عاد إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى الارتفاع خلال شهر يوليو/تموز الماضي بصورة طفيفة، بمقدار 44 مليون متر مكعب، على أساس شهري، ولكنه ما يزال متراجعًا على أساس سنوي.

وتوضح بيانات حديثة رصدتها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن إنتاج الغاز الطبيعي في مصر ارتفع إلى 4.132 مليار متر مكعب خلال شهر يوليو/تموز الماضي، مقابل 4.

088 مليار متر مكعب في يونيو/حزيران السابق له.

ومع ذلك، يُعد إنتاج مصر من الغاز خلال يوليو/تموز 2024 متراجعًا عند المقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي الذي سجّل فيه 5.03 مليار متر مكعب.

وفي السياق ذاته، ارتفع استهلاك مصر من الغاز في توليد الكهرباء والتدفئة على أساس سنوي وشهري خلال يوليو/تموز الماضي إلى 3.63 مليار متر مكعب، مقابل 3.48 مليار متر مكعب في الشهر نفسه من 2023، ونحو 3.21 مليار متر مكعب في يونيو/حزيران 2024.

إجمالي إنتاج مصر من الغاز في 2024

تراجع إجمالي إنتاج مصر من الغاز الطبيعي خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري بمقدار 5.33 مليار متر مكعب، على أساس سنوي.

وتوضح الأرقام، التي جمعتها وحدة أبحاث الطاقة من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)، أن إنتاج البلاد من الغاز انخفض إلى 30.19 مليار متر مكعب خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى يوليو/تموز 2024، مقابل 35.53 مليار متر مكعب في المدة نفسها من 2023.

يُشار إلى أن إنتاج مصر من الغاز في يونيو/حزيران الماضي، والبالغ 4.08 مليار متر مكعب، هو أقل مستوى مسجل منذ بداية العام الجاري، كما يُعد أدنى إنتاج للبلاد منذ مارس/آذار 2017 والبالغ فيه 3.89 مليار متر مكعب.

بينما يُعد إنتاج الغاز في شهر يناير/كانون الثاني، والبالغ 4.65 مليار متر مكعب، هو أعلى مستوى مسجل خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري.

ويستعرض الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج مصر من الغاز الطبيعي منذ يناير/كانون الثاني 2022 حتى يوليو/تموز 2024:

وفي مقابل ذلك، ارتفع إجمالي استهلاك مصر من الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء والتدفئة إلى 20.67 مليار متر مكعب خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يوليو/تموز الماضي، مقابل 19.91 مليار متر مكعب في المدة المقارنة من 2023، أي بمقدار زيادة 764 مليون متر مكعب.

ويُعد استهلاك البلاد من الغاز خلال يوليو/تموز الماضي (3.63 مليار متر مكعب) هو أعلى مستوى شهري مسجل منذ أغسطس/آب 2021 والبالغ 3.9 مليار متر مكعب.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- استهلاك مصر من الغاز منذ يناير/كانون الثاني 2022 حتى يوليو/تموز 2024:

الوضع الحالي في مصر

تواصل مصر جهودها للعمل على زيادة إنتاج الغاز الطبيعي، لمواجهة الأزمة الحالية التي تسببت في توقف البلاد عن التصدير والعودة مرة أخرى إلى الاستيراد لتلبية الطلب المحلي المتزايد.

وفي وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري، أرست مصر مناقصة لشراء 20 شحنة غاز مسال لتلبية الطلب المحلي في الربع الأخير من 2024، وتُعد الخطوة هي الأولى منذ عام 2018 التي اتجهت فيها البلاد إلى استيراد شحنات استعدادًا للخريف والشتاء، بعدما عادت للاستيراد بصفة عامة هذا العام، بأكثر من 50 شحنة حتى الآن.

وتقدم إلى مصر أكثر من 15 عرضًا بأسعار تنافسية تقل بنسبة 30% إلى 40% عن الأسعار المتوقعة، وكانت بعلاوة تتراوح بين 1.70 و1.90 دولارًا فوق سعر الغاز القياسي في مركز تي تي إف الهولندي -المؤشر الرئيس لأسعار الغاز في أوروبا-، وفقًا لوكالة رويترز.

وتتضمّن الصفقات تسليم 17 شحنة إلى المحطة العائمة في ميناء العين السخنة، و3 شحنات إلى ميناء العقبة في الأردن، خلال المدة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول 2024.

وعلى صعيد الإنتاج، نجحت مصر خلال يونيو/حزيران 2024 في بدء الإنتاج من البئر الأولى لمشروع تنمية المرحلة الثالثة لحقول شمال سيناء البحرية بمعدل 17 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز.

ومن المتوقع إضافة آبار جديدة من الغاز على خريطة الإنتاج خلال عامي 2024 و2025، وفقًا لما يرصده الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة:

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: إنتاج مصر من الغاز الطبیعی ینایر کانون الثانی یولیو تموز الماضی ملیار متر مکعب فی یولیو تموز 2024 یونیو حزیران خلال یولیو الغاز فی على أساس

إقرأ أيضاً:

30 مليار درهم استثمارات «مصدر» خلال 2024

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: الطاقة النظيفة في الصين عبير صبري: «وش سعد» كوميديا هادفة بتعاون إماراتي مصري

