أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة 114 ألف مواطن ومواطنة يعملون بالقطاع الخاص بينهم 81 ألفاً انضموا بعد إطلاق "نافس" طحنون بن زايد: أطلقنا اليوم الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي

اختتم «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية فعاليات منتدى هيلي السنوي بنسخته الأولى الذي استمر يومين، تحت شعار: «نظام عالمي مضطرب: قراءة في المفاهيم، والتشكيل، وإعادة البناء».


يُعد المنتدى مشروعاً مشتركاً بين مؤسسات بحثية مرموقة، تسهم في دعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لمعالجة التحديات العالمية من خلال تقديم رؤىً محلية وإقليمية ودولية بشأن أهم القضايا التي تؤثر في المجتمع الدولي.
وشهد اليوم الثاني والأخير أمس الأول مشاركة نخبة من قادة الفكر، والخبراء، والدبلوماسيين، والأكاديميين في حوارات استراتيجية في مجال «الجيوتكنولوجيا» الذي يُعنى بدراسة العلاقة المعقدة بين العلم والتكنولوجيا، لاسيما في ظل العولمة المتسارعة إذ يشمل هذا المجال تخصصات عدة تضطلع بدور حاسم في مواجهة التحديات الناشئة في عالم يزداد ترابطه يوماً بعد يوم.
وقال الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن النسخة الأولى من المنتدى كشفت عن النجاح في تحقيق قدر مهم من الطموحات التي صاحبت التخطيط له ألا وهو أن يكون فضاءً للحوار والتواصل وبناء الفهم المشترك، ومن ثم البحث عن رؤىً تعزز إمكانيات العيش المشترك، واستعادة زخم التعاون في مواجهة تحديات عالمية تهدد البشرية كلها وعكست النقاشات التي دارت على مدى يومي المنتدى هذه القيم، حيث اتسمت بالإيجابية، وقدمت تصورات مهمة جدّاً يمكن البناء عليها لتطوير عمل دولي يعزز ديناميات الاستقرار والسلام في مواجهة مظاهر الاضطراب المتزايدة في المشهد العالمي الراهن.
وأضاف: إن مستوى المشاركين والحضور وتنوعهم أسهم بدرجة كبيرة في تعزيز مخرجات المنتدى، وفي جذب اهتمام محلي وخارجي ملحوظ تجاه أعماله ونقاشاته ما مكننا من أن نلمح حضوراً واضحاً من الشباب، وإسهامهم بشكل فعال ولافت للانتباه في النقاشات، وهو ما يمثل أحد أهم الملامح الإيجابية لهذا المنتدى.
من جانبه، قال نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: إن منتدى هيلي الأول حقق نجاحاً باهراً، مؤكداً الدور الحيوي لدولة الإمارات بصفتها مساهماً رئيسيّاً في النقاشات العالمية.
ونوه بأن النقاشات المفتوحة والصريحة والبنَّاءة، التي شهدها المنتدى، تعكس التزام الدولة بمواجهة التحديات الملحَّة في عالم سريع التغير.
وعبر عن الفخر باستضافة هذه المجموعة المرموقة من الخبراء العالميين وتقدم بالشكر لمعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة وأثنى على جهوده في تعزيز الدبلوماسية الإماراتية وجعلها في طليعة المسهمين في الحوار والتعاون الدولي.
كانت الجلسات الختامية قد افتتحت بجلسة رئيسية بعنوان «تنافس جيوتكنولوجي: واقع جديد؟» ناقش فيها سعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، ونيكولاس باتس، مدير الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت وناقشا العديد من القضايا الناشئة عن النمو الضخم في التقنيات المتقدمة التي تعيد تعريف الأمن الوطني، والازدهار الاقتصادي، والعلاقات الدولية.
وأكد المتحدثان أن التطور التكنولوجي المسؤول، والعادل، والأخلاقي، أمر بالغ الأهمية في سباق التكنولوجيا الراهن، وأشارا إلى ضرورة أن تجد الدول طرقاً جديدة للتعاون في مواجهة التهديدات التي تفرضها تحديات الأمن العالمية الناشئة.
من جهته، أكد الدكتور نارايانابا جاناردان، مدير إدارة البحوث والتحليل في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ضرورة الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المجالات الإدارية والعسكرية وقال، إنه من الضروري الاعتماد على الذكاء البشري عند استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات وأوضح أن تحقيق التوازن الحل الأمثل خاصة في القرارات العسكرية التي يمكن أن تغير مصير الدول بشكل لا رجعة فيه.
ونوه بأنه من الأهمية وضع حدود للدور الذي يجب أن تلعبه الحكومات في حوكمة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وأكد أن هناك حاجة ملحة للحكومات للتشاور والتعاون بشأن التحديات والفرص في عصرنا الحالي الذي تهيمن عليه الجيوتكنلوجية.
وقالت الدكتورة ابتسام الطنيجي، مديرة قطاع خدمة المجتمع في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في كلمتها الختامية لجلسات منتدى هيلي، إن المناقشات البنَّاءة التي شهدها المنتدى أثبتت أننا نواجه تحديات عالمية كبيرة في ظل مشهد جيوسياسي سريع التغير، وهذا ما يؤكد الحاجة الملحَّة إلى وجود منصات مثل هذا المنتدى تجتمع قادة الفكر والخبراء الدوليين لمعالجة القضايا الحاسمة عبر سياسات مبتكرة ورؤًى شاملة ومع استمرارنا في مواجهة التحولات العالمية غير المسبوقة، يجب أن نغتنم هذه الفرصة لتعزيز العمل الجماعي والحوار البنَّاء، بهدف صياغة مستقبل أكثر ازدهاراً وعدالة للجميع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية منتدى هیلی فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

