم بيرييلو: القوى التي لا تريد ذهاب الجيش للمفاوضات تتبع لحزب المؤتمر الوطني
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • الرئيس العراقي اتّصل بميقاتي.. وأدان الاعتداء الذي تعرّض له لبنان
  • نائب سابق:الكتل السياسية تتحمل مسؤولية القوانين التي صدرت في زمن المندلاوي
  • السودان يحترق والقوى الأجنبية تستفيد.. ما المكاسب التي تجنيها الإمارات من الأزمة؟
  • مؤشرات بداية الحرب العالمية الثالثة والمعركة الفاصلة بين الإستخلاف الثانى للأمة والإستكبار العالمى الخامس’ الإمبريالى – الصهيونى ‘
  • تحالف مدني سوداني يجدد الدعوة لتسليم البشير ورفاقه لـ«الجنائية الدولية» ،، «القوى المدنية المتحدة» تدعو لوقف الحرب وتنفي علاقتها بـ«الدعم السريع»