أعلن العراق، الأربعاء، أنه يريد تعزيز التدقيق الأمني على حدوده لتجنب "أي حالة اختراق محتملة" أو تهديد أمني لا سيما في ما يتعلق باستيراد "الأجهزة الالكترونية"، بعد التفجيرات الدامية في لبنان التي طالت مئات من أجهزة اتصال "بيجر" يستخدمها عناصر في حزب الله.

ولم تعلق اسرائيل على هذه التفجيرات التي أوقعت 14 قتيلاً وأكثر من 450 جريحاً في موجة جديدة، الأربعاء.

ويأتي ذلك غداة انفجارات مماثلة متزامنة لأجهزة اتصال راديوية أدت إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 2800 أمس الثلاثاء.

رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، السيد محمد شياع السوداني يترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، جرت خلاله مناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية في العراق، والتداول في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واتخاذ التوصيات بشأنها.

وناقش الاجتماع توحيد قرارات مجلس… pic.twitter.com/1Q6opELSf4

— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ???????? (@IraqiPMO) September 18, 2024

وقال مصدر مقرب من حزب الله، الثلاثاء، إن "أجهزة الإشعار (بايجر) التي انفجرت وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله مؤخراً تحتوي على ألف جهاز"، يبدو أنه "تم اختراقها من المصدر".

وجدّد تفجير أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله في لبنان المخاوف من توسّع التصعيد في المنطقة على خلفية الحرب المتواصلة في قطاع غزة.

وترأس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني.

وجاء في بيان صادر عن مكتب السوداني "شدد المجلس على المنافذ الحدودية باتخاذ الإجراءات الضرورية والوقائية لتجنب أي حالة اختراق محتملة".

وأضاف "كذلك شدد على التدقيق الأمني على المستوردات، وبشكل مكثف قبل التعاقد عليها والتعامل مع الشركات الرصينة قبل عملية الاستيراد في ما يخص الأجهزة الإلكترونية".

كما "استمع المجلس إلى إيجاز مفصل بشأن تطورات الأحداث في الجمهورية اللبنانية، وأكد على الاستمرار في إرسال المساعدات الطبية والإنسانية لإسعاف المصابين". والعراق ليس بمنأى من الاضطرابات الإقليمية.

وفي نهاية 2023 في العراق وسوريا المجاورة استهدفت عشرات الضربات بمسيّرات وصواريخ جنوداً أمريكيين ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة واشنطن.

تبنت هذه الضربات فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران، على خلفية دعم واشنطن لاسرائيل في حرب غزة وللمطالبة برحيل القوات الأجنبية من العراق.

وردّت الولايات المتحدة مراراً على هذه الهجمات بشنّ ضربات جوية طالت مقار للفصائل في سوريا والعراق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية التفجيرات انفجارات مماثلة حزب الله أجهزة الاتصال رئيس الوزراء عشرات الضربات فصائل مسلحة العراق لبنان تفجيرات البيجر في لبنان

إقرأ أيضاً:

تحقيقات أولية لبنانية تكشف سبب انفجارات "البيجر"

كشفت معطيات أولية لتحقيق تجريه السلطات اللبنانية في انفجارات أجهزة "بيجر" تابعة لحزب الله الثلاثاء، أن الأجهزة كانت مبرمجة سابقاً وتحتوي على مواد متفجرة، كما أفاد مصدر أمني الأربعاء.

وفتح لبنان تحقيقاً في انفجارات أجهزة الاتصالات التي هزت مناطق مختلفة في لبنان الثلاثاء وأدت إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة حوالى 2800 بجروح، كما أفاد مصدر قضائي.
كذلك، قتل تسعة أشخاص وأصيب أكثر من 300 بجروح الأربعاء في موجة جديدة لانفجارات طاولت أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وقال المصدر الأمني الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن "المعطيات تفيد بأن طريقة التفجير تدل على أن الأجهزة كانت مبرمجة مسبقاً، وتحتوي على مواد متفجرة زرعت بمحاذاة بطارية الجهاز".
وأوضح أن التحقيق "لا يزال في بداياته ولم نضع يدنا على معلومات مهمّة حتى الآن"، مشيراً إلى أن "الأجهزة التي انفجرت تجري معاينة بعضها لكنها بغالبيتها تلفت واحترقت".
واستبعد المصدر الأمني فرضية أن يكون "تعريض بطارية الليثيوم التي يحتويها الجهار إلى عملية تسخين كبير أدى إلى انفجارها".

بعد "البيجر".. ما هو "ووكي توكي" الذي انفجر في لبنان الأربعاء؟https://t.co/jx17UxZzVR pic.twitter.com/KPydicOxBu

— 24.ae (@20fourMedia) September 18, 2024 وأضاف أن "انفجار هذه الأجهزة ناتج من مواد شديدة الانفجار، وربما جرى تفجيرها بإعطاء إشارات محددة بعد اختراق الموجة التي يستخدمها" حزب الله.
من جانبه، أوضح مصدر قضائي أن التحقيق "يركز على تحديد نوع المواد التي زرعت في الأجهزة وجرى تفجيرها، ورصد حركة شحن الأجهزة من الخارج، لمعرفة بلد المنشأ وأين جرى تفخيخها".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين ومن جنسيات أخرى قولهم إن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من اعتراض أجهزة الاتصال قبل وصولها إلى لبنان ووضعت كميات صغيرة من المتفجرات وصاعقاً إلى جانب البطارية.
وقالت هذه المصادر إن حزب الله اشترى أكثر من ثلاثة آلاف جهاز من طراز "إي آر924" من شركة "غولد أبولو" في تايوان.
إلا ان شركة غولد أبولو التايوانية أكدت الأربعاء أن أجهزة الاتصال من صنع شريكها المجري.
وقالت الشركة في بيان إنها تقيم "شراكة طويلة الأمد" مع شركة بي إيه سي ومقرها في بودابست لاستخدام علامتها التجارية، مضيفة أن الطراز المذكور في تقارير إعلامية "تصنّعه وتبيعه بي إيه سي".

مقالات مشابهة

  • لليوم الثاني.. واشنطن تمتنع عن التعليق على انفجارات لبنان
  • إجراءات عراقية لتعزيز التدقيق الأمني على الحدود بعد تفجيرات لبنان
  • انفجارات لبنان.. صور وفيديوهات توثق الهلع
  • انفجارات أجهزة اللاسلكي والبيجر.. كيف حدثت؟
  • ارتفاع حصيلة قتلى انفجارات الأربعاء في لبنان
  • بيروت.. سقوط 14 قتيلًا وأكثر من 450 جريحًا في حصيلة جديدة للتفجيرات التي طالت أجهزة لا سلكية الأربعاء
  • تحقيقات أولية لبنانية تكشف سبب انفجارات "البيجر"
  • مقتل 3 في أحدث انفجارات أجهزة الاتصال المحمولة في لبنان
  • مقتل ثلاثة في أحدث انفجارات أجهزة الاتصال المحمولة في لبنان