“دبي للمستقبل” تطلق تقرير استشراف التوجهات العالمية لمؤشرات قياس الناتج المحلي الإجمالي
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أصدرت مؤسسة دبي للمستقبل، تقريراً جديداً بعنوان “استشراف الاتجاهات العالمية لمؤشرات قياس الناتج المحلي الإجمالي”، يتناول مجموعة من الأفكار والمقترحات والدراسات الجديدة حول تطوير إطار عالمي مبتكر لنجاح الدول في تحقيق أهدافها وتصميم مستقبلها يتضمن جوانب أشمل وأوسع من المقياس التقليدي الذي يتمثل في مفهوم الناتج المحلي الإجمالي، بحيث يشمل الاقتصاد وجودة حياة الأفراد واستدامة كوكب الأرض وغيرها من المؤشرات المهمة.
وتطرقت المؤسسة سابقاً لهذا الجانب في “تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية” لعام 2022 ضمن إحدى فرص التقرير بعنوان “ماذا لو استطعنا قياس القيمة الحقيقية لاقتصاداتنا؟” وتضمن تقرير العام 2023 فرصة أخرى بعنوان “هل يمكن أن نقيس الإمكانيات المستقبلية للدول كما نقيس الناتج المحلي الإجمالي؟”.
ويعتبر الناتج المحلي الإجمالي مؤشراً اقتصادياً لقياس القيمة النقدية لإجمالي السلع والخدمات المنتجة والمستهلكة والمدخرات والاستثمارات والإنفاق الحكومي والعائدات الضريبية وصافي الصادرات في بلد ما خلال مدة زمنية محددة.
وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن التحولات الاقتصادية والتطورات المتسارعة التي تشهدها الحكومات والدول تفرض عليها إعادة النظر في كفاءة مؤشر قياس “الناتج المحلي الإجمالي” الذي بدأ اعتماده عالمياً قبل نحو 80 عاماً ليتضمن في المستقبل مؤشرات أوسع مثل جودة الحياة والتعليم والصحة والتوظيف والرضا المعيشي والبحث والابتكار والسلامة والطاقة والاستدامة وغيرها.
وأضاف: “نهدف من هذا التقرير إلى إطلاق حوار عالمي شامل حول فرصة واعدة يمكن العمل على تطويرها بشكل أكبر بالتعاون مع الحكومات والمؤسسات الدولية المهتمة بتطوير آليات جديدة لتقييم نمو الدول وتقدم الاقتصادات، وتصمين مؤشرات جديدة لا يتضمنها القياس الحالي لنمو الناتج المحلي الإجمالي وذلك لمواكبة التطورات العالمية في العقود الأخيرة”.
واستعرض تقرير “استشراف الاتجاهات العالمية لمؤشرات قياس الناتج المحلي الإجمالي” مجموعة من السيناريوهات المستقبلية لمسيرة التحول العالمي لما هو أبعد من الناتج المحلي الإجمالي والتي تنطلق بشكل رئيسي من الاتفاق على أسلوب طرح عالمي موحد لتناول هذا التحول.
وترتكز جميع السيناريوهات على 5 فرضيات رئيسية تم التطرق إليها في التقرير الذي شارك في إعداده أكثر من 30 خبيراً عالمياً من كبرى المنظمات الدولية والمؤسسات البحثية والأكاديمية في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم.
وتضمنت قائمة الجهات الدولية المشاركة في إعداد التقرير كلاً من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال، والمعهد الدولي للتنمية المستدامة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وغيرها، فضلاً عن مشاركات بارزة من خبراء وباحثين من أعرق الجامعات العالمية مثل جامعة كامبريدج، وجامعة بكين، وجامعة برمنغهام، وجامعة كولومبيا البريطانية.
كما أجرت مؤسسة دبي للمستقبل من خلال هذا التقرير مقارنة مرجعية لمبادرات متخصصة في هذا المجال من 18 دولة حول العالم، إضافة إلى دراسة 21 مؤشراً عالمياً معتمداً من قبل الحكومات والمنظمات العالمية.
