«بداية جديدة» تحتضن المصريين نحو التنمية الذاتية والتمكين
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تستعد عدد من وزارات الحكومة للتنفيذ الفعلى لمحاور واستراتيجية المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، التى شهد إطلاقها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، والتى تعد خطوة إنسانية عميقة لاحتضان مختلف الفئات فى قلب تلك المبادرة التى تستهدف تحسين حياة الأفراد وتمكينهم من المشاركة الفعالة والاعتماد على أنفسهم، لتتجاوز المبادرة التحديات وتحقق الحلم بمساندة الدولة، وتكون بمثابة جسر لحياة مليئة بالأمل.
ويبدأ تنفيذ محاور واستراتيجية مبادرة بناء الإنسان بتفعيل التكامل التام بين عدة جهات، ويجرى التنسيق بشأن الاستعدادات من حيث نوع الخدمة وتوقيت تقديمها، ومكان تقديمها الجغرافى، وذلك بما يضمن جودة الخدمة المقدمة للمواطن، وكذا تحقيق عدالة التوزيع، ما ينعكس على مؤشرات التنمية البشرية المتعارف عليها عالمياً.
وأكدت الحكومة أن المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، تستهدف إتاحة طريق للمواطن المصرى نحو التنمية الذاتية، والصحية، والتعليمية، والرياضية، والثقافية، والسلوكية، من أجل تقديم مواطن صحيح، متعلم، متمكن، قادر، واعٍ، ومثقف، للمجتمع، ويُعد العمل على تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين فى مختلف أنحاء الجمهورية من أهم مستهدفات المبادرة، من خلال تقديم الخدمات الحكومية فى مجالات التعليم، والصحة، والثقافة، والرياضة، والتوظيف، بطريقة تكاملية بين مختلف الجهات المشاركة، وهو ما يتسق مع ما التزمت به الحكومة فى برنامج عملها للفترة من ٢٠٢٤ إلى ٢٠٢٧.
ويتم تنفيذ مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» على مرحلتين على التوالى، تستهدف المرحلة الأولى إلقاء الضوء على الخدمات التى تقدمها الحكومة بشكل تحفيزى فى مجالات التنمية البشرية المختلفة من تعليم وصحة وعمل وثقافة ورياضة وحماية اجتماعية، وتأتى المرحلة الثانية تحت عنوان «المشروع القومى للتنمية البشرية»، ويخاطب المواطن المصرى فى جميع المراحل العمرية بجميع ربوع الجمهورية عن طريق التكامل بين مكونات وإمكانات الدولة المصرية لتحقيق محاور التنمية البشرية الرئيسية من خلال برامج موجهة لكل فئة عمرية طبقاً لاحتياجاتها.
وتتضمن برامج الأطفال حتى سن ٦ سنوات الاهتمام بالطفولة المبكرة من حيث التنشئة البدنية والعقلية والنفسية والصحية، بالإضافة إلى إنشاء الحضانات ورياض الأطفال وبناء كوادر العاملين بها، فيما تتضمن برامج الشباب من سن ٦ إلى ١٨ سنة برامج رياضية وصحية وتعليمية وتدريبية لتحسين مهارات الشباب وضمان تجهيزهم لسوق العمل، وكذا البرامج المخصصة للكبار من سن ١٨ إلى ٦٥ سنة وما فوق لتشمل برامج تدريبية ورفع القدرات لتأهيل الأفراد لسوق العمل، بالإضافة إلى برامج لدعم كبار السن والمشاركة فى المجتمع.
وعن الخدمات المقدمة من خلال المبادرة، على سبيل المثال وليس الحصر، فإنها تتضمن استحداث عدد من الخدمات التى كانت تقدم بشكل مركزى فى محافظة القاهرة فقط لتمتد إلى عدد من المحافظات الأخرى لرفع العبء الاقتصادى والاجتماعى (المعنوى) عن كاهل المواطن، وكذا استحداث منصة إعلامية مستدامة لتوصيل الرسائل والحديث عن ملف التنمية البشرية من خلال الشخصيات الرسمية مثل رجال الحكومة من الوزراء، وكذلك رجال الاقتصاد وريادة الأعمال، ورجال الدين، ورموز الفن والثقافة والرياضة.
وتشمل الخدمات التى تقدمها المبادرة مد فترات العمل فى المصالح الحكومية إلى فترات مسائية دون إضافة أى تكلفة زائدة على المواطن، ومنها مكاتب الصحة، وعيادات التأمين الصحى، والشهر العقارى، إلى جانب تحديث الخطاب الدينى ورفع الوعى وإعلاء قيمة المبادئ والأخلاق، بالإضافة إلى عقد ندوات تثقيفية وورش عمل وتثقيف أسرى عن القضية السكانية، وآليات تحسين الخصائص السكانية تصل إلى ٤٧ ألف ندوة.
