يمانيون – متابعات
تتّجه صنعاء، بعد إطلاق صاروخ «فلسطين 2» الفرط صوتي على يافا “تل أبيب”، نحو موجة جديدة من العمليات العسكرية في إطار «المرحلة الخامسة». إلا أن العمليات القادمة لن تكون انفرادية فحسب، بل مشتركة مع المقاومة العراقية وبتنسيق عالٍ مع المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، في حال قيام العدو “الإسرائيلي” بتوسيع هجماته في جبهة الشمال.

وأكدت مصادر مطّلعة، لـ«الأخبار»، أن «صنعاء تحتفظ بالمزيد من المفاجآت للكيان “الإسرائيلي” والعدوّ الأميركي على مختلف المستويات الجوية والبحرية، وأن قادم العمليات أشدّ نكالاً على العدوّ من سابقاتها، وسيكون هناك توسّع وتصاعد في الهجمات البحرية والجوية».

وتضيف المصادر أن «صنعاء استعدّت لحرب مفتوحة مع الكيان “الإسرائيلي” والعدوّ الأميركي».
وكانت صنعاء، التي تمكّنت من إعداد قوات محلية عديدها نحو 400 ألف مقاتل خلال الأشهر العشرة الماضية، قد استطاعت أيضاً تطوير صاروخ «فلسطين 1»، وهو أول صاروخ فرط صوتي، بسرعة 8 ماخ، وبمدى بلغ نحو 1500 كيلومتر، وجرى الكشف عنه للمرة الأولى في حزيران الماضي، في أعقاب استخدامه في تنفيذ عملية جوية استهدفت عمق الكيان “الإسرائيلي” في أمّ الرشراش. ثم قامت الحركة بتطوير هذه المنظومة الصاروخية إلى «فلسطين 2» الذي استُخدم للمرة الأولى في عملية يافا “تل أبيب” فجر الأحد الماضي، وتبلغ سرعته 16 ماخ ومداه 2150 كيلومتراً.

وفي هذا السياق، أكدت صنعاء على لسان قائد الثور السبد عبد الملك الحوثي، جهوزيتها العسكرية الكاملة للمشاركة في أي معركة برية مع الكيان، وهو ما يشير إلى أن صنعاء قد تشارك في المعركة في حال تنفيذ رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، تهديداته بتوسيع العملية في لبنان.

وكان رئيس «المجلس السياسي الأعلى»، مهدي المشاط، قد أكد، في برقية تهنئة وجّهها في منتصف الشهر الماضي إلى «حزب الله» بمناسبة الذكرى الـ 18 للانتصار على الكيان في حرب 2006، أن اليمن على استعداد عالٍ للوقوف إلى جانب لبنان في مواجهة أي تهديد “إسرائيلي”.

في غضون ذلك، وفيما قالت مصادر عسكرية في صنعاء، إن عواصم عربية باركت نجاح العملية الصاروخية الأخيرة ضد العدو “الإسرائيلي”، عبّر رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، تركي الفيصل، عن قلق لدى بلاده من تطور القدرات اليمنية. ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عنه قوله، خلال نقاش نظّمه مركز «تشاتام هاوس»، إن بلاده تطالب بتكثيف الضربات الجوية على اليمن، معتبراً أن الغارات الأميركية والبريطانية غير فعالة.

وأكد الفيصل انزعاج بلاده من فشل الأساطيل والبوارج الأميركية والغربية في ‎البحر الأحمر في منع وصول الأسلحة المتقدّمة إلى صنعاء، كما شنّ هجوماً على ‎إيران بذريعة عدم الإيفاء بالتزاماتها بوقف الأسلحة لليمن.

وكان مستشار رئيس الإمارات، عبد الخالق عبد الله، قد أبدى، بدوره، انزعاجاً من نجاح العملية اليمنية الأخيرة، وتحدّث عن خطورة تطوّر القدرات العسكرية لصنعاء
كما أبدى عدد من «الذباب الإلكتروني» في الإمارات والسعودية استياءهم من فشل منظومات الدفاعات الجوية الأميركية والبريطانية و”الإسرائيلية” في صدّ الصاروخ اليمني الجديد.
——————————————————————————————
-موقع الأخبار اللبنانية ـ رشيد الحداد

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

“الكيان الصهيوني” يعطل اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان

يمانيون – متابعات
مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة ولبنان، تتواصل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبين حزب الله وكيان العدو الصهيوني، وسط رفض متزايد من حركة حماس وحزب الله لأي تسوية وفقًا لإملاءات الكيان الغاصب ورفض أي شروط استسلامية.

