خبير عسكري: إسرائيل نفذت الهجوم الأكثر دموية بتاريخ الهجمات السيبرانية
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن إسرائيل نفذت الهجوم الأكثر دموية في تاريخ الهجمات السيبرانية، في إشارة إلى تفجير أجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان لليوم الثاني على التوالي.
وأوضح حنا -للجزيرة- أن إسرائيل نفذت هجوما مختلفا في العمق اللبناني وطال بيئة حزب الله وقاعدته الشعبية مما وضع الأخير في موقف حرج وفوضوي.
وأشار إلى أن نتنياهو وضع عودة المستوطنين إلى الشمال هدفا عسكريا "لذلك يكثف عملية الضغط العسكري على حزب الله بالتوازي مع المفاوضات السياسية، إضافة إلى إضعاف الحزب".
ونبه الخبير العسكري إلى أن إسرائيل تريد ضرب كل مقومات حزب الله وصموده وقدرته على خوض حرب ناجعة بعدما استهدفت سابقا قيادات عسكرية ومواقع لوجستية، وصولا إلى المقاتلين والقاعدة الشعبية.
بدوره، يعتمد حزب الله منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "الهجوم التكتيكي والدفاع الإستراتيجي" -وفق حنا- الذي قال إن هذا الحزب يربط جبهة لبنان بحرب غزة ويريد تشكيل منظومة ردعية لتحذير إسرائيل من القدوم للبنان.
وخلص حنا إلى أن إسرائيل تريد ترك فرقة عسكرية في قطاع غزة وخفض القتال فيه مع التركيز على جبهة لبنان، بعدما أصبحت تسيطر حاليا على 26% من مساحة القطاع وهي المنطقة العازلة الحدودية ومحوري نتساريم وفيلادلفيا.
وختم الخبير الإستراتيجي حديثه بالقول إن إسرائيل عكفت تاريخيا على السيطرة الجغرافية والطبوغرافية والديموغرافية، مؤكدا أن رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار إلى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي تأتي في إطار التحذير من هذه السياسة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن "مركز الثقل ينتقل شمالا ونحن في بداية مرحلة جديدة في الحرب" مشددا على أن مهمة إسرائيل تتمثل بإعادة مواطنيها إلى بلداتهم في الشمال.
وكشف غالانت عن نقل قوات وموارد باتجاه الجبهة الشمالية، مضيفا أن "الجيش يحقق إنجازات مشرفة وواضحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى".
بدوره، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إنه "في كل مرحلة من مراحل الحرب سيدفع حزب الله ثمنا أكبر من الذي دفعه بالمرحلة السابقة" زاعما أن لدى إسرائيل "الكثير من القدرات التي لم نستخدمها بعد ونعمل على إعداد خطط للمضي قدما".
لعبة سياسيةوفي موضوع ذي صلة، قال الخبير العسكري إن وزير الدفاع الإسرائيلي استبق التفاهمات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس حزب "اليمين الوطني" غدعون ساعر حيث أعلن غالانت قبوله علنا بالحرب مع لبنان لمواجهة نية نتنياهو إقالته وتعيين ساعر خلفا له.
وجاء حديث حنا ردا على ما أوردته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن نتنياهو ومساعديه أطلعوا ساعر على التطورات الأمنية بالشمال وغزة رغم افتقاره للتصريح الأمني اللازم بهدف "طمأنته بأن نتنياهو لا ينوي الانسحاب من الاتفاقات التي تم التوصل إليها".
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد أفادت الثلاثاء أن نتنياهو اتفق مع ساعر لتعيينه وزيرا للدفاع بدلا من غالانت، موضحة أن الاتفاق تم إبرامه وينتظر فقط القرار النهائي لنتنياهو بإقالة غالانت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أن نتنیاهو حزب الله
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يزعم القضاء على ناشط عسكري لحزب الله في عيتا الشعب
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي "القضاء على ناشط عسكري لحزب الله في عيتا الشعب بعد أن تم رصده يتعامل مع وسائل قتالية".
وكانت وسائل إعلام لبنانية أفادت في وقت سابق بأن شخصًا قتل في غارة نفذتها طائرة اسرائيلية مسيّرة عن بُعد استهدفت سيارة في بلدة "عيتا الشعب" جنوبي لبنان.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد في وقت سابق استمرار السيطرة المؤقتة على بعض النقاط المحتلة في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تأمين الحدود ومواجهة أي تهديدات أمنية محتملة من مناطق الجنوب اللبناني.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه مصمم على تطبيق جميع شروط الاتفاقات الأمنية المتعلقة بالمنطقة، بما في ذلك تفكيك ما تبقى من البنى التحتية لحزب الله جنوب نهر الليطاني.
وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ستواصل عملها من أجل منع الحزب من إعادة بناء أي مواقع قد تهدد إسرائيل.