3000 ورقة علمية نشرتها «جامعة الإمارات» في قاعدة البيانات العالمية

دينا جوني (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة "بلدية عجمان".. مبادرات مبتكرة لترسيخ الاستدامة وحماية البيئة 4 أهداف استراتيجية لـ «علوم الفضاء» تضمن الاستدامة والريادة

نشرت جامعة الإمارات أكثر من 3000 ورقة بحثية مفهرسة في «سكوبس» للمرة الأولى في تاريخها، وهي قاعدة بيانات عالمية تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة، كما قدمت حوالي 142 براءة اختراع دولية ومحلية، مما يعزز بصمتها العالمية في الملكية الفكرية. 
وقدمت الجامعة 374 منحة، منها أكثر من 150 منحة بحثية شاملة، و224 منحة بحثية لدعم البحث والابتكار على مستوى برامج البكالوريوس.
تحتفي جامعة الإمارات العربية المتحدة بسلسلة من الإنجازات الاستثنائية التي حققتها في عام 2024، ما يعزز سمعتها مؤسسة رائدة في التعليم والبحث والابتكار والاستدامة.  
وتواصل جامعة الإمارات تقديم إسهامات مؤثرة لمواجهة التحديات العالمية، وتعزيز الابتكار، وتحقيق تقدم ملحوظ في التصنيفات الدولية والإقليمية المرموقة.
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة لـ«الاتحاد»، أن هذه الإنجازات الاستثنائية تعكس التزام جامعة الإمارات الثابت بالتميز في التعليم والبحث والاستدامة. وقال: «إن رسالة جامعة الإمارات هي مواصلة العمل على تعزيز البحث العلمي الذي يدعم استدامة بيئتنا، ويعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات المستقبلية»، لافتاً إلى أن هذا التفوق يدل على الالتزام الثابت بالمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية، نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة وصناعة أجيال قادرة على مواجهة التحديات العالمية.
تصنيف دولي
حصلت الجامعة على المرتبة الـ261 عالمياً في تصنيف QS العالمي لعام 2025، مما يعكس تأثيرها في الأوساط الأكاديمية والبحثية، كما حصلت على المرتبة الخامسة عربياً ضمن تصنيف QS العربي لعام 2025، مما يعزز ريادتها في العالم العربي. وحصلت على المرتبة الأولى في الإمارات والمرتبة الثالثة في العالم العربي، وفقاً لتصنيف الجامعات العربية الصادر عن اتحاد الجامعات العربية لعام 2024. وحازت المرتبة الأولى في الإمارات والمرتبة الـ 58 في آسيا في تصنيف QS للاستدامة لعام 2025، مما يبرز التزامها بالتنمية المستدامة. 
كما احتلت المرتبة الـ 112 عالمياً لتفوقها في البحث العلمي متعدد التخصصات في تصنيف تايمز للتعليم العالي للعلوم البينية لعام 2025، وحصلت على المرتبة الـ 230 عالمياً في تصنيف تايمز للتعليم العالي لتوظيف الجامعات لعام 2025.
كما حافظت الجامعة على موقعها ضمن الفئة 251 - 300 في تصنيف تايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية لعام 2025، مما يعزز مكانتها بين أفضل الجامعات في العالم، علاوة على تحقيقها تصنيفاً مميزاً في 11 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة، مع تصنيف عالمي متقدم في الهدف الـ 17 (الشراكات من أجل الأهداف) والهدف الـ4 (التعليم الجيد)، ضمن تصنيف تايمز للتعليم العالي للتأثير لعام 2024.
