عالم بـ«الأوقاف»: سيدنا محمد خلقه الله في أتم صور الكمال
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قال الشيخ علي الله الجمال، أحد علماء وزارة الأوقاف، إنَّ الله عز وجل خلق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في أتم صور الكمال، مستنداً لما ذكره وهب بن منبه الذي يقول: «قرأت إحدى وسبعين كتابا من الكتب السابقة فوجدت أنَّ الله - عز وجل - لم يعطي جميع الأنبياء من الكمال والعقل كما أعطى لرسوله محمد».
الجمال׃ طهر نسب النبي محمدوأضاف «الجمال» خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «نبي الرحمة» المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّه عند التأمل في السيرة النبوية نجد أن «ابن الكلبي» يقول: «كُتب في نسب رسول الله 500 أم أي جدته وأم جدته، وهكذا في النسب والذين قاموا بإرضاع النبي كذلك، فما وجدت فيهم سفاحا من سفاح الجاهلية أو شيئاً مما كان عليه أهل الجاهلية».
وتابع عالم الأوقاف، أن رسول الله من صغره لم يسجد للأصنام، مشيراً إلى موقف النبي محمد من الأصنام وحديثه عنها أنه قال: «كرهتها وما كرهت شيئاً كما كرهتها»، لأن الله – عز وجل - خلقه بهذا الكمال البشري وخلقه وافياً في كل شيء ولنتعلم من كمال عقله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكمال
إقرأ أيضاً:
أثيرية الجمال أسطورية الحضور
أنيسة الهوتية
يا له من وصف بليغ! "أثيرية الجمال، أسطورية الحضور"... تلك الكلمات التي نطق بها ذلك النبيل الإنجليزي واصفًا بِها تلك الفتاة الشرقية البسيطة، افتتاحًا لحفل الشاي الذي أقامه بقصره الفاخر تكريماً لها كـ"ضيفة شرف" في ذلك الحفل البهيج، الذي حمل في طياته سحرًا إنجليزيًا خاصًا، وجعل الجميع يحاول بفضول استكشاف حكاية هذه الشخصية التي استطاعت أن تأسره وتترك بصمة لا تُنسى في عقله وعقل من كان معه في أيامٍ معدودةٍ سابقةٍ حين كانت تعمل معهم في فريق واحد على مشروع تطوعي يربط مسار جامعة رذرفورد وكاتدرائية كانتربري والتي هي أشهر الكنائس المسيحية في إنجلترا.
القصة بدأت حين كانت تلك الفتاة البسيطة اللطيفة تمر بدار العجزة يوميًا على طريقها من الجامعة إلى "الجِيم"، بملابسها المحتشمة وحجابها… هنا تراها كريستينا العجوز، بينما يضعنها العاملات في الشرفة مساء لتتشمس، فترمي بتفاحة على رأس الفتاة ثم تصرخ وتقول: تلك الفتاة سرقت تفاحتي.
فتأخذ الفتاة التفاحة وتستأذن لدخول الدار، فتعتذر منها العاملات على تصرف العجوز الخرفة التي تلفق الأكاذيب على الجميع، كما وصفنها!
طلبت الفتاة أن تجلس معها قليلًا إن لم يكن الأمر مزعجًا لها، ولهن، أو لأبنائها! فأخبرنها، بأنها وحيدة وليس لها أحد، لم تتزوج ولم تنجب. وهنا، أصرت الفتاة أن تجتمع بها ولو لدقائق قليلة، وفعلًا.. في خمس دقائق سريعة، جلست أمامها بابتسامة حنونة، ووضعت التفاحة على الطاولة التي أمامها… مع قطعة شوكولاتة داكنة كانت في حقيبتها، ثم ذهبت إلى السكن في حرم الجامعة.
وفي اليوم الثاني، تكررت الزيارة، والثالث، والرابع، حتى أصبحت عادة يومية، وَلقبت كريستينا هذه الفتاة باسم "ماري" أي مريم العذراء، وقالت لها: إنَّ وجهك مُريح تمامًا كوجه مريم العذراء مع الشال الذي تضعينه على رأسك.
وفي كل مرة كانت "ماري"- كما أسمتها كريستينا- تتحدث معها عن أزقة سوق مطرح؛ حيث تتداخل روائح البخور والتوابل مع نسيم البحر العليل؛ حيث نشأت هي.
وفي ذلك المساء، قالت كريستينا لماري: وجهُكِ فيه من السحر الهادئ الذي يتسلل إلى روحي ويجعلها تستقر. وصوتك عذب كهمس الأمهات، لا تتركيني الليلة، واحكي لي حكاية ما قبل النوم؛ فوعدتها "ماري" بذلك لكنها الآن مضطرة للذهاب؛ فالوقت قد تأخر، والحرم الجامعي سيقفل أبوابه الساعة الثامنة مساء، ووعدتها بالعودة باكرًا في اليوم التالي لتحكي لها قصة ما قبل النوم قبل قيلولتها عند الظهيرة.
ولكن، كانت تلك آخر ليلة لكريستينا، التي لم تفتح عينيها صباح اليوم التالي… ورغم أنها كانت قد فقدت أغلب ذاكرتها، إلّا أنها في تلك الليلة طلبت ورقةً وقلمًا من المُشرفات في دار العجزة، وكتبت وصيتها بخطٍ جميلٍ جدًا وكأنها تكتب مسرحية شكسبيرية، طلبتْ فيه بأن يُعطى الصندوق الأبيض الذي وضعته بجانب سريرها لابنتها الشرقية "ماري" الجميلة صاحبة الوِشاح.
وعندما تسلَّم عمدة البلدة أوراق الوصية قُبيل تخليص إجراءات الدفن لمُدرِّستهِ كريستينا التي كانت هي مُعلِّمة الأدب الإنجليزي في مدرسة كينت في شبابها، تعجَّبَ من وصيتها! ولكنه فرح لأجلها خاصة أنها عاشت آخر أيامها سعيدة مع شخص كان يُناجي روحها.
وكتبت في صفحة من مذكراتها: "دخلتْ في قلبي وكأن نورًا خافتًا قد انتشر. جمالُها ليس صارخًا؛ بل أثيري، وكأنها قادمة من عالم آخر. وعندما تتحدث، يكون صوتها بمثابة لحن عذب يسري في الأرجاء. حضورها مهيب، ليس بمعنى الخوف أو الرهبة؛ بل بمعنى الإجلال والاحترام. أشعر وكأنني أمام شخصية أسطورية تجسدت أمامي، إنها مريم العذراء أتتني على هيئة فتاة شرقية".
رابط مختصر