مأرب .. ندوة فكرية تدعو لإنعاش الذاكرة الوطنية للأجيال بنضالات شهداء ثورة 26 سبتمبر المجيدة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أقيمت، اليوم الأربعاء، في محافظة مأرب، ندوة فكرية بمناسبة احتفالات بلادنا بالذكرى الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة.
وفي الندوة التي أقامتها مؤسسة القلم للفكر والثقافة تحت عنوان (26 سبتمبر ثورة مستمرة وروح متجددة)، تناولت ثلاثة محاور أكدت في مجملها على ان ثورة سبتمبر أعتقت الشعب اليمني من العبودية الكهنوتية، وأخرجته من العزلة التي فرضتها عليه الامامة”.
وفي ورقته دعا الكاتب الصحفي جمال أنعم إلى تخليد شهداء ثورة سبتمبر كقامات وطنية صنعت الحرية لليمنيين، مشددا على ضرورة انعاش مفهوم التضحيات التي صنعت اليمن وصنعت ثورة سبتمبر”.
وأضاف:” نحن نقاتل من أجل وطن كبير يتسع للجميع يعيش فيه كافة أبناء الشعب على مبدأ المساواة”.
فيما دعا الباحث سمير مريط إلى إنعاش الذاكرة الوطنية لنضالات شهداء ثورة 26 سبتمبر المجيدة، في ذاكرة الأجيال، وتمجيد شهداءها للقيمة الكبيرة التي ضحوا في سبيلها، من خلال مختلف الوسائل التعليمية والثقافية.
من جانبه قدم الشاعر فؤاد متاش مقتطفات شعرية، عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، نالت استحسان واعجاب الحضور.
وفي الندوة الفكرية أكد المشاركون في مداخلاتهم على أهمية الاحتفاء بثورة سبتمبر في مختلف الوسائل، والتواصل مع الحاضنة في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية، لإحياء ثورة ٢٦ سبتمبر ومقاومة محاولات المليشيا السعي لطمس الثورة والجمهورية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ندوة بمعرض الكتاب تسلط الضوء على تأثير مصر في شعر قسطنطين كفافيس
ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضاف الصالون الثقافي ندوة بعنوان "قسطنطين كفافيس: الشعر المكتوب في مصر"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والنقاد البارزين.
ضمت الندوة الأديب والناقد د. ديميتريس ذاسكالوبولوس، ود. هشام درويش، رئيس قسم اللغة اليونانية بكلية الآداب جامعة القاهرة، ويني ميلاخرينودي، مسؤولة النشاط الثقافي بسفارة اليونان، إضافة إلى الكاتبة والمترجمة دينا أنور فرج، فيما أدارها الإعلامي محمد عبده.
استهل الإعلامي محمد عبده الندوة بالإشارة إلى التأثير العميق لمدينة الإسكندرية على الأدباء، مؤكدا أن قسطنطين كفافيس، الذي وُلد وعاش فيها، يُعد من أبرز الشخصيات الأدبية التي تأثرت بالبيئة المصرية.
وأضاف أن كفافيس، المولود عام 1863 والمتوفى عام 1933، يُعتبر من رواد الأدب اليوناني الحديث، حيث سجّلت أعماله الشهيرة، مثل "في انتظار البرابرة"، لحظات تاريخية مهمة في الإسكندرية خلال فترة الاحتلال البريطاني.
من جانبها، أوضحت الكاتبة والمترجمة دينا أنور فرج أنها تعرّفت على كفافيس أثناء دراستها بكلية الآداب، مشيرةً إلى أنه لم يكن مجرد شاعر يوناني، بل شكّل جسرًا ثقافيًا بين مصر واليونان.
وأكدت أن الندوة تعكس الترابط العميق بين البلدين، حيث تتناول أبرز قصائده، مثل "إيثاكا" و"في انتظار البرابرة"، موضوعات فلسفية وإنسانية تتعلق بالرحلة، والهدف، وخيبة التوقعات.
عبّر الأديب والناقد د. ديميتريس ذاسكالوبولوس عن سعادته بالمشاركة، مشددًا على أن العلاقة الثقافية بين مصر واليونان تمتد لقرون، وأن مصر كانت مصدر إلهام للعديد من الأدباء اليونانيين، ومنهم كفافيس.
وأوضح أن الشاعر تناول في قصائده الأجواء الاجتماعية والسياسية التي سادت الإسكندرية في عصره، بل وتطرّق إلى قضايا بارزة، مثل حادثة دنشواي، حيث ركّز في إحدى قصائده على شخصية الفلاح المصري يوسف حسين سليم ضمن سياق تاريخي مهم.
أكد د. هشام درويش أن كفافيس لم يكن مجرد شاعر متأثر بالمكان، بل كان أيضًا متابعًا دقيقًا للأحداث المصرية، حيث انعكست التغيرات السياسية والاجتماعية في أعماله الأدبية، مما جعله شاهدًا على مرحلة مهمة من تاريخ مصر.
تأتي هذه الندوة لتسلط الضوء على البعد الثقافي والتاريخي الذي يجمع بين مصر واليونان، من خلال تجربة كفافيس، الذي جعل من شعره شهادة على روح الإسكندرية، وحلقة وصل بين حضارتين عريقتين.