بالتجويع والحصار والقصف.. تعرف على خطة الاحتلال لتصفية شمال غزة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تناول تقرير "لمجلة +972" مطالبة وزراء إسرائيليين وجنرالات وأكاديميين بمرحلة جديدة حاسمة في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وبالتحديد في الشمال.
وقال التقرير إنه في نهاية العام الجاري، أو ربما أوائل العام المقبل فإن الجيش الإسرائيلي سيبدأ عملية جديدة في شمال غزة. فقد أمر بإخلاء مؤقت لجميع السكان الفلسطينيين شمال ممر نتساريم٬ موضحًا أن "الجيش الإسرائيلي من المتوقع أن يتخذ إجراءات كبيرة في مدينة غزة خلال الأيام القادمة".
وأضاف أن "الأمر مشابه لما أصدره الجيش في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لأكثر من مليون فلسطيني كانوا يعيشون في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها في ذلك الوقت. لكن من الواضح للجميع أن إسرائيل تخطط لشيء مختلف تمامًا هذه المرة".
وتابع: "على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت يلتزمان الصمت بشأن الأهداف الحقيقية للعملية، فإن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، بالإضافة إلى وزراء آخرين من اليمين المتطرف، يعلنون عنها بصراحة. هنا، يشيرون إلى برنامج اقترحه "منتدى قادة الاحتياط والمقاتلين"، الذي قاده اللواء (احتياط) غيورا إيلاند، قبل بضعة أسابيع فقط: الأمر بإخلاء جميع سكان شمال غزة خلال أسبوع، قبل فرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك قطع جميع إمدادات المياه والطعام والوقود، حتى يستسلم من يبقى أو يموتوا جوعًا".
وفي الأشهر الأخيرة، دعا إسرائيليون بارزون أيضًا الجيش إلى تنفيذ حرب إبادة جماعية في شمال غزة. ففي مقابلة إذاعية في 15 أيلول/سبتمبر الجاري، أوضح الباحث البارز في جامعة تل أبيب، البروفيسور عوزي رابي قائلاً: "إزالة جميع السكان المدنيين من الشمال، وكل من يبقى هناك سيُعتبر قانونيًا إرهابيًا ويخضع لعملية تجويع أو إبادة". وفي آب/أغسطس الماضي، وفقًا لتقرير في موقع "واي نت"، بدأ وزراء الحكومة بالفعل في الضغط على نتنياهو لـ"تطهير" شمال غزة من سكانه.
ويتماشى مخطط رابي-إيلاند أيضًا مع اقتراح كتبه عدة أكاديميين إسرائيليين في تموز/يوليو الماضي بعنوان "من نظام قاتل إلى مجتمع معتدل: التحول وإعادة إعمار غزة بعد حماس". وفقًا لهذا الاقتراح، الذي قُدم إلى صناع القرار الإسرائيليين، فإن "الهزيمة الكاملة" لحماس هي شرط أساسي لبدء عملية "نزع التطرف" للفلسطينيين في غزة.
وقال المؤلفون: "من المهم أن يكون لدى الجمهور الفلسطيني أيضًا إدراك واسع لهزيمة حماس"، مضيفين أن "المساعدات الأولية" يمكن أن تبدأ في المناطق التي تم تطهيرها من حماس". وأعرب أحد مؤلفي الاقتراح، الدكتور هاريل خوريف، الباحث البارز في مركز موشيه ديان، حيث يعمل أيضًا رابي، عن دعمه الكامل لخطة التجويع التي يقترحها إيلاند.
لكن بالعودة إلى السيناريو الذي تم طرحه: "عملية النظام والتنظيف" تبدأ رغم أوامر الجيش بإخلاء المنطقة، إذ يظل حوالي ٣٠٠ ألف فلسطيني بين أنقاض مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، رافضين المغادرة. وربما يبقون لأنهم شاهدوا ما حدث لجيرانهم الذين غادروا في بداية الحرب، معتقدين أن الإخلاء كان مؤقتًا، وما زالوا حتى اليوم يتجولون في شوارع جنوب غزة دون مأوى آمن. أو ربما لأنهم يخشون حماس التي تدعو السكان إلى رفض أوامر الإخلاء الإسرائيلية. أو ربما لأنهم يشعرون بأنهم لم يعد لديهم ما يخسرونه.
ويفرض الجيش حصارًا كاملاً في غضون أسبوع على كل من تبقى في شمال غزة. وتشير وثيقة إيلاند إلى أن هناك حوالي 5000 من مقاتلي حماس في الشمال، لكن لا أحد يعرف عددهم الحقيقي – فهم يرفضون الاستسلام. وعلى التلفزيونات الدولية ووسائل التواصل الاجتماعي، يشاهد العالم مدينة غزة وهي تستهلكها المجاعة الجماعية. يقول السكان للصحفيين: "نفضل الموت على المغادرة".
