روسيا: سنبذل قصارى جهدنا من أجل استعادة العلاقات الودية مع مولدوفا
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قال السفير الروسي لدى مولدوفا أوليج فاسنيتسوف، اليوم الجمعة، إن سفارة روسيا في تشيسيناو، ستبذل قصارى جهدها لإقامة حوار بناء مع مولدوفا، على الرغم من الخطوة غير الودية التي اتخذتها سلطات الأخيرة لتقليص عدد الدبلوماسيين الروس في البلاد.
وأضاف فاشيسينوف- في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- "أن سفارة روسيا في مولدوفا مهتمة بتطوير تعاون بنّاء يقوم على تبادل المنفعة بين البلدين، على الرغم من القرار غير الودي الذي اتخذته سلطات مولدوفا بتقليص عدد الموظفين الدبلوماسيين والفنيين الروس بشكل خطير".
واستشهد الدبلوماسي الروسي باستطلاعات الرأي التي تظهر أن معظم سكان مولدوفا يريدون علاقات حسن الجوار مع روسيا.. قائلا: "نتلقى في هذه الأيام مكالمات من سياسيين ونشطاء يساورهم القلق بشأن مبادرة السلطات الأخيرة المناهضة لروسيا.. ونخبرهم أننا سنبذل قصارى جهدنا لعدم السماح لعلاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا بأن تنهار وسنواصل المشروعات العديدة التي شرعنا فيها كجزء من هذا التعاون".
يُشار إلى أن العلاقات بين البلدين بدأت في التدهور بعد وصول القوات الموالية لأوروبا إلى السلطة في مولدوفا في عام 2021، وسبق قرار طرد الدبلوماسيين الروس بث منشورات في وسائل الإعلام الجماهيرية المولدوفية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي تزعم أن السفارة الروسية قد تكون متورطة في عمليات تجسس.
وأوضح نيكولاي بوبيسكو نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في مولدوفا، أن الدبلوماسيين الروس يشتبه في تورطهم في أنشطة "غير ودية" و"تجسس" ومحاولات لزعزعة استقرار الوضع السياسي في البلاد.
ومن جانبها.. حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجانب المولدوفي من أن روسيا لن تترك هذه الخطوة غير الودية دون رد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مولدوفا روسيا السفارة الروسية
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: أوكرانيا تُعزز سيطرتها على كورسك كورقة مساومة
رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في عددها الصادر، اليوم الإثنين، أن أوكرانيا تحاول تعزيز سيطرتها وتحقيق التقدم في مدينة كورسك الروسية لاستخدامها كورقة مساومة محتملة إذا دفع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باتجاه محادثات السلام.
أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ 732 ألفا و350 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية تاس:أوكرانيا تتكبد نحو 65 ألف قتيل وجريح منذ مايو 2024وأوضحت الصحيفة - في تقرير إخباري - أنه في منطقة كورسك الروسية الواقعة إلى الشمال مباشرة من منطقة سومي الأوكرانية، كانت الهجمات الروسية المضادة شديدة لدرجة أن جنود المشاة الروس كانوا يخطون أحيانا على جثث رفاقهم الذين سقطوا بينما أطلقت أوكرانيا موجة من الصواريخ الغربية في الاتجاه المعاكس.
وذكرت الصحيفة أن معركة السيطرة على منطقة كورسك الروسية قد بلغت شدة لم نشهدها إلا نادرا خلال عامين ونصف العام من الحرب، حيث يحاول كل جانب تعزيز موقفه قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب - الذي يريد من الجانبين التفاوض - منصبه في يناير المقبل.
وتابعت الصحيفة أن موسكو نشرت حوالي 45 ألف جندي في المنطقة، وفقا لمسؤولين أوكرانيين، بما في ذلك بعض أفضل قواتها التي تهاجم في موجات متواصلة.. وعلى الرغم من الخسائر المرعبة، يبدو أن الإستراتيجية ناجحة .. ففي الأسابيع الأخيرة، استعادت روسيا ما يقرب من نصف الأراضي التي استولت عليها أوكرانيا خلال توغلها في أغسطس الماضي فيما يقول المحللون إن روسيا ربما تخطط لشن هجوم أكبر هناك.
لكن أوكرانيا أرسلت أيضا العديد من أفضل ألويتها إلى كورسك.. بالإضافة إلى ذلك، فإن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بالسماح لكييف بإطلاق صواريخ أمريكية بعيدة المدى على روسيا أعطى القوات الأوكرانية دفعة ضرورية للغاية وقدرة يمكن أن تعطل خطوط الإمداد والقيادة لموسكو، وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن النائب مايكل والتز (جمهوري من فلوريدا) - الذي اختاره ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي - قوله إنه التقى بنظيره في إدارة بايدن، وأعرب أمس عن بعض الدعم للقرار الأخير بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، فضلاً عن الألغام الأرضية.
وقال والتز "بالنسبة لخصومنا الذين يعتقدون أن هذا هو وقت الفرصة، وأنهم يستطيعون استغلال إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون، نحن متماسكون، نحن فريق واحد في هذا الانتقال".
