19 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: تواجه المرأة العراقية تحديات كبيرة في الانخراط في سوق العمل، حيث تُظهر الأرقام الصادرة عن البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية أن نسبة مشاركة المرأة العراقية في القوى العاملة لا تتعدى 11%، وهي من أدنى النسب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

و يتضح من هذه الإحصاءات أن العراق بحاجة ماسة إلى مبادرات تحفيزية تستهدف النساء والفتيات لتشجيعهن على دخول سوق العمل والمساهمة في الاقتصاد.

و تشير الإحصائيات إلى أن من بين 13 مليون امرأة في سن العمل، تشارك حوالي 1.4 مليون فقط في سوق العمل. و هذه النسبة المتدنية تعكس التحديات العميقة التي تواجه المرأة العراقية في المجتمع، منها هيمنة القطاع العام كوجهة رئيسية للنساء العاملات، حيث تحتل المرأة نسبة عالية من الوظائف في مجالات التعليم والخدمات الصحية.

ومع ذلك، يفتقر القطاع الخاص إلى الفرص المتاحة للمرأة، باستثناء بعض الأعمال المكتبية أو الخدمية التي تكون قليلة الأجر وأقل أمانًا وظيفيًا.

و أحد أبرز التحديات التي تواجه المرأة العراقية هو الضغط الاجتماعي المرتبط بالعادات والتقاليد التي لا تزال تقيّد أدوار المرأة في سوق العمل، خاصة في الأرياف والمناطق المحافظة، إذ يعتبر العمل في أماكن البيع أو القطاعات التجارية أمرًا غير مقبول اجتماعيًا في بعض المحافظات، مما يقيد فرص المرأة في الانخراط في هذه المجالات.

وتؤدي هذه القيود إلى جعل المرأة أكثر عرضة للمضايقات والتمييز في بيئات العمل التي تتواجد فيها.

وتقول سهى العامري، ناشطة في مجال حقوق المرأة: “ما زال المجتمع العراقي غير جاهز لتقبل المرأة في أدوار مهنية خارج الإطار التقليدي. نحتاج إلى إعادة صياغة السياسات التعليمية والتوعوية، لضمان تحقيق مشاركة أوسع للنساء في القطاعين العام والخاص.”

و في المناطق الريفية، تكون المرأة مساهمة فعالة في الزراعة ورعاية المواشي، إلا أن هذا العمل غالبًا ما يكون غير مدفوع الأجر أو خاضعًا لأي ضمانات اجتماعية أو صحية.

ولا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد النساء العاملات في هذه القطاعات، مما يعكس حالة من التهميش الاقتصادي للمرأة الريفية.

و أفادت نادية الجبوري، إحدى النساء العاملات في الزراعة: “أعمل في الأرض منذ صغري، ولا أحصل على أي حقوق أو ضمانات، نعمل لأننا مضطرات لدعم عائلاتنا، ولكن دون أي دعم حكومي أو رعاية اجتماعية.”

الحاجة إلى سياسات جديدة

و مع وضع العراق في مراتب متأخرة فيما يتعلق بمشاركة المرأة في سوق العمل، يصبح من الضروري تطوير برامج تحفيزية تستهدف النساء، خاصة الشابات والفتيات. و مثل هذه البرامج يمكن أن تتضمن دعمًا حكوميًا للمشاريع الصغيرة، وتوفير بيئة عمل آمنة ومشجعة في القطاع الخاص، فضلًا عن حملات توعوية تهدف إلى تغيير النظرة المجتمعية لدور المرأة في العمل.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المرأة العراقیة فی سوق العمل المرأة فی

إقرأ أيضاً:

مروراً على العراق:-لماذا أكتسحَ”ترامب”أصوات الأميركيين؟

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا :
ان الأستراتيجية التي وضعها الرئيس الاميركي دونالد ترامب وفريقه الانتخابي هي أستراتيجية بسيطة جدا وليس فيها اي تكلف سياسي ومالي واستراتيجي . ولأنها بسيطة قبلتها الناس في الولايات المتحدة ونجحت ومن ثم أنجحت الرئيس ترامب من خلال اكتساح غير مسبوق لأصوات الناخبين فجلس في البيت الأبيض بولاية ثانية بامتياز .وهنا نتذكر قول الرئيس الاميركي الأسبق جورج بوش الابن وكبار مستشاريه وعندما طُرحَ عليهم سؤالاً وهو ( لماذا قررتم الحرب ضد افغانستان والحرب ضد العراق علما ان العراق ليس له علاقة بتفجيرات ١١ سبتمر ؟) كان جواب الرئيس بوش الابن ومستشاريه مايلي( ان هذه الحرب ضرورة لان المؤسسات العسكرية الاميركية ركنت إلى التقاعس ،والجيش الاميركي اصابه الخدر والروتين والملل فلابد من حرب تعيد له نشاطه ويقظته ليعود إلى اخذ زمام المبادرة، لا سيما وان للولايات المتحدة اعداء كثيرين ) ..
ثانيا :-
ويا لسوء حظنا وقع الاختيار بالحرب ضد العراق بضغط من “اللوبي الصهيوني ،ومنظمة الايباك ،ولوبي إسرائيل بقيادة المقبور آريل شارون” لكي يتم التخلص من الجيش العراقي الوطني وتم ذلك ، ولتفكيك المؤسسة العسكرية العراقية وتفكيك العراق كأرض وشعب وتم ذلك ، وإسقاط الزهو الوطني والعنفوان القومي، وتم له ولهم ذلك .فجاءت هذه الطبقة السياسية مابعد عام ٢٠٠٣ لحكم العراق وبعد تعهدها بكل شيء مقابل اعطائها السلطة . فنفذت “لشارون وإسرائيل ولمنظمة الايباك” جميع أمنياتهم في العراق.. ( وبما انه لكل شيء صلاحية .. فلقد انتهت صلاحية هذه الطبقة السياسية بعد تنفيذ أحزابها وتياراتها وحركاتها كل شيء لإسرائيل ولإيران وللمؤسسات الصهيونية ولجميع اعداء العراق و مثلما اسلفنا. اذن جاء التوقيت ليعيدوا العراق إلى المجتمع الدولي والى الولايات المتحدة ..ومن هنا سيحدث التغيير الكاسح لهذه الطبقة )
ثالثا:
نعود لصلب الموضوع وهو كيف اكتسح الرئيس الاميركي ترامب اصوات الاميركيين بنسب لم يتخيلها حتى ترامب نفسه .فعندما عزف ترامب وحملته الانتخابية على مواضيع ( العودة للأخلاق وانهاء التفسخ الاخلاقي والاجتماعي في الولايات المتحدة ، والعودة إلى الله بعد ان تبخر الايمان والتحول إلى شيطنة المجتمع والقيم والاجيال وتفسيخ المجتمع بمعتقدات غريبة عجيبة ، والعودة للفطرة الربانية ” ان المجتمع يتكون من العائلات والعائلات والحياة اصلها ذكر وانثى ” فنادى بانهاء المثلية وثقافة الجندر ومحاربة المؤسسات التي دعمت وتدعم تلك الثقافات وتلك التحديات لله وللمجتمع والإنسان ،ونادى بمحاربة الفساد وبالفعل وبوقت قياسي كشف فريق ماسك آلاف الملايين من الدولارات التي كانت تنهب بطرق احتيالية إلى جهات ومؤسسات داخلية وخارجية غير نافعه ومجرد مشاريع للغش والاحتيال .ونادى بتأسيس بيئة اقتصادية امنة في الولايات المتحدة من خلال قوانين صارمة وحريئة ليُشجع الشركات الاميركية بالعودة للولايات المتحدة، ويفتح افق التنافس للشركات غير الاميركية من الدخول في السوق الاميركي وهذا بالطبع سيشغل الاميركيين وتنتهي البطالة او تصبح بمستويات متدنية ) …. هذه كلها كان الشعب الاميركي متلهف لها ولديه شوق العودة إلى الله والقيم والاخلاق والأسرة، ولديه شوق إلى بيئة عمل ثابته وأمينة ،ولديه شوق لمحاربة تغول الاغنياء ونهب الثروات … الخ . فهرع الشعب الاميركي لصناديق الاقتراع لينتخب الرئيس ترامب !
رابعا:-
واليوم اصبحت عودة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض هي ظفر من وجهة نظر النسبة العالية من الاميركيين لينظف البيت الأبيض والمؤسسات الاميركية من قوى اليسار المتطرف – على حد قولهم – التي دمرت المجتمع الاميركي واضعفت أمريكا ونهبت ثروات أمريكا وبدأت بتدمير المجتمع والأسرة وجعلت الأمم والشعوب تشمت باميركا وتضحك على خرف وسذاجة قيادتها بفترة الديموقراطيين وصولا إلى المحنط الفاشل الرئيس بايدن الذي اضحك العالم على أمريكا وعلى القيادة الاميركية . فجاء ترامب ليرفع شعار( نهوض الامة الاميركية من خلال شعار – أمريكا أولا – والعمل على جعل امريكا اقوى دولة في العالم ليس من خلال شن الحروب بل من خلال نشر السلام وإطفاء الحروب ) …ولدى ترامب هدف يعمل عليه وهو حصوله على جائزة ( نوبل ) للسلام .