ويتضمن التقرير أيضاً العديد من التوصيات المهمة، بما في ذلك إنشاء شبكة عالمية متنوعة تضم ممثلين من القطاع الأكاديمي والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات المعنية بالتنمية من مختلف المناطق والتخصصات ومستويات التنمية الاقتصادية للوصول إلى تعريف عالمي مشترك لمفهوم التقدم.
وعرض أيضاً التقرير خطة متكاملة تتضمن 6 مراحل رئيسية للوصول إلى مفهوم جديد أشمل من “الناتج المحلي الإجمالي”، تشمل وضع تعريف واضح للتقدم ومجموعة من المبادئ المشتركة للحوار العالمي، والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن التغلب على القيود والتحديات التي يواجهها الناتج المحلي الإجمالي، وإنشاء إطار عمل للتقدم مبني على تعريف واضح لمفهومه، وتقييم الجوانب والمقاييس المستخدمة لعملية القياس، وتطبيق معايير موحدة تركز على النمو كأساس للوصول إلى أنظمة التمويل الدولية والمساعدات والقروض، وتبني نظام فعال لإعداد التقارير.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تكرّم أفضل 5 مبتكرين ضمن مبادرة “حلول دبي للمستقبل”
في ختام فعاليات مبادرة “حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية” التي أُقيمت بتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.. كرّمت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي أفضل 5 مبتكرين استثنائيين تم اختيار مشاريعهم من بين أفضل 100 مشروع تضمنتها المبادرة ضمن قائمتها المختصرة.
وجاء اختيار الفائزين في المبادرة، التي عُقدت فعالياتها برعاية وإشراف سموّ رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وفقاً لتقييم دقيق من لجنة تحكيم دولية، حيث بلغ إجمالي الجوائز 360 ألف درهم ، تشجيعاً للفائزين على مواصلة تطوير أبحاثهم في مختلف المجالات الحيوية، وبما يسهم في تفعيل منظومة البحث والابتكار.
وضمّت قائمة المشاريع الخمسة الفائزة: مشروع فريق “تايم سنسيتيف أبليكيشنز” من جامعة أكسفورد، بريطانيا، و”آنجي” من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا، و”فريزا نانوتِك” من جامعة أوغندا، و”تيراسيل” من جامعة ستانفورد، الولايات المتحدة الأمريكية، و”بلازما ويست ووتر بيوريفيكيشن” من المعهد الهندي للتكنولوجيا في دلهي.
وعُقدت فعاليات المبادرة بالتزامن مع أعمال “منتدى دبي للمستقبل 2024” الذي استضافته مؤسسة دبي للمستقبل واختتمت فعاليته اليوم في “متحف المستقبل” برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبمشاركة 2500 خبير عالمي و100 مؤسسة دولية متخصصة في استشراف وتصميم المستقبل.
وعبّرت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عن اعتزازها بالنجاح الكبير الذي حققته مبادرة “حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية”، لافتةً إلى التزام دبي برعاية ودعم الابتكار والإبداع في جميع المجالات، وتوفير كافة المقومات التي من شأنها تهيئة بيئة مناسبة تزدهر فيها العقول وتتلاقى فيها الإبداعات.
وقالت سموّها إن المبادرة تتيح فرصاً كبيرة تلتقي فيها طموحات أصحاب العقول المبدعة مع تطلعات المختصين في الصناعة وكذلك المستثمرين وأصحاب الفِكر في إحداث تغيير إيجابي ينعكس على المجتمعات، ويسهم في تحويل الأفكار الملهمة والمشاريع التجريبية إلى حلول واقعية ومستدامة تخدم البشرية، مشيرةً سموّها إلى دور المبادرة في تعزيز حضور دبي ومكانتها مركزاً عالمياً للابتكار، وملتقى للمواهب والخبراء والأكاديميين في مختلف المجالات والتخصصات.
وشهدت دبي عبر مبادرة “حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية”، التي أُقيمت بشراكة رئيسية مع مؤسسة دبي للمستقبل، تجمعاً عالمياً استثنائياً، إذ ضمت نخبةً من الخريجين والأساتذة المتميزين من أكثر من 800 جامعة عالمية في مختلف التخصصات، بهدف تقديم ابتكارات رائدة تسهم في مواجهة التحديات العالمية، وتبرز قدرة العِلْم والابتكار على تقديم حلولٍ من شأنها تحسين مستقبلنا بشكل ملموس.