وبحسب التلفزيون الإسرائيلي، فلا يقتنع المعلقون بأن هذه الخطوة ستكون حاسمة للفوز بالحرب. لكنهم يتفقون على أن "حملة التجويع والإبادة" أفضل من استمرار الجيش في التباطؤ في غزة. وحذرت بعض الأصوات في الاستوديوهات من الأضرار المحتملة للعلاقات العامة الإسرائيلية، لكن الخطة تحظى بدعم غالبية الجمهور اليهودي-الإسرائيلي. ففي غضون ذلك، يتم اعتقال المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل الذين يكثفون احتجاجاتهم ضد الإبادة الجماعية بسبب حتى مجرد منشورات على الإنترنت، وتقوم الشرطة بقمع التظاهرات التي ينظمها اليسار الراديكالي بالقوة.
يعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن قلقه، مؤكدًا أن واشنطن ملتزمة بسلامة أراضي غزة وحل الدولتين، ويحذر من أن هذه الحملة قد تعرقل المفاوضات بشأن اتفاقية الرهائن - لكن نتنياهو يبقى غير متأثر. وتحت ضغط من اليمين، الذي يرى في طرد سكان مدينة غزة فرصته لتدمير المنطقة بالكامل وبناء مستوطنات على أنقاضها، يبدأ الجيش المرحلة التي وصفها رابي بـ"الإبادة".
ولأن الجيش ادعى أن المدنيين بإمكانهم مغادرة شمال غزة - رغم أن الجنود يطلقون النار بشكل عشوائي على المدنيين الفلسطينيين الذين يحاولون الإخلاء - فإنه يتعامل مع كل من تبقى في المدينة على أنهم إرهابيون. هذه الاستراتيجية تتماشى مع ما قاله المقدم "أ"، قائد سرب الطائرات بدون طيار في سلاح الجو الإسرائيلي، لموقع "واي نت" في آب/أغسطس الماضي حول عملية إنقاذ الرهائن في مخيم النصيرات: "من لم يهرب، حتى لو كان غير مسلح، من وجهة نظرنا، كان إرهابيًا. كل من قتلناه كان يجب أن يُقتل."
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إسرائيليين غزة حصار تجويع إسرائيل غزة حصار ابادة تجويع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة غزة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
صحفي إسرائيلي: الجيش يهندس عقولنا وفق أن حماس تركع.. لكن الواقع عكس ذلك
قال محرر الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإسرائيلية، إليور ليفي، إن جيش الاحتلال، دخل في ما أسماه بنوبة غضب مؤخرا، تعتمد على "هندسة العقل" لجمهور الاحتلال، عبر تسويق أن حركة حماس سوف تركع على ركبتيها.
وأوضح ليفي، في منشورات عبر حسابه على موقع إكس، أن الجيش يسوق للجمهور شعورا وهميا، أن سكان غزة، سيقومون بانقلاب في أي لحظة على الحركة، لكن الواقع مختلف تماما.
ولفت إلى أن الناطق باسم الجيش، يطلع الصحفيين على حقيقة أن "الإرهابيين" الذين تم أسرهم في جباليا، يدلون خلال التحقيقات بأن قتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار، أضعفهم، وتابع: "يبدو عظيما ذلك أليس كذلك؟".
وأضافت: "لكن الحقيقة المريرة، هي أنه منذ بدء المناورة في جباليا، قتل ما يقرب من 30 مقاتلا بمن فيهم قائد اللواء 401 الدقسة".
وتساءل الصحفي الإسرائيلي: "كم عدد الكتائب التي قضي عليها خلال هذه الفترة، كم عدد المختطفين الذين أطلق سراحهم الآسرون مقابل العفو أو المال في المقابل؟.. الجواب صفر".
وقال إن نشر هذه البيانات غير المبهجة يسبب انتشار صورة ضبابية، والشيء المهم هو أن يؤكدوا أن حماس موجودة.
ولفت إلى أنه قام بتصوير أشياء هذا الأسبوع: "لا تتناسب مع السرد الذي يحاولون بيعه، وطلبت التقاط بعض الصور من داخل القطاع، لكن المتحدث أراد معرفة مضمون المادة قبل الموافقة على إدخالي هناك".
وأوضح أنه بعد إفصاحه عن مادته، فقد بدأ الجيش بالتلعثم عبر حجج عديدة، لا يوجد تصريح بالتصوير في غزة، وأعذار أخرى طنانة حول السبب، وأنه غير ممكن.
وأشار إلى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال، "يمسك ببوابة الدخول إلى غزة، وعندما تداعبه يسمح لك بالتصوير هناك، وعندما تتحدى السرد بطريقة واقعية ومحترمة، يصبح فجأة أقل تعاونا".
وقال الصحفي إن ما أراد تصويره قام به، لكن "من حدود القطاع وليس داخله، كما أردت أن يكون، وسوف ترى المادة، وأعتقد أنهم سيتواصلون معي بشكل أقل لاحقا".
1. בתקופה האחרונה דובר צה"ל נמצא בטנטרום הנדסת תודעה שמספק לציבור הישראלי תחושה דמיונית ולפיה חמאס על הברכיים והעזתים עוד רגע מבצעים הפיכה אזרחית.
אבל המציאות למרבה הצער נראית אחרת לגמרי.
תהיו איתי בשרשור הקצר הזה: — Elior Levy • אליאור לוי (@eliorlevy) November 17, 2024