أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، أن "خطة النصر" الأوكرانية التي من المقرر أن يقدمها لنظيره الأميركي جو بايدن بحلول نهاية الشهر، باتت "جاهزة بالكامل".

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي: "الأهم راهنا هو التصميم على التنفيذ. لا بديل من السلام الآن وفي أي وقت، لا تجميد الحرب ولا أي تلاعبات أخرى من شأنها فقط تغيير موقع العدوان الروسي".

ولفت الرئيس الأوكراني إلى أن "جميع النقاط والجوانب الأساسية" لهذه الخطة باتت جاهزة، من دون تقديم أي تفاصيل بشأن مضمونها.

وأعلن زيلينسكي الأسبوع الماضي أنه سيلتقي جو بايدن في سبتمبر لتقديم "خطة النصر" الأوكرانية في الحرب مع روسيا.

وقال حينها إن الخطة تتضمن "مجموعة من الحلول المترابطة التي ستمنح أوكرانيا ما يكفي من القوة" من أجل "وضع هذه الحرب على مسار السلام".

وفي ظل الصعوبات التي تواجهها في الميدان، وبمواجهة هجوم واسع النطاق في شرق البلاد، تطلب أوكرانيا من الغرب السماح لها بضرب أهداف عسكرية بعمق على الأراضي الروسية ومساعدتها في إسقاط الصواريخ التي تستهدف أراضيها.

لكنّ الأميركيين والأوروبيين يخشون من أن يدفع ذلك موسكو إلى تصعيد قد يفتح المجال أمام مواجهة مباشرة.

وبحسب زيلينسكي، تعتزم كييف تقديم خطتها لإنهاء الحرب في قمة للسلام من المقرر عقدها في نوفمبر، ويتوقع دعوة روسيا إليها.

استخدام أسلحة بعيدة المدى 

وطلبت أوكرانيا لعدة أشهر استخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب مواقع أعمق داخل روسيا، حيث ترى أن تلك الأسلحة ضرورية لاستهداف المواقع العسكرية التي تأوي الطائرات الحربية الروسية وتطلق الصواريخ على المدن الأوكرانية.

وكانت هذه المطالب محورًا رئيسيًا للنقاش عندما اجتمع الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. يهدف ستارمر إلى إقناع الولايات المتحدة بمنح أوكرانيا مساحة أكبر لاستخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية لضرب أهداف داخل روسيا.

ورغم أن أي تغييرات في السياسات لم يتم الإعلان عنها بعد الاجتماع، أكد الطرفان دعمهما الثابت لأوكرانيا. لكن الرئيس بايدن كان مترددًا في السابق في السماح بضربات عميقة خوفًا من التصعيد مع روسيا. في مايو، سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام عدد من الأسلحة الأميركية لضرب قواعد عسكرية روسية عبر الحدود.

الآن، تطالب أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، بالإضافة إلى طلب الإذن باستخدام الأسلحة التي تمتلكها بالفعل لضرب أهداف أعمق داخل روسيا.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن السماح بذلك سيضع بلاده في حالة "حرب" مع الناتو.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جو بايدن خطة النصر أوكرانيا روسيا ستورم شادو أسلحة بعيدة المدى فلاديمير بوتين أوكرانيا روسيا خطة النصر جو بايدن جو بايدن خطة النصر أوكرانيا روسيا ستورم شادو أسلحة بعيدة المدى فلاديمير بوتين أزمة أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

روسيا تسيطر على 400 كلم2 من الأراضي الأوكرانية و«مسيَّرات» كييف تصيب منشآت طاقة عدة على أراضيها

اشتعلت النيران في العديد من مواقع الطاقة في روسيا بعد هجوم شنته عشرات المسيرات الأوكرانية فجر أمس، وفقا للسلطات ووسائل الإعلام المحلية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنه تم اعتراض وتدمير 70 طائرة أوكرانية من دون طيار خلال الليل فوق ست مناطق روسية منها روستوف وفولغوغراد، جنوب غرب البلاد.

وكثفت كييف هجماتها الجوية على منشآت الطاقة والمنشآت العسكرية الروسية في الأشهر الأخيرة، في حملة وصفت بأنها رد على القصف الروسي المتواصل للمدن ومنشآت الطاقة الأوكرانية، والتقدم الميداني الذي تحرزه القوات الروسية.

ففي منطقة فولغوغراد تسبب «هجوم جوي ضخم بمسيرات في اندلاع حريق في مصفاة نفط» دون تسجيل اصابات بحسب بيان للإدارة الإقليمية نشر على «تلغرام».

وفي منطقة أستراخان، استهدف الهجوم «مواقع البنية التحتية للطاقة» مما أدى إلى نشوب حريق، حسبما قال حاكم المنطقة إيغور بابوشكين على تطبيق «تلغرام».

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحريق اندلع في مصنع كبير لمعالجة الغاز تابع لشركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم في أستراخان.

وكتب المسؤول الأوكراني أندريه كوفالينكو رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة، وهي هيئة اعلام حكومية «مرة أخرى، تستهدف مصفاة فولغوغراد لتكرير النفط»، من دون أن يحدد كيف تم استهدافها.

إلى ذلك، ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن انفصاليا أوكرانيا مطلوبا لدى كييف قتل متأثرا بجروح أصيب بها خلال انفجار في مجمع سكني فخم في موسكو أمس.

وقالت وكالة «تاس» للأنباء، نقلا عن مسؤولين صحيين، إن أرمين «سركيسيان توفي في المستشفى بعد عملية اغتيال تعرض لها في موسكو». وأكدت وكالتا «ريا نوفوستي» و«إنترفاكس» أيضا أنه توفي.

وفي المقابل، أعلن الجيش الروسي تقدمه وسيطرته على 430 كيلومترا مربعة داخل الأراضي الأوكرانية في يناير الماضي مقتربا من بوكروفسك التي تعد مركزا لوجستيا لقوات كييف، وفق تحليل أجرته وكالة «فرانس برس» أمس استنادا إلى بيانات المعهد الأميركي لدراسة الحرب.

سياسيا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن محادثات بلاده مع كييف وموسكو بشأن النزاع في أوكرانيا تسير «على نحو جيد».

وقال ترامب إثر نزوله من الطائرة في واشنطن بعد عودته من مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا «نحن نتعامل مع أوكرانيا وروسيا. لدينا اجتماعات ومحادثات مقررة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا. وأعتقد أن هذه المحادثات تسير في الواقع على نحو جيد».

في موازاة ذلك، تداعى قادة دول الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البريطاني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) للاجتماع في بروكسل أمس لمحاولة تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة العدوان الروسي.

وتعد هذه القمة في العاصمة البلجيكية «سابقة ثلاثية»، فهي المرة الأولى التي يجتمع فيها القادة الـ 27 منذ أن أدى ترامب اليمين الدستورية، وهي المرة الأولى التي يخصص فيها اجتماعهم حصريا للدفاع، والمرة الأولى التي ينضم إليهم زعيم بريطاني منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، زادت الدول الأوروبية ميزانياتها العسكرية بشكل كبير.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: مستعدون للاستثمار الأمريكي في المعادن الأوكرانية النادرة
  • زيلينسكي يًعلن دخول طائرات فرنسية ضمن القوات الأوكرانية
  • روسيا تسيطر على 400 كلم2 من الأراضي الأوكرانية و«مسيَّرات» كييف تصيب منشآت طاقة عدة على أراضيها
  • ترامب يساوم أوكرانيا لإيقاف الحرب مع روسيا
  • مقابل الدعم الأميركي.. ترامب يكشف ما يريده من أوكرانيا
  • ترامب يقترح مبادرة جديدة لتقديم المساعدات إلى أوكرانيا
  • «الاستخبارات الروسية»: الناتو يستعد لحملة تشويه بـ «زيلينسكي»
  • الاستخبارات الروسية: الناتو يستعد لحملة تشويه زيلينسكي
  • مبعوث ترامب يدعو يدعو أوكرانيا وروسيا لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب
  • «ترامب» يتحدث عن انتخابات في أوكرانيا و«زيلينسكي» ينتقد التصريحات!