ومع ذلك، يشعر البعض في كييف بالقلق من أن رغبة ترامب في المفاوضات ستلعب لصالح الروس .. وقال المسئولون الأوكرانيون إنهم يعتقدون أن روسيا تحاول استعادة كورسك قبل تنصيب ترامب.. وإذا تمكنت كييف من الاحتفاظ ببعض الأراضي في كورسك، فقد يمنح ذلك أوكرانيا ورقة مساومة قيمة في أي محادثات سلام.
ونقلت الصحيفة عن جيني - وهو قائد الكتيبة في اللواء 47 الأوكراني - قوله "أفضل القوات الأوكرانية تقاتل ضد أفضل القوات الروسية في كورسك، وبهذا المعدل، لا أرى أي سبب يدعونا إلى الانسحاب".
وقال جيني إنه عندما وصلت قواته إلى منطقة كورسك قبل شهرين، كان الروس يدافعون عن المنطقة بجنود مجندين فقط .. ثم قبل حوالي ستة أسابيع، بدأ الهجوم المضاد الروسي.. وتقدموا في صفوف من المركبات المدرعة، وأجبروا الأوكرانيين على التراجع من قرية صغيرة في المنطقة.
وأضاف جيني أنه بعد خسارة اثنتي عشرة مركبة مدرعة، تخلى الروس عن هذه الاستراتيجية وبدأوا في إرسال الرجال سيرًا على الأقدام في مجموعات صغيرة.
وعلى النقيض من الجبهة الشرقية -ـ حيث اشتكت القوات الأوكرانية لشهور من نقص الذخيرة، وخاصة الرجال ــ فإن الألوية التي تقاتل في كورسك مجهزة تجهيزاً جيداً في الغالب.. وقال جيني إن وحدته تمكنت من تنفيذ عمليات تناوب منتظمة للقوات في الخنادق باستخدام مركبات برادلي القتالية الأمريكية الصنع، وهو الأمر الذي جعله التهديد المستمر بالطائرات بدون طيار مستحيلاً تقريباً بالنسبة للوحدات التي لا تمتلك معدات عالية المستوى.
وأشار إلى أن مركبات برادلي مثل هذه في منطقة سومي الحدودية الأوكرانية تحظى بشعبية كبيرة بين القوات بسبب الحماية التي توفرها، مضيفا أن الصواريخ الغربية بعيدة المدى غيرت الحسابات في المنطقة، ففي الأسبوع الماضي، ضربت أوكرانيا مركز قيادة بصواريخ ستورم شادو بريطانية الصنع.
وقال جيني إن الروس لديهم مزايا أخرى في كورسك: ففي المنطقة التي يقاتل فيها اللواء 47، تمتلك موسكو ثلاثة أضعاف عدد الرجال مقارنة بالأوكرانيين وستة أضعاف عدد الطائرات بدون طيار المتفجرة الصغيرة المستخدمة لمهاجمة المركبات والمشاة.
وكانت خسائر موسكو في هجوم كورسك هائلة - وفقًا للقوات الأوكرانية التي تقاتل في أجزاء مختلفة من المنطقة - ويقدر المسئولون الأمريكيون أن روسيا تخسر حوالي 1200 رجل قتيل وجريح يوميًا، عبر خط المواجهة بالكامل.. ومنذ بدء التدخل العسكري الكامل لأوكرانيا، تكبدت موسكو 700 ألف ضحية، وفقًا لمسؤولين بريطانيين.
ونقلت الصحيفة عن فرانز ستيفان جادي، المحلل العسكري المقيم في فيينا والذي زار مؤخراً الوحدات العسكرية الأوكرانية قوله إن أوكرانيا تكافح من أجل استبدال الضحايا بقوات جديدة، الأمر الذي ترك العديد من الوحدات في حالة من الفوضى.
وأضاف أن الروس يبدو أنهم يحاولون استنزاف الأوكرانيين قبل حملة أكبر لاستعادة منطقة كورسك، وأنه لا يعتقد أن بوتين مستعد حاليًا للتفاوض لأنه يرى أنه سيفوز بالحرب، لكن هذا قد يتغير إذا كانت الولايات المتحدة على استعداد لزيادة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا لجلب موسكو إلى طاولة المفاوضات.
وتابع : "أن الاستراتيجية الأوكرانية هناك هي التمسك بها كورقة مساومة والحصول على نسبة استنزاف مواتية في مواجهة الروس، وأعتقد أنه سيكون من الصعب على أوكرانيا الاحتفاظ بكورسك"، لكنه أضاف: "أعتقد أن الروس سيخوضون معركة صعبة".
وقال الجنود الأوكرانيون الذين يقاتلون في كورسك إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت العملية تستحق العناء.. وأعرب البعض عن غضبهم إزاء الأراضي المفقودة في الشرق، حيث تعرضت الوحدات التي تعاني من نقص في القوات للاجتياح. وقال آخرون إنه إذا تمكنوا من الصمود في كورسك حتى حلول فصل الشتاء، فسيكون من الصعب إخراجهم قبل الربيع.