بدأت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقا بطلب من القضاء، في الصور والأشرطة التي بُثت الثلاثاء، وتُبين ما يظهر معاملة قاسية من لدن القوات العمومية بحق مرشحين للهجرة غير النظامية إلى سبتة. ويتعين على هذه الوحدة من الشرطة الوصول إلى مصدر هذه الصور التي أخذت من أشرطة نُشرت هي الأخرى.

لكن شريطا محددا من شأنه أن يضع الشرطة على طريق مفتوح في هذا التحقيق.

يتعلق الأمر بذلك الشريط المنتشر، حيث يبرز باشا الفنيدق، بوضوح، متفقدا الإجراءات المتخذة بحق المهاجرين كما ستبينه الصور والأشرطة لاحقا.

لم ينتشر هذا الشريط إلا بعدما أطلق القضاء تحقيقا في القضية، حيث كان متوقعا أن يذهب برؤوس بضعة عناصر من القوات المساعدة، وأعوان سلطة كان أحدهم يوثق العملية بهاتفه.

بالرغم من أن هذا الشريط يُقدم كجزء من عملية التوثيق لأحداث 15 سبتمبر، إلا أن الشكوك تحيط بتوقيت تصويره. فهذا الباشا الذي عين في 9 غشت الفائت في منصبه بالفنيدق، قادما من بلدة المضيق القريبة حيث كان قائدا، لم يبدأ مهامه بشكل رسمي، فغدا الخميس سيجري تنصيبه. مع ذلك، فقد جرت العادة أن يشارك المسؤولون في السلطات المحلية بالفنيدق، كما من المضيق، في العمليات التي تجري بشكل مشترك على صعيد معبر باب سبتة.

لم تصدر أي توضيحات إضافية عن السلطات بشأن هذا الشريط.

والثلاثاء، أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في تطوان، أن نيابته العامة أمرت بفتح تحقيق قضائي بعد انتشار صور على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر بعض الأشخاص بملابس السباحة جالسين على الأرض أو راكعين. وقد نُشرت هذه الصور منذ ساعات الصباح الباكر ليوم الثلاثاء، وتم ربطها بالاعتقالات التي قامت بها السلطات المغربية في الأيام الماضية بحق شباب كانوا ينوون عبور السياج الحدودي لمدينة سبتة.

وأثارت هذه الصور جدلاً واسعًا ليس فقط في وسائل الإعلام المغربية، بل أيضًا في وسائل الإعلام الإسبانية، حيث تمت الإشارة إلى أن هؤلاء الأشخاص هم من المعتقلين بعد محاولتهم اجتياز الحدود نحو سبتة.

وبعد تداول هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر رجالًا جالسين على الأرض وآخرين أمام جدار خرساني، أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في تطوان أن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق قضائي للتحقق من صحة هذه الصور والأسباب وراء نشرها.

في بيان صدر عن الوكيل العام بمحكمة الاستئناف في تطوان، جاء أن التحقيق يهدف إلى « التحقق من صحة هذه الأحداث والخلفيات المتعلقة بنشر هذه الصور »، التي تصف « بعض الأشخاص بملابس السباحة يجلسون على الأرض وآخرين أمام جدار خرساني ».

وأكد البيان أن « التدابير القانونية اللازمة ستُتخذ عند انتهاء التحقيق، وسيتم إطلاع الرأي العام على النتائج »، بحسب ما ذكرته النيابة العامة.

يشير البيان إلى صورتين انتشرتا على مواقع التواصل الاجتماعي منذ ساعات الصباح الباكر. إحداهما تظهر شبابًا جالسين على الأرض في صف، بصدور وأرجل عارية ورؤوس منحنية، بجانب شاحنتين للقوات المساعدة المغربية وتحت حراسة بعض العناصر الأمنية. ويبدو أن بعضهم يعاني من كدمات على ظهورهم.