رسخت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة العالمي، باستثمارها نحو 30 مليار درهم في صفقات استحواذ خلال العام الماضي، وجمع تمويل بقيمة تزيد على 16.5 مليار درهم لمشروعات جديدة في 9 دول، مما يعكس التزامها بتوسيع محفظتها للطاقة المتجددة، والإسهام بشكل فاعل في دعم الجهود العالمية لتحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة.
وتساهم «مصدر» منذ تأسيسها في عام 2006 بدور رائد في النهوض بقطاع الطاقة النظيفة، كما تلعب دوراً بارزاً في دعم تحقيق رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها دولة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة والعمل المناخي.
وتنشط «مصدر» حالياً في أكثر من 40 دولة موزعة في 6 قارات، حيث استثمرت وتلتزم بالاستثمار في مشاريع حول العالم، وتستهدف محفظة مشاريع تتجاوز قدرتها الإنتاجية الإجمالية 100 جيجاواط بحلول عام 2030، مع تطلعات بمضاعفة ذلك في السنوات التالية.
وتسهم «مصدر» في تسريع وتيرة التنمية ودعم التزام الإمارات بأن تصبح أكبر مطور ومالك ومشغل للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في العالم، ودعم البلدان حول العالم لتحقيق خططها الخاصة بالحياد المناخي، مع زيادة القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها إلى 51 جيجاواط بنهاية عام 2024.
وعملت «مصدر» على توسيع نطاق محفظة مشاريعها، وزيادة قدرتها الإنتاجية من خلال تنفيذ صفقات استحواذ مهمة في اليونان وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية، لتعزز حضورها في أسواق أوروبا وأميركا الشمالية، فضلاً عن وضع حجر الأساس لسبعة مشروعات رئيسية في مختلف أنحاء العالم، بما فيها مشروعان لنظم بطاريات تخزين الطاقة في المملكة المتحدة، ومشروعان للطاقة الشمسية في أذربيجان بقدرة إجمالية تبلغ 760 ميجاواط، ومشروع للطاقة الشمسية في منطقة العجبان بدولة الإمارات بقدرة 1.5 جيجاواط.
كما أعلنت «مصدر» عن الإغلاق المالي لستة مشروعات، شملت كلاً من محطة الحناكية للطاقة الشمسية بقدرة 1.1 جيجاواط، ومشروع «أمالا» المستدام في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مشروعي «بيلاسوفار» و«نفتشالا» للطاقة الشمسية بقدرة 760 ميجاواط في أذربيجان، وتوقيع اتفاقية شراء طاقة في ديسمبر الماضي لمشروع «الصداوي» بقدرة 2 جيجاواط في المملكة العربية السعودية، وتدشين محطة «زارفشان» لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاواط في أوزبكستان، وهي الآن أكبر محطة من نوعها قيد التشغيل في آسيا الوسطى.
وعلى صعيد مشاريع الهيدروجين الأخضر، تعمل «مصدر» على تطوير برامج متطورة تدعم بناء اقتصاد الهيدروجين الأخضر الذي سيكون ركيزة مهمة لتحول الطاقة ومصدر طاقة مستقبلياً يدعم جهود إزالة الكربون العالمية.
الهيدروجين الأخضر 
تستهدف «مصدر للهيدروجين الأخضر» إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030، حيث تتبنى نهج «الريادة الذكية» من خلال التطوير والاستثمار في المشاريع الاستراتيجية، وبناء منصات قابلة للتطوير في الأسواق الرئيسية.
ومن شأن ذلك دعم الجهود العالمية لإزالة الكربون، بالتوازي مع دعم مساعي الإمارات لتحقيق الحياد المناخي، وخلق قيمة كبيرة لإمارة أبوظبي من خلال تنويع الاقتصاد، عبر تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر المحلية.
واستكملت «مصدر» بنجاح تطوير المشروع التجريبي لإنتاج الصلب المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر، بالتعاون مع مجموعة «إمستيل» أكبر شركة مدرجة لتصنيع الحديد ومواد البناء في الإمارات، كما تتعاون «مصدر» مع شركة «دايملر تراك»، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في تصنيع المركبات التجارية، لاستكشاف جدوى تصدير الهيدروجين الأخضر المسال من أبوظبي إلى أوروبا بحلول عام 2030.
وتتعاون «مصدر» مع مجموعة «سي إم ايه - سي جي إم»، الشركة العالمية المتخصصة في مجال الحلول البحرية والبرية والجوية واللوجستية، لتوريد وقود النقل البحري الأخضر، بهدف تزويد سفن مجموعة «سي إم ايه - سيجي إم» بالوقود، كما تتعاون «مصدر» مع شركة «توتالإنرجيز»، بهدف تقييم جدوى تطوير مشروع تجاري لتحويل الهيدروجين إلى «ميثانول» ثم إلى وقود طيران مستدام.

مقالات مشابهة

  • مخزون السدود من المياه يبلغ أزيد من 6.32 مليار متر مكعب بزيادة مليارين مقارنة بالعام الماضي
  • نمو إنتاج الغاز إلى 8.6 مليار متر مكعب وتراجع النفط 3.1% بنهاية فبراير 2025
  • وزير البترول: إنتاج الغاز من آبار المرحلة العاشرة لغرب الدلتا خطوة مهمة في زيادة الإنتاج
  • تقرير: توقعات بارتفاع إنتاج الغاز في الشرق الأوسط
  • 30 مليار درهم استثمارات «مصدر» خلال 2024
  • إنتاج سلطنة عمان من الغاز الطبيعي يرتفع 9.5%
  • استثمارات الأجانب في أذون الخزانة تواصل الارتفاع لـ 38 مليار دولار
  • مجلس الوزراء: مدبولي يتابع معدلات إنتاج الغاز الطبيعي والزيت الخام وخطط الاستكشاف
  • وزير الري: نحتاج 114 مليار متر مكعب سنويًا.. وهذه خطتنا لسد العجز
  • بينها العراق .. خمس دول تسهم بزيادة إنتاج الغاز في الشرق الاوسط