«منتدى هيلي 2024» يختتم أعماله بحوارات استراتيجية في «الجيوتكنولوجيا»
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةاختتم «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية فعاليات منتدى هيلي السنوي بنسخته الأولى الذي استمر يومين، تحت شعار: «نظام عالمي مضطرب: قراءة في المفاهيم، والتشكيل، وإعادة البناء».
يُعد المنتدى مشروعاً مشتركاً بين مؤسسات بحثية مرموقة، تسهم في دعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لمعالجة التحديات العالمية من خلال تقديم رؤىً محلية وإقليمية ودولية بشأن أهم القضايا التي تؤثر في المجتمع الدولي.
وشهد اليوم الثاني والأخير أمس الأول مشاركة نخبة من قادة الفكر، والخبراء، والدبلوماسيين، والأكاديميين في حوارات استراتيجية في مجال «الجيوتكنولوجيا» الذي يُعنى بدراسة العلاقة المعقدة بين العلم والتكنولوجيا، لاسيما في ظل العولمة المتسارعة إذ يشمل هذا المجال تخصصات عدة تضطلع بدور حاسم في مواجهة التحديات الناشئة في عالم يزداد ترابطه يوماً بعد يوم.
وقال الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن النسخة الأولى من المنتدى كشفت عن النجاح في تحقيق قدر مهم من الطموحات التي صاحبت التخطيط له ألا وهو أن يكون فضاءً للحوار والتواصل وبناء الفهم المشترك، ومن ثم البحث عن رؤىً تعزز إمكانيات العيش المشترك، واستعادة زخم التعاون في مواجهة تحديات عالمية تهدد البشرية كلها وعكست النقاشات التي دارت على مدى يومي المنتدى هذه القيم، حيث اتسمت بالإيجابية، وقدمت تصورات مهمة جدّاً يمكن البناء عليها لتطوير عمل دولي يعزز ديناميات الاستقرار والسلام في مواجهة مظاهر الاضطراب المتزايدة في المشهد العالمي الراهن.
وأضاف: إن مستوى المشاركين والحضور وتنوعهم أسهم بدرجة كبيرة في تعزيز مخرجات المنتدى، وفي جذب اهتمام محلي وخارجي ملحوظ تجاه أعماله ونقاشاته ما مكننا من أن نلمح حضوراً واضحاً من الشباب، وإسهامهم بشكل فعال ولافت للانتباه في النقاشات، وهو ما يمثل أحد أهم الملامح الإيجابية لهذا المنتدى.
من جانبه، قال نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: إن منتدى هيلي الأول حقق نجاحاً باهراً، مؤكداً الدور الحيوي لدولة الإمارات بصفتها مساهماً رئيسيّاً في النقاشات العالمية.
ونوه بأن النقاشات المفتوحة والصريحة والبنَّاءة، التي شهدها المنتدى، تعكس التزام الدولة بمواجهة التحديات الملحَّة في عالم سريع التغير.
وعبر عن الفخر باستضافة هذه المجموعة المرموقة من الخبراء العالميين وتقدم بالشكر لمعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة وأثنى على جهوده في تعزيز الدبلوماسية الإماراتية وجعلها في طليعة المسهمين في الحوار والتعاون الدولي.
كانت الجلسات الختامية قد افتتحت بجلسة رئيسية بعنوان «تنافس جيوتكنولوجي: واقع جديد؟» ناقش فيها سعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، ونيكولاس باتس، مدير الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت وناقشا العديد من القضايا الناشئة عن النمو الضخم في التقنيات المتقدمة التي تعيد تعريف الأمن الوطني، والازدهار الاقتصادي، والعلاقات الدولية.
وأكد المتحدثان أن التطور التكنولوجي المسؤول، والعادل، والأخلاقي، أمر بالغ الأهمية في سباق التكنولوجيا الراهن، وأشارا إلى ضرورة أن تجد الدول طرقاً جديدة للتعاون في مواجهة التهديدات التي تفرضها تحديات الأمن العالمية الناشئة.
من جهته، أكد الدكتور نارايانابا جاناردان، مدير إدارة البحوث والتحليل في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ضرورة الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المجالات الإدارية والعسكرية وقال، إنه من الضروري الاعتماد على الذكاء البشري عند استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات وأوضح أن تحقيق التوازن الحل الأمثل خاصة في القرارات العسكرية التي يمكن أن تغير مصير الدول بشكل لا رجعة فيه.
ونوه بأنه من الأهمية وضع حدود للدور الذي يجب أن تلعبه الحكومات في حوكمة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وأكد أن هناك حاجة ملحة للحكومات للتشاور والتعاون بشأن التحديات والفرص في عصرنا الحالي الذي تهيمن عليه الجيوتكنلوجية.
