نقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين، الأربعاء، أن إسرائيل أعلمت الولايات المتحدة بهجومها في لبنان بعد شنه، رغم أن إسرائيل لم تعلن رسميا مسؤوليتها عن ذلك.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين اللذين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما أن إسرائيل لم تتطرق لتفاصيل الهجوم مع واشنطن قبل وقوعه، وأنها أعلمتها به من خلال قنوات الاتصال الاستخباراتية.

يذكر أن حزب الله يتعرض لهجوم غير مسبوق شهد، الأربعاء، مقتل 20 شخص على الأقل وإصابة أكثر من 450 آخرين بجروح عقب انفجار أجهز اتصال لاسلكية كان يحملها عناصر الحزب. 

والثلاثاء، أدت انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال يستخدمها حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، إلى مقتل 12 شخصا بينهم طفلان وإصابة ما بين 2750 و2800 آخرين بجروح، وفق حصيلة صادرة عن وزير الصحة اللبناني، الأربعاء.

ونفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء من القاهرة تقارير أفادت أن الولايات المتحدة ضالعة أو على علم مسبق بعملية تفجير أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله.

وفي البيت الأبيض، رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الأسئلة حول الهجمات، الأربعاء، قائلاً فقط "لم نشارك ... بأي شكل من الأشكال". 

وردد كيربي تصريحات بلينكن مضيفا للصحفيين "نحن لا نريد أن نرى تصعيدا من أي نوع. لا نعتقد أن الطريقة لحل ... هذه الأزمة هي من خلال عمليات عسكرية إضافية على الإطلاق".

وكانت إسرائيل أعلنت فجر الثلاثاء قرارها توسيع أهداف الحرب لتشمل الحدود الإسرائيلية-اللبنانية للسماح بعودة النازحين من شمال البلاد. وكانت الأهداف الرئيسية للحرب حتى الآن القضاء على حركة حماس وإعادة الرهائن.

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مع شن حماس هجوما تسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا،لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41272 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تخشى اندلاع "حرب برية" بين إسرائيل وحزب الله

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الخميس، أن موجة الانفجارات القاتلة لأجهزة النداء "البيجر" وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، التي يحملها مسلحون في لبنان، أدت إلى تفاقم مخاوف البنتاغون من احتمال اندلاع حرب برية في جنوب لبنان، بين إسرائيل وميليشيا حزب الله.

وقالت "قبل حدوث الانفجارات يومي الثلاثاء والأربعاء في لبنان، أخبر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مسؤولين آخرين كبار في البنتاغون، أنه يخشى أن تشن إسرائيل هجوماً قريباً، بعد أشهر من الهجمات الصاروخية والجوية المتبادلة مع حزب الله".

وأوضحت الصحيفة أن حدة القلق الأمريكي، تزايدت بشأن احتمال اجتياح إسرائيل للبنان، وقال مسؤول دفاعي كبير: "أنا قلق للغاية بشأن خروج الأمر عن السيطرة"، وهو ما يعكس التعليقات التي أدلى بها مساعدون آخرون في البنتاغون.

The Pentagon fears that a wave of exploding Hezbollah pagers and walkie-talkies could be a prelude to Israel launching a ground war in Lebanon https://t.co/JSlY0Ybmwt https://t.co/JSlY0Ybmwt

— The Wall Street Journal (@WSJ) September 19, 2024 اجتياح وشيك

ومنذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تشعر إدارة بايدن بالقلق من اندلاع صراع واسع النطاق على الحدود الشمالية لإسرائيل، قد يجتذب الولايات المتحدة وحتى إيران.

ووفق الصحيفة، شدد المسؤولون الأمريكيون على أنهم لم يروا حتى الآن أي مؤشرات، مثل استدعاء قوات الاحتياط للإشارة إلى غزو وشيك.

وحتى بعد اتخاذ القرار، فقد يستغرق الأمر أسابيع قبل أن تتخذ القوات الإسرائيلية موقفاً يسمح لها بشن هجوم كبير. ولكن مسؤولين دفاعيين أمريكيين قالوا إن "إسرائيل قد تأمر بعملية أصغر حجماً وبسرعة أكبر، دون اتخاذ خطوات عسكرية كبرى أخرى".

مرحلة جديدة

وقال مسؤولون إسرائيليون، أمس الأربعاء، إنهم بدأوا مرحلة جديدة في صراعهم مع حزب الله، ما لم تسحب الجماعة المسلحة قواتها من جنوب لبنان، وتوقف هجمات الصواريخ وقذائف الهاون عبر الحدود، والتي أجبرت عشرات الآلاف من الإسرائيليين على النزوح من الشمال.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في منشور على منصة إكس: "نحن في بداية مرحلة جديدة في الحرب - نحن نخصص الموارد والقوات للساحة الشمالية ومهمتنا واضحة: ضمان العودة الآمنة لمجتمعات شمال إسرائيل إلى ديارها"، مضيفاً "للقيام بذلك، يجب تغيير الوضع الأمني". 

وبدوره، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، للصحفيين أمس الأربعاء: إن "هناك وسيلة لإنهاء الأزمة من خلال الدبلوماسية وليس الحرب". وأضاف "لا شيء حتمي"، في إشارة إلى احتمال اندلاع صراع.

خيارات عسكرية

وخلال اجتماع في تل أبيب، أكد غالانت للمبعوث الأمريكي الخاص آموس هوشتاين، أن "الطريقة الوحيدة المتبقية لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، هي من خلال العمل العسكري".

ونقل وزير الدفاع الإسرائيلي، نفس الرسالة إلى نظيره الأمريكي لويد أوستن. وحث وزير الدفاع الأمريكي، إسرائيل، على "إعطاء المفاوضات الدبلوماسية الوقت الكافي للنجاح".

وأوضح مسؤول دفاعي أمريكي، أن "انطباع الوزير، هو أن إسرائيل تدرس خيارات عسكرية جديدة في لبنان". وقال: "إنك تفعل هذا الأمر باعتباره تشكيلاً أولاً قبل القيام بشيء آخر"، في إشارة إلى توقيت تفجيرات أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.

وأضاف "لم تستسلم إسرائيل للمحاولات التي توسطت فيها الولايات المتحدة، لحمل حزب الله على سحب قواته إلى نهر الليطاني في لبنان، لكن لا يمكن أن يستمر هذا إلى الأبد".

مقالات مشابهة

  • الصحة اللبنانية: 32 قتيلا حصيلة تفجيرات أجهزة الاتصالات خلال يومين
  • وزير الصحة اللبناني: 32 شهيدًا وآلاف الجرحى جراء تفجيرات أجهزة الاتصالات
  • واشنطن تخشى اندلاع "حرب برية" بين إسرائيل وحزب الله
  • لليوم الثاني.. واشنطن تمتنع عن التعليق على انفجارات لبنان
  • واشنطن تحذر من أي تصعيد بعد انفجارات لبنان 
  • واشنطن تحذر إيران من استغلال تفجيرات لبنان لزيادة التوترات مع إسرائيل
  • «أكسيوس»: أمريكا لم تعلم بهجوم «بيجرز» قبل وقوعه.. وإسرائيل تعلن التأهب
  • واشنطن تنفي أي تورط في تفجير أجهزة الاتصالات بلبنان
  • واشنطن تنفي التورط في تفجير "بيجر" حزب الله في لبنان