ترامب: وحدهم الرؤساء المهمّون يتعرّضون إلى إطلاق نار
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
دينا محمود (لندن واشنطن)
أخبار ذات صلةاستأنف دونالد ترامب حملته الانتخابية أمس، لأول مرة منذ محاولة اغتياله، مشيراً إلى أن «وحدهم الرؤساء المهمّين يتعرّضون إلى إطلاق نار»، بينما أشاد بكامالا هاريس لاطمئنانها عليه.
وتحدّث ترامب، خلال لقاء مفتوح مع أنصاره المتحمّسين في فلينت في ولاية ميشيغان المتأرجحة، قائلاً «كما تعلمون، وحدهم الرؤساء المهمّون يتعرّضون إلى إطلاق نار».
وذكرت هاريس التي تتابع حملتها الانتخابية في بنسلفانيا أنها اتصلت بالرئيس السابق بعد محاولة الهجوم.
وصف البيت الأبيض الحديث بين المرشحين بأنه كان «وديّاً ومقتضباً»، وقال ترامب، إن هاريس «كانت في غاية اللطف».
وفي وقت سابق، ذكر ترامب بأن مطلق النار كان من أتباع ما وصفه بخطاب بايدن ونائبته هاريس الذي يشدد على أنه يشكّل تهديداً لديمقراطية البلاد.
في غضون ذلك، حذرت أوساط سياسية وتحليلية في الولايات المتحدة، من أن محاولة الاغتيال الثانية التي تعرض لها دونالد ترامب الأحد الماضي في فلوريدا، تزيد من مخاوف الكثيرين، من أن يهيمن شبح العنف على المشهد السياسي في البلاد.
فبالرغم من أنه من المستبعد أن يكون لهذه المحاولة تأثير ملموس على السباق الانتخابي المحتدم بين ترامب وغريمته الديمقراطية، إلا أن وقوعها يكشف النقاب عن تصاعد حالة الاستقطاب في الولايات المتحدة، ويبرز مشاعر القلق التي تساور كثيرين هناك، حيال ما الذي يمكن أن يحدث في بلادهم، بعد انتخابات الخامس من نوفمبر.
وشدد الخبراء على أن خطر العنف بات قائماً على الساحة السياسية الأميركية، سواء من مؤيدي أقصى اليمين أو من أنصار أقصى اليسار كذلك، في ظل التقارب الشديد في شعبية المرشحيْن.
ومع أن البيانات تفيد بأن ما يُوصف بـ «العنف اليميني المتشدد»، يشكل التهديد الأكبر للديمقراطية في الولايات المتحدة، فإن هناك الكثير من المؤشرات، التي تُنذر بأن إمكانية ممارسة أصحاب التوجهات اليسارية المتشددة للعنف، تشكل خطراً بدورها، ما يعني أن هناك نوعاً من التطرف المتبادل في الداخل الأميركي حالياً.
إدانة العنف السياسي
دعا المحللون الساسة الأميركيين من كل الأطياف، بمن فيهم طرفا السباق الرئاسي، إلى اغتنام كل مناسبة ممكنة، للتأكيد على إدانتهم الحازمة وغير المشروطة للعنف السياسي، بغض النظر عما إذا كان يأتي من اليمين أو اليسار، وذلك لضمان الحيلولة دون حدوث أي موجة من أعمال العنف في الولايات المتحدة، مهما كانت نتيجة العملية الانتخابية فيها.
واعتبر هؤلاء، أن هناك مؤشرات توحي بوجود «استعداد مثير للقلق» بين الأميركيين، للجوء إلى العنف لأغراض سياسية خلال عام الانتخابات.
ومن بين هذه المؤشرات، استطلاع للرأي أُجري في أواخر يونيو الماضي، قبل حدوث المحاولة الأولى لاغتيال ترامب، في 13 يوليو.
وأظهر ذلك الاستطلاع، الذي شمل أكثر من ألفيْ أميركي، أن نسبة منهم - تتراوح ما بين 6 و10% - ترى أن استخدام العنف قد يكون مبرراً، إما لمنع الملياردير الجمهوري من العودة إلى البيت الأبيض، أو لتمكينه من العودة إلى منصبه الرئاسي، الذي تركه بعد خسارته الانتخابات أمام الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن في عام 2020.
وكشف الاستطلاع النقاب أيضاً، عن أن هناك من بين من اعتبروا أن ثمة تبريرات للعنف السياسي، من يمتلك أسلحة، ما يثير مخاوف من إمكانية تحول التصورات، التي عبروا عنها بشكل نظري، إلى وقائع فعلية على الأرض، وسط مناخ عام يصفه مراقبون بأنه أكثر سخونة من ذي قبل.
هناك محللون أميركيون آخرون، قللوا من هذه المخاوف، عبر الإشارة إلى أن دراسات واستطلاعات للرأي أُجريت في الولايات المتحدة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، كشفت عن عدم حدوث زيادة في نسبة من يعربون عن اعتقادهم، بأن ممارسة العنف لتحقيق غايات سياسية أمر مبرر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية محاولة اغتيال فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب: الصين أكثر دولة في العالم تسرق الولايات المتحدة
شنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء هجوما لاذعا على الصين، خلال خطابه بمناسبة مرور 100 يوم على عودته إلى حكم الولايات المتحدة.
الصين تسرق الولايات المتحدةوأكد الرئيس الأمريكي أن الصين سرقت من الولايات المتحدة أكبر عدد من الوظائف، وأكثر من أي دولة أخرى في العالم.
وأشار الرئيس ترامب إلى أن الصين تود أن تتوصل إلى اتفاق معنا وأعتقد أننا سنفعل ذلك، منوها إلى أن دول كثيرة تطلب من واشنطن عقد اتفاقيات تجارية، والجميع يرغب بعقد صفقات مع الولايات المتحدة ومقابلة رئيسها.
وقال ترامب إنه مهتم بالتفوق على الصين، كاشفا أنها تفتتح مصنعا للفحم في كل أسبوع.
استخدام الفحم في الولايات المتحدةوأعلن الرئيس ترامب، أنه أعطى الموافقة الكاملة على استخدام الفحم، مشيرا إلى أن الإداراة الأمريكية ستعمل على إعادة صناعة السيارات إلى ولاية ميشيجن.
وأوضح أن سلطات الولايات المتحدة تمكنت من تأمين الحدود الأمريكية بنسبة 99.9%، ولم يعبر إلا 3 أشخاص فقط خلال المائة يوم الأولى من حكمه.
وقال ترامب، إن المشكلة الرئيسية في مسألة الحدود هي الهجرة غير النظامية والإرهاب، معلنا عن توقيع أمر تنفيذي لمنع مرتكبي الجرائم من الدخول إلى الولايات المتحدة، ولن نكون مكبا للمجرمين.