تباين الموقف الإسرائيلى من عملية تفجيرات أجهزة استدعاء عناصر حزب الله اللبنانى، حيث لم تعلن دولة الاحتلال مسئوليتها عن العملية، ولم تنفها أيضاً، بينما اكتفت فقط برفع حالة الاستعداد والتأهب لصد هجوم متوقع.

وتحدث يوآف جالانت، وزير دفاع جيش الاحتلال، مع نظيره الأمريكى لويد أوستن، مرتين عبر الهاتف قبل دقائق من تنفيذ عملية تفجير «البيجر» فى لبنان، أمس الأول.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» تصريحات مسئول أمريكى لموقع «أكسيوس»، أن «جالانت» أخبر «أوستن» أن دولة الاحتلال تعمل على عملية كبيرة وصعبة فى لبنان قريباً، دون التزويد بتفاصيل كيفية التنفيذ والهدف من ورائها، مؤكدة أن «أوستن» سيزور إسرائيل خلال الأسبوع القادم للنظر فى التصعيد بالجبهة الشمالية.

واجتمع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، مع «جالانت» ورؤساء الأجهزة الأمنية لعدة ساعات فى الحفرة (قاعة محصنة تحت الأرض) فى الكرياه (مقر وزارة الدفاع) بتل أبيب لبحث الوضع فى لبنان.

وأكدت الصحف، صباح أمس، أن جيش الاحتلال نقل الفرقة 98 من قطاع غزة إلى القيادة الشمالية استعداداً لتوسيع الحرب مع حزب الله اللبنانى، وانطلقت صافرات الإنذار فى 6 مناطق بالجليل الأعلى شمال دولة الاحتلال مع رفع حالة التأهب القصوى فى أنظمة الدفاع الجوى.

وتشهد دولة الاحتلال، منذ مساء أمس الأول، حالة من الرعب والتأهب القصوى لم ترها منذ 7 أكتوبر 2023، خوفاً من الرد اللبنانى المحتمل، فى حين أعلنت شركات الطيران تعليق كافة رحلاتها إلى تل أبيب وطهران.

واعتبرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن تفجير البيجر فى لبنان يؤكد أن الحرب الإسرائيلية مع حزب الله اللبنانى ستأخذ استراتيجية جديدة ومبتكرة لم تحدث بين عشية وضحاها، وتزيد من ذعر خصوم دولة الاحتلال بسبب طرق الهجوم غير المتوقعة.

وأشارت الصحيفة إلى قيام إسرائيل بالتخطيط المسبق لتطوير طرق الهجوم، موضحة أن استراتيجية الهجوم تحولت، حيث تستمر دولة الاحتلال فى العمل على تغيير استراتيجية الحرب والعمل على الهجمات المستمرة من أجل استهداف كافة القيادات واغتيالهم، مشيرة إلى أن هذه السياسة الجديدة لن تتغير خلال الفترة القادمة، واصفة إسرائيل بأنها خلعت القفازات إلى مستوى جديد من العمليات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله لبنان الاحتلال البيجر بيروت دولة الاحتلال فى لبنان

إقرأ أيضاً:

الفصائل تلوح بورقة ضغط جديدة تسبب الرعب في تل أبيب .. ماذا فعلت؟

خلال 11 شهر متواصل من العدوان المستمر على قطاع غزة أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 ألف من أهالي قطاع غزة، بدأت الفصائل الفلسطينية في الدفع بورقة ضغط جديدة أرعبت دولة الاحتلال .. فما هي؟

الفصائل تنشر تفاصيل عملية تل أبيب

ونشرت الفصائل الفلسطينية منذ قليل مقطع فيديو للتجهيز لعملية عسكرية في تل أبيب، وظهر شابا فلسطينيا يحمل حقيبة بها متفجرات، نجح في اختراق أنظمة الأمن الإسرائيلية في أغسطس الماضي.

وعلى الرغم من فشل العملية العسكرية حيث انفجرت المتفجرات قبل موعدها مما أسفر عن تدمير عدد من السيارات واشتعال النيران وسط عاصمة الاحتلال إلا أنها أعادت إلى الأذهان العمليات التي كانت تنفذها الفصائل إبان الانتفاضة الثانية.

وتوعدت الفصائل دولة الاحتلال بمزيد من تلك العمليات العسكرية، في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة وتجويع الأهالي.

عمليات دهس وتفجير محطات بنزين

تلك العملية لم تكن الوحيدة بل تلاها بعد ذلك عدد من العمليات العسكرية الأخرى والتي تضمنت دخول شاحنة نقل لإحدى محطات البنزين في دولة الاحتلال مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص من بينهم جندي إسرائيلي، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية

ثم جاء بعد ذلك عملية دهس لمجموعة من شرطة الاحتلال عند باب العمود بمدينة القدس المحتلة، وقد استطاع ذلك الفلسطيني الهرب رغم إطلاق النار عليه من قِبل الشرطة، وأسفرت تلك العملية عن إصابة متوسطة لأحد أفراد القوات المتواجدة بالمكان.

مقالات مشابهة

  • فيدان بعد تفجيرات لبنان: لم يعد هناك خيار أمام حزب الله سوى الرد على إسرائيل
  • ‏" وول ستريت جورنال": إسرائيل قد تقرر شن عملية سريعة في لبنان دون تحركات عسكرية كبيرة
  • الفصائل تلوح بورقة ضغط جديدة تسبب الرعب في تل أبيب .. ماذا فعلت؟
  • القسام تبث تسجيلا يحمل رسالة لمنفذ عملية تل أبيب.. سيغرقكم طوفان الاستشهاديين
  • خبير: تفجير "البيجر" لحزب الله سياسة تصعيد من الاحتلال لجذب الانتباه من غزة إلى لبنان
  • "واللا": غالانت اتصل بنظيره الأمريكي وأبلغه بأن إسرائيل ستنفذ عملية في لبنان قبل دقائق من وقوعها
  • رعب في تل أبيب.. إسرائيل تتخذ إجراءات مشددة خوفا من رد حزب الله
  • عملية “تل أبيب”.. رسائل اليمن الفرط صوتية والمفاعيل الاستراتيجية
  • عملية “تل أبيب”.. ما هي رسائل اليمن الفرط صوتية ومفاعيلها؟