وأوضحت الحكومة إتاحة تمويل للمشروعات المختلفة بشروط ميسرة وفائدة مناسبة حسب الاحتياج طبقاً للضوابط المقررة، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وكذا المساهمة فى استخراج مستندات المشروع كالسجل التجارى والبطاقة الضريبية، وإصدار رخصة تشغيل لمدة سنة يمكن تجديدها لسنة أخرى بإجراءات مبسطة ورسوم إصدار مخفضة، وذلك للمشروعات الجديدة، إلى جانب توفيق أوضاع المشروعات غير الرسمية، التى تعمل قبل ١٥ يوليو ۲۰۲۰، وإصدار رخصة تصل إلى 5 سنوات لحين انتهائها من توفيق الأوضاع.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن نحو 30 جهة تتعاون وتتكامل فيما بينها لتحقيق الهدف الأشمل والأعم، والذى يتمثل فى تغيير واقع ومستقبل المواطن والدولة إلى الأفضل فى مختلف المجالات، مشيراً إلى أن مرحلة التحضير لإطلاق المبادرة تضمنت إطلاق مبادرة «سفراء التنمية البشرية»؛ حتى يتمكن الجميع من المشاركة الفاعلة فى مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بناء الإنسان بداية بدایة جدیدة لبناء الإنسان التنمیة البشریة من خلال
إقرأ أيضاً:
خدمات تدريبية جديدة بالمركز الدولي لإدارة الموارد البشرية بجامعة كفر الشيخ
أكد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، أن المركز الدولي لإدارة الموارد البشرية والتعليم المستمر يتطلع لتقديم خدمات تدريبية تتسم بالشمولية والتطور لأعضاء هيئة التدريس والقيادات الجامعية والإدارية والإداريين وطلاب الدراسات العليا لدعم منظومة التعليم الجامعي لتنمية المهارات والقدرة على الابتكار والتفكير لتلك الفئات.
وأوضح رئيس جامعة كفر الشيخ، أن المركز يعمل على توفير خدمات تدريبية متكاملة ومستمرة تتسم بالتطور من خلال تدريب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والقيادات الجامعية والإدارية وتطبيق مفاهيم وممارسات التطوير الذاتي المستمر للقدرات المهنية للموارد البشرية بالجامعات المصرية ومؤسسات التعليم العالي لتحسين جودة مخرجات التعليم الجامعي بما يحقق التكيف مع تحديات العصر، وكذلك التوافق مع قواعد السلوك الأخلاقي المهني للمشتغلين بالتعليم الجامعي، وإحداث نقلة نوعية بالمجتمع الجامعي والتكامل مع المؤسسات المعنية بالدولة ومع المراكز المناظرة إقليميًا وعالميًا.
وفي ذات السياق، عقد الدكتور إسماعيل القن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث اجتماعه الدوري بمجلس إدارة المركز الدولي لإدارة الموارد البشرية والتعليم المستمر بحضور الدكتور طارق عبد الرحمن المدير التنفيذي للمركز وأمين المجلس، والسادة أعضاء مجلس الإدارة، لمناقشة الاستراتيجيات والتطلعات.
وخلال انعقاد الاجتماع، أكد الدكتور إسماعيل القن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، تطوير آليات العمل بالمركز وتقديم خدمات تدريبية جديدة متميزة للنهوض بالعملية التدريبية بالجامعة، مضيفًا أن إدارة الجامعة توفر كل الدعم اللازم لتطوير المركز للقيام بدور فاعل في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة في ضوء رؤية مصر ٢٠٣٠، مثمنًا الدور الذي يقوم به المركز من دور فعال في تنظيم برامج تدريبية للموظفين الإداريين بالجامعة بالتعاون مع التنظيم والإدارة لتطوير مهاراتهم الإدارية.
وأشار الدكتور طارق عبد الرحمن المدير التنفيذي للمركز وأمين المجلس، إلى أن مجلس الإدارة وافق على إضافة برنامجين تدريبيين جديدين إلى مصفوفة البرامج التدريبية التي يقدمها المركز وهما برنامج (استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التدريس والبحث العلمي) وبرنامج (التحليل الإحصائي للبيانات)، على أن يبدأ تنفيذهما بعد إعداد المادة التدريبية اللازمة واعتمادها.