وتضمّن برنامج المبادرة افتتاح المعرض السنوي الذي يضم أبرز الابتكارات والمشاريع المشاركة في مختلف المجالات كالصحة والطاقة والمجتمع والطبيعة وعلوم البيانات، ما يتيح للمبتكرين والمواهب الأكاديمية فرص الالتقاء والتواصل مع المسؤولين وصُنّاع القرار والمستثمرين ويُمهّد الطريق لتحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة. وسيستمر معرض “حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية” حتى يوم غدٍ .
وشملت المشاريع الـ ـ100 التي تم اختيارها وعرضها في القائمة النهائية، ما يعود منها لمؤسسات مرموقة مثل ستانفورد وأكسفورد وإمبريال كوليدج، فيما أثبت 11 مشروعاً من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تميزاً ملحوظاً، وضمّت: أربعة مشاريع من دولة الإمارات، ومشروعين من مصر ومشروعين من المغرب، ومشروعاً واحداً من كل من: المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان وتركيا.
وقال سعادة خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل إنه بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، نجحت دبي في تعزيز مكانتها مركزاً للابتكار بين أبرز مدن المستقبل في العالم لتقود مسيرة التقدّم في هذا المجال وقدمت مبادرة “حلول دبي للمستقبل- ابتكارات للبشرية” منصة لربط أصحاب المواهب الإبداعية من جميع أنحاء العالم بالمختصين الذين يساهمون في تحويل الأفكار المبتكرة والمتميزة إلى واقع ملموس، ونحن حريصون على دعم هذه المواهب ودعمها على النمو والتوسع انطلاقاً من دبي.
وقال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي إن أهمية هذه المبادرة تتمثل في تعزيزها لمنظومة الابتكار، وتتوافق مع التزامنا بترسيخ مكانة دبي مركزًا عالميًا للمواهب والإبداع والابتكار، ونبذل كافة جهودنا لخلق بيئة إبداعية تجمع المفكرين وأصحاب الرؤى الإبداعية مع المختصين في المجال، لضمان تطوير الحلول الإبداعية والاستفادة منها، وتسخيرها في خدمة المجتمع ومواجهة التحديات العالمية.
وقال حسين سجواني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة “داماك” إن التزامنا بتعزيز الابتكار يتوافق مع أهداف مبادرة “حلول دبي للمستقبل- ابتكارات للبشرية” التي تجسد روح التعاون بين الطلاب والخبراء والأكاديميين وأصحاب الاختصاص، ونحن ملتزمون في “داماك” بتقديم كافة سبل الدعم لهذه المبادرات والبرامج المتقدمة، التي تعزز من مكانة دبي على الخارطة العالمية.
وقال تادو بالداني كارافييري، مدير مبادرة “ابتكارات للبشرية” إن المبادرة أثبتت قدرتها ومكانتها كمنصة داعمة للابتكار عبر سعيها لتوحيد الجهود بين المبتكرين والمختصين في المجال بهدف مواجهة التحديات العالمية، ما يعزز مكانة دبي كمركز عالمي للأفكار المؤثرة.
وأضاف أنه على مدار العقد الماضي، أنشأنا أكبر شبكة عالمية للمواهب الأكاديمية تضم 20 ألف أستاذ من أكثر من 800 جامعة عبر 6 قارات، بهدف تعزيز الوعي بالدور الحيوي للأوساط الأكاديمية في التقدم، والتعاون في تطوير حلول مبتكرة ذات تأثير ملموس على حياة الناس، وتضمنت المشاركات هذا العام مجموعة متنوّعة من الأفكار الرائدة من مختلف المؤسسات في العالم.
وتشمل قائمة الشركاء في مبادرة “حلول دبي للمستقبل-ابتكارات للبشرية” كلاً من هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ومؤسسة حسين سجواني – “داماك”، التي تعهدت بدعم الابتكار والتكنولوجيا لتحقيق المزيد من التقدم من خلال تقديم دعمٍ ماليٍ كبير بقيمة 100 مليون درهم.وام