نيويورك (الاتحاد)
رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين خلال 12 شهراً، معتبرةً أن القرار أن يحدد خارطة طريق للمضي قدماً، ومشيرةً إلى أن حكم محكمة العدل الدولية واضح بأن الاحتلال غير قانوني وآن له أن ينتهي.

أخبار ذات صلة مصر: لن نقبل أي تعديلات على قواعد أمن الحدود مع غزة قتلى ومئات الجرحى بموجة ثانية من تفجيرات «اللاسلكي» في لبنان

وقالت الإمارات في بيان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة: «رحّبت دولة الإمارات بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 من يوليو الماضي، بشأن الآثار القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، والذي شكّل خطوة هامة في مسار القضية الفلسطينية، وأكّد على التزامات إسرائيل في إطار القانون الدولي».


وأضافت: «شاركت بلادي مع العديد من الدول والمنظمات الدولية الأخرى في إجراءات الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، وأكّدنا آنذاك بأن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني وآن له أن ينتهي، وهو الموقف الذي تلتف حوله الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي».
وأكد البيان دعم دولة الإمارات لمشروع القرار المقدّم من دولة فلسطين، والذي يبني على الرأي الاستشاري للمحكمة ويحدد خارطة طريق للمضي قدماً، بما يشمل مطالبة لإسرائيل بإنهاء الاحتلال في غضون 12 شهراً، ووقف أنشطتها الاستيطانية والتدابير التي تنتهك الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس».
وقال محمد أبو شهاب: «تُعقد هذه الجلسة بعد مرور ما يقارب العام من الحرب المدمرة على قطاع غزة، حيث نقف شهداء على مأساة إنسانية غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر، أودت بحياة أكثر من 41 ألف من المدنيين الأبرياء، وشردت الغالبية العظمى من سكان القطاع».
وأكد ضرورة تحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق إلى جميع المحتاجين، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها القرارات 2735، و2728، و2720، و2712. 
كما أعرب البيان عن التقدير لجهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وقال: «لابد من إيلاء الأولوية لتحسين الوضع الصحي في قطاع غزة، فعودة فيروس شلل الأطفال بعد استئصاله منذ 25 عاماً، تعد مؤشراً خطيراً على انهيار النظام الصحي في القطاع». 
وفي هذا السياق، ساهمت دولة الإمارات في 11 من سبتمبر الجاري في أكبر عملية إجلاء طبي من غزة منذ بدء الحرب، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، كما موّلنا حملة لتقديم اللقاحات المضادة لفيروس شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفلٍ في غزة.
وأردف البيان: «لابد من وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ووضع حد للاقتحامات العسكرية الإسرائيلية المتزايدة وهجمات المستوطنين، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم، والوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس».
ودعا إلى العمل على نزع فتيل الصراع عبر إعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية، تفضي إلى تحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، بالأغلبية قرارا يطالب بأن تنهي إسرائيل وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهراً بناء على فتوى محكمة العدل الدولية.
وصوت لصالح القرار 124 عضواً وعارضه 14 عضواً فيما امتنع 43 عن التصويت، حيث يتضمن القرار أن تنهي إسرائيل من دون إبطاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة في غضون مدة أقصاها 12 شهراً من تاريخ اتخاذ القرار.
ويطالب قرار الجمعية العامة إسرائيل بسحب جميع قواتها العسكرية من الأرض الفلسطينية المحتلة وإنهاء ممارساتها غير القانونية بما في ذلك الإيقاف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة وتفكيك أجزاء الجدار الذي شيدته إسرائيل.
كما يطالب القرار بإعادة الأراضي وغيرها من الممتلكات غير المنقولة وجميع الأصول التي تم الاستيلاء عليها منذ بدء الاحتلال عام 1967 والسماح لجميع الفلسطينيين الذين نزحوا أثناء الاحتلال بالعودة إلى أماكن إقامتهم الأصلية وعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين الإمارات الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة الاستيطان الإسرائيلي الجمعية العامة للأمم المتحدة الدولة الفلسطينية محكمة العدل الدولية محمد بوشهاب الأرض الفلسطینیة المحتلة الجمعیة العامة العدل الدولیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إزالة الركام في غزة قد يستغرق 14 عامًا

كشفت الأمم المتحدة أن إزالة الركام المدمرة في غزة قد يتطلب 14 عاما، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

وأوضحت الأمم المتحدة أن إعمار منازل غزة المدمرة قد يستمر حتى عام 2040.

وقال بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استغلال الساعات الأخيرة قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، موضحًا أن إسرائيل تتجه إلى تصعيد غاراتها على غزة، حيث استهدفت الطائرات الحربية المناطق الجنوبية في حي الزيتون.

وأضاف جبر، خلال رسالته على الهواء، أن المروحيات الإسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء مدينة غزة، وتفتح نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه المناطق المتأثرة بالقصف، في الوقت ذاته، تواصل الزوارق الحربية الإسرائيلية إطلاق قذائفها بشكل مكثف على المناطق الشمالية في القطاع.

وأشار إلى أن الاستهدافات تواصلت في محافظة الوسطى، بما في ذلك مخيم النصيرات والمنطقة الغربية لدير البلح، مؤكدًا أن ما يقارب 50 شهيدًا سقطوا منذ إعلان الاتفاق وحتى لحظة التقرير، بينهم نساء وأطفال، جراء غارات إسرائيلية طالت معظم محافظات غزة، مع تركيز على المدينة، خاصة في أحياء التفاح، الشيخ رضوان، حي النصر، والرمال، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي العديد من المجازر بحق المدنيين في تلك المناطق.

مقالات مشابهة

  • باكستان تحث إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية والسورية
  • لجنة بالبرلمان البريطاني تطالب حكومتها بوضع جدول زمني للاعتراف بدولة فلسطين
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل انتهاك المنطقة العازلة مع سوريا
  • نواب بريطانيون يدعون إسرائيل للعودة عن قرارها حظر "الأونروا"
  • الأمم المتحدة: إزالة الركام في غزة قد يستغرق 14 عامًا
  • تحركات صهيونية لتمرير مشروع امريكي جديد ضد اليمن
  • "سياحة النواب": فلسطين قضية مصر الأولى ووقف النار تتويج لحكمة السيسي
  • الأمم المتحدة: إدخال المساعدات إلى غزة مرهون بسماح إسرائيل
  • الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس وزراء فلسطين: نرفض الفصل بين غزة والضفة ولن يحكمها غير السلطة الفلسطينية