الصورة الأخرى تظهر صفًا من الشباب بصدور عارية ورؤوس منحنية، جالسين أمام جدار خرساني وتظهر على ظهورهم علامات جروح.

وقد تم تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمتابعة التحقيقات في هذه القضية.

في هذا السياق، كشفت مصادر من عمالة المضيق-الفنيدق أن الصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر أشخاصًا شبه عراة يجلسون على الأرض بجانب سيارات للقوات المساعدة أو أمام جدار خرساني، قديمة، أُخذت « قبل أيام خلت » بمعبر باب سبتة، و »لا تعود للأحداث المرتبطة بـ15 سبتمبر ».

 

كلمات دلالية المغرب حدود سبتة لاجئون مدريد هجرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب حدود سبتة لاجئون مدريد هجرة التواصل الاجتماعی هذه الصور على الأرض

إقرأ أيضاً:

في بيتنا مراهق.. كيف نصنع منه شخصا مسؤولا؟

مع اقترابه من سن المراهقة يحتاج الطفل لأن يصبح مسؤولا ويتمتع بالقدرة على اتخاذ القرارات بنفسه، وهذا جزء مهم من رحلته نحو الاستقلال وبناء الشخصية.

وتقع على عاتق الآباء مسؤولية توجيه المراهق ومساعدته منذ البداية لتعلم كيفية أن يكون مسؤولا، فماذا تعني المسؤولية في الأساس بالنسبة لمن لم يتجاوز الـ18 من العمر؟ وكيف يمكن أن تؤثر على شخصيته؟

ما هي المسؤولية؟

يعتبر الشعور بالمسؤولية والقدرة على اتخاذ القرارات جزءا مهما في رحلة المراهقة، وتعرف مؤسسة "كونيكشن أكاديمي" المعنية بالتعليم الافتراضي في الولايات المتحدة وحول العالم المسؤولية بأنها قيمة إنسانية وأخلاقية تعني التزام الشخص بما يصدر عنه وقدرته على تحمل نتيجة أفعاله وأقواله والتزاماته.

وتعد المسؤولية مهارة حيوية يحتاج المراهق اكتسابها ليصبح بالغا ناجحا ومستقلا قادرا على تحقيق النجاح في حياته المستقبلية، كما أن تحمّل المسؤولية يمثل حجر الأساس في بناء شخصية المراهق، إذ يظهر مدى نضج الشخص وقدرته على الوفاء بوعوده والتزاماته.

عادة ما يتعلم الطفل المسؤول من أخطائه ويسعى لتجنبها على عكس الطفل غير المسؤول الذي لا يجد حرجا في تكرار الأخطاء (شترستوك)

وتتغير شخصية الطفل الذي يتعلم كيفية تحمل المسؤولية بطريقة إيجابية، إذ تؤثر فيه بطرق عدة، منها:

الجرأة على الاعتراف بالخطأ: من السهل أن يلقي الشخص اللوم على طرف آخر عند الخطأ أو الإخفاق، وهذا الأمر يكون أكثر سهولة لدى المراهقين، لكن مع طفل مسؤول يكون الاعتراف بالخطأ أمرا طبيعيا، ويسعى للتصحيح دون تبرير أو البحث عن أعذار. التعلم من الأخطاء: يتعلم الطفل المسؤول من أخطائه ويسعى لتجنبها وإصلاحها، على عكس الطفل غير المسؤول الذي لا يجد حرجا في تكرار الأخطاء، وعلى المدى الطويل يصبح المراهق المسؤول شخصا قادرا على التعلم من الخطأ وإدارته بطريقة فعالة، سواء في العمل أو الحياة. زيادة الاستقلالية: غالبا ما يرغب المراهقون في الاستقلال عن ذويهم، لكن تعليمهم المسؤولية يساعدهم في اتخاذ القرارات السليمة، إذ يصبحون قادرين على التمييز بين الخطأ والصواب، وحتى في حال ارتكاب خطأ يكونون قادرين على الاعتراف به وتصحيحه. الثقة بالنفس والاعتماد على الذات: يتمتع الطفل المسؤول بثقة أكبر في النفس للتجربة والاكتشاف، ويكسبه تعلم المسؤولية مهارة الاعتماد على الذات وتحديد الأهداف بدقة للوصول إليها. دعم الوالدين للمراهق في تحقيق أهدافه وطموحاته أمر بالغ الأهمية مع ضرورة احترام استقلاليته في تحديد أحلامه (شترستوك) كيف تعلم المراهق المسؤولية؟

