جريدة الحقيقة:
2025-02-07@05:08:14 GMT

اكتشاف قبر مصاص دماء طفل

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

اكتشف عمال كانوا يقتلعون أشجاراً في مجمع كاتدرائية في بولندا، هيكلاً عظمياً من العصور الوسطى، اتضح أنه طفل مصاص دماء.

والهيكل لطفل مريض ارتبط اسمه بأساطير مصاصي الدماء، ووجدت بقايا الطفل مقطوع الرأس مثقلاً بكتل كبيرة، كما عثر على هيكل عظمي آخر ولا تظهر السجلات التاريخية علامات على مقبرة، وفقًا لتقارير مجلة علم الآثار.

وبدأ الدكتور ستانيسلاف غولوب، عالم الآثار في هيئة الحفاظ على الآثار في مقاطعة لوبلين، التنقيب وقال: “المعالجة الاحترازية الشاقة والوحشية لواحدة من الجثتين اللتين يعود تاريخهما إلى القرن الثالث عشر استبعدت أي احتمال خارق للطبيعة من بين الأموات”.
ووفقاً للمكتب الإقليمي لحماية الآثار، فإن الطفل كان مريضا على الأرجح بالسل، حين نسجت الأمراض حكايات خيالية في أذهان الناس في العصور الوسطى المعتادة على القصص المروعة في الفولكلور البولندي، حيث افترضوا أنه مصاص دماء.
وقال الدكتور ستانيسلاف غولوب: “يُظهر الدفن بوضوح علامات الممارسة المضادة لمصاصي الدماء، والتي كانت تهدف إلى منع الموتى من العودة كما كانوا يعتقدون وقتها”.
ووفقًا لصحيفة Catholic Herald، ظهرت العديد من المدافن لمصاصي الدماء في بولندا، بما في ذلك بقايا امرأة تحمل منجلًا في رقبتها وقفلًا في إصبع قدمها، في طقوس جنائزية غريبة ومروعة. وأزايلت رأس الطفل، ووضعت الجمجمة مقلوبة، وللتأكد من أن الصبي لن ينهض من بين الأموات، وضعت أحجار ثقيلة على جسمه.
كما تشير حفرتان عموديتان إلى علامة قبر فوق الأرض تسمح لمسؤولي الكنيسة بالاستمرار في التأكد من غياب الشر.
واكتسبت أسطورة مصاص الدماء شهرة واسعة النطاق، عندما “عاد” رجل في كرواتيا من الموت في القرن السابع عشر وكان لابد من قتله، وكما تثبت هذه القبور من العصور الوسطى، كانت الأسطورة حية في بولندا منذ زمن طويل.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

حضارة تارتاريا: بين الوهم والحقيقة

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

بين صفحات التاريخ وفي خبايا الخرائط المنسية يتردد أسم حضارة غامضة تدعى (تارتاريا). ظهرت Tartaria لأول مرة في خرائط أوروبا الغربية، وعلى وجه التحديد في أواخر العصور الوسطى. وكانت عبارة عن منطقة محددة بشكل غامض في وسط آسيا، في مكان ما خارج روسيا وبلاد فارس، شمال الهند، غرب الصين. لم يكن يُنظر إليها بالضرورة كدولة أو إمبراطورية. كانت مجرد مكان يعيش فيه التتار وهو الاسم العام المستخدم في أوروبا الغربية لشعوب آسيا الوسطى. .
لم يتم تصنيفها على أنها (تارتاريا) لأن الطوبوغرافيين الذين رسموا الخرائط لم يعرفوا شيئاً عنها. لذلك نعثر احيانا وعن طريق الصدفة على صور ولقطات مُتخيلة عن تلك الحضارة. ولكن مع زيادة المعرفة الأوروبية بآسيا الوسطى، تعاظم شأن تارتاريا. وأصبحت أكثر شهرة، وامتلأت الخرائط بتفاصيل أكثر دقة. ثم اختفت خرائطها من معظم المكتبات لأسباب مجهولة. ربما لأنها أصبحت جزءاً من البلدان الحديثة، ومنها روسيا: وخاصة سيبيريا والشرق الأقصى. ومنغوليا: المنطقة التي يسكنها تاريخياً الشعب المنغولي. وكازاخستان. .
وهنا لابد من الإشارة إلى أن فكرة (تارتاريا) تعرضت للعديد من نظريات المؤامرة والأساطير في السنوات الأخيرة، بدعوى أنها حضارة ضائعة أو مجتمع متقدم. ومع ذلك، تفتقر هذه الادعاءات إلى الأدلة التاريخية ولا يدعمها المؤرخون. .
وهناك من يزعم أن كلمة (Tartaria) أو (Tartary)، هي أكثر صلة بـ (Tartars)، المقتبسة من ترجمة أوروبية لـ (Tatars)، والتي تكونت من ارتباط زائف بالمفهوم اليوناني القديم للجحيم، (Tartaros)، والذي كان من الممكن أن يكون مفهوما ومألوفا في أوروبا عبر التراث الثقافي اليوناني الروماني. فقد كان التتار الأصليون أنفسهم قبيلة حقيقية عاشت فيما يعرف الآن بشرق منغوليا. وكان لهم شأن كبير أثناء فتوحات جنكيز خان. .
اللافت للنظر ان (أرض التتار) تُكتب أحيانا باللغة الروسية بشكل غير رسمي: (تاتاريا)، وهي جمهورية اتحادية كانت تابعة للاتحاد السوفيتي تقع وسط نهر الفولغا. لكن هذا مفهوم أكثر حداثة وغير مرتبط جغرافيا بالمفاهيم القديمة لـ (Tartaria) أو (Tartary). .
وعلى الرغم من كل التناقضات التي نسمعها هنا أو هناك. توجد 285 خريطة يرجع تاريخها إلى المدة من عام 1200 إلى 1785 تحمل أسم: TARTARIA. واحيانا يرد اسمها تحت عناوين متناثرة. مثل: White Tartaria، Small Tartaria، Chinese Tartaria، Grand and Great، Black Tartaria، إلخ. .
لكن السؤال الذي يشغل بال الجميع. لماذا اختفى اسمها فجأة ؟. وهل كانت تمتلك تقنيات متقدمة جرى طمسها عمدا ؟. وهل لعبت الكوارث الطبيعية دورها في طمسها مثلما طمست حضارة أطلانطيس في جوف المحيط الأطلسي ؟. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • بولندا ترغب في إقبال أكبر عدد من مواطنيها على السياحة في العراق
  • كرواتيا.. العثور على قبر “مصاص دماء”
  • وزير خارجية بولندا: نعترف بدولة فلسطين وندعم حل الدولتين
  • متحف مخطوطات الأزهر.. جدارية ضخمة ورحلة عبر العصور في معرض الكتاب
  • رئيس «أزهرية مطروح»: تعيين 46 معلما جديدا في معاهد المحافظة
  • نزيف الدماء مستمر في غزة رغم الهدنة.. 12 شهيدا بينهم 4 متأثرين بجراحهم
  • حضارة تارتاريا: بين الوهم والحقيقة
  • إعلامي مصري: فن الزليج المغربي تحفة فنية تعكس عبقرية الحرفيين المغاربة عبر العصور
  • البحار العماني أحمد بن ماجد يلتقي الملكة حتشبسوت
  • فوز جديد للكونسرفتوار في بولندا