«اليونيسف»: 4.5 مليون طفل يمني تخلفوا عن التعليم
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: إجلاء 99 لاجئاً صومالياً من اليمن إلى بلادهم اختطاف الموظفين الأمميين يعرقل الجهود الإنسانية في اليمنوصف ممثل منظمة اليونيسف في اليمن بيتر هوكينز، وجود 4.5 مليون طفل خارج المدرسة بـ«القنبلة الموقوتة»، مشيراً إلى تواصله مع السلطات اليمنية لمعالجة الوضع الكارثي.
ونوه بأنه في غضون 5 إلى 10 سنوات سيكون هناك جيل كامل أمي، لا يعرف الحساب ولديه القليل من المهارات الحياتية، ما قد يشكل معضلة كبيرة أمام البلاد في المرحلة المقبلة.
ووفق هوكينز، فإن اليونيسف تحاول العمل لضمان وجود مدارس عاملة وإعادة تأهيل المدارس المتضررة جراء الصراع، وضمان قدرة المعلمين والمعلمات على الحضور إلى المدارس، وتشجيع الأطفال، خاصة الفتيات على العودة إلى المدارس بعد العطلة الصيفية، مشيراً إلى قيام الـ«يونيسف» بإعادة تأهيل 1116 مدرسة، فضلاً عن تحفيز 38 ألف معلم ومعلمة على الذهاب إلى المدارس.
ويواجه المجتمع اليمني وأولياء الأمور تحديات كبيرة منذ بداية العام الدراسي 2024، بعد التدمير الممنهج الذي مارسته جماعة الحوثي ضد المؤسسات التعليمية.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، إنه في ظل سيطرة الحوثي على المناطق الخاضعة لها، أصبح العام الدراسي أكثر ظلاماً، ولا بوادر تلوح في الأفق من تطور وتحسين التعليم كونها تستخدم المدارس والمؤسسات التعليمية والتربوية، منصات للتعبئة، وتستغل المدرسين والطلاب وإجبارهم على المشاركة في الأعمال العسكرية.
وحذر الزبيري، في تصريح لـ«الاتحاد»، من خطر انتهاكات الجماعة بتجنيد الأطفال واستخدامهم في أعمال الحشد والتدريب، بالمخالفة للقوانين والمعاهدات الدولية، والذين يشكلون أكثر من 65% من مقاتليها.
ولفت إلى أن الحوثيين يستغلون المدارس والمراكز الصيفية في تجنيد الأطفال والدفع بهم إلى جبهات القتال بالإجبار أو المقايضة بالمواد الغذائية التي تقدمها المنظمات الإنسانية، وتمنع الأهالي من الحصول على الخدمات الأساسية، وتشترط عليهم الدفع بأطفالهم مقابل الحصول على المساعدات نتيجة الحالة المتدهورة والفقر.
وكشف الزبيري أن «الحوثي» أوقفت مرتبات المعلمين والتربويين، وغيرت المناهج وعبثت بالتعليم بشكل متعمد لتسهيل تجنيد الأطفال ونشر الأمية والجهل في المجتمع اليمني وتدمير الوعي، وهو ما يتعارض مع كل القيم والمبادئ والقوانين الدولية والمحلية.
ومن جهته، أرجع وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في اليمن، نبيل عبدالحفيظ، تسرب ملايين الأطفال من التعليم، إلى ما يقوم به الحوثي من عمليات عسكرية وقصف ونزوح للسكان، وسوء الحالة المادية وانتشار الفقر ما أدى إلى عزوف الأسر عن إرسال أطفالهم إلى التعليم وخصوصاً الفتيات.
وأوضح عبدالحفيظ، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن انتهاكات الحوثي ضد اليمنيين، انعكست بشكل كبير على التعليم، بالإضافة إلى ممارسات غسل أدمغة الأطفال، مشدداً على أن الحكومة اليمنية تعمل بشكل كبير من أجل معالجة هذه الأزمة، عبر عدد من البرامج مع الجهات الدولية التابعة للأمم المتحدة سواء البرنامج الإنمائي أو اليونسيف وغيرها، من أجل إعادة تأهيل بعض المدارس المتضررة، أو إنشاء مدارس جديدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونيسف اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن أطفال اليمن جماعة الحوثي
إقرأ أيضاً:
اليمن: انتهاكات الحوثي طالت الجميع ولا يمكن تجاهلها
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الحوثي» تكثف زراعة الألغام في صرواح مأرب «الهلال الأحمر» تطلق حملة كسوة الشتاء في شبوةدعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنصاف الضحايا، وتحقيق العدالة والحرية للشعب اليمني الذي عانى القمع والتعذيب والدمار الذي مارسته جماعة الحوثي، واتخاذ خطوات جادة لملاحقة قياداتها كمجرمي حرب، ومحاسبة كل من شارك في ارتكاب جرائم، ومحاكمتهم أمام المحاكم الدولية.
وأوضح وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريح صحفي، أمس، أن الأراضي اليمنية شهدت، منذ انقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014، أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني، مضيفاً أن هذه الانتهاكات التي طالت جميع فئات المجتمع دون استثناء، لا يمكن تجاهلها، ولا بد من محاسبة مرتكبيها أمام العدالة الدولية، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.
وأشار الإرياني إلى أن اليمنيين تعرضوا لأبشع صور القمع، من قتل واختطاف وتعذيب، إلى التهجير القسري للملايين من المدنيين، وتفجير المنازل وتدمير البنية التحتية، حيث لم تسلم المدارس والمستشفيات والمرافق العامة من التدمير، إضافة إلى معاناة الملايين من أبناء الشعب اليمني الذين ذاقوا مرارة الفقر والجوع بسبب الحصار الذي فرضته الجماعة على المدن، وفي مقدمتها تعز.
وأضاف الإرياني أن انتهاكات الحوثي طالت النساء اليمنيات، حيث تم تسجيل الآلاف من حالات الاختطاف والإخفاء القسري، والتعذيب النفسي والجسدي، إضافة إلى التجنيد القسري لعشرات الآلاف من الأطفال، وزراعة الألغام في المناطق المأهولة بالسكان، والتي أدت إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء.
وأكد الإرياني أن الشعب اليمني لن ينسى تضحياته، وسجل الحوثي الأسود الحافل بالجرائم والانتهاكات المروعة التي تمثل انتهاكاً صارخاً لجميع القوانين الدولية، بدءاً من اتفاقيات جنيف مروراً بمعايير حقوق الإنسان، ولن يتنازل عن حقه في العدالة.