وانتهت المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة قبل أن تُستكمل، وبالنسبة إلى حزب الله، في الأساس لم يكن الحزب قد بنى آمالاً على إمكانية نجاحها، فهو يعتبر أن بنيامين نتنياهو لا يريد وقف الحرب ولا وقف إطلاق النار الدائم.

ويرتكز الحزب في قراءته على مواقف نتنياهو ومنهجيته، وعلى كلمة مفتاحية قالها في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي، بأنه سيواصل الحرب إلى حين “القضاء” على الراديكالية والواقع العسكري في غزة.

وهذا يعني أن الحرب ستكون طويلة وتحتاج إلى سنوات، في حين يعتبر حزب الله أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال توفر الغطاء الكامل لنتنياهو، على الرغم من تراجعه في أكثر من مرّة عن ما تم الاتفاق عليه مسبقاً، بما في ذلك المقترح الذي وافقت عليه الحركة في 2 يوليو 2024.

وفي جولة المفاوضات الأخيرة في قطر، جدد الصهاينة فرض شروطهم بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، ومعبر رفح، ومعبر نتساريم، أي عدم الانسحاب العسكري من قطاع غزة، بينما تتمسك حركة حماس بهذا المطلب.

ورفضت حماس هذه الشروط بشكل كامل واعتبرتها تغييراً لما كان قد اُتفق عليه سابقاً، ووصفت ما يجري بأنه وضع شروط استسلامية على الحركة.

وفي المفاوضات التقنية التي شهدتها القاهرة بين الجيش المصري ووفد من جيش العدو الصهيوني والشاباك لم يتم الوصول إلى أي اتفاق بِشأن محور فيلادلفيا، إذ أصر الصهاينة على بقائهم هناك.

وبالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، سُرِّبت المقترحات الأمريكية الصهيونية لوقف إطلاق النار، وهي لا تحظ أن يكون وقف إطلاق النار دائماً، بل تبُقي التفاوض حول ذلك للمرحلة الثانية من إنجاز الاتفاق، وهذا يعني اللجوء إلى الموافقة على المرحلة الأولى من الهدنة لمدة ستة أسابيع يُطلق خلالها سراح الأسرى، وبعدها يواصل نتنياهو الحرب والعمليات العسكرية، ويستكمل التفاوض تحت الضغط العسكري حول وقف إطلاق النار الدائم، وهذا ما رفضته حركة حماس بشكل كامل.

وينص المقترح على أنه يتم التفاوض حول وقف إطلاق النار لفترة محددة، خصوصاً أن نتنياهو لا يزال يطالب بالحصول على تعهد أمريكي بدعمه لمواصلة الحرب بعد الهدنة.

كما أن الاتفاق ينص على مراقبة صهيونية لعمليات إدخال المساعدات، وتمسك الكيان الصهيوني بمراقبة وتفتيش الفلسطينيين الذين سيعودون من الجنوب إلى الشمال عبر معبر نتساريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين.

كما عاد الكيان الصهيوني إلى رفع عدد الأسرى الذين يطالب بإبعادهم إلى 150 أسيراً، ورفض التفاوض على إعادة الإعمار، وطلب تأجيله إلى المرحلة الثانية.

كما أن المقترح لا يتضمن أي إشارة لانسحاب الكيان الصهيوني من القطاع في المرحلة الثانية من الاتفاق أو الهدنة.

وكل هذه الشروط رفضتها حماس، واعتبرت أنها شروط استسلامية، وأن نتنياهو يريد أن يكرّس في المفاوضات والسياسة والاتفاق ما يسعى إلى تحقيقه بالحرب والعمليات العسكرية.

وهذه الشروط أيضاً أججت الخلاف في الكيان الصهيوني بين نتنياهو ووزرائه وجيشه، وصولاً إلى تهديد رئيس الأركان بالاستقالة في حال عدم الموافقة على الصفقة، خصوصاً أن جيش العدو الصهيوني قدم تقريراً للحكومة بأنه لا حاجة للتمسك بالبقاء في محور فيلادلفيا بل يمكن العودة إليه في الوقت الذي تريده، لكن نتنياهو رفض ذلك، وأصر على البقاء في المحور.. كذلك وزير الحرب السابق يوآف غالانت في حينه وجه اتهامات لنتنياهو بأنه هو الذي يعرقل الصفقة.

وفي الشأن اللبناني مع الكيان، في الوقت الذي يسعى فيه البعض للتوصل إلى تسوية سياسية تهدف إلى تهدئة الأوضاع، يرى حزب الله أن الكيان الصهيوني ليس في موقف يمكّنه من فرض شروط على لبنان، ويؤكد ضرورة أن تكون أي تسوية في مصلحة لبنان أولًا، بعيدًا عن الهيمنة الصهيونية.