وقالت الدكتورة ابتسام الطنيجي، مديرة قطاع خدمة المجتمع في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في كلمتها الختامية لجلسات منتدى هيلي، إن المناقشات البنَّاءة التي شهدها المنتدى أثبتت أننا نواجه تحديات عالمية كبيرة في ظل مشهد جيوسياسي سريع التغير، وهذا ما يؤكد الحاجة الملحَّة إلى وجود منصات مثل هذا المنتدى تجتمع قادة الفكر والخبراء الدوليين لمعالجة القضايا الحاسمة عبر سياسات مبتكرة ورؤًى شاملة ومع استمرارنا في مواجهة التحولات العالمية غير المسبوقة، يجب أن نغتنم هذه الفرصة لتعزيز العمل الجماعي والحوار البنَّاء، بهدف صياغة مستقبل أكثر ازدهاراً وعدالة للجميع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية منتدى هیلی فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
"منتدى الأعمال العُماني الليبي" يستكشف الفرص التجارية ويناقش تعزيز الشراكات الاقتصادية
مسقط- الرؤية
انطلقت، أمس، أعمال منتدى الأعمال العُماني الليبي بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عُمان، وحضور المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة، رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة، فيما ترأس الوفد التجاري الليبي العارف القاجيجي نائب رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبيين، بمشاركة عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وأصحاب وصاحبات الأعمال.
وناقش المنتدى تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية، واستكشاف الفرص التجارية في البلدين، مُستهدفًا المستثمرين والمنتجين والمصدرين والمستوردين، وشركات تجارة الجملة، في عددٍ من القطاعات الحيوية تشمل: الأمن الغذائي، والبناء والتشييد، والمعدات الطبية، وتوليد الطاقة، وتكنولوجيا المعلومات، والمعدات الكهربائية، وخدمات النفط، والتدريب، والإعلام. وتأتي هذه الجهود ضمن التوجهات الاستراتيجية للغرفة بتحسين بيئة الأعمال وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي، وتماشيا مع رؤية "عُمان 2040" الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الشراكات الدولية.
وقال المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة: "يُجسِّد المنتدى عمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان ودولة ليبيا الشقيقة، ويعكس التزامنا المشترك بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين القطاعين العام والخاص في البلدين". وأضاف السعدي أن المنتدى يُشكِّل منصةً استراتيجية لتوسيع آفاق الشراكات التجارية والاستثمارية في عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية التي تمثل محركات أساسية للنمو الاقتصادي المتبادل وتعزز القدرة التنافسية لاقتصاد البلدين.
وأوضح السعدي أن "الغرفة" تؤمن بأهمية تهيئة بيئة مواتية لتبادل الخبرات واستكشاف الفرص الاستثمارية، مُبرزًا جهود الغرفة في تنظيم هذا المنتدى لتسهيل الحوار البناء واللقاءات الثنائية بين أصحاب الأعمال العُمانيين ونظرائهم الليبيين. وأعرب السعدي عن أمله في أن تُفضي اللقاءات إلى إبرام اتفاقات وشراكات عملية تخدم المصالح المشتركة وتسهم في دعم الاقتصاد الوطني في كلا البلدين.
فيما قال العارف القاجيجي نائب رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبيين إن المنتدى يُشكِّل نقطة انطلاق حقيقية نحو تعاون أعمق بين أصحاب الأعمال في البلدين، ونطمح من خلاله إلى بناء علاقات اقتصادية قوية ومستدامة. وأكد القاجيجي التزام مجلس أصحاب الأعمال الليبيين بتسهيل سبل التعاون وتبادل الخبرات، والدفع بمشاريع استثمارية مشتركة تخدم اقتصاد البلدين.
وقال الدكتور عبدالسلام يحيى الخبير الاقتصادي في غرفة تجارة وصناعة عُمان: "تكمن أهمية منتدى الأعمال العُماني الليبي في دوره المحوري لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، وفتح قنوات تواصل مباشرة بين أصحاب الأعمال؛ حيث إن مثل هذه اللقاءات تسهم بشكل فاعل في تبادل الرؤى والتجارب، واستكشاف مجالات جديدة للاستثمار المشترك، خاصة في القطاعات التي تحظى باهتمام مشترك كالأمن الغذائي، والتصنيع، والخدمات اللوجستية".
وقدَّم محمد بن علي الغاربي من غرفة تجارة وصناعة عُمان عرضًا مرئيًا بعنوان "استكشف السوق العُماني"، أكد خلاله أن سلطنة عُمان تعد وجهة اقتصادية واستثمارية واعدة لما تتمتع به من مؤشرات اقتصادية مستقرة، ومقومات جاذبة للمستثمرين.
وقدَّم أحمد البداعي من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرضًا مرئيًا بعنوان "استثمر في عُمان"، استعرض فيه أبرز المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها سلطنة عُمان، من خلال الموقع الاستراتيجي المشرف على خطوط الملاحة العالمية، وكذلك الحوافز المقدمة للمستثمرين وأصحاب الأعمال، وآليات التمويل المتاحة، وكذلك القوانين الجاذبة للاستثمار. وسلط البداعي الضوء على أبرز القطاعات الواعدة في سلطنة عُمان، التي يعتمد عليها لتحقيق التنويع الاقتصادي، مثل اللوجستيات، والأمن الغذائي، والسياحة، والتعدين، والصناعة. وتطرق خلال العرض إلى التعريف بالبنية التشريعية المعززة للاستثمار، والحوافز والقوانين الجاذبة للاستثمار في سلطنة عُمان.
وصاحب المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب وصاحبات الأعمال من سلطنة عُمان ودولة ليبيا، ركزت على استكشاف فرص الاستثمار، وتبادل الخبرات والتجارب، ومناقشة توقيع شراكات تجارية واستثمارية في القطاعات المستهدفة، مما يعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.