هل يستعين خصوم البارتي بلاعب خارجي لتقويض المنافس الشرس؟
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - أربيل
علق الكاتب والباحث السياسي المقرب من الحزب الديمقراطي الكردستاني، أنس الشيخ مظهر، اليوم الأربعاء (18 أيلول 2024)، على احتمالية استعانة الاحزاب المنافسة للحزب الديمقراطي بدول اقليمية وأحزاب عراقية لغرض التأثير على نتائج انتخابات برلمان كردستان.
وقال الشيخ مظهر لـ"بغداد اليوم"، إنه "منذ سنوات عولت احزاب سياسية منافسة للديمقراطي الكردستاني على بعض الدول الاقليمية كي تستمر في العمل السياسي خاصة بعد أن تشظت وانقسمت في ما بينها الى أحزاب متعددة".
وأضاف أن "هذه الأحزاب تعاني من فقدان الخطاب السياسي، حيث انها تعتمد فقط على معاداتها للديمقراطي الكردستاني، بدلا من اعتمادها على تقديم الخدمات للشعب الكردي أو حفظ مكاسبه السياسية".
وأشار الى أن "ضعف الاحزاب المنافسة للديمقراطي، قد يدفعها الى فعل أي شيء في سبيل البقاء بالواجهة السياسية".
ومع اقتراب موعد الانتخابات، يبدأ موسم المراهنات والمزايدات، وهذه أصبحت عادة لدى غالبية الأحزاب السياسية والتحالفات، والحزبان "الراسخان" في الاقليم ليسا استثناءً من تلك "المنازلات".
وهنا يرى المحلل السياسي، كاظم ياور، أن الاتحاد الوطني الكردستاني، المنافس الشرس للبارزانيين، سيكون أبرز الخاسرين في الانتخابات البرلمانية للإقليم، كون "ساحته السياسية محدودة".
ياور في حديث خص به "بغداد اليوم" قال، يوم الاثنين (26 آب 2024)، إن "الاتحاد الوطني الكردستاني سيكون أبرز الخاسرين في الانتخابات البرلمانية للإقليم، كون ساحته السياسية محدودة، باستثناء السليمانية"، مضيفا: "مع ذلك هناك كتل منشقة عن الاتحاد سابقا، مثل حركة التغيير، لتليها حركة الشعب بقيادة لاهور شيخ جنكي".
وأضاف، أن "الحركة الجديدة بقيادة لاهور شيخ جنكي ستحصل على أصوات كثيرة، وهذه الأصوات من رصيد الاتحاد الوطني الكردستاني، وحتى الأحزاب الأخرى، مثل الجيل الجديد والأحزاب الإسلامية، رصيدها وتنافسها كبير في السليمانية".
وأشار إلى أنه "في المحصلة فأن الحزب الديمقراطي الكردستاني يستطيع الحصول على عدد كبير من المقاعد في محافظتي دهوك وأربيل، كونها ساحته، وبالتالي يستطيع التحالف مع كتل أخرى مثل الإسلاميين أو حركة لاهور شيخ جنكي، لتشكيل الحكومة في الإقليم، دون الحاجة للاتحاد الوطني".
وبشكل عام، فإن السياسة في إقليم كردستان تتمحور حول الاحتكار الثنائي الحاكم للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين.
ويرى متتبعون أن كلا الحزبين يتمتعان بنفوذ كبير على إدارة مؤسسات الدولة والاقتصاد، بل أن عشرات الآلاف من البيشمركة وقوات الأمن تحت تصرفهم ومئات الآلاف من الموظفين العموميين هم جزء من شبكات المحسوبية الخاصة بهم.
لكن، على الرغم من تلك المزايا، إلا أن الحزبين الحاكمين لا يحظيا بشعبية كبيرة مع قطاعات واسعة من السكان، الذين ينظرون على أنها فاسدة وغير كفؤة وقمعية، وهذا بدلالة استطلاع للباروميتر العربي صدر عام 2022، إذ وجد أن 63 بالمئة من المستطلعين في كردستان لا يثقون على الإطلاق في حكومة الإقليم.
المعارضة "منقسمة وغير منظمة"
وعلى أي حال، فالأحزاب السياسية الأخرى تقدم نفسها كبدائل للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، لكنها، وفقا لمهتمين، غير منظمة ومنقسمة وغير قادرة إلى حد كبير على الاستفادة من المظالم العامة بشأن الحكم، وفي الوقت الحاضر، على الأقل، لا تشكل تلك الاحزاب التي تعتبر نفسها معارضة، بديلا للأحزاب الحاكمة، قابلا للتطبيق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی الکردستانی
إقرأ أيضاً:
افتتاح سوق اليوم الواحد بالشرقية وإقبال كبير من المواطنين
افتتحت محافظة الشرقية “سوق اليوم الواحد” للمرة السابعة على التوالي، تنفيذاً لتوجيهات الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بتعميم مبادرة “سوق اليوم الواحد” وإقامة المعارض والأسواق التي تقدم السلع بأسعار مخفضة، بهدف تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين
وأكد الدكتور شريف فاروق أن مبادرة “سوق اليوم الواحد” تأتي في إطار خطة الوزارة لتحقيق الأمن الغذائي وضمان وصول السلع الأساسية لجميع المواطنين بأسعار تنافسية ،كما شدد على أن هذه المبادرات تُعد جزءاً من استراتيجية الدولة لدعم الفئات الأكثر احتياجاً ومواجهة ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أهمية استمرار التعاون بين الوزارة والقطاع الخاص لتحقيق الاستقرار في الأسواق.
أسعار السلع الغذائية بالتموين اليوم الأربعاء 22-1-2025سعر رغيف الخبز في التموين اليوم الأربعاء 22-1-2025أوضح المهندس عبدالكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بمحافظة الشرقية، أن “سوق اليوم الواحد” يشهد إقبالاً كثيفاً من المواطنين لتوفير السلع الغذائية الأساسية مثل الزيت، السكر، السمن، المكرونة، الأرز، الألبان، الجبن بأنواعها، البقوليات، الخضروات، الفواكه، والسلع غير الغذائية، وذلك بأسعار تنافسية مخفضة تصل إلى 30%
وأشار وكيل الوزارة إلى أن المبادرة نُفذت للمرة السابعة على التوالي، حيث شملت مدينتي منيا القمح وبلبيس، مع خطط لتعميمها على باقي مراكز المحافظة ،وأكد أن المديرية تتابع سير العمل في الأسواق لضمان جودة المنتجات وتوفيرها بأسعار مناسبة للمواطنين.
دور القابضة للصناعات الغذائية
وأكدت الوزارة على الدور المحوري للشركة القابضة للصناعات الغذائية وشركاتها التابعة في دعم المبادرة من خلال توفير منتجات عالية الجودة بأسعار تنافسية، ولفتت إلى أهمية الشراكة مع شركات القطاع الخاص وكبار التجار والغرفة التجارية في الشرقية لتوسيع نطاق المبادرة.
كما شددت الوزارة على أن التوسع التدريجي لأسواق اليوم الواحد ليشمل جميع المحافظات يعكس نجاح المبادرة في زيادة المعروض من السلع، تلبية احتياجات المواطنين، وتعزيز الثقة في جودة المنتجات التي توفرها الوزارة.
يُذكر أن النجاح المتكرر لهذه الأسواق في الشرقية يعكس ثقة المواطنين في جودة السلع المقدمة وأسعارها التنافسية، مما يساهم في تحقيق أهداف المبادرة لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن الأسر المصرية .