خامسا:-
والحقيقة ان فريق دونالد ترامب درس حالة (القبول العالمي للصعود الصيني والصعود الروسي وكراهية بقاء هيمنة الولايات المتحدة.. وخصوصا اثناء جائحة كورونا نزولا وحتى الان ) ووجد ان السر الاول بالترحيب ب الصين وروسيا من قبل المجتمعات في الشرق الأوسط وفي أفريقيا واسيا والعالم هو لانَّ الصين وروسيا لا تتدخل بعقائد واديان وطقوس وعادات وتقاليد الشعوب ( وعلى عكس الولايات المتحدة ما ان تدخل بلداً حتى تعبث بأديانه وعقائده وعاداته وتقاليده وتبدأ بتفتيت مجتمعه وضخ الثقافة الاميركية بالقوة واولها المثلية والجندر والشذوذ وتفتيت الاسرة …. الخ ) ….ولهذا فالشعوب تكره أمريكا لانها تُكسّر ولا تُعمّر ،ولانها تأخذ ولا تعطي ولأنها انانية وكاذبة . من هنا وضع ترامب وفريقه استراتيجية عمل وقيّم من خلالها يتم انهاء استراتيجيات اليسار المتطرف في امريكا واستراتيجيات الليبرالية المتوحشة التي تعتمد على الكذب والتفليش وعلى الحروب الناعمة ضد الاديان والمجتمعات وثقافتها و نهجها الرئيسان اوباما وبايدن والتي أدت إلى حروب وتدمير لبلدان وشعوب وتدمير اخلاق واديان ومجتمعات دول وشعوب في العالم من هنا كرهت تلك الشعوب امريكا. فجاء ترامب ليتغير تلك السياسات وتلك الاحتقارات للأديان والشعوب وثقافتها !
سادسا :-
فالعراق الآن بحاجة ماسة جدا لاستعارة مشروع واستراتيجية الرئيس الاميركي دونالد ترامب بحاجة ماسة لمساعدة فريق ترامب للعراقيين من خلال رفع شعار ( العراق اولا واخيراً ) ومن خلال العمل على إنقاذ المجتمع العراقي من التفسخ والتدهور بالعادات والتقاليد والثقافات والأخلاقيات التي جاءت بها الطبقة السياسية الحاكمة التي جثمت على صدر العراق بمؤامرة خطيرة للغاية منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الآن. والتي جميعها مدمرة لسلامة الوطن العراق ،ولسلامة المجتمع العراقي، ولسلامة الاسرة العراقية، ولسلامة الطفولة والمرأة والشباب و الاجيال العراقية. لذا يجب تأسيس وزارة عراقية وزارة ( الكفاءة ) ايضا على غرار وزارة إيلون ماسك في أمريكا ( وزارة الكفاءة ) شرط ان يعين فيها الأذكياء والوطنيين والشرفاء حصراً لينظفوا مؤسسات الدولة العراقية من (الغش والفساد والسرقات والشذوذ والجنود ، ومن مخطط ترييف الدولة وتدميرها، وتنظيف مؤسسات العراق من الاميين والفاشلين والتافهين والعملاء والمندسين والسذج والمتقاعسين ومن الطابور الخامس، وطرد جميع هذه النماذج التي دستها الطبقة السياسية الحاكمة ، وإسقاط الجنسية العراقية عن الذين اكتسبوها من ” الإيرانيين ، والهنود، والباكستانيين ، والافغان ، والسوريين العرب والأكراد”، وبهواتف وواسطات من السيد والحجي والأغاي .. الخ .وايقاف جميع القوانين والقرارات الخطيرة التي مررتها هذه الطبقة السياسية الحاكمة فجعلت من خلالها منح مالية ضخمة ورواتب لاتعد ولا تحصى إلى مواطني دول اخرى وهبات مليارية إلى دول ومنظمات محظورة .. كل هذا يعود لخزينة الدولة ليتم تعيين الشباب وبناء المؤسسات وتحسين التعليم وتحديث الزراعة والصناعة … الخ !
الخلاصة:-
فالتغيير وَجَبْ .. وأصبحت له قُدسية في العراق !
فهذه الطبقة السياسية الحاكمة منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الآن هي رجس بغيض من عمل الشيطان. فيجب ايقافه وإنهائه ليبدأ زمن الايمان والخير والعطاء والبناء والحب والسلام !
سمير عبيد
٢٨ آذار ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • حكم صلاة الرجال بجوار النساء في صلاة العيد دون حائل
  • مئات الآلاف من المصلين يؤدون صلاة العيد في مأرب (صور)
  • احذر .. خطأ شائع في صلاة العيد يبطلها ويضيع ثوابها
  • السعودية.. تكهنات حول جنسية المرأة التي صفعت رجل أمن في الحرم مع استمرار التفاعل
  • قومي المرأة يطرح استبيان حول صورة النساء في دراما وبرامج رمضان
  • المغرب..70 بالمائة من النساء القرويات لا يتقاضين أي أجر
  • أنقرة: أردوغان أكد هاتفيا لبوتين أهمية العمل معا لوقف الأعمال التي تغذي العنف الطائفي في سوريا
  • ما هي دول أفضل دول الاتحاد الأوروبي في مجال صحة المرأة؟
  • وزير الكهرباء بشأن ايقاف استيراد الغاز الإيراني: سنعاني من صيف ساخن
  • مروراً على العراق:-لماذا أكتسحَ”ترامب”أصوات الأميركيين؟