رفضت المجر دفع غرامات فرضها الاتحاد الأوروبي بسبب انتهاكاتها لقواعد اللجوء، مما دفع بروكسل إلى بدء إجراءات لاستعادة مئات الملايين من اليوروهات المخصصة لها.
في يونيو الماضي، أصدرت المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي حكما يلزم المجر بدفع 200 مليون يورو (نحو 223 مليون دولار) بسبب حرمان المهاجرين من حقهم في تقديم طلبات اللجوء.

بالإضافة إلى ذلك، فرضت المحكمة غرامة يومية قدرها مليون يورو عن كل يوم تتجاهل فيه المجر الامتثال.

ووصفت محكمة العدل الأوروبية تصرفات الحكومة المجرية بأنها "انتهاك خطير وغير مسبوق لقوانين الاتحاد الأوروبي". من جانبه، انتقد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الحكم واعتبره "غير مقبول".

وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستبدأ بخصم 200 مليون يورو من المدفوعات المستقبلية المخصصة للمجر، بسبب فشل الحكومة في دفع الغرامة أو تقديم معلومات حول نواياها. 
وأوضح المتحدث باسم المفوضية، بالاز أوجفاري، أن تحديد مصادر التمويل التي سيتم خصمها سيستغرق بعض الوقت.

كما أشار أوجفاري إلى أن المفوضية طلبت أيضا سداد الدفعة الأولى من الغرامات اليومية، والتي بلغت 93 مليون يورو (نحو 103 مليون دولار) حتى الآن، مع منح السلطات المجرية 45 يوما لسداد هذا المبلغ.

وتتبع الحكومة المجرية سياسة صارمة تجاه المهاجرين منذ أزمة 2015، حيث استقبلت أكثر من مليون شخص، معظمهم فروا من النزاع في سوريا.
وقد اتخذت خطوات عدة لتقييد الوصول إلى اللجوء، بما في ذلك إقامة أسوار على الحدود مع صربيا وكرواتيا.
وفي عام 2020، وجدت محكمة العدل الأوروبية أن المجر قد قيدت الوصول إلى الحماية الدولية واحتجزت طالبي اللجوء بشكل غير قانوني.
وعلى الرغم من إغلاق مناطق العبور بعد ذلك، إلا أن المفوضية اعتبرت أن الحكومة لم تمتثل بالكامل للقوانين الأوروبية.
علاوة على ذلك، بعد تفشي جائحة كوفيد-19، أصدرت الحكومة قانونا يلزم طالبي اللجوء بتقديم طلباتهم في سفاراتها في بلغراد أو كييف، مما زاد من تعقيد إجراءات اللجوء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي العدل الأوروبية الحماية الدولية رئيس الوزراء المجري قوانين الاتحاد الاوروبي محكمة العدل الأوروبية المجر ملیون یورو

إقرأ أيضاً:

تقليص حجم البرلمان الألماني سيوفر 125 مليون يورو سنويا

أشارت تقديرات معهد الاقتصاد الألماني (آي دبليو) إلى أن تقليص حجم البرلمان الألماني (البوندستاغ) نتيجة لإصلاح قانون الانتخابات من شأنه أن يوفر نحو 125 مليون يورو (131 مليون دولار) سنويا.

وتشمل أكبر البنود الفردية في هذه التوفيرات:

تخفيض النفقات على رواتب النواب بمقدار 13 مليون يورو (13.64 مليون دولار) تخفيض التمويل المقدم للكتل البرلمانية بما يصل إلى 20 مليون يورو (21 مليون دولار) تخفيض رواتب موظفي النواب بمقدار 44 مليون يورو (46.15 مليون دولار). كما ستشمل التوفيرات بنودا أخرى عديدة، مثل تجهيزات المكاتب أو نفقات السفر.

يذكر أنه بموجب إصلاح قانون الانتخابات، سيتم تقليص عدد أعضاء البرلمان الألماني القادم عند ما لا يزيد على 630 نائبا، في حين أن عدد النواب في البرلمان عام 2021 كان وصل إلى 736 نائبا.

في الوقت نفسه، نوه معهد الاقتصاد الألماني إلى أن مبلغ الـ125 مليون يورو لا يكفي لحل المشكلات الملحة في البلاد، لكنه دعا إلى عدم التهوين من شأن الأثر الرمزي لهذه الخطوة.

وقال الخبير المالي في المعهد، توبياس هينتسه إن "الساسة يثبتون أنهم مستعدون لاتخاذ إجراءات تقشفية حتى على أنفسهم"، مضيفا أن ذلك "قد يكون بمثابة إشارة إيجابية للسنوات الأربع المقبلة، والتي ستكون مليئة بالتحديات السياسية".

إعلان

وستشهد ألمانيا يوم 23 فبراير/شباط الجاري انتخابات عامة يخيم عليها الطابع الاقتصادي، بعد أن تسبب الاختلاف بشأن التوجهات الاقتصادية في خلافات بين مكونات الائتلاف الحاكم. وانكمش اقتصاد ألمانيا للعام الثاني على التوالي مع تحديات متزايدة تستمر في الضغط عليه.

مقالات مشابهة

  • ترامب عن اتفاق المعادن مع أوكرانيا: أحاول استعادة الأموال الأمريكية
  • أوربان: المجر ستقرر مصير انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
  • كيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟
  • قصر أثري في النمسا معروض للبيع على الإنترنت بـ4.99 مليون يورو
  • الاتحاد الأوروبي يرهن دعم لبنان بهيكلة القطاع المصرفي
  • 49.7 مليون يورو "مضمونة" في خزينة الريال
  • تقليص حجم البرلمان الألماني سيوفر 125 مليون يورو سنويا
  • قرار جمهوري بالموافقة على زيادة حصة مصر بالبنك الأوروبي للإعمار بـ4.140 مليون يورو
  • 21 مليون يورو خسائر أرسنال
  • تحذير قانوني.. غرامات تعادل ضعف الأموال المغسولة لهذه الجرائم