وفقا لموقع "مام جنكشن"، يمكن للآباء اتخاذ بعض الخطوات واتباع عدد من الإستراتيجيات لمساعدة المراهق على تعلم المسؤولية، من بينها:

تحديد التوقعات: تولي المسؤولية ليس أمرا ممتعا، لذا فإن المراهق لا يفضل بطبيعته القيام بواجباته المدرسية أو المهام المنزلية، ومن الضروري أن تكون التوقعات معقولة والمهام محددة، إذ إن وضع تصورات مستحيلة قد يؤدي إلى إحباط المراهق وذويه. تحديد المهام: من المراحل الأساسية في تعليم المسؤولية توزيع الأعمال المنزلية بين أفراد الأسرة، يجب أن تكون المهام مناسبة لعمر المراهق، مع تحديد عواقب متفق عليها في حالة إهمالها. المشاركة في اتخاذ القرارات: مشاركة المراهق في الاختيارات واحترام آرائه يساهمان في تطوير مهاراته في اتخاذ القرارات. السماح له بالاختيار: الاختيار جزء مهم في تعلم المسؤولية، والسماح للمراهق باتخاذ قراراته الخاصة حتى وإن كانت خاطئة يساعده على تحمل نتيجة اختياراته. تفعيل العواقب: من المهم عدم الإفراط في حماية المراهق، فإذا لم يكمل مهمته يجب أن يواجه العواقب المتفق عليها. مساعدته في تحقيق أهدافه: دعم الوالدين للمراهق في تحقيق أهدافه وطموحاته أمر بالغ الأهمية، مع احترام استقلاليته في تحديد أحلامه. احترام قراراته: من الضروري قبول طريقة تعامل المراهق مع الأشياء واحترام قراراته حتى وإن كانت لا تتوافق مع رغبات الوالدين. مهارات إدارة الوقت: يمكن أن يساعد الوالدان المراهق على التعامل مع جدول مزدحم عن طريق التخطيط معه وتحديد أولويات المهام. التطوع: المشاركة في الأنشطة التطوعية تعزز لدى المراهق قيم التعاون والتعاطف وتساهم في تنمية إحساسه بالمسؤولية تجاه المجتمع.

مقالات مشابهة

  • في بيتنا مراهق.. كيف نصنع منه شخصا مسؤولا؟
  • "هدايا السماء"| تفاصيل رصد ظواهر فلكية الليلة الماضية.. فيديو
  • الغيامة يتوقع الفرق التي ستغادر دوري النخبة الآسيوي .. فيديو
  • "إخلاء الحواجز وتخفيف المراقبة"... هل انتهت العمليات الأمنية بحدود سبتة بعد الصور المثيرة للجدل؟
  • القضاء يطلق تحقيقا في صور وأشرطة تعرض "انتهاكات" في مواجهة الهجرة الجماعية إلى سبتة
  • صور وأشرطة تثير أسئلة قوية حول حدوث انتهاكات خلال عمليات أمنية في مواجهة موجة الهجرة الجماعية
  • مهاجرون يغزون جزر الكناري الإسبانية.. فيديو
  • لتحقيق أرباح مادية.. التحقيق مع سيدة لاتهامها ببث مقاطع فيديو خادشة للحياء في العجوزة
  • اعتقالات وإصابات بين قوات الأمن خلال إحباط محاولة للهجرة غير الشرعية بالفنيدق