ويرى خبراء أن الكيان الصهيوني يسعى إلى فرض شروط غير مقبولة على لبنان عبر الأمم المتحدة والقوات الدولية (اليونيفيل)، بهدف شن عمليات عسكرية مفتوحة ضد حزب الله كما يرغب الكيان الغاصب من الجيش اللبناني واليونيفيل تنفيذ ما فشلا في تحقيقه، وهو نزع سلاح عناصر حزب الله في منطقة جنوب الليطاني”.. مؤكدين أن الاستسلام لهذه الشروط يمثل تجاوزًا لكل تضحيات المقاومة اللبنانية.

ويعتقد الخبراء أن هذه التصورات تهدف إلى “تنظيم خطاب الكيان الصهيوني في الحرب ضد لبنان وتحديد أهداف غير واقعية”.. وبحسب الخبراء، فإن المطالب الصهيونية تمثل تحديًا للكرامة اللبنانية، حيث إن “الاستسلام بعد كل ما حدث من تضحيات هو أمر مستحيل وغير مقبول”، كما أن أي تسوية تتم وفق هذه الشروط لا يمكن أن تُقبل.

ويأتي رفض حزب الله للمقترحات الصهيونية المتعلقة بوقف إطلاق النار بحسب الخبراء لأن الكيان الصهيوني في وضع لا يُسمح له بفرض شروط” على لبنان، وحزب الله لن يقبل بأي اتفاق يعطي الجيش اللبناني مهمة تدمير البنية التحتية للحزب في جنوب الليطاني.

ويرى الخبراء أن هذا سيكون بمثابة تحويل الجيش اللبناني إلى “ذراع صهيونية” لتحقيق أهدافها، كما أشاروا إلى أن أحد البنود التي تضمنتها المقترحات الصهيونية، التي تسمح للكيان الغاصب بـ”حماية نفسها من حزب الله” عبر العمل العسكري داخل لبنان، غير مقبول، لأن ذلك سيعطي الكيان الحق في التسلل وشن عمليات اغتيال واختطاف وهجمات داخل الأراضي اللبنانية تحت ذريعة “الدفاع عن النفس”، واعتبر حزب الله هذا البند بمثابة “إذعان للهيمنة الصهيونية على لبنان”.

ويؤكد الخبراء أنه لا يزال هناك تشاؤم كبير داخل لبنان بشأن إمكانية الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.

وفيما تتواصل المحادثات، يُبدي حزب الله قلقًا من أن تكون الضغوط الأمريكية سببًا في دفع لبنان إلى القبول بشروط صهيونية قد لا تضمن السيادة الوطنية للبنان.

وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أعطى موافقته على الخطوط العريضة لاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار في الشمال اللبناني.

وبحسب التقرير، قدّم وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني، رون ديرمر، هذه المقترحات خلال لقاء مع ترامب هذا الأسبوع، الذي أبدى أمله في إمكانية تنفيذها قبل دخوله البيت الأبيض في 20 يناير.

وفي إطار جهود الوساطة، سلّم المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين، الثلاثاء الماضي، مسودة اتفاق وقف إطلاق النار إلى الحكومة اللبنانية، حيث أبلغ المسؤولين اللبنانيين بأنه لن يزور بيروت إذا لم يكن هناك استعداد جاد من قبلهم لإبرام الاتفاق.

وكان “هوشستين” سلّم المسودة إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي تسلم النسخة باسم حزب الله، في خطوة تهدف إلى ضمان دعم فاعل لهذا الاتفاق.
——————————————-
وكالة سبأ- عبدالعزيز الحزي

مقالات مشابهة

  • غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تكشف تفاصيل عملية حيفا النوعية والكمين ضدّ “الكتيبة الـ 51” من “غولاني”
  • العزي: مغادرة الحاملة “إبراهام” خطوة جيدة وتوقف العمليات اليمنية بوقف العدوان الإسرائيلي
  • غرفة عمليات “حزب الله” توضح التطورات الميدانية لمعركة “أولي البأس”
  • العمليات اليمنية تثير رعبًا في “يافا” المحتلة وقلقًا في واشنطن
  • إعلام العدو: اشتباكات وسط الكيان المحتل بين “الحريديم” وشرطة الاحتلال الصهيوني
  • الجيش الإسرائيلي يعلن دخول “بطاريات المدفعية” إلى جنوب لبنان لتوسيع عمليات القتال
  • حزب الله يكُبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة خلال شهرين بمعركة “أولي البأس”
  • “الكيان الصهيوني” يعطل اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • عمليات حزب الله.. تصاعد “نوعي وكمي” في السلاح والأهداف
  • تركيا تحظر عبور طائرة رئيس الكيان الإسرائيلي