الريادة في الاستدامة
أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة برنامجاً شاملاً للبحث في أهداف التنمية المستدامة لتعزيز مشاركة المجتمع والتعاون الدولي. تشمل المبادرات الرئيسية: برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع جامعة باكو للهندسة، برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع جامعة أذربيجان للنفط والصناعة؛ برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع (خدمات)، برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع بلدية العين. كما لعبت الجامعة دوراً بارزاً في مؤتمر الأطراف (COP29)، حيث عرضت مبادراتها في الاستدامة ومشاريعها في المرونة المناخية واهتمامها بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs).
مكانة بحثية 
جامعة الإمارات العربية المتحدة حققت نجاحات لافتة في مجال البحث العلمي والابتكار في عام 2024، شملت نشر أكثر من 3000 ورقة بحثية مفهرسة في «سكوبس» للمرة الأولى في تاريخها، وهي قاعدة بيانات تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة. 
كما وصلت إلى إجمالي أكثر من 26.600 منشور بحثي مفهرس في سكوبس، مما يبرز ريادتها الإقليمية في البحث العلمي المؤثر. كما أن 72.7% من المنشورات العلمية نشرت في مجلات ضمن الربع الأول (Q1) حسب تصنيف CiteScore.
وتم منح 36 براءة اختراع في عام 2024، معظمها من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة (USPTO). كما تم تقديم 56 براءة اختراع دولي، مما يعزز بصمتها العالمية في الملكية الفكرية، وتم تقديم أكثر من 50 براءة اختراع داخل الإمارات، مما يعكس تركيزها القوي على الابتكار المحلي. كما قامت الجامعة بمنح أكثر من 150 منحة بحثية شاملة، ومنح 224 منحة بحثية لدعم البحث والابتكار على مستوى برامج البكالوريوس.
 كما عززت الجامعة بصمتها البحثية العالمية من خلال إطلاق منح بحثية تعاونية مع مؤسسات دولية مرموقة، مثل جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة (NTU)، جامعة التعليم في هونج كونج، جامعة صن يات-سين، جامعة مكغيل، جامعة بيهوانغ.

مقالات مشابهة

  • «دو» تطلق الشريحة العالمية للمسافرين الدوليين
  • الأحجار الكريمة في أفغانستان.. تجارة عالمية في مواجهة التحديات
  • 3000 ورقة علمية نشرتها «جامعة الإمارات» في قاعدة البيانات العالمية
  • منتدى يناقش تعزيز استجابة الصحة لاضطرابات التعاطي
  • زيلينسكي: أوكرانيا تحظى بدعم أوروبي قوي في مواجهة التحديات
  • 4 محاور لتنفيذ استراتيجية جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي
  • استشارية أسرية تكشف أبرز التحديات التي تواجه المقبلين على الزواج
  • 4 أهداف استراتيجية لـ «علوم الفضاء» تضمن الاستدامة والريادة
  • الإمارات ترسخ موقعها وجهة استراتيجية للاستثمارات الأجنبية
  • حصاد الأسبوع| انطلاق منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية.. روسآتوم: المحطة توفر 25% من إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون.. والهيئة: خبرات كل من المحطات النووية و«روسآتوم» يساهم في تشكيل عصر جديد لمصر