خلص تحليل بيانات أجرته وكالة رويترز، وأفاد مصدر مقرب من وزارة الاقتصاد الألمانية بأن ألمانيا علّقت تراخيص أي صادرات أسلحة جديدة إلى إسرائيل، وذلك في الوقت الذي تتعامل فيه مع تحديات قانونية.

وكانت ألمانيا قد أقرت العام الماضي صادرات أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 326.5 مليون يورو (363.5 مليون دولار)، منها عتاد عسكري وأسلحة تستخدم في الحروب، بزيادة 10 أضعاف عن 2022، وفق بيانات وزارة الاقتصاد التي توافق على تراخيص التصدير.

وفي هذا العام، تراجعت الموافقات وتفيد بيانات قدمتها وزارة الاقتصاد ردا على سؤال برلماني بأن قيمة الأسلحة الألمانية التي حصلت عليها إسرائيل لم تتجاوز 14.5 مليون يورو من يناير/كانون الثاني إلى 21 أغسطس/آب.

ومن هذا المبلغ، شكلت فئة "أسلحة الحرب" أقل من 33 ألف يورو فقط.

ونقل مصدر مقرب من وزارة الاقتصاد عن مسؤول حكومي كبير قوله إنها أوقفت العمل على الموافقة على تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في انتظار حل القضايا القانونية التي تزعم أن مثل هذه الصادرات من ألمانيا تنتهك القانون الإنساني.

وأضاف المصدر أن الحكومة قالت إنها لم تصدّر أي أسلحة حربية بموجب أي ترخيص صادر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، باستثناء قطع الغيار لعقود طويلة الأجل، وذلك في معرض دفاعها عن قضيتين، واحدة أمام محكمة العدل الدولية وأخرى في برلين رفعها المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع تسببت في استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. كما أدى الهجوم إلى نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وتسبب في أزمة جوع وإبادة جماعية.

خلاف حكومي

لكن القضية أوجدت خلافات داخل الحكومة؛ ففي حين تحافظ المستشارية على دعمها لإسرائيل تنتقد وزارتا الاقتصاد والخارجية بقيادة حزب الخضر، والحساستان لانتقادات أعضائه، إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على نحو متزايد.

كما أدت الطعون القانونية في جميع أنحاء أوروبا إلى قيام حلفاء آخرين لإسرائيل بإيقاف صادرات الأسلحة أو تعليقها.

فقد علقت بريطانيا هذا الشهر 30 من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل لمخاوف من احتمال انتهاكها للقانون الدولي الإنساني.

وفي فبراير/شباط، أمرت محكمة هولندية أمستردام بوقف جميع صادرات قطع غيار طائرات "إف 35" المقاتلة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها في الهجمات على أهداف مدنية في غزة.

كما أوقفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذا العام صادرات بعض القنابل إلى إسرائيل بعد مخاوف الولايات المتحدة من استخدامها في قطاع غزة المكتظ بالسكان، قبل أن تستأنفها.

واستمرت الموافقات والصادرات من أنواع أخرى من الأسلحة، في أنظمة أكثر دقة، حيث أكد المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل بحاجة إلى القدرة على الدفاع عن نفسها.

وأشار المحامي في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان ألكسندر شوارتز -الذي رفع 5 دعاوى قضائية ضد برلين- إلى أن الانخفاض الكبير في الموافقات لعام 2024 يشير إلى إحجام حقيقي -وإن كان مؤقتا- عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وأضاف شوارتز "ومع ذلك، لا أفسر هذا على أنه تغيير متعمد في السياسة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسلحة إلى إسرائیل وزارة الاقتصاد

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تنفي تقارير حظرها تصدير الأسلحة إلى إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرح متحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية، بأن برلين لم ولن تفرض حظرا على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وقال المتحدث في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية: "ليس هناك أي وقف لإصدار تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، ولن يكون هناك أي وقف من هذا النوع".

وفي وقت سابق من الأربعاء ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر مقرب من وزارة الاقتصاد الألمانية قوله إن "ألمانيا علقت الموافقة على تصدير الأسلحة الحربية لإسرائيل، بانتظار حل القضايا القانونية، التي تفيد بأن مثل هذه الصادرات من ألمانيا تنتهك القانون الإنساني".

وكانت صحيفة "بيلد"، قد ذكرت الأسبوع الماضي أن ألمانيا لم تجب بعد على طلب مقدم من إسرائيل للحصول على ذخيرة للدبابات وأسلحة أخرى منذ العام الماضي وتناقلت العديد من وسائل الإعلام هذا الخبر.

وفي العام الماضي، وافقت ألمانيا على صادرات أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 326.5 مليون يورو، بما في ذلك المعدات العسكرية والأسلحة الحربية، بزيادة قدرها 10 أضعاف عن عام 2022، وفقا لبيانات من وزارة الاقتصاد، التي توافق على تراخيص التصدير.

ووفقا للوزارة، انخفضت الموافقات هذا العام، حيث تم منح 14.5 مليون يورو فقط من يناير إلى 21 أغسطس.

وكانت بريطانيا قد علقت هذا الشهر 30 من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من أن إسرائيل قد تنتهك القانون الإنساني الدولي.

وفي فبراير الماضي، أمرت محكمة الاستئناف الهولندية الحكومة بمنع جميع صادرات قطع غيار الطائرات المقاتلة من طراز إف-35 إلى إسرائيل بسبب مخاوف بشأن استخدامها في هجمات على أهداف مدنية في غزة.

وأوقفت إدارة الرئيس جو بايدن هذا العام - ثم استأنفت - شحنات بعض القنابل إلى إسرائيل بعد مخاوف الولايات المتحدة بشأن استخدامها في غزة المكتظة بالسكان.

واستمرت الموافقات والشحنات من أنواع أخرى من الأسلحة، في أنظمة أكثر دقة، حيث أكد المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل بحاجة إلى القدرة على الدفاع عن نفسها.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا علّقت تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • ألمانيا ترد مجددا على تقرير "وقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل"
  • ألمانيا تنفي تعليق صادرات جديدة من الأسلحة الحربية إلى إسرائيل
  • ألمانيا تنفي تقارير حظرها تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
  • لاتهامها بانتهاك القانون الإنساني.. ألمانيا توقف إرسال الأسلحة لإسرائيل
  • رويترز: ألمانيا علقت تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • ألمانيا تعلق تراخيص صادرات أسلحة إلى اسرائيل
  • مصدر لرويترز: الحكومة الألمانية تعلق تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • ألمانيا تعلق تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل