خالد بن محمد بن زايد يدشن شراكة استراتيجية بين مبادلة والدار بقيمة إجمالية تتجاوز 30 مليار درهم
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
دشن سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، شراكة استراتيجية جديدة بين شركة مبادلة للاستثمار “مبادلة” ومجموعة الدار العقارية “الدار” لإطلاق سلسلة من المشاريع المشتركة لامتلاك وإدارة أصول سكنية وتجارية وتجزئة ولوجستية عالية الجودة في مختلف أنحاء أبوظبي بقيمة استثمار إجمالية تتجاوز30 مليار درهم.
وأكد سموه على أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في أبوظبي وترسيخ مكانتها وجهة عالمية رائدة للأعمال والعيش، وإبراز الفرص الاستثمارية التي تتيحها الإمارة من خلال منظومتها الداعمة للأعمال واقتصادها القائم على المعرفة والابتكار.
وتستفيد الشراكة الجديدة – والتي تتوزع ملكيتها بنسبة 60% للدار و40% لمبادلة – من مخزون الأراضي الاستراتيجي لمبادلة وإمكاناتها وخبرتها الطويلة كمستثمر مؤسسي من جهة، وخبرة الدار الواسعة في مجال تطوير وإدارة الأصول من جهة ثانية.
وتتضمن هذه الشراكة أربعة مشاريع مشتركة تشمل إنشاء محفظة للاستثمار وإدارة أصول البيع بالتجزئة تجمع أبرز وأرقى وجهات التسوق في الإمارة، والاستحواذ على أصول سكنية وتجارية مستدامة ومدرة للدخل في مدينة مصدر، وتطوير مشاريع سكنية في جزر ذات موقع استراتيجي بجوار جزيرتي السعديات وياس، وإنشاء مجمع لوجستي بالقرب من مطار زايد الدولي.
وبموجب الشراكة، ستعمل مبادلة والدار على إنشاء محفظة للاستثمار وإدارة أصول البيع بالتجزئة بقيمة 9 مليارات درهم، تضم أبرز وجهات التسوق الحالية في أبوظبي.
وستضم هذه المحفظة “ياس مول”، الوجهة الأبرز للتسوق التابعة للدار؛ و”المجموعة الفاخرة في الغاليريا” من مبادلة، والتي تقدم تجربة استثنائية فاخرة للتسوق في سوق أبوظبي العالمي بجزيرة الماريه.
ويتوقع أن تُحقق المحفظة الجديدة مستويات عالية من التكامل للأصول الرئيسية عبر اتباع استراتيجية تجزئة متكاملة وموحدة تستفيد من اتساع نطاقها لاستقطاب علامات تجارية فاخرة جديدة إلى أبوظبي، وتوفير تجارب تسوق عالمية المستوى.
وبالإضافة إلى ذلك، تعتزم مبادلة والدار تأسيس مشروع مشترك يهدف إلى امتلاك أصول عقارية مدرة للدخل بقيمة 3 مليارات درهم في مدينة مصدر، المجمع الحضري المستدام والمنطقة الحرة في أبوظبي.
وسيضم المشروع المشترك عند اكتماله عقارات تجارية وسكنية مدرة للدخل بمساحة إجمالية قابلة للتأجير تزيد عن 400,000 متر مربع وبمعدل إشغال يتجاوز حالياً 95 %، وسيمتلك الشركاء 14 أصلاً ضمن صندوق مصدر للاستثمار العقاري الأخضر – جميعها حاصلة على تصنيف LEED البلاتيني أو الذهبي – بالإضافة إلى ثلاثة أصول إضافية ضمن المخطط الرئيسي، علاوةً على ذلك، سيضم المشروع المشترك أصلين قيد الإنشاء بمساحة إضافية قابلة للتأجير بواقع 50 ألف متر مربع.
وبالاستفادة من محفظة أراضي مبادلة الرئيسية في أبوظبي، سيسعى الطرفان إلى تطوير مجمعات فاخرة بواجهات بحرية تركز على توفير أسلوب حياة عصري لقاطنيها، وسيكون ذلك من خلال مشروع مشترك يتضمن تطوير جزيرتين تقعان قبالة سواحل جزيرتي السعديات وياس، وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه المشاريع 13 مليار درهم.
وسيستحوذ المشروع المشترك على جزيرتين من مبادلة، تقع الجزيرة الأولى بين مارينا السعديات وجزيرة الريم على واجهة بحرية تمتد بطول 3 كيلومترات، ويقدم هذا الموقع إضافة نوعية إلى المشاريع التي تطورها الدار في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، بينما تقع الجزيرة الثانية بين جزيرة ياس وشاطئ الراحة بمساحة 3.7 مليون متر مربع، والتي سيتم تطويرها كمجمع فلل فاخرة على الواجهة البحرية.
وتسعى مبادلة والدار أيضاً إلى تطوير مجمع لوجستي صناعي من الدرجة الأولى في الفلاح بقيمة 5 مليارات درهم بمساحة طابقية إجمالية تبلغ 1.2 مليون متر مربع، يتمتع المجمع بموقع استراتيجي على مسافة 2 كيلومتر من مطار زايد الدولي ويرتبط بشبكة الطرق السريعة الرئيسية.
رافق سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال تدشين هذه الشراكة الاستراتيجية بين مبادلة والدار، كل من معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة للاستثمار، ومعالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الدار العقارية، ووليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة، وطلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية، والدكتور بخيت الكثيري، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في مبادلة. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
4 مليارات درهم ميزانية مشاريع استراتيجية أنجزتها «البلديات والنقل»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةكشفت دائرة البلديات والنقل عن إنجازاتها الرئيسة لعام 2024، مسلطةً الضوء على عام حافل بالتطور والابتكار في جميع أنحاء أبوظبي. وشهدت هذه الفترة إكمال سلسلة من المشاريع الاستراتيجية بقيمة تصل إلى 4 مليارات درهم، مستهدفة جميع فئات المجتمع، وذلك ضمن خطة تطويرية مستقبلية شاملة تنفذها الدائرة بميزانية إجمالية تتجاوز 75 مليار درهم.
وأكدت دائرة البلديات والنقل على مكانتها كمسهم رئيس ومحرك لنمو الإمارة واستقرارها وسلامتها. وتم تسليط الضوء على ذلك من خلال تسمية أبوظبي بالمدينة الأكثر ملاءمة للعيش في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من قبل مؤشر قابلية العيش العالمي وفقاً لتصنيف «إيكونوميست إنتليجنس يونيت»، وواحدة من أكثر المدن أماناً في العالم وفقاً لمؤشر «معدلات الجريمة والأمن 2024» الصادر عن موقع «ناميبو»، علاوة على ذلك، تم تصنيف العاصمة كواحدة من أفضل عشر مدن ذكية في العالم من قبل المعهد الدولي للتنمية الإدارية.
وقال معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل: «تعكس الميزانية المخصصة للمشاريع المقرر تنفيذها على المدى البعيد، والتي تزيد قيمتها على 75 مليار درهم، رؤية طموحة والتزاماً راسخاً بتطوير البنية التحتية، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، والارتقاء بمستوى التطور العمراني والحياة الحضرية في مختلف أنحاء الإمارة. ونحن نؤمن بأن الاستثمار في البنية التحتية هو استثمار في المستقبل، حيث يشكل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. ومن خلال هذه المشاريع، نجدد عزمنا على مواصلة العمل الدؤوب لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة، وتلبية تطلعات مجتمعاتنا نحو مدن ذكية ذات مميزات بيئية ومعيشية وفق أفضل المعايير».
شبكات الطرق الاستراتيجية
استثمرت الدائرة 3.4 مليار درهم لاستكمال جملة من مشاريع شبكة النقل والتنقل، بما في ذلك مشروع طريق حليو – أبو الأبيض في منطقة الظفرة، وافتتاح جسرين في مشروع تقاطع شارع الخليج العربي مع شارع شخبوط بن سلطان بتكلفة 315 مليون درهم، الذي أسهم في خفض زمن التنقل خلال ساعات الذروة الصباحية بنسبة تصل إلى 80% على شارع الخليج العربي الحيوي في العاصمة أبوظبي.
ومن بين مشاريع الطرق البارزة التي تم إنجازها خلال الأشهر الـ 12 الماضية مشروع إعادة تصميم شارع الشيخ خليفة بن زايد في مدينة العين، حيث تم إضافة مسار جديد للدراجات بطول 1.5 كم، وساحة للفعاليات، ومناظر طبيعية تضم أكثر من 780 شجرة، ومظلات مصممة للمشاة.
وإلى جانب ذلك، بلغ طول مسارات الدرجات الهوائية الجديدة 247 كم ليصل اجمالي طولها على مستوى الإمارة ما يربو على 1,200 كم. وقد شهدت أبوظبي عوائد استثماراتها في مجال التنقل خلال عام 2024، إذ فاق عدد رحلات ركاب الحافلات العامة حاجز الـ 90 مليوناً، في حين زاد عدد ركاب وسائل النقل البحرية العامة عن الـ 168 ألفاً، وإلى أكثر من 28 مليوناً بالنسبة للمسافرين جواً، ما يسلط الضوء على بنية النقل التحتية.
المساحات المجتمعية
أولت دائرة البلديات والنقل اهتماماً كبيراً بتطوير المشاريع المجتمعية، والتي تم تنفيذ العديد منها من خلال مراكز التواجد البلدي، إذ تقع المراكز في أكثر من 20 منطقة في مختلف أنحاء الإمارة، وتعمل كنقاط رئيسة للتواصل مع السكان. وشملت التطورات افتتاح أكثر من 200 حديقة وشاطئ في جميع أنحاء الإمارة، إضافةً إلى إعادة افتتاح نادي البطين للسيدات، مما يؤكد التزام الدائرة بإنشاء مساحات شاملة ومتاحة للجميع. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق مبادرة «لوحة أبوظبي» التي عززت المشهد الحضري للمدينة.
قطاع العقارات
شهد مركز أبوظبي العقاري التابع للدائرة، عاماً استثنائياً من النمو، حيث شهد 28,249 معاملة عقارية، مسجلاً زيادة بنسبة 24.2% خلال العام الماضي، مما رفع إجمالي قيمة القطاع إلى 96.2 مليار درهم. وشملت هذه التصرفات 16,735 صفقة بيع بقيمة 58.5 مليار درهم و11,514 معاملة رهن عقاري بقيمة 37.7 مليار درهم، مما يعزز مكانة أبوظبي كوجهة استثمارية رائدة.
تطوير مفهوم التنقل
شكل عام 2024 نقطة تحول في مجال التنقل، حيث شهد انطلاق أسبوع أبوظبي للتنقل، الذي قدم منصة لاستعراض أحدث الابتكارات في هذا القطاع.
وشهد هذا التحول إجراء تجارب لطائرة بدون طيار لنقل الركاب في المنطقة، مما يمثل إنجازاً مهماً في مجال التنقل الجوي الحضري. وتضمن الحدث رحلتين تجريبيتين: الأولى استعرضت طائرة بدون طيار ذات خمسة مقاعد قادرة على السفر لمسافة أكثر من 250 كيلومتراً بحمولة تصل إلى 350 كجم، بينما أظهرت الرحلة الثانية طائرة بدون طيار صغيرة الحجم مصممة لنقل راكبين، بمدى يصل إلى 35 كيلومتراً في نحو 20 دقيقة.
وأعلنت أبوظبي عن شراكة على مستوى الحكومة مع شركة «جوبي للطيران» لإنشاء أول منظومة متكاملة للنقل الجوي الكهربائي المستقل في الإمارة. وقد حققت أبوظبي عوائد استثماراتها في مجال التنقل خلال عام 2024، إذ فاق عدد مستخدمي الحافلات العامة حاجز الـ 90 مليوناً، في حين زاد عدد ركاب وسائل النقل البحرية العامة عن الـ 168 ألفاً، وإلى أكثر من 28 مليوناً بالنسبة للمسافرين جواً.
تقنيات الذكاء الاصطناعي
أظهرت دائرة البلديات والنقل التزاماً قوياً بتبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عملياتها وفي الحياة اليومية لسكان الإمارة. وقد تجسد ذلك بشكل بارز من خلال منصة مركزية تعتمد على البيانات الآنية، مما يمكن المخططين الحضريين وصناع القرار من تحسين معايير جودة الحياة بناءً على احتياجات السكان في مختلف المناطق والأحياء بالعاصمة.
كما أصبح نظام النمذجة ثلاثية الأبعاد الديناميكي، الذي يستخدم قدرات التوأمة الرقمية بالذكاء الاصطناعي، أحد الركائز الأساسية لتطبيق التكنولوجيا الذكية في إدارة المدن والحياة الحضرية.
وخلال العام، أطلقت الدائرة عدة مبادرات رئيسة، منها منصة نمذجة معلومات المباني والتي تسرّع من عمليات اعتماد مشاريع البناء والإنشاءات عبر استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل النماذج ثلاثية الأبعاد.
كما قام مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل)، التابع للدائرة، بدمج محرك ذكاء اصطناعي في عملياته، مما يوفر رؤى متعمقة حول أنماط التنقل وسلوكيات السائقين.
شراكات وتعاون
عززت دائرة البلديات والنقل شراكاتها العالمية في عام 2024، شملت توقيع اتفاقية توأمة مدن بين أبوظبي وشنجن الصينية على هامش «ملتقى أبوظبي – شنجن للابتكار» إلى جانب توقيع اتفاقية المدن الصديقة مع حكومة سيؤول الحضرية، مما يمثل مرحلة جديدة في تعزيز العلاقات بين العاصمتين.
كما تضمنت الإنجازات المهمة على المستوى الدولي لهذا العام تعاوناً مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لإطلاق «مركز صناعة المستقبل» كمركز للتميز في مجالات التخطيط العمراني، ونظم التنقل، والتطوير المستدام.
كما افتتحت الدائرة المكتب الإقليمي لمنظمة المدن الذكية والمستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفازت باستضافة اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية للمدن الذكية والمستدامة لعام 2025 في أبوظبي، مما يعزز ريادة الإمارة في تطوير المدن المستدامة.
الارتقاء بقطاع البناء والإنشاء
واصلت دائرة البلديات والنقل تعزيز الأطر التنظيمية عبر مبادرات تهدف إلى تحسين الامتثال والسلامة والجودة في قطاع البناء والهندسة في أبوظبي.
ومن بين هذه المبادرات إطلاق برنامج شهادات الإشغال والتقنين للمباني، الذي يهدف إلى تحسين الجودة والأمان في المباني في جميع أنحاء الإمارة. كما تم طرح نظام تقييم الأداء والتميز الهندسي واختبارات التأهيل المهني للمهندسين.
مشاريع استراتيجية جديدة
تستعد دائرة البلديات والنقل للكشف، خلال الأشهر القادمة، عن مجموعة من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز مكانة أبوظبي كواحدة من أكثر المدن ملاءمة للعيش في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وترسيخ موقعها ضمن قائمة أفضل عشر مدن ذكية على مستوى العالم.
تأتي هذه المبادرات في إطار التزام الدائرة في دعم تحقيق التنمية المستدامة في أبوظبي، وتقديم استراتيجيات استشرافية تسهم في تحسين جودة الحياة الحضرية للإمارة.