خطر الأوبئة يحاصر السوادن وسط تدهور القطاع الصحي
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
رام الله - دنيا الوطن
تحاصر الأمراض المعدية والأوبئة أكثر من 11 مليون سوداني يعيشون في العاصمة الخرطوم، وعدد من المناطق المتضررة بموجة الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد مؤخرا.
يأتي ذلك وسط نقص حاد في المستشفيات والمعينات الطبية، وضعف كبير في الاستجابة الدولية والمحلية، بحسب نقابة أطباء السودان.
ووصل معدل الإصابات بأمراض مثل الملاريا والتايفويد إلى أكثر من 50% من السكان في بعض المناطق مثل جنوب الخرطوم والأحياء الواقعة بمنطقة شرق النيل في العاصمة.
أرقام متضاربة
وتتضارب التقديرات حول الأرقام الحقيقية للإصابات، ففي حين يشير تقرير حديث صادر عن وزارة الصحة إلى 8350 إصابة بالكوليرا على مستوى البلاد، تقول منظمات طوعية إن الرقم الحقيقي قد يصل إلى ثلاثة أضعاف ما هو معلن.
وأكدت غرفة طوارئ منطقة الخرطوم بحري رصد أكثر من أربعة آلاف حالة بالاسهالات المائية، وفق ما جاء على موقع (سكاي نيوز عربية).
وتعاني بعض الأحياء في الخرطوم مثل منطقة بري من تفشي حاد لحمى الضنك والملاريا، وسط تحذيرات لجان طوعية في المنطقة من مخاطر تهدد حياة الآلاف في ظل صعوبة الوصول إلى المستشفيات والنقص الحاد في الأدوية والمحاليل الطبية والمخاطر الكبيرة التي تواجه الكوادر الطبية بسبب القصف المستمر.
نقص حاد
وقد أدى القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 إلى توقف 80% من المستشفيات والمرافق الصحية في البلاد وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل الوريدية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من الانهيار المتسارع في القطاع الصحي في البلاد، مع استمرار قصف المستشفيات والمخاطر الكبيرة التي تواجهها الكوادر الطبية خصوصا في مناطق القتال الذي شمل نحو 70% من مساحة البلاد.
وأكدت نقابة أطباء السودان وفاة أعداد كبيرة من السودانيين نتيجة الظروف السيئة لواقع الخدمات الصحية بعد الحرب.
وقالت رئيسة النقابة هبة عمر، إن 15 مليون سوداني يفتقرون إلى الرعاية الصحية، ويواجه أكثر من 11 مليون منهم تحديات في الحصول على الرعاية الطبية.
الأطباء يكافحون
ويعمل الأطباء والكوادر الصحية في ظروف صعبة للغاية، و"يصارعون بؤس الواقع"، في ظل نزاع شرس لا يحترم القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بتحييد المرافق الصحية أثناء النزاعات والحروب.
وأوضحت نقابة الأطباء أن "الأطباء والعاملون في المجال الصحي وفي غرف الطوارئ في مختلف مناطق السودان، الحضرية و الريفية، يتعرضون للملاحقات والتعذيب والاعتقال والاغتيال".
ومنذ اندلاع القتال وحتى الآن قتل أكثر من 70 من العاملين في مجال الصحة. كما تم قصف أكثر من 60 مرفق صحي وسجل وما يزيد عن 400 اعتداء على المرافق الصحية.معاناة الأطفال
وينعكس انتشار الأوبئة بشكل أكبر على الفئات الضعيفة، خصوصا الأطفال.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، يعاني نحو 730 ألف طفل من سوء التغذية الحاد وازدياد معدلات الوفاة بسبب الجوع وسوء التغذية.
وتشير التقديرات إلى وفاة طفل كل ساعتين في معسكرات النازحين وشخص بالغ يوميا من كل 10 ألف مواطن وتتضاعف كل تلك الأوضاع المأساوية بسبب اتساع رقعة الأمراض والأوبئة.
ويتفاقم الوضع أكثر في ظل انهيار النظام الصحي بالكامل في 13 ولاية، وبشكل جزئي في الولايات الخمس المتبقية.
المصدر: دنيا الوطن
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
أكثر من جبهة تشهد تصدعات فى موقف مليشيا آل دقلو الارهابية
صراعات المليشيا الخفية..
أكثر من جبهة تشهد تصدعات فى موقف مليشيا آل دقلو الارهابية..
– فى حالة نادرة خرج القائد المليشي ادريس حسن أمس للحديث فى وسائل التواصل الإجتماعي عن الخذلان الذي يلاقيه ، وانسحاب عدد كبير من عناصر المليشيا من الخرطوم ومغادرة عربات قتالية إلى نيالا والضعين..
عناصر المليشيا تعاني تحديات كبيرة فى التسليح والذخائر والعربات القتالية والوقود والتغطية التقنية والمعنويات ، مع أن قوات كبيرة تم تركيزها فى شارع الستين وفى وسط الخرطوم..
– انزعاج كبير من أبناء المسيرية بعد أن تم ادماج ولاية غرب كردفان فى اقليم النوبة ، ورغم التوضيحات ان (ولاية غرب كردفان) باقية كما هى ، لكن ما ينبغي التأكيد عليه أن الولاية اصبحت جزء من اقليم ( النوبة) ، وهذا اقليم له سلطاته وادارته ، وتخضع له كل قبائل ومناطق المسبرية ومواردها وثرواتها وحتى أبيي..
وبذلك تم ابتلاع كل الولايات تحت مظلة كبيرة لا يفيد تسميتها غرب كردفان أو أى اسم آخر ، فهى إدارية تحت سلطان الغير..
وهو ما يؤكد أن آل دقلو ضحوا بحليفهم المسيرية من اجل ارضاء حليفهم عبدالعزيز الحلو..
– صراع استنفار وتعبئة القوات المنسحبة من الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وسنار ، ومحاولة عودتهم إلى الميدان مرة اخرى ، واهم نقاط الاسناد هو منطقة بارا ، حيث غادر عبدالله الناعم غرب امدرمان إلى شمال كردفان لمواجهة طوفان متحرك الصياد ، ومع غياب عبدالرحيم دقلو فى نيروبي فقد تفرق شمل المجموعات والأفراد إلى أهاليهم ومن بين 3000 عنصر تبقى اقل من 600 بحالة معنوية منهارة..
– صراع تثبيت الأمن فى مناطق سيطرة المليشيا ، وخاصة مدينة نيالا ، والتى تعاني من انفلات أمني شامل وقتل فى وضح النهار ومداهمات ليلية..
د.ابراهيم الصديق على
8 مارس 2025م..